|•| قضية للتشريح |•|

ليسـت مشكلـتي إن لم يفهم البعض ما أعـنيه..
فهذه قناعـاتي وهذه أفكاري وهذه كتـاباتي بين يديكم..
أكتب ماأشعـر به وأقول ما أنا مؤمـن به..
أنقل همـوم غيري بطرح مخــتلف..
وليس بالضـروري ما أكتبه يعكس حياتي الشخصية

لا ضرر في إعادة السلام ~~ || السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ||

كيف حالكم أيها الناس ؟ أتمنى أنكم بألف خير و الحمد لله

إشتقت لقسم النقاشات لأنه و بصراحة صار القسم خاليا من الجديَّـة

أو أن الجديَّـة من غابت عن الناس

المهم ..

سأحاول تقديم طرح كذا على الطاير .. و نحاول نقدم فيه آراءنا

و نشوف يا ترى من لديه ملكة النقاش و الأخد و الرد في التساؤل ؟

الدعوة عامة و لا أخص شخصا دون غيره

خلونا نبدا أحسن •••

...


لا يكاد أي كلام أن يخلو من مقدمة تمهد الطريق للوصول إلى صلبه، و لأن موضوعي اليوم كلام طويل
فلابد لي من مقدمة لأشرح فيها ماهيته و غايته و أسلوبه حتى، و لن أعتمد سياسة اللف و الدوران،
لكي لا ألهيكم عن أصل القضية و طرحها.

لقد خلقنا نحن البشر على أشكال و أنواع و صفات و ميزات مختلفة من فرد لفرد، هذه فطرة الخالق في
خلقه، فأيَّـما الجنسين تدركه عينك سوف تدرك بعد مدة أن هناك فروقات شديدة لا تتقع منها أبدا أن تجد
منها فكرين متفقين كل الإتفاق، و لو أن أقلية جد قليلة تجدها متآلفة الفكر و على الرغم من ذلك تجد و لو
نسبة 2% من نسب الإختلاف بينهما.

ما أردت الوصول إليه من كلامي هذا، هو أن فكرتي التي سأطرحها بين أيديكم قد تلقى إحتمالية 0.1 %
من نسب تطابق الافكار، في حين قد ألقى معارضات كثيرة تتنافى و معتقداتي، و على هذا الأساس،
فما سأقوله فهو يمثل و جهة نظري و ليس و جهة نظر أشخاص آخرين.

طيب .. عودة للموضوع.

تتخلل حياتنا عديد الأحداث التي تخلق مشاكل تؤثر بشكل أو بآخر على طريقة عيشنا و على مسار
أحداث اليوم المعاش، سلبا و ذلك على حسب نوع المشكل، و نحن في مجتمعنا العربي لا مفر من
أننا نعيشها و نعايشها في كل لحظة حتى أن حياتنا أصبحت لا تخلوا من المشاكل، الأمر الذي دعى إلى
تفاقم الأوضاع بين الناس ليصل إلى درجات جنونية من التعصب و الخلاف المفضيين للقتل و بأشنع الصور.

من بين تلكم المشاكل" الخيانة "




الخيانة: هي سحب الثقة من أحد الطرفين، من الموثوق به نحو الواثق بـ ، و هي فعل معنوي
يتأتى عن طريق تصرف و ليس ماديا ملموسا.
و هي أيضا: عكس الأمانة، فتضييع أمانة موصى بها تتحتم عليها إنحلال و تفسخ العلاقة بين
الطرفين.
و للخيانة أوجه متعددة، فهناك الخيانة الزوجية، الخيانة بين الأصدقاء، الخيانة بين الأهل، الخيانة مع
الذات، و الخيانة العظمى و هي خيانة الدين... الخ
و سأركز هنا على أهمها.
1- الخيانة الزوجية: و هو من أهم مشاكل العصر و أكثره تأثيرا على توازن المجتمع، و بالأصل فهذا
المشكل تأصل فينا و ازداد انتشارا و تفاقما نظرا لما تشهده هذه الرابطة المقدسة من سوء تقدير
من الجانبين سواء من الرجل ام من المرأة، فالزواج قد فقد معناه و جُـرِّد من محتواه فلم يبقى
منه غير الإصطلاح، فالتهور و تهميش الدافع الحقيقي للزواج جعلا من الزواج مجرد متعة جسدية
لا أكثر و لا أقل، و أكيد أن طول فترة العشرة يخلق أسبابا للخيانة منها:
- الرتابة و الروتينية.
- فقدان طعم الزواج الذي كان متوافرا في زمن إنعدام الأطفال أو حتى من دونهم.
- إنكشاف الخدع و الترهات التي كانت تلقى يمنى و شمالا، أو بالأحرى، إنتهاء فصل الكذب
و أدوار البطولة و إنكشاف المستور.
- إبتعاد الرابط الديني عن حلقة العلاقة المربوطة بينهماّ، و هذا أكيد يجر للعصيان.
- ... إلخ مما تعلموه و لا أعلمه، و العلم لله وحده.

و كثيرة هي حالات الخيانة التي إنتهت بأبسط الحلول و هو الطلاق، و أشنعها هو القتل،
فلكم سمعنا و قرأنا قصصا تتحدث عن حوادث قتل كان السبب فيها خيانة الزوج لزوجته أو العكس،
و هو لفعل جد مريب أن تتخلى الأنثى عن رقتها و كبريائها لتقتل من ظنت أنه سيسعدها أو
أن يكون من تحتمي تحي جناحه و تكمل نصف دينها معه، لنصطدم في الأخير بأخبار تهز النفس،
و الأمر سيان بالنسبة للرجل.
لماذا يدع المرء نفسه وعاءا فارغا تحتويه أفكاره الشيطانية ؟

2- خيانة الأصدقاء: و هذا الأمر لا يكد يكون أساسا إجتماعيا تبنى عليه دعائم فساد العلاقات،
و بقدر ما تتكون الصداقات بقدر ما تكثر معها أسباب الخلاف و سوء التفاهم بين الناس، و النية التي
تسبق العلاقة هي التي تحدد وجهة النظر و إما تقارب أو تباعد بينها، و أيضا سوء اختيار الرفقة
هي كذلك إحدى عوامل المساعدة على التفرقة، و كثيرا ما سمعنا عن أحداث بين أصدقاء أفضت إلى
جريمة، يا إما جلسات خمر، أو إقتراض مال لغير أهله، أو النزاعات من أجل فتاة و هذا أسخفها، أو
نقطة اختلاف بسبب سوء تفاهم في الكلام أو عدم التوصل لرأي، أو حتى الإغتياظ و الأخد على
الخاطر بسبب كلام يحبط الهمة ... إلخ

3- خيانة الدين: بصراحة لا أملك الكلام الكثير حول هذا الموضوع، لأنه من الناذر أن تسمع كلاما عن ترك
الدين لغيره. و لا أعلم إن كنتم قد شهدتم أمور مماثلة لأني لم أشهدها قبلا، و أتمنى أن لا أشهدها
لأنها تنحت في القلب جروحا تدميه.

عموما..



حللوا و ناقشوا ..


المجال مفنوح أمامكم للنقاش و إبداء أرائكم و معايشاتكم نحو هذه القضية، طاولة التشريح لابد
أن تؤُّمَ حولها أطباءا و جراحين أكفاء قادرين على معرفة مكمن الألم و الحد من إنتشاره أو من
تفاقمه أملا في أن يعيش المجتمع لمدة أطول سليما غير مرمي على فراش الألم لا أحد يدرى
بحاله.
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه أملا في لقياكم في فرصة أخرى بإذن الله العزيز الكريم،
إلى ذلكم الحين أترككم على خير و عافية، و دمتم سالمين
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


كل الحقوق محفوظة
[email protected]