الجن الخوي

الجن المصاحبون للإنس ( الجن الخويا ) .. خاص وحصري

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك نوع من الجن يقتربون من الإنس ولا ينفرون منهم يسمون الجن المصاحبون ويسمون عند العوام الخويا ويقال فلان أو فلان مخاوي ومخاوية ،وكثيرا ما يلتبس على الناس أمرهم وأمر من يصاحبون ، يخلطون بين الجن والشياطين ، فالشياطين لا تصاحب إلا المشعوذ أما الجن المسلمون فيصاحبون الشخص العادي .

وسوف أجيب على خمسة أسئلة هنا :
س1 : أين يتواجدون .؟
س2: كيف يشعر بهم الشخص .؟
س3 : ما سبب تواجدهم .وما الذي جذبهم للشخص .؟
س4: هل يؤذون الشخص المتواجدون معه أو من حوله .؟
س5: كيف يصرفون ويبعدون .؟

ج1 : يتواجدون بقرب الشخص سواء في البيت وهذا في الغالب يسكنون معه في بيته ، لأن رائحته تجذبهم له ولذا أكثر ما يتواجدون بالحمام وغرفة النوم ، علما أن تواجدهم ليس بشكل دائم مع أو حول الشخص ،

وهذا مرهون بأسباب كثيرة منها :

1- مللهم منه والبحث عن غيره .

2- عدم استقرار الشخص بمكان واحد وكثرة سفره .

3- اختلاط الشخص بناس كثر واختلاط رائحته بروائح الناس ( فهم يألفون من يألف الوحدة ) .

ج2: يشعر بهم الشخص بثلاث طرق

الأولى : الصوت وهي أقوى دليل على وجودهم ، فيسمعهم ينادونه باسمه أو يهمسون له أو يسمع أصوات قطط وفي بعض الأحيان يسمع صوت تنفس بجانبه في السرير .

الثانية : الشم فيشم روائح غير مستحبة وغريبة لا يفهم مصدرها وبخاصة في الحمام وقت المغرب .

الثالثة : الرؤية وهي نادرة ولكنه يرى خيالات سوداء تمر بسرعة يراها بطرف عينه في المنزل ، وهذا ما يفزع الأطفال ولكنهم لا يفهمون ما يرون .

ج3 : سبب تواجدهم في الغالب هناك ثلاثة أسباب :

الأول : عندما يخرجون من شخص سواء بالرقية أو لأي سبب فيتصادف وجود هذا الشخص بقرب من خرجوا منه فيلتصقوا أو يقتربوا منه ، ولذا أنصح من يذهب إلى الراقين أن لا يختلط مع الناس هناك ويحرص على الرقية الفردية ، وهذا هو السبب الرئيس في مصاحبهم للإنسي لأنهم ألفوا الرفقة فعندما يخرجون أو يبتعدوا عن شخص يجدوا هذا بديلا عنه .

الثاني : اقتراب الشخص منهم وهو غير قاصد فيجلس على أرض أو مكان هم به قبله ولا يدعوا بدعاء أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فيطيل الجلوس في نفس المكان وبخاصة في البر فعندها يألفوه ويتواجدوا بقربه أينما ذهب .

الثالث : تعرض الشخص لسحر أو حسد قديما ثم بطل هذا السحر والحسد عنه ولكن لا يزالوا يألفوه ويقتربوا منه رغم بطلان السحر والحسد عنه لأنهم ببساطة تعودوا عليه .

ج4 : نادرا ما يؤذون الشخص الذي يصاحبونه وكيفية أذيتهم تكون بالتخويف أو بجعله يحب العزلة والجلوس وحده فقط ، ولا يدخلون في جسده وإنما يكونون قريبين منه فقط ، وقد يساعدونه ويؤذون من يحاول أذيته من الجن والإنس .

وهنا لابد لي أن اذكر أن الشخص هذا سواء كان رجل أو امرأة يكون كثير الحساسية من الأشخاص أو الأحداث التي تمر عليه ،

فتجد الجن يخبرونه بأمور كثيرة لا يعرفها إلا هو ويساعدونه بطرق شتى في معرفة الأمور من حوله وهو يظنها من باب الصدف وهي ليست صدفة بل اخبروه سواء في نومه أو يقظته ولكنه ظنها وساويس فقط ،

وإليكم هذا المثال : قد يكون على الشخص هذا اختبار وهو يذاكر فركز على سؤال رغم عدم أهميته وحفظه ثم يتفاجأ بنفس السؤال بورقة الأسئلة نصا ،

ومثال آخر : قد يشعر أن هناك من سيزورهم في البيت بعد العصر وهو فلان وأهله ثم بعد العصر يأتون كما رآهم بعد العصر ,

وكثيرا من تلك الأمثل ما هي إلا إخبار من الجن بها قبل أن تقع وهي ليست من الغيبات

بل أحداث ستقع وشعر بها الجن قبل الإنس فقط فهي نقل لمعلومة قبل أن تصل إلى الإنس لأنهم اطلعوا على ورقة الأسئلة وسمعوا فلان يقول سنزور أقربائنا بعد العصر .

ج5: طرق صرفهم سأقتصر على طريقتين فقط

هنا الأولى : يحضر ثلاثة مداخن ويضع فيها بخور وقبل إشعاله يقرا على كل مدخنة سورة القدر والفلق والناس ثلاث مرات ثم يشعلها كلها ويضع واحده أمام الحمام الذي يستخدمه والثانية أمام غرفة النوم والثالثة يبخر بها نفسه ويقف فوقها ليتصاعد البخور إليه ، يفعل ذلك المغرب كل يوم لمدة أسبوع .

الثانية : كثرة الاختلاط مع الناس وعدم الجلوس لوحده وتجاهل الأصوات التي يسمعها أو يراها وإشغال نفسه بأمور حركية مثل تنظيف المنزل واللعب مع الأطفال والحيوانات الأليفة .

والله اعلم