تابــ‘ـع ==◄ على دفتــر الحياة

جلسَ رجُل في زآوية المطعَم و بيدهِ ورقة و قلَم ..

العجوز ظنَّت أنَّهُ يكتُب رسآله لـأمٌه

و المراهقه ظنَّت أنَّهُ يكتُب رسآله لحبيبَتُه

الطفل ظنَّهُ يَرسُم ,التاجر ظنَّ أنَّهُ يُدبٍر صَفقة

الموظف ظنَّ أنَّهُ يحصي ديونَه

كل شخص يفسر تصرفات الاخرين من زاوية اهتماماته !!

وكل شخص يرى الناس ا[ بعين طبعه ]ا

فلا تحكُم ع‘ الآخرين لمُجرَّد أنَّ هذا تفكيرُكَ الخآص ..~

[ مقتبس بتصرف ]



بسم الله الرحمن الرحيم ... مبدأ الكون و معيده .. عليه أتوكل و إليه أنيب
و الصلاة و السلام على خير الخلق محمد صلى الله عليه و سلم ألف
صلاة و تسليما .. صاحب الرسالة و آل الحكمة و الصادق الأمين
اللهم وفقنا لما تحبه و ترضاه .. و لا تجعل في قولنا جهلا و لا تعتيما
و اغفر لي و ارحم ضعفي و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
أما بعد ..
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيف حالكم أعضاءا و مشرفين و إداريين ؟
إن شاء الله تمام و بألف خير إن شاء الله



مرحبا بكم جميعا في موضوعي المتواضع الذي أرجو من كل قلبي
أن يحوز إعجابكم و ينال رضاكم و يفيدكم بالشيئ القليل
أبيت إلا أن أكمل ما بدأته أول مرة في موضوعي الأول
و الأخير و الذي سيبقى متسلسلا بإذن الله
و كل مرة موضوع جديد و أفكار جديدة بناءة و تخدم الفرد و العامة
في انتظار مساهماتكم و تفاعلاتكم
من دون إطالة .. لأن الغطالة تقتل الرغبة و تميت العزيمة.أدعوكم إلى أفكاري
فمرحبا بكم



فكرة الموضوع واضحة لمن تابع الموضوع السابق
▲▼ علــــــ‘ى دفت ـــ‘ر الحيـــ‘اة ▲▼

نفس الفكرة لكن بمحتوى جديد و بحلة جديدة كذلك
فما سنتعلمه إضافة غلى ما تعلمناه من هذه الحياة سيكون دخرا
و دافعا قويا لإكمال مشوار الحياة المليئ بشتى ألوان التعب و الشقاء
و في النهاية | كل من كد وجد | حتى و إن كان ذلك الجهد في سبيلين
الخير و الشرير .. ففي النهاية المسعى واحد و هو {تحقيق النجاح}
و هذا ما يفني المرء حياته لأجله
لدي عمدت في حلقتي هذه إلى فهرسته كالتالي :

1- كلمة البداية
2- المقدمة
3- عن الموضوع
4- خطوة بخطوة .. حتى أغدو قدوة
5- لا أعلم من أين أبدأ ؟
6- ورقة و قلم .. أكتب الدرس و تعلم
7- في الختام
8- في أمان الله

و على هذاالأساس .. سأبدأ بأولى محاولاتي من أجل إنارة أفكار هي في النهاية مجهودي الفكري
و الكتابي .. إضافة إلى خبراتي في الحياة و مااستقيته من شعابها
على بركة الله أبدأ



و هذا ما يعاني منه أغلب الناس [التخطيط السيئ] و الخطأ في تقدير الأمور و تغليط نظراتهم
بالتسرع و الرغبة في إحراز التقدم بأسرع وقت ممكن و ذون مجهودات تذكر.
فالسعي جهاد في سبيل بلوغ القمة .و من شديد الصعوبة أن تعتلي عرشا ذون أن تتعدب نفسيا و إن كان ذلك جسديا ..
فما كانت نيل الحريات و الإستقلال و التحرر و الثورات التحررية في زمن الحروب العالمية
و القومية عن طريق التمني .. فقد كلفت ثمن نيلها أرواح قد زهقت و دماء قد سكبت
و عيون قد أدمعت و أطفال قد شردت و أمهات رملت.. و رجال قد أبيدوا و عمارات قد انهدت و حضارات قد اندثرت
و مع كل ما كان و قد حصل كانت الحرية هي الثمن==| صحيح شيئ معنوي أهدر
أعضاءا مادية | لكننا بحاجة إلى هذه التضحيات إن كنا نرغب في نيل المراد
فما لشيئ من ذون قصد .. حتى الكلام الذي نقول عنه أنه من ذون قصد .. فهو في
الحقيقة مقصود .. لم يقصده لسانك .لكن قصده قلبك و عقلك ! فهما من يصنعان الفكرة.
**
إذن ..
جهودك و جهود من سبقك لم تأتي من عدم .فكل فكرة تخلق مجالا للأخرى لتنمو و تتبلور داخل عقلك .و مرحلة التطبيق تختلف من فكرة لأخرى .. كل منها ما يبني سلم الهدف المنشوذ .. فنجاحها من عدمه يتوقف على مدى استعدادك للتضحية في سبيل تحقيق مرادك
فأنت إن شئت تحطيم حاجز الإخفاق فعليك بالشجاعة و استثمار قدراتك بما يخدم مجالك
فالساعي للخير أجره مثاب ولو بإخفاق .
لا تضع المثالية خلف ظهرك و لا تفكر بالنجاح من عين واحدة فالمثالية تكون تاج يوضع على رأس الهدف ليكون تتويجا لما تقدمت به في مشوار نجاحك . ثم إنها لا تكون بدواعي أنانية فالأنانية تضعف القلب و تحرض على الرذيلة و تذهب العقل لأبعد ما هو مسطر له مسبقا . فهذا ما يقودك للنزاهة التي إن توفرت صلح العمل و إن غابت فسد.
أولى خطواتك ستكون بتحديد الهدف أو لنقل عنوانا لمذكرة نجاحك .فلا يمكن للعداء الوصول لخط النهاية ذون معرفته بنقطة البداية؟ فلا بد من بداية تسطر بعدها خطوطا عريضة ستكون بمثابة أفكار فرعية تلخص العنوان و تبعثر أفكاره و مغزاه عن طريق أفكار و مشاريع تنطوي عليها مسلماتك و فرضياتك .. مثلا:
أرغب في أن أكون مدرسا ناجحا ==◄ عنواني {الهدف}
المثابرة ==◄ الفكرة الأولى
العمل بجد و عدم التراخي ==◄ الفكرة الثانية
تفادي المناوشات مع الطلبة و كسب ودهم ==◄ الفكرة الثالثة
...
إلخ

ف 1 + ف 2 + ف 3 + ف 4 + ف 5 + ف... = العنوان (الهدف)

هذا على سبيل المثال ما وضعته كخلفية لمشروعي في النجاح .. و الحمد لله وفقت و لو على حساب تعبي الشديد و إرهاق نفسي لا يوصف . لكن في النهاية تمكنت من رصد آراء الإداريين و القائمين على الإشراف في المنظومة التربوية رصد ثقتهم و حيازتها .
لم أبدأ مباشرة بفرض قدراتي.فهذا أكيد و كل التأكيد أنه لن يخدم مصلحتي و غايتي .. فتطرقت إلى جملة من المسلمات منها

- المشاهدة و التعلم
- أن لا شيئ يأتي بالسهل
- التعليم صعب بطبعه لكنه يستحق الإجتهاد
...

بالإضافة إلى منهجيات تعلمتها من الكتب و طالعتها كلها من أجل بلورة خبراتي و تعميم نشاطي في كافة مجالات الخدمة للوصول إلى نتائج مرضية على الأقل رغم أنها لم ترقى للمثالية في شيئ .. لكن رحلتها مازالت قائمة على شيقانها بخطا ثابتة بإذن الله
***
و عليه .. أن تجد حلولا شخصية تستوحيها من عدة جوانب سواء فردية كانت و هذا عن طريق احتكاك بالآخرين و كما أشرت سابقا بمخالطة الأناس الإيجابيين لدعم مشاريعيك و التقدم خطوة للأمام .. لأن العامل النفسي جد مهم و ضروري لتحقيق المبتغى .. و إما عن طريق المطالعة و مراجعة أعمال السلف من هم في مجالك أوفي غيره .. لأن هتلر حين رغب في السيطرة على العالم فقد قرأ قصة الإسكندر الأكبر و أغرم بها و أراد إحياء تلك الشخصية البائدة و احتواء ذاتها بجسد ألماني .. وقد كان له ذلك

لكن نصيحتي لك
{لا تنشر مشروعك على كل الآذان .. فقد تقع على مسامع حاسدة و تكن لك البغضاء فتفشل بسبب الحسد .. فيا ما فشل كثيرون بسبب هذا الأمر .. و الأدهى و الأمر هو تبني فكرتك و السعي لتحقيق الهدف منها .فمؤهلاتك قد تختلف عن مؤهلات مختطف أفكارك من ناحية المعارف و القدرات المالية .. فيسعى بها و ينالها و تفشل أنت و تبقى تعيش حلمك البائد}
لذلك حاذر و أعد تحييطا بحذرك.

...
هذا إذن ما أريد أن أوصله في فكرتي الاولى
أن تعلم ما تريده و أن ترسم خطاك وفق برنامج منظم و تتبع خطوات توصلك لهدفك مع الوقت و بشكل منتظم دون الحياد عن أساس فكرتك و عدم التخلي عن مبادئك و مناهج النجاح السليم الخالي من الشوائب الذنيئة.
و عليه .. المثابرة أساس النجاح


°°