الأمل الضائع
حل المساء,وأنا ما زلت في الشارع أمضي ,أطرق دمعة تلو الأخرى ,وأقلب صفحات عمري,أطوي ذكرياتي الحزينة ,قلبي يبكي بشدة وبصوت عالي بينما عيناني تهطل الدموع بكل هدوء لا يسمع صوت الدمعة وهي تقول :"ساعدوني أعيدوني إلى اعلي "ولكن لا احد يسمع ,ولا يرى وحين نظرت إلى الشمس وهي بين الأفق البعيدة تذكرت عندما ضاع عمري بين أفق الحياة وانكسرت آمالي كما انكسر ضوء الشمس ,ونزلت دمعة أخرى ,وهي تصرخ تستنجد ولكن لا أحد . بقيت أسير على الطريق وأنا ابحث عن نهاية هذه الطريق ولكن لا جدوى ولا أمل لان هذه طرق الأحزان ,كلما سرت خطوة أرى الأفق يسير معي وكأنه يعاني كما أعاني أنا ,وفي تلك اللحظة نزلت الشمس بسرعة كبيرة وغابت عن ناظري ثم أحسست أن قلبي قد انتزع لأنها كانت الوحيدة التي تشبهني وهكذا بقيت لـ وحدي أسير في تلك الطريق ,حتى خيالي لم يعد يلاحقني ,كم أشعر بالوحدة بالخوف وبالانكسار أغلقت عيناني لثواني ثم نظرت السماء فوجدت نور يسر ناظره ,ها هو النور يبكر أشعر كأنه ينظر إلي بسعاد ويبتسم يبعث لي رسائل الأمل والسعادة انه }القمر{ لكن قلبي يقاوم لا يريد , وعقلي يشدني أشعر بتمزق جسمي نظرت إلى الأرض فوجت خيالي قد تكون حينها أدركت أني أعيش في عالم يوجد فيه الأمل ولكن هذا العالم يحتاج لمن يدرك معنى الأمل فإذا أدرك معنى الأمل سيعيش سيمضى الوقت ويشعر بكل ثانية ودقيقه أمضاها ستدخل السعادة لقلبه ولقلب من يحبه ولمن يحب أن يراه سعيد . هكذا أصبحت أنا بعدما بحثت عن الأمل وقلعت جذوره كل حزن أصابته الرطوبة في قلبي