دروس من "المـــاضي"..(تآبع لـ مسابقة زد خبرتك في الحياة).

••••

جلست اتصفح كتبُ قد ترك الغبار عليها طبقات منه, وأخذت ابــζـر في عصـور

مآقبل الميلاد وبعد الميلاد ايضا ومـــا قد روي منها , وما قد انقـذ من روايـات

سطرت ومخطوطات خطت فـيے ذلك بعد ζـرق الاسكـــــندريــۃ , وقرأت القلـيل

عن المصريون القدماء وكذلك الاغريق واليونان , وقرأت القليل من القصص في

بقــية العصور , لكن عجبت مما قرأت ومـن بعض المواقف , لكــــــن كان فيها

الكثير الكثير من الدروس والــζـكم, حتى توقفت عند ملك فرنسا لويس الرابـع

عشر (القرن السابع عشر), حتى قرأت قصة كانت فـيے الــζـقيقــۃ من اغرب ما

قرأت ....

دعونا نكون وآقعين , ما مر به هذا السجين لو ζـصل موقف مشابهه لآ ζـدنا بنفس الضروف في الغآلب لن نفعل ما فعل ,لكن ما ذا عن مواقف ζـياتك الاخرى ,

كم فرصة اتتك وضيعتها ؟!,كم مشكلــۃ وقعت فيها ؟!, والسبب أنك عقدت الأمور,ولم تأخذها ببساطه, وجعلت نفسك تسلك طرقا عوجاء ,أعلم انه دائما مـــا

تكون اسهل الطرق وكذالك أجملها ,ولا ننسى ان تكون قصـــيره ,هـيے الطرق الغــير معقدة ,فكر ببساطة ولا تشابك افكارك وتعقدها , ولا تكن مثل من علق

بخيوط الصوف , وكذالك اجعلها سلسه , وأسلك طرقاً مستقيمه , فالمنعطفات التي لاحآجــۃلها ,لن تفيدك الا بلجلب مزيداً مــــن العواقب وإهــدار لوقتك.

وعلى ضوء هذا أحببت ان اتطرق لفكرة دآرجه في هذا الموضوع ايضا , وهـيے تسهيل الامور عن طريق التفكير ببساطــۃ , لكن كيف؟!.

لتوضيح الامر على الجميع , سأذكر مثالاً, الدراســۃ , سؤال :" من منكم يجد صعوبــۃ في الدراســۃ ؟!", أعتقد أن الجميع سيقول ":أنأ".

ما رايك لو نجعلها بسيطــۃ وليست صعبـۃ!,أنت يآمن بلغت أعلى الدرجات , وكنت في قائمة المتفوقين ,لما لآتأخذ الامور ببساطـۃ ,أدرس بقدر ما تستطيع

ولا تقسو على نفسك بتــζـميلها مالآطاقــۃ به , وكـــذالك أختر أوقاتاَ تفضل الدراســۃ فيها , وأجعل لك وقت لترفه به عن نفسـك وأختر أكثر شـئ تفضله ,

مدة نصف ساعــۃ او ساعــۃ , وζـتى لو كان قبل يوم الاختبار , فـبلوغ أعلى المراكز ليس كل شي, وايضاً أن كنت مرتاζـاً ولست قلقاً ولست منهكأً , هـذا

يؤثر كثيراً في اجابتك , وسرعه ζـفظك.

ولا ننسى أخواننا من ترصدوا قائمــۃ المتأخرين دراسياً,كذالك انت خذها ببساطــۃ,كُلها ايام وستنتهـيے ,ولكن النتيجــۃ ستؤثر على ζـياتك كلها ,فالمتفوقين

نرى أختلافا كثيرا بينهم وبين المتأخرين دراســــيا في التفـــكير , فكر فقط في أنها معلومات ستقرائها وتكررها وفي اليوم التالي ستذهب وتدون المـــــطلوب

منها في ورقــۃ , وهنا تفوقت وسعدت , وكذالك اسعدت من ζـولك , وقبل كل شي حصدت شيئاً مفيدا , وتقدمت بضع خطواتٍ في ζـياتك.

واضيف كذالك ان اخذ الامور ببساطــۃ أζـد اساليب التفكير الايجابـيے .

أمامك حجاره , لا تفكر كثيراً في كيفية ازاζـتها , بل ببساطــۃ استدر ζـولها .

لديك كتاب توجب عليك قرائته , لاتفكر في عدد الكلمات فهي كثيره , بل فكر في عدد الصفـζـات فهي قليله ( نسبة لعدد الكلمات).

إن سكب أخيك الصغير عليك ماء ,فلآ تغضب وتجعل من الامر قضيــۃ ,فلن تجنـيے من ذلك الا بكائه , بل قل:"لا عليك",فكل الامر ماء انسكب على ثوب وبعد
مدة سيجف.

و أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد جلـس يوماً في مجلسـه المبارك , فبينما هم على ذلك , فإذا برجل يدخل إلى المسجد, يلــتفت يميناّ

ويساراّ, فبدلأً أن يأتـيے ويجلس في ζـلقــۃ النبي صلى الله علية وسلم, توجه ألى زاويــۃ من زوايا المسجد , ثم جعل يـζـرك إزاره!! عجباً! ,ماذا سيفعل؟!.

رفع طرف إزاره من الامام ثم جلس بكل هدوء يبول!.

عجب الصـζـابــۃ , وثاروا , يبول في المسجد!, وجعلوا يتقافزون ليتوجهوا إليه , والنبي يهدئهم, ويسكن غضبهم, ويردد:" لا تزرموه, لا تعجلوا عليه , لا تقطعوا

عليه بوله", والصـζـابــۃ يلتفتون إليه .

والنبي صلى الله عليه وسلم يرى هذا المنظر ,بول في المسجد , ويهدئ اصـζـابه!.

وأذا انتهى الاعرابـيے من بوله, وقام يشد على وسطه إزاره , دعاه النبي صلى الله علية وسلم بكل رفق, فاقبل يمشي ζـتى إذا وقف بين يديه.

قال له صلى الله علية وسلم :" إن هذه المساجد لم تُبن لهذا , وأنما بُنيت للصلآة وقراءة القران"*.

أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأخد الامور ببســاطــۃ بأن هذا مسـجد, كلآ بـل آخذها بأن هذا الاعرابـيے جآهل بمثل تلك الامور , ولم يعقدها عليه

الصلاة والسلآم, فما اعظم افعاله , وما اروع خلقه , ولنا في سيرته الدروس والعبر .

واضيف ايضاُ ماتنص علية قاعدة "10_90":"إن الأحداث تشكل فقـــــط 10% من حـياتنا ,وأما الـ90% الأخرى فمردها إلى نوعية استجابتنا ,وأسلوب تفاعلنا

مع تلك الاحداث."

أي أنت من تتـζـكم بـ 90% من النتائج , وهـيے على ضوء أسـتجابتك الشخصيه , فعند ζـدوث الـζـدث قد يكون قد تشكل وأثر في النتائج 10% أما الباقــــيے

فهي تتركز على ردة فعلك وأستجابتك , وفي هذة القصة كان الـζـــدث أن أعطى الأمبراطور "لويس" الفرصة لسجين (10%), وردة فعل السجين وأستجابته

كان لها الأثر الأكبر (90%), والنتيجة كان أن بقي على حآله , وζـكم الأعـــدام في أنتظاره بسبب ردة الفعل الخاطئــۃ التـيے كونها.

••••

وفي ختام ما قد قدمــــت لكم, أعتذر لكم عن الاطاله فـيے سرد المغزى , لكـن الموضـوع من اهم الامور التـيے اراها ان توثر كثيرا فـيے انتاجانتا , والاهم

أخلآقنا .

•••••••••••••••••••••

* رويت "قصة الأعرابـيے" كما كتبها في كتابه د: محمد العريفي .

••••

••••
Rssam Italia at 3asq

بدل أن تسب الظلام , حآول إصلاح المصباح.

__________________