قصص وعبر جزء1 -''ان شاء الله خير''-

ارجو ان تنال قصتي هذه اعجابكم

كان هناك في إحدى الممالك العظيمة وزير حكيم يعرف بمقولته الشهيرة : '' إن شاء الله خير ''
و لكن ملك هذه المملكة كان معروفاً بتسرعه و شدة غضبه من أي شيء.

و في إحدى الأيام كان جالس مع وزيره في مأدبة كبيرة ,
وعندما أراد الملك أن يقطع قطعة لحم ,
أخطأ و جرّ السكين على أُصبعه فقطعه.
فقال له الوزير بصوت هادئ عبارته الشهيرة : '' إن شاء الله خير ''.
فرد عليه الملك وهو في قمة غضبه : ''خدوا هذا المجنون من هنا, يُقطع أصبعي و يقول لي إن شاء الله خير خدوووه إلى السجن'' .

فرد الوزير بصوت هادئ : إن شاء الله خير.
تمر الأيام و يخرج الملك مع حاشيته في رحلة للإستجمام.
و بينما هم يقطعون إحدى الغابات المظلمة.
فإذا بأصوات تتعالى من بين الاشجار :
ما هذا إنهم أكلوا لحم البشر
فتشتت الجمع و حاول الحراس إنقاذ الملك و لكن دون فائده, فقد أخذوه على حين غره
و كذلك أخذوا جمع من حراسه إلى قبيلة الهمجيون
و لسوء الحظ كان هذا اليوم هو يوم التضحيات لذى القبيلة.
فأرادوا تقديم قربانا يليق بآلهتهم.
فتمعنوا في الجمع و قالوا نأخذوا أحسنهم
و ما كان من غير الملك أفخمهم,
فأخدوه وسط بكاء من تبقي من حاشيته.
و بينما هو على الضريح فإذا بصوت من بين صوت الجماهير الهائج.
توقفوا أتريدون جلب غضب الآلهة بهذه الأضحية المبتورة أبعدوه من هناك
فتنفس الملك الصعداء.
وأخذوا أحد آخر.
وبقي الملك في الأسر إلى أن تم تحريره من قبل فرقة جاءت من القصر
و لما عاد الملك إلى مملكته
بقي كلام الوزير يدور في ذهنه وأول شيء قام به هو
إستدعاءه من السجن,
و قال له اعذرني ياصديقي.
لأنني لمست معنى عبارتك ''إن شاء الله خير'' من أرض الواقع ومنك أنت.
فرد الوزير دون تردد : لو أني كنت معك لقدموني أنا بعدك
فسَجني كان حماية لي من الموت
فالله لا يختار إلا الخير لعباده.
ولو ان الله خيرنا فيما نريد و ما يريد لإخترنا ما يريد سبحانه و تعالى
فتعلم الملك درس قاسيا عن الرضى بقدر الله سبحانه و تعالى.

تمت بفضل الله وعونه



وفي الاخير
لاتحريمونا
من ردودكم القيم
تقيم+الشكر