مثل الزجاجة [ لا ندعوني أنكسِــر ..]

بسم الله الرحمن الرحيم

سلامٌ من الله عليكم ورحمته وبركاته ... تحية قلبية .. إلى العشاق في الوطن العربي ..
وأتمنى أن تكونوا بألف خير ..


--

مضى وقتٌ طويل مذ زُرت هذا القسم الجميل .. ولعلي أكتب اليوم موضوعاً مختلفاً عن نهج "المقالات"
التي كنت أتبعها سابقاً.. على أن تستمر تلك المقالات ..في المستقبل متى ما اجتمعت الأفكار

يجوب في خاطري الكثير الكثير من المشاعر والتي لا تُعبر إلا بالكلمات
(فهنيئاً لم يتقن صنع الكلمات وانتقاءها).

موضوعي متشعب نوعاً ما سيناقش قضايا عديدة لوجهٍ واحد يسعدني سماع آراءكم.
قد يحوي الموضوع نقاط حساسة لكن للمناقشة وأرجوا ممن لا يستوعب الموضوع أن يتوقف عن القراءة.

مثل الزجاجة ... [لا تجعلوني أنكســر...]...


إنها تلك من نقول عنها "هيَ" تلك الفتاة ..

تلك الفتاة التي لو عاشت في مجتمع عائلي منفتح يتقبل الرأي والرأي الآخر ...

مبني على الحب والمفاهمة والحِوار .. لأصبحت سيدة في المستقبل .. لا تهزها كلمات الطامعين والكاذبين ...


لو تربت هذه الفتاة "سيدة المستقبل" في عائلة محافظة دينياً وأخلاقياً واجتماعية ..

فسيظهر لنا في جيل المستقبل .. من نفخر بهم.


لكن لنتكلم إلى الواقع والفروقات العجيبة الغريبة في مجتمعنا العربي بشكل خاص.

لننظر إلى العلاقات الغرامية التي يمكن تكوينها بــ "ببساطة جدا في هذا الزمن"..

والعلاقات الغرامية التي أقصدها هي العلاقة الجنسية بكل بساطة تحدث بين اثنين غير متزوجان.

قد لا تكون كل تلك العلاقات الغرامية تنتهي بالعلاقة الجنسية ..أو يكون بينها علاقة جنسية ..

لكن ..التواصل مستمر في العلاقة بالهاتف والرسائل وربما للخروج معاً..

لست ضد هؤلاء من يرسمون هدفاً من علاقتهم هذه بأن تنتهي بالزواج وتبدأ بحياة مستقرة
لهما ..

آه صحيح ..قد يسمون هذا بـ "الحب" ..

الآن لنتأمل قليلاً بعد تلك العلاقة المُحرمة .. كيف سيكون وضع الفتاة إذا ما قلنا أن وضع الشاب هنا ليس عليه شيء (ما عدا الأثر الديني من العقاب).. لن تتشوه سمعته برأيي ..

بل ستتشوه سمعة تلك الفتاة .. التي صدقته .. وسمعة عائلتها ..

ومع ذلك . هناك من تستمر في تكوين العلاقات من غير حرج (هذا واقع).

معزى كلامي ..

مالذي جعل تلك [ الفتاة ] تصل إلى هذه المرحلة .. غير البيئة الأسرية المشتتة والوازع الديني الضعيف ..وفقدان الاحساس العاطفي في الأسرة .. ؟


وتلك الفتاة مثل الزجاجة أنقذوها فهي تصرخ [ لا تدعوني أنكســر ]..


من المسؤول عن وضع تلك الفتاة ؟ لا أختلق الأعذار لتلك الفتاة فلها عقلها ..

ولكن عوامل كثيرة قد تحورها عن المسار الصحيح والسليم ..

اسردوا آرائكم .. حلولكم ..تحليلاتكم لما ذُكر في الموضوع..


لكم على حسن قراءتكم

By: SOL BADGUY ON 25\01\2012

الجيل الجديد والإنسانية|والتفرقة الطائفية