سلمية...سلمية فلماذا القمع إذا؟!!

مــرحــبــا صــديــقــاتــي و أصــدقــائــي أعــضــاء مــنــتــدانــا الــكــرامــ فــيــ كــلــ مــكــانـــ و زمــانــ...
أتـــمــنــى أنـــكـــمــ بـــخـــيـــر و ســـلامـــ...



خرج ابناء وطني العربي أبناء الأحرار و هم يحملون بين اضلعهم مشاعل الحرية, و الغريب أنهم ينشدونها من أبناء جلدتهم و ليس من محتل غاصب,و على الرغم من أنهم التزموا بكون إحتجاجاتهم سلمية, حيث لم تكن كلمة ""ســــــــلـــــمـــــيــــــة"" مجرد شعار أجوف حملوه فقط دون أن ينفذوه...

العجيب أنهم نفذوا هذا المصطلح بكل ما يحمله من معنى و لكن بماذا قوبلوا؟؟
كيف كان رد أبناء جلدتهم على طلباتهم؟
كيف تصرف حكامهم ــــ و المفروض أنهم من أهل بلدهم و ليسوا محتلين ــــ تجاه مطالبهم البسيطة؟

فحين تقدم الأحرار لحماية ممتلكاتهم العامة منها و الخاصة أرادوها سلمية...
حين قدروا نداءات شيوخهم و أعيانهم و التزموا بإعتصام راق و مثالي أرادوها سلمية...
حين ساعدوا جميعا بعضهم البعض دون تفرقة بين طوائفهم المختلفة أرادوها سلمية...

و لكنهم ما كادوا ينتبهون إلا و آلات القتل البشرية التي استحالت وحوشا ضارية تحصد أرواحهم الطاهرة و تسيل دمائهم الشريفة على تراب أوطانهم الغالية...

و هنا يقع السؤال:لماذا القمع؟؟!

هل هان على القامعون أن ينتزعوا زهور بلادهم المتفتحة من جذورها؟
و هل هان عليهم أن يحصدوا الثمار بالأسلحة القاسية بدلا من الأيدي الحانية؟

فإليكم أوجه الكلام أيها القامعون:

إن قمعكم لجنود الحق لا يدل إلا على خوفكم منه يا أرباب الباطل,فطالما أثبت لنا التاريخ أن الباطل خائف و ضعيف و ساكن و يكره أيضا صوت الحق المرتفع و الذي يعلو على كل صوت.
فما كان منكم إلا أن تخمدوا هذه الأصوات للأبد, و لن تخمدوا الأصوات إلا لو أخمدتم الأنفاس, فأحرقتم القلوب وزدتم ثورة المشاعرة الثائرة أصلا.
عليكم أن تتعلموا أن القمع يشعل أكثر مما يخمد, و يرفع الصوت أكثر مما يخفض, و إن الدماء التي تسيل لا تزيد إلا إصرار على الموت في سبيل الحق.

فافعل ما شئت,إنك منته لا محالة.