წ°صفوة الجيل°წ ––––•تابع لمسابقة الروايات والقصص

بسم الله الرحمن الرحيم



مراااااحب أعضاء العاشق الأعزاء كيفكم ؟؟

بنزل اليوم روايتي التابعة لمسابقة الروايات والقصص

وهي تكملة للقصة الثانية الي بعنوان صفوة الجيل

ملاحظة : أسماء الأماكن هي من تأليفي يعني ما من أرض الواقع


الشخصيات الرئيسية



مايكل :بطل القصة شاب ذو طموح كبير يحلم بأن يصبح طبيب عظيم في المستقبل لكن الظروف تحول دون ذلك
فهل يستطيع تحقيق حلمه؟؟
سبستيان: فتى ذو شخصية مسئولة يعتمد عليه كثيرا في أسرته وهو أحد أصدقاء مايكل
لويس :الصديق الثاني لمايكل وهو شخص مرح يحب المزاح وعمل المقالب
آرثر :الصديق الثالث لمايكل وهو ذو شخصية هادئه ومسالمه ويحب العزف على آلة الفلوت >>صورة لآلة الفلوت



الشخصيات الثانوية


السيد سميث : رجل يعيش في حي هارد ويحب الغناء
السيد جون ماكوين :المحافظ الظالم الذي جعل حياة الفتيان حياة بؤس وشقاء
ميشيل تومسون: الشاب المجد الذي سيساعد مايكل في مدينة بلاكستار



أترككم الآن مع الرواية وأتمنى أن تستمتعوا






في حي هارد في إحدى ضواحي لندن حيث دخانالأسود يتصاعد من


المداخن ليظهر كتنين في إحدى القصص الخرافية ، ورائحة السمك



الطازج تملأ السوق و تشاهد الكلاب تلاحق قطط الحي بين الأزقة



،هناك وعلى قارعة الطريق مجموعة من النسوة يقفن ليثرثرن



كالعادة .. في شارع 116 من ذلك الحي عاش بطلنا مايكل ستون



ابن الإثنتا عشر سنة ذلك الفتى الطموح الحالم الذي كان كثيراً



مايشرد ويسبح بخياله الخصب بعيدا ليرى نفسه طبيبا عظيما في


المستقبل لقد كان فتى ذكي وحدق وعيناه الزرقاوات تنم على ذلك



،وكان أصدقاؤه الثلاثة يعيشون في نفس الحي ،سبستيان الذي كان



يبدو أكبر من عمره كان ولداً يتحمل المسؤولية ويعتمد عليه ،لويس



فتى مشاكس يقضي يومه في التسكع مع أصحابه وحَبْكِ المقالب



لسكان الحي ،أما الصديق الأخير كان آرثر ذلك الفتى الهادئ البعيد


عن المشاكل يمضي وقته في العزف على آلت الفلوت الموسيقية .



لقد كانت حياتهم حياة تملؤها البراءة والشقاوة سواء كان في الحي أو


في المدرسة .وكان الأصدقاء الأربعة يجتمعون عصر كل يوم



ليلعبوا كرة القدم وقلما كان الأربعة ينفصلون سوى أوقات الطعام


والنوم



ولما عرف عن شقاوتهم وحيلهم فقد أسماهم أهل الحي بالرباعي



المدمر . لقد كان لهم في كل يوم مغامرة فلويس الرأس المدبر



للمقالب يجتمع بأصدقائه ليشرح لهم المقلب ومايكل يدرسه ويصحح



الأخطاء وكان سبستيان ينفذ المقلب بمساعدة الآخرين ويقتصر دور


آرثر على المراقبة



-لويس : مقلب اليوم سيكون لجارنا السيد شميث وإرتسمت على



وجهه ابتسامة خبيثة
- مايكل : حسننا دعني أرى الخطة



- لويس : خذها ..


ابتسم مايكل بعد إطلاعه على الخطة و أمسك القلم وعدل فيها بعض
الشيء



-مايكل : الآن ستكون أفضل



"لنبدأ بالتنفيذ في الحال " قال لويس هذا الكلام والحماس يملأه كان



يتخيل كيف سيصبح وجه السيد سميث بعد المقلب



وبالفعل وبعد المغيب بدأ الثلاثة بالتنفيذ وآرثر يراقب



- -"احذر ياسبستيان " نادى مايكل على سبستيان



- -"لاعليك لقد انتهيت " اردف سبستيان قائلا



ويسمع صوت وقع أقدام



- آرثر :أحد قادم .قال آرثر والخوف يتملكه


- "هيا لنختبأ "قالها الجميع بصوت منخفض


بعد قليل ظهر السيد سميث من خلف البناء المتهالك تلفت يمينا



ويسار ثم اتجه إلى آخر الرواق وبدأ بالغناء ..(لقد أحب السيد سميث



الغناء لكنه خشي أن يسمعه أحد ويسخر منه فلقد كانت له مكانته في



الحي ، وبالصدفه قد سمعه لويس وهو يعني في ذلك المكان وراقبه



وعلم بأنه في كل لليله يغني وبنفس المكان فقرر أن يكون السيد



سميث ضحيته في المقلب القادم وفي ذلك المكان)


كان صوت السيد سميث جميلا لكن فجأة تغير ذلك الصوت من غناء


شجي إلى صرخات مزعجة كادت تحطم زجاج النافذة القريبة ،



بدى الخوف على وجهه العريض واضح ساعد على ذلك مصباح



الشارع صار كالطفل الصغير الذي يبحث عن حضن أمه ليختبئ



-لويس : ياهوووو نجح المقلب



وتعالت ضحكات الأربعة وكل منهم ينظر للآخر



سمع السيد سميث تلك الضحكات وتوجه بنظره إليهم وكان الغضب


يثور في عروقه .ووجه اصبح أحمر



.هرب الأربعة كلفي طريق ليظللوا السيد سميث .وبعد ان يأس



سميث من ملاحقتهم عاد إلى منزله وهو يهمهم بكلمات لم يفهمها



الأربعة . وبقيت تلك الدمية المصنوعة من القش تتدلى على الحبل



كأنها شبح ظهر في منتصف الليل .فتلك الدمية هي التي أفزعت



السيد سميث على حين غرة حين قطع لويس الحبل وهو آت باتجاه



السيد سميث فجأة وأدت إلى صراخة .اجتمعت عصابة الرباعي



المدمر بعد أن عاد سميث ، ومازال كل واحد منهم يتذكر تلك



اللحظة ويضحك مرة أخرى واستمروا هكذا لمدة نصف ساعة تقريبا


،بعدها عزف آرثر لحنا جميلا على الفلوت وعند انتهائه



- -مايكل :ستغدوا فنانا عظيما في يوم من الأيام (قالها واتجه نظره



لآرثر)


-لويس وسبستيان : نعم انك محق سيكون أعظم عازف



احمر خدا آرثر قليلا ولم يقل شيئا



وضع الأربعة أيديهم فوق بعض وهتفوا :" الرباعي المدمر" تلك



الجملة التي تعود أن يقوم بها الأصدقاء قبل ان يفترقوا



ستبقى تلك الأيام الجميلة في ذاكرة الرباعي ليستعيدوها حينما تضيق


بهم الحال لتشع لهم املا ..وبأن الحياة كانت جميلو ويمكن أن تكون


كذلك .








في ذلك العصرُ الذي اتسم بالظلم والضعف , وكثره المفاسد



والحروب , تلئلئت في عيني مايكل دموع , وارتسمت على خدوده



الحمراء ملامح التعاسه والياس بعد أن كان الفرح يملؤه أصبح



شاحب الوجه معظم الوقت , وضعيف البدن , والسبب كان كسرات



الخبز اليابس التي يتلقاها


في منجم يعمل يه مع أصدقائه الثلاثة .


كان صاحب ذالك المنجم من الرجال الجشعين في كل شيء , حيث



انه كان من محبي السلطة والقدرة على التحكم في الناس واستغلال



نقاط ضعفهم


حيث كان محافظا للندن أنذالك , صاحب قلب اسود والجميع يكرهه



لظلمه حيث كان يستغل الناس بذريعة أن من لا يدفع ضريبة مبالغا



بها كل مده , فانه سيأخذ منهم أطفالهم ليعملوا تحت رحمته

,
كانت الحرب منهكة , وكان الناس في لندن يعملون على جمع فتات


حياتهم بأعمالهم الكبيرة نسبيا إلى طاقاتهم المبذولة.

.
وكما هي حال الكبار الذين لحقتهم المشقة , فان الصغار ايضا كذالك


والدا مايكل كانا يعملان في المدينه المجاوره من لندن

.
وفي احد الايام , اقبل ذالك الرجل صاحب المنجم لجمع الأموال ,



فكما هي الحال دائما , بدأ الناس باعطاءه الا عائله مايكل , فلم يكن



لديهم مايكفي ليدفعوا به الى المحافظ

,
فأمر فورا باخذ ولدهم مايكل وجعله يعمل لديه في المنجم ككل من



يتأخر في تسديد تلك الضريبه الكبيره

.
مايكل , أرثر , سباستيان , ولويس كانوا من اعز الاصدقاء ,



فالمرح كان يعم الجميع والكل سعداء , الى وقت تولي ذالك الرجل



السلطة , وحكمه بذالك المبدأ الظالم

.
ليس باليد حيله الا الدفع , والا . فصبي , ومادفع الكثير الى فعله هو


الصلاه وتمني الحظ الجيد لأولأئك الفتيه الرائعين .

في المنجم المظلم , حيث العمل الشاق , والطعام الردئ , تناوب



مايكل ذرف الدموع عن اصدقاءه الذين كانوا معه

,
أحلأمه كبيره , ان يكون طبيبا يوما ما , ربما , لكنه مازال حلم



طفل لقد أخذ الفتية إلى المنجم وأسكنوا في سكن العمال التابع



للمنجم .كان السيد جون ذلك المحافظ الطاغية أن يدمر معنويات



الأولاد ويحولهم إلى آلات ،لكنهم لم يستسلموا له فكان مايكل


بطموحه الكبير يبعث فيهم الحياة من جديد ويعيد استذكار الدروس



التي فاتتهم في المنجم حين يغيب السيد جون فيبدأ مايكل باستذكار



ماحفظه من الدروس التي ذاكرها الليلة الماضية بخفية دون أن يتنبه


له الحارس والا سيكون عقابه الحرمان من العشاء ، أما سبستيان



فكان يواسي أصحابه ويخفف عنهم وكان لويس يعيد البسمة إلى



وجوههم بنكاته الظريفة وآرثر كان يعزف لهم لحنا هادئا في طريق


العودة . أصبح العمل شاقأً جدا أنهك الفتيان الثلاثة فلم يترك لمايكل



وقت للمذاكره فصار مايكل يشرد كثيرا في العمل والحزن يبدو على



وجهه فكان يشعر بأن حلمحه بأن يصبح طبيبا أصبح يبعد شيئا



فشيئا . انتبه سبستيان لذلك وعند انتهائهم من العمل مساء ذلك اليوم


طلب من أصدقائه التوقف قليلا ليحدثهم فأخبرهم بما يفكر به وأنه



لابد من أن يكمل مايكل دراسته بأي طريقه وبأنه يجب عليه الهرب



.
-مايكل : لايمكنني ترككم لوحدكم مع ذلك الظالم



- آرثر: لا تقلق علينا ياصديقي



-لويس: أجل لاتقلق ..فأنا من سيأكل حصتك في العام



فابتسم الصبية قليلا


-مايكل : لكن..


-سبستيان : من دون لكن ،لويس سيرسم الخطة لأنه يعلم الطرق

جيدا وخططه رائعه



- لويس :إذا غدا ستكون الخطة جاهزة



- مايكل : أصدقائي ..وسالت دمعة من عينه مسحها بسرعة .


في فجر اليوم التالي اجتمع الأصدقاء وتدارسوا الخطة التي وضعها



لويس جيدا وأصبحوا جاهزين لتنفيذها في منتصف ليلة ذلك اليوم .


مع انقضاء النهار واختفاء الشمس خلف الأفق علم الأصحاب أن



ذلك الغروب ربما سيكون آخر غروب لهم معا ..فشابكوا أيديهم معا



وهتفوا جملتهم المعهوده "الفرد للكل والكل للفرد"أتبعوها بالرباعي
المدمر..


وفي منتصف الليل حولي الساعة 12:35 بدأ آرثر بالتظاهر



بالمرض وبأن معدته تؤلمه فحضر الحارس ليرى ما يحدث



وكان لويس وسبستيان بقرب آرثر ، بينما كان مايكل حلف الباب



ينتظر الفرصة للهرب وبالفعل خرج مايكل من الغرفة حينما انهمك



الحارس بآرثر واتبع الطريق الذي رسمه له لويس ليصل إلى


الميناء ويرحل الى مدينه



بلاكستار ليجد فيها ميشيل قريب سبستيان الذي سيساعده في تلك



المدينه ويكون عون له



... ركض مايكل والدموع تنهمر من عينيه لفراق أصدقائه ..أصدقاء الطفولة .


ركض وشريط الذكريات الجميلة مر أمام عينيه أيام الشقاوة ..أيام المدرسة ..أيام ذهبت ولن تعود .


وصل مايكل للميناء وركب السفينة المتجهة الى مدينة بلاكستار .



وحينما غادرت السفينة في الفجر نظر مايكل إلى الخلف ليودع كل



شيء أحبه في مدينته أصدقاؤه أهله مدرسته كتبه العزيزة وحتى



السيد سميث وصوته الشجي وتذكر كلام صديقه سبستيان " مايكل ,


لن تستطيع ان تفي بوعدك لي ولأصدقائنا فنحن قررنا مصيرنا


حينما كنا معا , ولن يفرقنا جبروت الزمن السحيق , أعلم اني بأقٍ هنا
لكن انت لديك احلامك الكبيره , فأهرب".بعدها نظر للأمام ليرى


الشمس وهي تشرق من خلف أمواج البحر لتعلن بداية يوم جديد



يخقي في طياته الكثير لمغامرنا الصغير مايكل .
.................





تابع بقية الفصول ..أرجو عدم الرد