ما في القلب يحدد مصيرنا (تابع لمسابقة زد خبرتك في الحياة)

مدخل
ما أروع جمال القلب حين يكون بنظافة مشاعره

والأجمل منه هو ذاك الشعور الذي يغمرنا بالراحة التي نحس بها بكل

الرضا التي تنتابنا

وتولد مشاعر الإيجاب في حياتنا ... لتكون لحظاتنا كلها فرح

وفرح .. !

مقدمة
موضوعي تابع للمسابقة وأرجو أن أفيدكم به أكثر مما أتمنى
وهذا الموضوع يعرض قصتين عن تأثير القلب في حياتنا

في أحد المزارع قام صاحب المزرعة بتقسيم العمال إلى قسمين
أربعة بجهة الصخور وواحد بجهة النخيل والسقاية
فكان صاحب جهة النخيل يستظل بالنخيل من لهيب الشمس
فملأت الغيرة والحسد قلوب العمال الأربع
وكان البئر يمتد من جهة الصخور إلى جهة النخيل
فحدث أن سُد البئر فكان لزاما أن يأتو بغواص لكي يفتح الشق ليتدفق الماء في البئر
فتطوع الأربعة لأن يكونوا على جهة النخيل والعامل البسيط كان في جهة الصخور وكانوا الأربعة داخل البئر والغواص في الجهة الأخرى فقام بتوسيع الشق وخرج قبل تدفق المياه ولكن العمال الأربعة لم يستطيعوا الخروج وتداعت عليهم الصخور وقتلتهم
أما بالنسبة للعامل البسيط فاستيقظ في المشفى برضوض خفيفة
وسأل صاحب المزرعة عن العمال الأربعة فقال قتلهم حسدهم

نرى أن الحسد والبغض في قلب العمال جعل ما يريدون سبب هلاكهم
أرادوا الظل فماتوا داخله
هذا أمر انتشر بيننا نحسد بعضنا ونبغض بعضنا
نحاول إزالة نعم الآخرين أو الحصول عليها
بأي ثمن كان ما يكون
ثم تنقلب النعمة نقمة علينا
وكل هذا بسبب الحسد
ولو أنهم صفوا نيتهم تجاه صاحبهم لما حصل ما حصل
لو رأينا نعمة أحدهم ثم قلنا:بسم الله ما شاء الله
ثم طمحنا بأن يكون لدينا أفضل
مع الرضا بما لدينا لكنا نملك العالم.

توفي أحد الحطابين عن ثلاث من أبنائه

1. الأكبر كان قويا
2. الأوسط كان ذكيا
3. الأصغر كان كسولا ولكن طيب القلب

خرج الأكبر بفأسه يبحث عن شجرة ممتازة لقطعها

أعطته أمه صدري دجاجة مشوية
فوجد شجرة بجانبها رجل فقير هزيل الجسد
قال الفقير:أعطني قليلا من طعامك
فرفض وأبعده بكل قوة عن الشجرة
ثم حاول ضرب الشجرة بالفأس فكسر
فرجع إلى البيت خائبا
في اليوم التالي
خرج الأوسط بمنشاره ليقطع الشجرة التي عجز عنها أخوه
فأعطته أمه صدر دجاج مشوي
فوجد الشجرة وكان الرجل الفقير بجانبها
فقال الفقير:أعطني قليلا من طعامك
فرفض وأبعده عن الشجرة
ثم حاول قطع الشجرة بالمنشار فتكسرت أسنانه
في اليوم التالي
خرج الأصغر لا بفأس ولا بمنشار
فأعطته أمه خبزا لا يشبع ولا يغني من جوع
فوجد الشجرة فاستلقى على ظلها
فقال الرجل الفقير:يوم جميل أليس كذلك؟؟
فابتسم قائلا:صحيح وما يزيده جمالا خبز من المنزل أريد اقتسامها معك
فقال الرجل الفقير:المس الشجرة
فلمسها فسقطت الشجرة وخرج من ورائها بطة
ذهبية الريش تضع بيضا ذهبيا
فقال الفقير:أنت طيب القلب فاستحققت الجائزة

نرى في القصة عبرة علينا الاستفادة منها
طيبة القلب ميزة تغطي عيوبنا الصغيرة
وما نراه اليوم مثال للأخ الأكبر والأوسط
في المناصب ننتخب أناس يتميزون بالقوة والذكاء والدهاء
ولكنهم لا يملكون أدنى ذرة اهتمام بالناس
ولو جعلنا في هذه المناصب أناسا طيبي القلب يهتمون لمن حولهم
لن نعاني من مشاكل في الإدارة والتنظيم
ليس شرطا بأن يكون قويا أو ذكيا المهم أن يكون مهتما ومخلصا
يمكن التغاضي عن جهله أو ضعفه بتعليمه وتدريبه

في الختام
أشكر الأخت
sosox2
الفواصل

وأرجو من أن موضوعي نال على إعجابكم ورضاكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته