تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

  #1  
قديم 11-10-2009, 07:44 PM
الصورة الرمزية slirac  
رقـم العضويــة: 24353
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العـــــــــــمــر: 43
المشـــاركـات: 920
نقـــاط الخبـرة: 10
افتراضي تفسير {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ}س

بسم الله الرحمان الرحيم




ما تفسير قول الحق تبارك وتعالى في سورة الرعد

{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}؟


ج: الآية الكريمة، آية عظيمة تدل على أن الله -تبارك وتعالى- بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغيِّر ما بقوم من خير إلى شر،

ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء، حتى يغيِّروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة

وغيَّروا، غيَّر الله عليهم بالعقوبات، والنكبات، والشدائد، والجدب والقحط، والتفرق.. وغير هذا من أنواع العقوبات جزاءً

وفاقًا،

قال سبحانه: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ}، وقد يمهلهم سبحانه ويملي

لهم ويستدرجهم، لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة، كما قال سبحانه: {فَلَمَّا نَسُوا

مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}، يعني

آيسون من كل خير-نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته-،

وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد، كما قال سبحانه: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ

غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما

بعد الموت، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة.

وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي، ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة، فيغيِّر الله ما

بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله-

سبحانه وتعالى-، وقد جاء في الآية الأخرى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا

عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}؛ فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا

بالمعاصي، غيَّر عليهم-ولا حول ولا قوة إلا بالله-،

وقد يمهلون كما تقدم والع** كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص أو كفر وضلال، ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله،

غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة، غيَّر تفرقهم إلى اجتماع ووئام، وغيَّر شدتهم إلى نعمة وعافية

ورخاء، وغيَّر حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير.

العلامة : عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى



رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع تفسير {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ}س:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما معنى الصلاة والسلام على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ Hitman القسم الإسلامي العام 7 12-22-2010 10:47 PM
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ }‎ محب الإسلام القسم الإسلامي العام 0 10-10-2008 10:20 PM
تفسير سورة الناس ( تفسير ابن كثير ) محب الإسلام القسم الإسلامي العام 0 09-27-2008 11:23 PM
تفسير سورة الناس ( تفسير ابن كثير ) محب الإسلام القسم الإسلامي العام 0 09-27-2008 11:22 PM
تفسير سورة الناس ( تفسير ابن كثير ) محب الإسلام القسم الإسلامي العام 0 09-27-2008 11:21 PM

الساعة الآن 01:58 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity