التدخين آفة العصر (معلومات عامة عنه)

السلام عليكم أبنائي...

كثيرا ما تكلم العلم عن أضرار التبغ ولم يتعض أحد وكأني به يحرض لا ينفر أم تراه يمنع بالكلام ويحرض بعدم الإلتزام. ( الترياق+السم=التسمم ) هكذا بعملية بسيطة الترياق زيد عليه السم والنتيجة.
تعود دلائل التدخين إلى المؤرخ اليوناني (هرودوتس) حيث لاحظ أن بعض القبائل كانوا يستنشقون دخان بعض النباتات بعد حرقها. وفي أمريكا لاحظ (كريستوفر كولمبس) أن سكان (سان سالفدور) كانوا يحرقون نوعا من النباتات فيستنشقون دخانه بشغف ولذة، وبعودة بعض المهاجرين حملوا هذه النبتة وزرعوها في بلدانهم ومنها صنعت السجائر.
من المعروف أن المادة السامة في التبغ هي (النيكوتين) نسبة لسفير فرنسا بالبرتغال (جان نيكو) الذي حملها إلى ملكته كاترينا ينصحها بالتدخين للحد من أوجاع الرأس.
اللإحصاءات تدل في عمومها على أن ربع النساء ونصف الرجال يدخنون وبمقادير متفاوتة.
عادة ما يبدأ التدخين في سن الطفولة والمراهقة، تقليدا للكبار باعتبار أن التدخين يُشعر بالإنتعاش وإحساس بزيادة النشاط العقلي، ولقد دفعت بهذا الفهم إلى أبعد مدى الشركات العملاقة بحيث جندت له النخبة . أطباء ومهندسين علماء ومدرسين وقادة وعسكريين أما الملصقات والبرامج الترفيهية والشيء الكثير فحدث ولا حرج ليسقط في براثينه المستهلك البائس في الشرك، مستغلة ذلك الشعور المؤقت الكاذب نتيجة توسع شرايين الدماغ وتحسن الدورة الدموية لبضع دقائق تعود الشرايين للتقلص والإنقباض من جديد فتقل كمية الأكسجين والدم في الدماغ يشعر بعدها المدخن بالتعب والصداع ليجد نفسه مدمنا.
النيكوتين، مادة سامة خطيرة سائلة وعديمة اللون بحيث أن الكمية الموجودة في العشرين سجارة إذا أعطيت على شكل حقنة تقتل حينا. وقد أعطيت فعلا لحصان فنفق في الحال. لقد استعملت هذه المادة كمبيد للحشرات إلا أنها وبطريقة التدخين يتسرب إليها الهواء فلا يبقى منها غير الجزء اليسير لذلك سميت بالموت البطيء.
إن أول أكسيد الكربون ينتج عن احتراق المواد العضوية احتراقا غير كامل وإليه يعود سبب الإختناق بالفحم وقد كان الإغريق والرومان يستعملونه للإنتحار.
مضار التدخين عديدة وكل يوم يطالعنا العلم بالجديد في هذا الصدد مع العلم أن شركاته تبعثر المال بعثرة لإسكات الأجراس المنبهة.
منها على سبيل المثال لا الحصر: التسمم المزمن الذي يتلف الدماغ تدريجيا فيؤدي إلى الإرهاق الذهني والصداع والدوار وضيق التنفس والسرطان وقرحة المعدة والأمعاء وتسوس الأسنان إضافة لما له من أضرار على الجنين عند الأم الحامل...
وفي تجربة ميدانية على الطلبة أفادت أن أفضل النتائج التحصيلية من نصيب غير المدخنين، يليهم الممتنعون أثناء الدراسة ثم غير المدخنين الذين يشاركون المدخنين نفس القاعة أما نتائج المدخنين فكانت نهاية القائمة من حيث التكرار والتوقف عن الدراسة والطرد الناتج عن المشاكسة والخصام.
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

عبد العزيز:1 (30)::1 (30):