النسر والجثة

هناك حيث البحر.. يغسل دائماً الصخور الجرداء

هناك حيث القمر.. يسطع دائماً في كبد السماء

هناك حيث ابن القوقاز.. يقضي الأيام مع غادته الهيفاء

هناك قدمت لي الساحرة.. غلافاً فيه طلســم

قالت مداعبة: احتفظ بطلسمــي

فيه قوة خفية,

إني أعطيك اياه.. من أجل الحب فقط

ب‘سمـــــ الله الرحمن الرحيمـــــــــ

الحمد لله الذي جعل في كل زمانٍ فترةً من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون مَن ضلَّ إلى الهدى،
ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أوقات الجميع بالخير والصحة والعافية

طبعاً لن أكثر معكم بالكلمات من مقدمة طويله،وقد تكون ممله بسبب عدم إيجادي لكلمات أبهركم بها

لكنني أحببت هذه المره أن أطرح موضوعا جديدا لي قد سطرته منذ مدة طويلــــــــــــــــــــــــــــه.وهو ليس أول أعمالي ولا آخرها.

الطرح على ما أعتقد عباره عن خاطره بسيطه أتمنى أن تنال بحق إعجابكم، وإن لم تعجبكم فكلي آذان صاغيه.

المهم إحكموا على ما كتبته في هذا الطرح، وسأخبركم في النهايه عن سببها.

وهي مجرد حوار بين العقل والقلب و بعدها تدخل النسر>>خلاص فهموا عليك يا مجنون

يا ترى هل ستعلمون سبب كتابتيلها إن قرأتم خاطرتي بدون أن تقرأو خاتمةموضوعي؟

والان مع مادة المضمون لهذا الطرح......قراءةً جميله أتمناها لكم

الجرح غائر،والعقل يصرخ بإحتراق

يخاطبه القلب بابتسام والجروح في انطلاق

اما كفانا برد على عمر كله شتاء غريق

الا يحزنك بقائنا دون صديق يا رفيق

تزيد الجروح جرحاً بكلامك الأنيق

تقولها بابتسامه والعين تنزل دمع الأرق

أنسيت يا رفيق لمَ حالك بإنغلاق ؟

إن رغبت بصديق يا رفيق فهنا الفُراق

العمر لا ينتهي يا رفيق لواقعنا الآليم

فمن يعِش تأتيه أمواج الغدر أكوام

فإما ان نبني مركباً ينقذنا او نكن للموجِ حُطام

يا رفيقي ان تفارقنا فهو اعلان الانهزام

وترائى أمام صحاري الحزن نسراً

رأيت الجيفـه ، والنسر الدامي ينهشها

نظربعينه إلي أعيننا وصاح يقول منادياً

ألم تجدا لذة الحياة ، لتتخاصما

احكم بيننا يا من ملك صحاري الحزن

رفيقي الوحيد أضحت حياته بلا سكان

أناديه للحب أن يعود،فحالي بلا أوطان

للمحبة اغلق بابه،وللقسوه تألق في الاذهان

احكم بيننا،و لحكمك بيننا يتنهي الجدال

رفيق دربي ما زال على درب الوهم والخيال

علق اماله على قصراً للحب شيده من رمال

قصر الحب تلاعبت به الرياح وأفنته بالزوال







ما اصعب من كان حال عقله و قلبه في حروب

صحراء الحزن تفرش بالاشواك لا بورود الحب

جثةً تُنهش ، أم نسراً ناهش،هكذا الحياة هنا تُكتب

جثث الصحارى ما هي الا ضياع الروح والجسد بالخراب

هلموا معي و كونوا كالنسر ، وعيشوا بلا نحيب

يا حكيمنا، أين الحب؟ اين العشق؟ أين الغرام؟

ألم يحن لفجر الامل بأن ينير القلب الأليم؟

ألم يأن لدفئ الحب ان يمحي كوابيس المنام؟

الا تكون الحياة مضجره بلا شروط الحب، يا حكيم؟




إن رغبت بالحب والغرام فاقصد دروب العاشقين

ولا تقصد العشق في صحاري الحرمان

فالعشق هنا يكون جثه ترحمها الرمال لتجعلها مدافن

و مادام قلبك للعشق فأبتعد،وكن للمحبيين بستانُ

ولا تبحث هنا عن الحب إلا أن كنت نسراً أو لتكن جثمانُ

وأخيراً انتهى طرحي ها هنا مع أني لم إنهيها كاملةً، بل هي مجرد سطورحاولت ترجمتها في الطرح

و أتمنى أن يكون طرحي البسيط قد نال اعجابكم ولوقليلاً.

وسبب كتابتي لهذهالخاطره لأنني صراحةً من المحبيين للكتاب الغربيين، ولذلك استوحيت الفكرة من

الشاعر الروسي الكبير بوشكين عندما ذكر اسم نسر وهو ينهشها وقد راق لي وتخيلت الموقف من يومها.

وفي الحقيقه هي اصلها قصه ولكني للأسف لم اكتبها او إسجلها في أي مكان.>>>قمة الاهمال.

بالمناسبه مدخل ومخرج الموضوع هو من أشعار الشاعر بوشيكن

على العموم شكراً لزيارة موضوعي البسيط، ولكم جزيل الشكر.

"اللهم لا تدعني في غمرة، ولا تأخذني على غِرَّة، ولا تجعلني من الغافلين, اللهم

إن ذنوبي قد عظمت، وجلَّت أن تحصى، وهي صغيرةٌ في جنب عفوك، فاعفُ عني"

إنه لن ينفعك في أوقات الأخطار و الأحزان

إنه لن ينقذ رأسك في فترات العواصف والأعاصير

إنه لن يمنحك ثروة الشرق .. و لن يخضع لك أبناء جيلنا الأشم

و لن ينقلك من بلاد الغربة الحزينة إلي أصدقائك و وطنك في الشمال

و لكن .. إذا ما العيون الخبيثة سلبت منك لبك

و إذا ما الأفواه في ظلام الليل همت بتقبيلك

و إذا ما الخيانات الجديدة أدمت منك قلبك

عندها عليك بطلسمي فهو ينفعك و يحفظك