هموم تؤلمني بل تذبحني

هموم تؤلمني بل تذبحني

عندما أسكت عن قول حق في وجه باطل

هموم تؤلمني بل تذبحني

عندما أشعر بأن هناك أناس فرضت علي الظروف أن أكون معهم ولا سبيل لي إلا أن أتجاهلهم , وأسعى جاهد لأن أعمل ما يرضي الله ربي دون خوف ولا وجل

هموم تؤلمني بل تذبحني

عندما أجد نزاهة الفكر , وقول الحق يتهاوى أمامنا
ولا سبيل لنا إلا أن نلوذ لرب الخلق والكون

هموم تؤلمني بل تذبحني

عندما لا اجد احدا يفهم معنى طيبة القلب والود

هموم تؤلمني بل تذبحني

عندما أرى نيران الغيظ والحسد والكره هي المعيار الفاسد في هذا الزمن

هموم تؤلمني بل تذبحني

عندما لا أستطيع أن أعبر عن فرحتي

هموم تؤلمني بل تذبحني



رؤية الخسيس ينكر فضل الأصيل، والناس منه قعود... ينظرون وهم يعلمون قيمة المطحون وعطاؤه اللامحدود.

هموم تؤلمني بل تذبحني

هذا الخرس... الذي يصيب القلب قبل اللسان، فلا يتدفق بدم المحبة للوجدان ليستنطق الحق.. فيخرس الأفاق.


هموم تؤلمني بل تذبحني


أشد ما يؤلمني .. أن أبني لنفسي مركباً من حُب

وأجعل قلبي شراعاً له لأُبحِر به في قلوب أحبائي

مُفتِشاً عن مكاني فأجدني ألاطِم بحراً من الزَيف
فأرجِع نادماً ولسان حالي يقول

يا ليتني ما بنيت ولا أبحرت


هموم تؤلمني بل تذبحني


أن أضع ثقتي في أُناس لا يُقَدِرون هذه الثقة

هموم تؤلمني بل تذبحني

أن أرفع راية الاستسلام والفشل بمحض ارادتي
وأنا أعلم أنه يمكننى مواصلة ما بدأت
ولكن الطريق لا يستحق المجاذفة

هموم تؤلمني بل تذبحني


عندما أفقد إنسان عزيز رحل عني
وعندما أجد أن الناس من حولي لا يأبهون لصدق مشاعري , ويفهمون لغة أمانة قلبي

هموم تؤلمني بل تذبحني


أن أرى مظلومًا أمامي ولا أستطيع أن أردّ له حقّه

هموم تؤلمني بل تذبحني

أن أرى كثير من كنت أحسبهم على خير أنهم يتاجرون بالمبادئ والقيم بهدف مصلحتهم الشخصية


هموم تؤلمني بل تذبحني

الاحساس بالغربة وانا وسط اهلي

هموم تؤلمني بل تذبحني

طفل صغير رث وسخ حافي القدمين
تطوف به امرأة قد تكون استأجرته
وتتسول تحت المطر أو حرارة الشمس

هموم تؤلمني بل تذبحني

حينما لا أستطيع أن أكون قدر المسؤولية في مؤازرة أهلي وخلاني

هموم تؤلمني بل تذبحني

أن أرى الأمة تغضِبُ ربَّها، فتحرق فكرها، وتقتل نفسها، وتسلخ جلدها، وتطحن عظمها، والعدو يقف متفرجًا شاكرًا لها.

هموم تؤلمني بل تذبحني

ان تمد يدك الى الاخرين لتنقذهم من انفسهم ... وهم يفكرون كيف يغرقوك في دنس مكرهم وخبث افكارهم .... شتان بين الثرى والثريا .. وبين الطهر والرجس .. وبين الصدق والكذب .. وبين الذهب والرمل .... وبين الابيض والاسود .... وبين الوفاء والخيانة ... وبين الاخلاق والرذيلة

هموم تؤلمني بل تذبحني



طعنة صديق كنت ادخره لزمن .. ليداوي جروحي

هموم تؤلمني بل تذبحني

مروري بطفل صغير فقير .. ثيابه رثة ممزقه .. وعيونه تستجدي الامل والطعام .... والله كثير ما تبكي عيوني لمثل هذه المشاهد ..!!!!

هموم تؤلمني بل تذبحني


أن لا أجد صديقا أبث له أسراري وأفكاري ...في زمن ضاع فيه الصدق صدق اللسان بل صدق الجنان وضاع الإنسان في دوامة النسيان والجري وراء الدنيا والدينار ياله من عار



هموم تؤلمني بل تذبحني

ضياع الشباب في الملاهي والمقاهي والأتصالات بالبنات الضائعات التائهات المغرورات المسكينات

__________________