المشكلة الرابع’ـه ( من سلسلة مشاكل وح’ـلول),,( أنا قتل والدي )..~ ‏

كيفكم يا متسابقين أن شاء الله الكل بخير و أحسن حال ,,~

اليوم بأذن الله ستكون معنا المشكلة الرابعة لهذه لسلسلة ( مسابقة مشاكل و حلول )الموسم الأول,,~

أرجو أن تكون على أهبت الأستعداد لحلها فهذه المرة صعبة نوعاً ما فهذا تحدي بنسبة لكم ...فأنا واثقة بأنكم

قدها و قدود فهيا بنا نتعرف على الشاب الذي يعذبه ضميرة ولا يعرف كيف يرتاح و يمضي في حياتة ناسياً

ماضية العثر ,,,~فبسم الله نبدأ~





أنا شاب أبغ من العمر 24 عاماً مجهد معذب من تأنيب الضمير ...كل حياتي كانت تسير على ما يرام و على خير وجه إلى أن صارت

المصيبة التي لا أحب أن أتذكرها ولا حتى بتلميح لها ولو من بعيد ... فهي كالخنجر يشق صدري بل ويقطع أنياط قلبي وتكبت

على نفسي,,, هذه المصيبة بصمة عار في حياتي ، ولن تزول حتى بعد مماتي ,,, لا أعلم من أبدأها ولا كيف أنهيها ...لكن

سأقولها بكلمات مبعثرة وجمل ممزقة لعلي أعبر عن ألمي و حزني الذي يشتعل في داخل فؤادي ...

عندما كنت في العاشرة من عمري كان أبي يعمل في الصيد الحيوانات البرية ,, التي تنتشر في الأراضي المحمية في أوقات

الترخيص ,,وكان يعلمنا أنا و أخي حركات و ألاعيب تخدع الفريسة لجلبها للقفص عن طواعية تامة , وكيفية تنظيف البنادق

و الأدوات والأسلحة المستخدمة في القضاء على الحيوان أن لزم الأمر ,, وهذا العمل ليس بشيء السهل فكل سلاح له

طريقة تعامل تختلف عن الأخرى فيجب أخذ الحيطة و الحذر في كيفية استخدامها ,,, و أكثر شيء يجذبني هو الأسلحة

التي تعتمد على القنص مثل البنادق و المسدسات و غيرها ، فكثيراً ما أتخيل أني أخوض حرباً طاحنة و أني أنا أناجي

الوحيد في المعركة فأضل أتخيل جيش العدو الذي يغزو أرضي و يدمر قريتي و يشعل الحرائق في المنشئات و الحقول ...

فأثب عليه و أقتله بكل شجاعة و انتقام ...

فمره شاهدت فيلم حربي عرض على شاشة التلفاز فأخذتني الحماسة و ذهبت إلى غرفت والدي للبحث عن بندقية القنص التي

تعتبر ذكرى جميلة حيث أهداها جدي له قبل وفاته فأبي لا يسمح لأحد لمسها و حتى الاقتراب منها لمنزلتها العظيمة في

قلبه ... فعندما دخلت وجدت أبي تناول البندقية التي أريدها و بدأ يمسحها بنوع من أنواع الزيوت التي تمنع الصدى .. فراقبته بكل

تركيز و اهتمام و بدا لي والدي أنه كان متضايقاً لسبب انسداد كان يعيق خروج الرصاصة منها فقام أبي عنها متجهاً نحوي يريد

الخروج من غرفته لسبب ما فابتعدت عن الباب بسرعة وخفة حتى لا يلاحظني وعندما تأكدت أنه ابتعد دخلت صوب البندقية

على عجل لأحملها و أكمل دوري كالبطل...

وبينما أنا كذلك دخل أبي بغتة ...فخفت و ارتبكت فرميت بالبندقية بسرعة على الأرض وإذا بالرصاصة تخرج من البندقية تخترق

قلبي أبي و تخرج من ظهره ...

حينها لم أشعر بنفسي ... التمت عائلتي على أثر الصوت ... فأصبحت أمي تصرخ و أخي ينادي أبي وينوح ... وأنا في صدمة

لا أعلم كيف أوصف شعوري حينها لم أستطع البكاء و لا الصراخ ...و لا حتى الحراك ... أنظر إلى الموقف و كأني في حلم تجمد

الدم في عروقي لا عدت أشعر بأطرافي و لا أسمع سوى دقات قلبي و العرق يتصبب من جسدي ,,, وفي وهله شعرت

بأن شخص ينادي باسمي و يهز جسمي و يقول قتلته...قتلت أبي ... قتلت أبي ... وأنا لم أستطيع الجواب فقلد ثقل لساني

و شلت أطرافي وبعدها سقطت مغشياً علي...استيقظت و يا ليتني لم أستيقظ حينها و لم أولد من الأساس ...فقلد رملت أمي

و يتمت أخي و فقد أبي ..

لم تحكم المحكمة علي لصغر سني و سفاهة عقلي لذلك خرجت مع عائلتي إلى البيت لإكمال الإجراءات دفن ... فأنا من

هذا الوقت وصورة أبي لا تفارقني و تأنيب الضمير لا يرحمني فكل ما اشتدت علينا كربه أو ضاقت بنا ضائقة شعرت أني السبب

و المذنب في قتل والدي رغم أني كنت صغيراً ولم أكن أعي ولا أفهم ...حتى أمي و أخي لم يعيدوا يطيقونني و كأني بذرة

شيطان ..فعيونهما تلاحقني و تطاردني في نومي و يقظتي تعبت...تعبت ... لم أعد أطيق حياتي ...حتى الناس أصبحوا يبتعدون

عني و لا يحادثونني و كأني مريض أو مجنون و لم أستطع الزواج فالكل يكرهني و يتشاءمون مني ...فلا أعلم ماذا أفعل

و كيف أعيش و أمارس حياتي ...؟؟





اسأل الله لكم الفوز و السداد في حياتكم و أن يبعد عنكم الشرور و الفتن ما ظهر منها و ما بطن

لاتنسوا دعواتكم في و لي والدي بالجنة في ظهر الغيب ^^

---

التعديل الأخير تم بواسطة ŜIήĬoЯā ; 11-11-2012 الساعة 06:49 AM