هل تتمنى حذف جزء من حياتك

عمرالانسان يحسب بالوقت الذي يعيشه في هذه الحياة كل يوم بل كل ثانية لايمكن عودتها .فليحرص على ان يقضي اوقاته في امور لايندم عليها ,كل هذه الامور يعرفها الجميع , ولكن في بعض الأحيان لايتذكر هذه القاعدة الذهبية وهو يخالط ناس ويقضي معهم معظم الأوقات تحسب من عمره وتحدد مستقبله ,وفجأة يصحو من الغفلة ويراجع ماضيه وما سلف من أيامه ويندم على ما فرط من أوقات وفرص ذهبية , ويستعرض الأوقات والمواقف التي كان يعتز بتصرفاته فيها ويتمنى أن لاتعود ولو انه يستطيع أن يعيد شريط حياته لقص هذه الفترة وتخلص منها !!!
بعد أن كانت عزيزة على نفسه ..لأنك قد تقابل أناس يستطيعون أن يخدعوك ؟؟ليس لأنك ضعيف أو سهل المنال ولكن لمعرفتهم بطيب معدنك ونوعه وأنك كالكتاب المفتوح أمامهم لا تشكل عليهم خطر !!فكل ما يجول بخاطرك أمامهم .وتظن انت بطيبتك وحسن نيتك انه لايمكن أن تُخدع منهم فكل تصرفاتهم معك تقول أنهم اصدقاء أوفياء محبون وامام ذلك تتمادى في حسن نيتك وعدم ظن السوء (وبلاهتك ) بالرغم من التحذيرات التي تسمعها وعبارات السخط التي تنهال عليهم من غيرك وانت ماضي في نفس القالب الذي انت فيه .
وحينما يقدر لك الله تُقابل ناس يقفون في طريقك ويتعاملون معك بصدق وإخلاص تقديرا منهم لأعمالك التي لم يلمسوا منها الاالقليل فتصبح في دوامة المقارنة لتكتشف كم ضيعت من العمر والوقت مالم يمكن عودته (ويكفيك ندما بهذه الحقيقة وحدها ) بالاضافة لصدمتك في حقيقة الاخرين ومدى انانيتهم وتسخيرك واستغلالك لخدمة مصالحهم الشخصية فقط!!!

لكن وقفة عدل وصدق مع الذات ليس الذنب ذنبهم وحدهم فقط إنما الذنب ذنبك لان كل الامورتسير بحسب رضاك وعلمك وسعادتك بذلك ..هنا تتمنى ان يعود شريط حياتك امامك لتتخلص من هذه الفترة وتقصها وتمحوها من الوجود ولكن هيهات هيهات .
لذااحرص على أن تكون واضحا في تعاملك بالاخرين حتى لاياتي وقتا يندموا فيه على معرفتهم بك ويلعنون الصدفة التي وضعتك في طريقهم .بالتخلي عن حب الذات المريض , واحرص على ان تجعل الله دائما امامك في معاملتك فهو الوحيد الذي لايضيع عمل عامل ,وان تعرف ما علي عليك قبل ان تطالب بما لك .
تحياتي للجميع..