تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
القسم العام قسم يهتم بالمواضيع التي لا أقسام لها داخل المنتدى
(المنقول ممنوع جُملةً وتفصيلًا في هذا القسم)

  #1  
قديم 12-27-2012, 01:00 PM
الصورة الرمزية Žόяόşķί  
رقـم العضويــة: 35063
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الجنس:
العـــــــــــمــر: 38
المشـــاركـات: 8,050
نقـــاط الخبـرة: 5214
Yahoo : إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Žόяόşķί
Gmail : Gmail
على دفــــ‘تر الحياة ♦|[الجزء الثالث]|♦



.................................................. ...............كلما كبر همُُّ ... ظهر همُُّ ... و عَظُــمَ آخر

.................................................. ..............................و ما لهون مصائب غير الله يمحيها

.................................................. ................................فارفع يديك و توكَّـل عليه .. و تأكد أنك لن تخيبَ

بقلم : Zoroski


الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الهدى محمد صلى الله عليه و سلم

و من تبع هداه بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد إخواني أخواتي الغاليين

السلام عليكم و رحمة الله

أرحِّـب بكم جميعا في رحاب موضوعي الجديد و تكملة لبداية سلسلتي التي كنت

قد بدأتها في وقت ما .. لكن لظروفي الخاصة توقفت عنها .. لكن أبَيتُ إلا أن أرجع

و أتمَّ بعض ما استثمرته من هذه الحياة و أنصحكم به

لن أطيل أكثر احبائي .. سأوفر الكلام بالموضوع.





مرحبا بكم مجددا في رحاب موضوعي البسيط الذي منه أأمل أن يلامس جانبا بسيطا و لو جد

بسيط من ذواتكم و أجد معه التفاعل المرجو.


في الحقيقة، هناك أمور عديدة تميز حياة كل فرد و تجعله ينفرد بشخصيته، و هذه الشخصية

تُبنى على إثر تظافر عدة عوامل كما قلنا تنطلق و تعود إلى أصلها الأول النفس أو النفسية

أو الذات كلها مصطلحات لوعاء واحد يحرك هذه الكتلة من اللحم و العظم الذي هو الإنسان.

إذا.. ما يجب أن نعرفه عن أي شخص هو عن مشواره في الحياة، و كي نعرف هذا المشوار

فسنلجأ للسؤال: [كيف؟] كيف وصل هذا الشخص إلى هذا المستوى؟

طبعا الأجوبة ستكون متفرعة و متعددة و متنوعة لذلك سأحاول الإحاطة بأهم أو بعض مسالك

المرء على درب النجاح.



غريب جدا هذا العنوان!! لكن الغرابة لا يمكن أن تكون شديدة بقدر ما سنكتشفه حين

نحاول استظهار مكامن النجاح التي تبدوا غير مالوفة.

صحيح أن النجاح سلم و السلم درجات و الدرجات على قدر متانتها تحتمل موطئ القدم

النجاح ---◄ غايتك.

السُلم ---◄طريقك أو مشوارك.

القدم ---◄مناهجك أو سُبُلك.

أدراج السلم المتينة ---◄إرادتك القوية.

أدراج السلم الواهنة ---◄إرادتك الضعيفة.


أعتقد إتضحت الفكرة نوعا ما ؟ فكل شيء مرتبط ببعضه ولا يمكنك تفضيل شيء على آخر

فالإرتقاء لا يمكن أن يكون بدون سلم، و السلم لا يمكن أن يكون لولا أدراج، و الأدراج لا يمكن

أن تكون لولا أن هناك قدما ستمشي عليها و هكذا.

و يمكن أن نضيف كذلك بعض أو أهم ما يساعد على خطو خطوات النجاح و هي:


التوكل على الله


أول أسباب النجاح،عند القيام بأي شيء أو عند التخطيط لأمر ما لا بد من التوكل على الله عز

وجل، بتسليم الأمر لله وقبول النتائج كيفما كانت، ولا بد من إخلاص النية لله عز وجل وكذلك تقوية


الرابطة بالله وحسن طاعته.


الدوافع

ثاني أسباب النجاح، وهي تلك القوة العجيبة التي تجعلك تفعل المستحيل من أجل الوصول إلى

أهدافك وتحقيق مآربك، مثال على ذلك : عندما

تهدد حياتك خطر ما فإنه في تلك اللحظة يتولد لديك دافع قوي لتناظل من أجل البقاء على قيض

الحياة والإبتعاد عن الخطر، أو قد يكون الدافع

هو الفقر الذي يجعلك تعمل وتكد لأجل تحسين الوضع المالي، أو الدفاع عن شخص مظلوم، لذلك

فتخيل دافع حقيقي أمر هام وسبب رئيسي وأهم خطوة نحو النجاح.


المهارة


ثالث أسباب النجاح وهي المهارة وتتعلق بالمعرفة، فبقدر معرفتك تكون درجة مهارتك في فعل

الشيء، والمهارة هي القدرة التي تمكنك من معرفة الطرق والأساليب لعمل أمر ما وبأفضل طريقة

ممكنة ، ويمكن تنمية المهارة من خلال التعلم واكتساب أفكار ومعارف جديدة في الميدان الذي تريد

أن تبرع فيه وتتميز.


تخيل الأهداف والأحلام


رابع أسباب النجاح، عند تحديد أهداف معينة تود تحقيقها، وحتى تولد الدافع الذي سيمكنك من

النجاح وتولد الطاقة التي ستجعلك تناظل من أجل هدفك، عليك أن تتخيل هدفك، عليك أن تبني


تصورا عن شكل هدفك وكيف ستكون عند تحقيقه، فمثلا إن أردت نيل شهادة الدكتورة، تخيل


نفسك وأنت قد نجحت في نيل شهادتك وتخيل الفرحة والبهجة وهي تملؤ قلبك وتخيل فرحة أهلك


بك واحترام الناس وتقديرهم لمجهودك.


التخطيط ووضع الإستراتيجيات


آخر أسباب النجاح، إن النجاح في مسألة ما تتطلب منا القيام بالتخطيط الجيد، وذلك بعد معرفة

قدراتنا ومهاراتنا وتحديد أهدافنا، وسأتطرق بإذن الله إلا هذا الموضوع وسأقدم لكم أفضل الطرق

للتخطيط في الموضوع القادم، والتخطيط يتطلب أن تتوفر فينا مجموعة من الأمور، من أهمها

الإلتزام والمثابرة، فعند وضع خطة عليك أن تلتزم بما جاء فيها ولا تؤجل أي عمل، وكذلك القدرة

على الصبر والتحمل وعدم الإستسلام في حالة الفشل بل يجب إدراك نقط الضعف وتصحيحها.

الوقت والجهد اللذان نُنفقهما لتحقيق الفشل كان يمكن أن ننفقهما لتحقيق النجاح!

هل يبدو هذا أشبه باللغز؟! إنها الحقيقة التي تنطوي على الأمل والرجاء.

افترِض أن رجلاً على موعد في مكان يَبعُد مائة ميل شمالي منزله، وإن هذا الموعدَ سيعود عليه

بالصحة، والسعادة، والفلاح ما بقي له من عمر، وافترِض أنَّ أمامَه من الوقت ما يكفيه ليصل في

الموعد، وأن في خزان سيارته من الوقود ما يكفي للوصول، ثم افترض بعد هذا أن صاحِبَنا رأى

من الأمْتع له أن يتجه أولاً جنوبًا مسافة خمسة وعشرين ميلاً قبل أن يشرع جديًّا في الاتجاه

نحو الهدف، فما قولك فيما صنعه الرجل؟ حماقة ولا شك! ولم يكن للوقود دخل فيما صنع

الرجل، ولم يختر الوقت على أي وجه ينفقه، والطريق امتد شمالاً كما امتد جنوبًا، فليس على أيٍّ

من هذه إذًا تثريب في تقصير الرجل عن بلوغ غايته!

فإذا حدَّثَنا الرجلُ بعد ذلك قائلاً: إنه استمتع بالرحلة التي قام بها في الاتجاه المضاد، وإنه لذَّ له

أن يقود سيارته على غير هدى، بدلاً من أن يسيرها في اتجاه محدد، فهل نثني على الأسلوب

الفلسفي الذي يتقبَّل به إخفاقَه
؟ كلاَّ؛ بل ينبغي أن نحسبه أحمقَ، وحتى لو أنه أخطأ الاتجاه

لاستغراقه في حلم من أحلام اليقظة، لما أعفانا هذا من أن ننحو عليه باللائمة؛ بل حتى لو أنه

وصل وجْهَتَه بعد الميعاد؛ لأنه ضل الطريق عفوًا، لاتهمناه بسوء الحكم؛ لأنه كان في ميسوره

أن ينظر خريطة الطريق؛ ليتعرف عليه قبل أن يبدأ!

وبرغم هذا، فنحن فيما يتصل باتجاهنا رأسًا إلى غايتنا في الحياة نسلك مسلكَ صاحبِنا

الأحمق الذي سُقنا مَثَلَهُ! نسير في الاتجاه الخطأ، ونفشل حيث كان يَسعُنا النجاح بما

أنفقناه في الفشل من وقت وجهد!

فالفشل ليس إلا دليلاً على أن مجهودًا قد بُذِل في الطريق الخطأ، ولا بُد للفشل من طاقة نشاطٍ!

هذه حقيقة قلَّما ندركها على الفور؛ فقد اعتدنا أن نرى الفشل نقيضًا للنجاح، ومن ثم عزونا

للفشل نقائضَ صفات النجاح.

والنجاح يتطلب نشاطًا، فلا بد - إذًا - أن الفشل يتطلب جمودًا، وهذا حق، ولكن الجمود ليس

معناه افتقاد الجهد، ودَعْ أيَّ عالم نفساني يخبرك كم يحتاج الرجل الناضج من الجهد ليقاوم

الحركة، فثمة كفاح شديد لا بد منه لمغالبة قوى الحياة والحركة، بحيث يظل المرء جامدًا في

مكانه. غاية ما في الأمر أن الكفاح يحدث داخليًّا فلا نحس له - على السطح - أثرًا! والجمود

البدني ليس دليلاً صحيحًا على أن الحياة لا تحترق بداخل الشخص الجامد، فحتى الكَسُول البادي

الكسل يحرق وقودًا، بينما هو سادرٌ في خواطره.

وحتى حين نعزي أنفسنا عن الفشل، فإننا لا نُحس العزاء والراحة حقًّا، فنحن في ذات أنفسنا

لا نؤمن بهذه الحِكَم والأمثال التي نتشدق بها، وإن بدَتْ في سمعنا طبيعيةَ الوقْع، ومن أمثلتها

أن على المرء أن يختار بين النجاح وبين الحياة الممتعة، كأن النجاح والحياة الهانئة على

طرفي نقيض
!

بل نحن نوقن بأن الناجحين يستمتعون - كما نستمتع - بالشمس الساطعة، والهواء الطلق،

والحب والتقدير؛ يستمتعون بهذا أكثرَ مما يستمتع الفاشلون، بل يستمتعون فوق هذا بما

يحسون به ويدركونه من أنهم اختاروا طريق الحياة والنمو، بدلاً من طريق الموت والفناء!

فلماذا نفشل إذًا؟ بل لماذا نجتهد في الفشل؟

لأننا إلى جانب خضوعنا لإرادات نفسية إنشائية شتَّى؛ كإرادة الحياة، وإرادة القوة، نخضع

أيضًا لإرادة الفشل، أو إرادة الموت!

ولعل مِن الناس مَن يسمع بهذه "الإرادة" للمرة الأولى! فقد شبعنا سماعًا بإرادة الحياة، وإرادة

القوة، ولكن إرادة الفشل من الغموض بحيث قلَّ أن نلحظها وهي تؤتي عملها، وهي تتخذ أشكالاً

فردية شتى تختلف باختلاف النماذج "السيكولوجية" للأفراد، وهي تدهمنا بغير تحذير، ما دمنا

لا نرى الفشل إلا طيفًا، ولا نراه قط حقيقةً مجسمة ينبغي أن نواجهها ونغالبها.

وإدراك أن ثمة إرادةً للفشل - أو إرادة للموت سيان - تعمل في نفوسنا؛ وأن ثمة تيارًا هدامًا

مقوضًا يَسرِي في عكس اتجاه قُوَى الصحة والنمو - إدراك هذه الحقيقة هو الخطوة الأولى

لتحويل الفشل إلى نجاح.

ولا ينبغي أن نبدأ بإهمال هذا التيار، فهو عندئذ خليق بأن يزداد استخفاء؛ بل ينبغي أن نواجهه حتى نقصيَه.

ففي إمكاننا أن نستعيد جهدنا الموجَّه إلى الفشل، وأن نستغله في تحقيق غاياتنا السليمة؛ وثمة

حقائقُ سيكولوجية واضحة متى أدركناها أبلغتْنا إلى نتائجَ واضحةٍ محددة، ومن هذه النتائج

نستطيع أن نختط خطة نعمل بمقتضاها، ثمة طريقة بسيطة عملية يَسَعها أن تحوِّل وجوهنا إلى

الاتجاه الصحيح، وهي الطريقة التي يتبعها كل ناجح، سواء واعيًا أو غير واعٍ، وهي من

البساطة بحيث قد لا يصدِّق أولئك الميالون إلى تجسيم الأمور أن في ميسورها أن تعينهم

وتجديَهم، على أنني لا أحسبهم يمانعون في التجرِبة، ما دامت من البساطة كما ذكَرتُ، ولْنَدَع

للنتائج الحُكْم، فما أحسب وسيلة مقترحة يقال: إنها تفضي إلى حياة أحفل، وعمل أفضل - إلا

جديرة بالتجربة على أية حال!

كل ما ينبغي أن يتسلح به المرء لإجراء هذه التجربة هو الخيال والتضحية - لفترة - بما دَرَج

عليه من عادات، ريثما يُتِم عملاً واحدًا من الأعمال التي يتطلع إليها، أما في كمْ مِن الوقت يتم

هذا العمل؛ فأمرٌ يختلف من فرد إلى آخر، ويتوقف على طبيعة العمل نفسه، وهو يعتمد

على الفرد نفسه، أو يعتمد على التعاون بينه وبين غيره من الناس، ومهما يكن من أمر

فسوف تتضح بعضُ النتائج الأولية توًّا، وهي نتائج لعمري تثير الدهش، ولن أحصي لك

هذه النتائج الآن، فسماعك بها كسماعك بمعجزة، وعسى أن تثير فيك الشك؛ والشك من

العادات التي ينبغي أن تشرع من الآن في "التضحية" بها!

ومرة أخرى أكرِّر أنه وإن بدت النتائج كالمعجزات، فإن الطريقة نفسها من البساطة و

الوضوح بمكان عظيم، وإنها لجديرة بالتجربة؛ فقد حققت النجاح للمئات، وفي ميسورها

أن تحققه لك.



حسن .. أعتقد أنني سأكتفي بهذه القصة التي ما زلت متأثرا بها لهذه اللحظة، و هي للكاتب أ.

محمد بن سعد الفصّام، إستمتعوا بقرائتها و استنتجوا الحكمة بأنفسكم


يُحكَى أنَّ أهلَ قريةٍ كانوا يعيشون في سفحِ جبلٍ، وكان بجانبِهم حفرةٌ ضخمةٌ على حوافِها

حجارةٌ، ويتدلَّى منها حبالٌ بالية، وعروقُ أشجارٍ شبه متحلِّلةٍ، ومن سقط فيها، فقد دُفِنَ

في قبره، ولا يمكِنُه الخروجُ، ولا لأحد أن يستطيعَ إخراجَه، وقد أسمَوْها: "حفرة الموت"،

وبينما هم في صباحِ يومٍ مشتغلين بمكاسب عَيشِهم: فطائفةٌ ترعى أغنامَ المدينة، وأخرى

تشتغل بزراعةِ الخضار والفواكهِ، والنَّاس يتبايَعُون في أسواقِهم، إذ بهم يسمعون

صِياحًا واستغاثةً: أنقِذُونا أنجِدونا!

وما زالت هذه العبارةُ تتكرَّرُ وترتفع، حتى سمِعَها كلُّ أهلِ القرية، فما كان لهم بدٌّ من السَّعي

إلى نجدة المستنجدين، فتفاجؤوا أنَّ هذه الأصواتَ إنما هي لرجُلينِ مسافرين سقطَا من

ليلة البارحة في تلك الحفرةِ، وكانا جاهدَيْنِ يحاولان الصُّعودَ لعدة ساعاتٍ، فلمَّا أعيَتْهما

الحيلةُ وسمِعَا أصواتَ الأغنام وهي ترعى، وأصوات الناس يذهبون ويَجِيئون، دعَوَا

بأعلى أصواتِهما؛ لعلَّهم ينجدونهما، أقبل عليهما النَّاس، فلمَّا أبْصَروهما يحاولان التسلُّقَ

عبر تلك الحبالِ، وكلما صعِدَا خمسَ خطواتٍ إلى أعلى، سقَطَا بالخطوة السادسةِ إلى حيثُ

بدأا، وهكذا هما؛ كلما تعلَّقا بحبلٍ من الحبالِ أو عِرقٍ من العُروق وجرحَتْهما الحجارةُ، انقطع

ذلك الحبل فسقطَا من جديدٍ، ولَم يستطعِ الناسُ أن يفعلوا لهما شيئًا، بل على العكسِ من

ذلك، كان مجيءُ الناسِ إعلانًا لهما بوقف سبُلِ النَّجاة، فصار الناسُ يلتفت بعضُهم إلى

بعضٍ تصيبهم الدَّهشة والحيرةُ، كيف يفكِّرُ هذان الرَّجلانِ في النَّجاةِ والخروجِ من هذه

الحفرة؟! فما كان منهم إلا أن أخذوا يهتفون بهما بأعلى أصواتِهم: "لا تفكروا في النَّجاة،

لا يمكِنُ لكما ذلك؛ انظروا إلى ما حولكما من العظامِ؛ إنها لأناسٍ سقطوا فيها من سنتين،

ارفقا بنفسيكما، الموتُ ليس منه بدٌّ، ما هذا الهُراء؟! تحاولان الخروجَ؟! مستحيلٌ، أنتما

تحلُمان، لا بدَّ أن تخبرانا بوصيَّتِكما إنْ كان لكما وصية، اعذِرونا لا نستطيع إنقاذَكما؛

الحفرةُ عميقة، لا تحاولا الخروجَ؛ فجهودُكما سوف تضيع..."، وكلَّما ازدادت محاولاتُ

الرَّجُلينِ، صرَخوا بهما وأشاروا إليهما بأيديهم وبأعلى أصواتِهم: أن يكفُّوا عن

محاولاتِهما اليائسة، فما كان من أحدِ الرجلين إلا أن سقط على ظهرِه من الإعياءِ، ومن

فِقدان الأملِ بعد كلام الناس، حتى مات.

وأما الآخَرُ، فما زالت محاولاتُه مستمرةً؛ كلَّما صعد خمسَ خطوات أو ستَّ خطواتٍ،

سقط، والنَّاسُ يصيحون به: لا تحاوِل، انظر إلى صاحبِك لَم يستطِعْ، ولكنه ما زال يحاول

ويتمسَّك بتلك الحجارة، وذلك العِرق، ويغيِّرُ مواطئَ قدميه، فيسقطُ، والنَّاسُ يتعجبون من

صمودِه وقوَّةِ عزيمتِه التي لَم تفتُرْ، فما زال يحاولُ حتى شارف على الخروج، ثم وثب

قبل أن تزلَّ قدمُه، فإذا هو بينهم جاثيًا على ركبتيه، وقد أخذ منه التَّعبُ كلَّ مأخذٍ، والناسُ

في شدة الذُّهول وهم يهنِّئونه مع تعجُّبِهم الشديد، ثم سألوه:
ألَم تكن تسمعُ صياحَنا و

كلامنا لك؟!
يعيدون عليه ذلك السُّؤالَ وهو غير ملتفتٍ إليهم، حتى أخبرهم أحدُ الحاضرين

أنَّ الرجلَ الآن لا يستطيع الكلامَ من التعب الشديد.

فأتوا بورقةٍ وكتبوا له هذا السُّؤالَ: كيف استطعت أن تخرجَ من حفرة الموت،

ونحن نصرخُبك - رحمةً وشفقةً عليك - أن تكفَّ عن محاولاتِك اليائسة؟!!
فكتب لهم: أنا

رجل أصمُّ، ولا أسمعُ شيئًا، وكنت أراكم ترفعون أيديَكم، وأنتم تتكلَّمون وأرى أيديَكم

ترتفعُ، فقلتُ: إنَّ هؤلاء يشجِّعونني، ويبدو أنني قد تقدَّمت في محاولاتي، فتقوَّت عزيمتي

حتى استطعتُ الخروجَ بحمد الله.

السؤال: يا ترى، لو كان هذا الرجلُ لَم يُصَبْ بالصَّمم، هل كان سوف يخرج ويصمدُ أمام

هذه الحفرةِ العميقةِ وهذا التحطيم الهائل؟!

إذًا ليس عليك إلا أن تُصِمَّ أذنيك عن كلامِ الناس المحطِّمين والمثبِّطين، وأن تجعل تثبيطَهم

تصفيقًا حارًّا، وهُتافاتٍ مدويةً، تزيدُك اشتعالاً وتقدُّمًا للأمام.

وقل لأولئك الانهزاميين: عند الصباح يحمَدُ القومُ السُّرَى.



إلى هنا تنتهي رحلتي القصيرة معكم أعزائي و التي أتمنى أني قد وفقت إلى أبسط الحدود في

تقديم بعض ما لدي من أفكار إضافة إلى الذي نقلته لكم من كلام الكاتب و قصته

المميزة جدا و التي أسرتني منذ أكثر من فترة و قد علمتني أمور جد مميزة لخصتها في الفقرتين

الأولتين و التي أتمنى أن تجد عندكم عقول واعية و آذان صاغية.

إلى هنا أستودعكم الله الكريم و أترككم في رعايته و حفظه عز و جل

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع على دفــــ‘تر الحياة ♦|[الجزء الثالث]|♦:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♦♦ عندك مقطع فيديو عاجبك ونفسك تحوله لصورة متحركة ؟ :: حمل هذا البرنامج مع الشرح ♦♦ العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 02-17-2009 03:00 PM
♦ الجزء الثاني من عصر التجسس ♦القائمة السوداء لمنافذ وبرامج التجسس♦ العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 01-03-2009 09:50 PM
♦♦ موقع من ذهب2 لتحميل البرامج المجانية وغير المجانيه♦♦ العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 11-21-2008 09:00 PM
♦♦ثغرة خطيرة لا نعلم عنها شئ♦♦جميع الاقراص مفتوحه♦♦تأكد هنا ♦♦الحل هنا العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 11-19-2008 02:20 AM
♦♦♦ تحديث الجهاز بدون إستخدام رفريش أو الإف 5 ♦♦♦ جديد♦♦♦ إجباري العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 11-12-2008 01:10 AM

الساعة الآن 10:53 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity