من ملفات القضاء

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته...
أبدأ ومن دون أي مقدمات موضوع اليوم هو
من ملفات القضاء في أحدى دول الوطن العربي
بعنوان (صالح مشاري)*
وتبدأ الحكاية بسماع صوت الصراخ من بيت صالح
صالح رجل متزوج ولديه ثلاثة أولاد.
الابن الأكبر ناصر البالغ من العمر 7سنوات
والابن الثاني حمزة البالغ 4سنوات
والابنة أريج البالغة من العمر سنة واحدة وأربعة أشهر
وسلمى الزوجة الصالحة لصالح مشاري التي تعاني كل
يوم من الضرب وكل أنواع الإهانات التي لا يتقبلها أي
إنسان من قبل زوجها صالح وكان صالح دائما يأخذ
دور البطولة في هذه المعارك الدامية
ولكنها ظلت صابرة عليه
فقط من اجل أولادها الثلاثة وهو يقول يعني حسب قوله
أنه من عشيرة وابن عشا ير ؟ ودمهم حار!
سلمى التي تتعرض للضرب بشكل مهين من قبله
ولكنا لا تقول شيئا لأهلها فبعض الأحيان يكتشفون هذا
من الآثار التي عليها وأحيانا لا يعلمون.
وفي يوم من الأيام لم تتحمل سلمى كل هذا العبء
فأخذ أطفالها وذهبت إلى بيت أبيها وطلبت الطلاق
وبقيت لمدة شهران في بيت أبيها حتى جاء صالح و
وافق على طلبها ولكنه أراد أخذ الأطفال
فأعطاه أبيها الأولاد حتى يرد شره زي ما نقول
وخرج من منزل والد سلمى وأخذهم معه
وخرج صالح وفي يده الصغيرة أريج التي لا تستطيع المشي
ولا تدرك ما حولها لصغرها
فسأله أبنه ناصر إلى أين سنذهب؟
فتوقف صالح للرد على سؤال ناصر فقال له
إلى جهنم أنا اليوم راح أحرق قلب أمكم فيكم
فمشى صالح وأخذهم إلى فوق جسر ومن تحته نهر
عميق
فأبطئ الأولاد خطواتهم ليرو النهر والطيور فهو منظر
رائع بالنسبة للأطفال فوضع صالح أريج على الجسر وطلب
من حمزة أن يبقى بقرب أخته الصغيرة
وأخذ ابنه ناصر
وألقى به من فوق الجسر إلى الماء وهو ينظر إليه ويطلب منه
مساعدته
وبعد ما تأكد من أنه غرق ولم يتبقى له أي أثر أمسك بحمزة
ورماه أيضا وبعدما تأكد من غرقهما تماما
أخذ بيده الصغيرة أريج التي لا تدرك شيئا من حولها
ورماها أيضا
وقال صالح بعد الضغط الشديد عليه من قبل الشرطة ليعترف
أنه كان يستمتع بالنظر أليهم وهم يغرقون ولا يرمى الثاني إلا
إن وتأكد من أنه قد غرق الأخر
وألان سلمى في أحدى مستشفيات الإمراض العقلية بعد معرفتها
بالذي حصل
والقضية ما زالت مفتوحة ولم يتم الحكم فيها على صالح مشاري
وقد أمر القاضي بعرضه على الطبيب النفسي.
قضية مرعبة لا يصدقها العقل ولكني حاولت أن لأخفف من وطئه
الأمر ولكن هذا ما حصل للأسف
تأتي إلينا قضايا أفظع من هذه.هذه بالنسبة لها لا شيء.

والآن ومن هذه القضية سوف أفتح موضوع النقاش ولكني سوف
أقوم بتحديد النقاط التي سيتم نقاشها وصيغة الموضوع الأساسية
ومع احترامي لكم ولكن هنالك من يفهم صيغة الموضوع بشكل خطئ تماما وأرجو أن يتم نقاشه بشكل عام ولا للأسئلة الشخصية.
والاهم من كل هذا يجب عليكم احترام وجه نظر كل شخص
ورأيه الخاص به وشكرا لكم مقدما.
سوف نتطرق إلى موضوعان للنقاش في داخل هذه القضية.



الأول:- (قضية صالح مشاري).
من رأيك أنت:-
1- لو كنت أنت أو أنتي في مكان سلمى فماذا كنت ستفعل؟
2- لو كنت أنت القاضي فما هو حكمك على صالح مشاري؟
3- برأيك شخص بهذه العقلية المريضة هل توقعت أن يفعل
هذا بأولاده
قبل أن تقرأ الموضوع وتعرف؟ ماذا توقعت أن يفعل بهم ؟
4- هل يستحق هذا الشخص كلمه (أب)؟
5- هل هو مريض عقلي أم أنه ضحية الماضي؟
لأنه أكتشف أنه عندما كان صغيرا
كان أبيه يضربه بلا رحمه وكانت عائلته تفضل أخوانة عليه
وكل شيء لهم وهو لا لماذا؟
وهل هذا مبرر كافي لفعلته الشنيعة بأولاده الثلاث وضربه
وأهانته لزوجته سلمى هل للماضي دور البطولة فيما حصل
لصالح؟ هل هو ضحية عائلته؟ ضحية ماضي.

الثاني:- (التفريق بين الأبناء).
ولقد لاحظت هذا الشيء عند بعض العائلات
تفضيل أحد أبنائهم على الأخر مما يخلق جو من الكره والحقد
ويعود السبب إلى أنه ربما يكون هذا الشخص يحتاج إلى دعم
أو بعض الحنان منهم
ولكنه يجد العكس تماما.
ويعني بصراحة ............
1- هل شعرت في بعض الأحيان أن عائلتك يفضلون أخ/أخت عليك؟
2- هل شعرت بالغيرة من أحد إخوانك عندما يتم مدحه أو عندما يقوم بشيء ينجح فيه وأنت تفشل؟
3- هل راودك هذا الشعور في بعض الأحيان هل شعرت بأنك مظلوم؟