أنت لا تنزل النهر مرتين!!

الموضوع واضح من العنوان...
جملة غريبة لا نعرف ماذا تعني...
و البعض يراها جمله فلسفية قالها فيلسوف "كافر" !!
لقد حكم بعضنا عليه بالكفر دون أن نفكر في معناها..
أنا معكم أنه غير مسلم..
لكن لو قاله مسلم لما كفر!!
هذه العبارة تعني: العالم دائم التغير مثل مياه النهر و لذلك كلما نزلت ذات النهر استححمت في مياه جديدة لذلك أنت لا تنزل نفس الماء في كل مرة تنزل فيها النهر.
هذه الجملة و غيرها الكثير حكمنا على من قالوها بالكفر لأنهم "فلاسفة" !!
هل كون الشخص يفكر و يحاور يجعله "كافرا" !!
أنا لا أتحدث عن سقراط و أفلاطون بالطبع...
فمثلا في العصور الوسطى الكفار أنفسهم حكموا بالموت على "جاليليو جاليلي" لأنه كان عام فلك و قال أن الأرض ليست مركز الكون و لكن قال أن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية....
فهل لو كان مسلما كنا سنقول أنه ارتد؟!
لو سمحتم أريد تفاعلا مع الموضوع لنعرف كيف نفرق بين الأمور و لتعرف ما هي الفلسفة الجيدة و الفلسفة السيئة..
أنا طالبة مصريه و عندما درست هذه المادة في الصف الأول الثانوي لم أجد في كتابنا كلمة واحدة تضاد السنة أو الشريعة الإسلامية...
طبعا أنا الآن في الكلية و قد ذكرني بالأمر مادة الحضارة الكيلاسيكية التي كانت تتحدث عن اليونان و الرومان و قد قرأت عن السوفسطائيين و سقراط و أفلاطون..
هل لأنهم كانوا "كفار" فهذا يجعل شخصا مثل: "ابن رشد" يكون "كافرا"؟!!
أرجو من الإدارة الموقرة إن لم يعجبها الموضوع غلقه تماما أو حذفه و إن بقي الموضوع مفتوحا أرجو من كل الأعضاء إعلامي بآرائهم عن الفلسفة الجيدة...
أما عن رأيي الخاص فأنا أعد كل تفكير سليم و سعي لطلب المزيد من العلم بطريقة ذاتيه فلسفة جيدة بعيدا عن التطرق لموضوعات مثل: (ذات الله جل و علا ) و ما شابه أعوذ بالله من الكفر و الردة...
شكرا لكم مقدما و رجاء صرحوا لي بآرائكم الكريمة..