فاق التميّز : {..لِتَـﮕـن تِلـكَ أح‘ـلآمـاً س‘ـعِيـْدَۀ ♠ ♣

.

.

.

{{..

ما قبل المٌقـدمـة:

شارك مجموعة من الضفادع الصغيرة…. كانوا يشاركون في منافسة الوصول إلى قمة برج عال.

فتجمع الكثير في مكان السباق. وانطلقت الضفادع……. ولم يكن أحد من الجمهور يعتقد أن الضفادع الصغيرة تستطيع أن تحقق إنجازا وتصل إلى قمة البرج.

وكانت تنطلق من الجماهير عبارات مثل:

( مستحيل… لن يستطيعوا أبداً.. ليس لديهم فرصة… البرج عال جدّاً ).

بدأ الواحد منهم يسقط تلو الآخر، بعض الضفادع الصغيرة بدأت بالسقوط ما عدا هؤلاء الذين كانوا يتسلقون بسرعة إلى أعلى فأعلى..

ولكن الجماهير زاد صراخ الجمهور ( صعبة جداً!!… لا أحد سيفعلها ويصل إلى أعلى البرج )..

عدد أكبر من الضفادع الصغيرة بدأت تتعب وتستسلم ثم تسقط… ولكن أحدهم استمر في الصعود أعلى فأعلى…

لم يكن الاستسلام واردا في قاموسه، في النهاية جميع الضفادع استسلمت ماعدا ضفدع واحد هو الذي وصل إلى القمة..

بطبيعة الحال جميع المشاركين أرادوا أن يعرفوا كيف استطاع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون!!!

أحد المتسابقين سأل الفائز: ما السر الذي جعله يفوز ؟

الحقيقة هي: الضفدع كان أصم لا يسمع { 1}

.

.

.

( .0. )

على سبيل المٌقـدمـة:

بسم الله الرحمن الرحيـم..

السـلام عليكم دار قومٍ مؤمنين..

وأهلاً وسهلاً بكم في نادي تجد أعضاءه متناثرون بجوانب العالم الأربع..

تعرفهم من وجوههم المقطبة.. ونظراتهم الساخرة، وكلماتهم المتهكمة.. وشعارهم الأفضل : الفشل للجميـع !

إنك تحلم أن تمسك - بيدكَ - السحـاب.. وهم يذكرونك أن هذا ليس إلا حُلم !

إنك ترى نفسكَ شيئاً يود أن يكون.. وهم يضحكون بقولهم: أنت شيئ بالفعل.. لكنه بلا فائدة.

كرهتموهم بالطبع.. وتتصورون أنهم وصلوا لقمة النـجاح !

لا أبـداً، فشعارهم الذي يعني الجميع لا يستثني أحـداً حتى أنفسهم ويطبقون بحرفية "المتفائل إنسان يرى ضوءاً غير موجود,فيبحث عنه حتى يجده,أما المتشائم فيرى الضوء ولا يصدق أنه رآه"

هم لا يؤمنون بالضوء.. ولا يدركون ما هو، والأسود لهم سيد الألـوان !

.

.

.

( .1. )

المكـان: طريقٌ ترابي

الزمـان: الصباح البـاكر

الأشخـاص: طفلان صغيران

...

كـآنا يسيرآن..

كان الصغيرآن يسيرآن جنبـاً إلي جنب.. بملابسهم التي تبدو رثـَّة قليلاً، الحقيقة أنها كانت تبدو رثـَّة كثيراً إن أردت رأيي ،..

تتناثر بُقع الزيت على ثنيـات الأكمآم من أثر عملهمـا المسآئي بورشة السيـارآت..

وتتلوث يـاقة القميص لكلاهما بفعل اللعب المُنهك في سـآحة المدرسة، أو انحشآرهم بفصل ضيق تتجاوز عدد رؤوسه الأربعين، أو ربمآ لرداءة مسحوق الغسيل..

كـانا يسيرآن..

كأي يومٍ عـآدي.. لكن أحدهمآ دائمـاً مآ كانت تلتمع عينيه المنهكتين بحمـآس متقد، يخبر صديقه كل يوم عن رغبته في أن يكون طبيبـاً جراحـاً..

ويسمع كل يوم من صديقه ذآت الحديث: تحصيلك الدراسي ضعيف جـداً.. إن أردت رأيي للجراحين سمـآت يعرفون بهآ.. ذكآء في العينين..

مـآل صديقه بعدها بجدية نحو عينيه.. وهتف بتركيـز: نعم، نعم.. إن هذه العينين لن تكون إلا لـ.. أحمق كبير نيهاهاها

ويجري بعد أن يخطف من يديه الصغيرتين الشطيرة البآئسة.

فآصل: ثمة متعة في انتقاد كل شيء، وفي اكتشاف الأخطاء فيما يراه الآخرون جميلًا { 2 }

.
.
.

( .2. )

المكـان: شركة متواضعة على جانب المدينة

الزمـان: بعد الظهر

الأشخـاص: موظف.
...

ظهر المدير يجري بين ردهآت الشركة ويبدو مثل الوحش الكآسر..

- الحق أقول، أنـآ لا أتمنى أن أكون بمكآن هذا الموظف -

يقول وعلى وجهه نظرة غاضبة جـداً : أين هو ذلك الأحمق الذي يُدعى عـاادل.. أين ذهب ذلك الموظف المجنون الذي يتصرف كمآ يحلو له وكأنها شركة أبوه !

أقسم أن أجعلك تلعق التـرآب أيـها الوغد !

فجأة.. وبعدمآ فتح البـاب وجد الموظف المسكين مُنكب على مجموعة أوراق.. !

قال المدير وهو يستعد للفتك به: أيــهاا الـ..

قاطع حديثهما موظف: سيدي لن تصدق مآ حدث، آخر مجموعة أسهم الشركة البحرية التي اشترينـآها قفز سعرهآ ثلآثة أضعآف بسبب قرب افتتاح مينآء جديد على سآحل المدينة !

يقولون أن من فعلها محظوظ أو عبقري.. إن عـآدل يستحق مكآفأة !

المدير: هل ستعلمي كيف أدير مكافآت هذه الشركة ؟.. تفضل خآرج الغرفة وإلا فالشآرع لن يضيق بك !

يلتفت إلي عـادل: وأنتَ.. لأكن واضحـاً وصريحـاً، هذه شركتي أنـا.. أنا من يحدد الموظفين.. وماذا يفعل الموظفون.. أنتت مجرد ترس في آلة عمـلاقة.. الترس لا يفكر ولا يبدع ولا يذهب أو يجيء إلا بأمر مني.. هل هذه واضح ؟

عـآدل: يهمهم بكلمآت لا تُفهم.

المدير وهو يصرخ : أقول هل هذا واضـح ؟ أنت مجرد ترس !

مازال عادل نائمـاً في منزله وهو يردد:

مُجرد ترس..
محرد ترس..
مُجرد ترس..

فآصل: لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين فلا تنس انهم مثلك لهم عيون والسن { 3 }

.
.
.

( .3. )

المكـان: الدور الثالث من عمارة سكنية..

الزمـان: التاسعة مساءً..

الأشخـاص: أمٌ وابنتها.
...

جليت الفتـاة تبكي وأمهـا تقول لهـا: يا بنيتي إنت تخطيتي الخامسة والعشرين..

إن أباكِ لم يستطيع أن يساعدكِ ببناء [ عِشة ] فِرآخ..إضافة لأننا لن نعيش العمر كُلَه لكِ.. إنـ.. إنـه ليس سيئاً لهذا الح‘ـد !

في الصـالون العتيق يجلس رجل دميم الخلقة.. ذو شآربٍ كث،،

يقول بصوتٍ أجش: تعلمون أني رجل أملأ مركزي.. مآل ومنصب، وسأعيشهآ عيشة الملكآت.. إني متزوج من اثنتين قبلهآ { وهو يلوح بيديه الضخمة حول خآتمين ذهبيين ضِخآم بشكلٍ مُقزز }..

بابتسـآمة كريهة يقول: على الأقل لن يذوي جمآلها بهذا البيت القذر.. و أيضـاً مآ هذآ الذي انحشر بأسنآني [ يمد يديه ليزيلهآ ].. هآه عريس لُقطة أليس كذلك ؟!

فآصل: ,, سأظل دآئما آتقبل رآي النآقد والحآسد ,, فالآول يصحح مسآري والثآني يزيد من آصرآري. { 4 }

.
.
.

مآ قد يكون مهماً : “لكي تتجنب النقد لا تعمل شيئا، ولا تقل شيئا، ولا تكن شيئا” { 05 }

يبدو مُهماً : ليس شرطـاً أن تكون تلك الأحلام عظيمة.. المُهم أن تستمر بالحلم..

أيـاً كآن الحلم.. طبيـاً.. سفيرآ.. عالمـاً.. عازف كمآن.. رآئد فضـآء..

إذن ستكون هذه،، وتلكَ،، أحـلآمـاً - ورغم أنف المُتشآئمين - سعيـدة !

إنه ل‘هــإآم و ض‘ـروؤري :

{ 01 } : قصة ح‘ـكيـمة مَنقوؤلة مِن النت ومحفوؤظة لكآتبـهآ.

{ 02 } : للكآتب فوؤلتير وآردة على ل‘ـسآن أح‘ـد أبطآل قِصصه.

{ 03 } : حِكمة مَنقوؤلة من النت ومحفوؤظة لكآتبهآ

{ 04 } : حِكمة مَنقوؤلة من النت ومحفوؤظة لكآتبهآ

{ 05 } : للكآتب والمحآضر الأمريكي د: وين دآير.

{ 06 } : رقم ليس موجوداً، لذا يُتبع أرجو عدم الرد

{ المُشـآركـات القيمة والنقاشية الجـادة سيتم منحها تقيمآت إيجآبية }

..}}

.
.
.