الأمل و الحب والدموع

لماذا لا أعشق الحياة وأنطلق غير مبال بما يجري من حولي ؟
لماذا أعدب نفسي وأعدب من هم حولي ؟
لماذا أبكي بدل الدموع دما ؟.
لماذا أرتعش ولا أنتعش ؟
لماذا أحتقر الوضع وأزين القمع ؟
لماذا أبني أسقفا من نخيل ؟ وأنزوي للبكاء والعويل ؟
لماذا أركب الصعب دائما ؟ وللأمل لست قائما ؟
هي تساؤلات وأكثر تلعب بي وتتقاذفني أجيبها مرة وأنساها مرات لكنها معي تضغضغ مشاعري وتقهر وحدتي ، أعجز أنا عن المقاومة عن المراوغة ، ضعيف مع الآخر حتى النخاع لكني بطل مع نفسي حتى نخاع النخاع ، دموعي في مقلتي لا تستأذن مني للإنطلاق مسرعة تنطلق لأبسط الأسباب لمنظر بعيد لايعنيني تنطلق لموقف غريب لايعنيني وتنطلق لأغنية غريبة لا تعنيني وتنطلق لدمعة آخر لايعنيني وتنطلق ، لا يهمهما من أكون ؟ وفي أي موقف أنا أكون وحدي أو وسط المارة ؟
ولهذا أعشق الأمل لأنه الوحيد القادر على أن يختطفني من رماد الدمع والنقص ويزرعني في أرض البوح والبناء ويجفف دمعي بدفء وحنان .
وأعشق معه الحب لأنه الحضن والنسيان وعالم العطاء والجنة الغنّّاء إنه الحقيقة المثلى التي ترفعك إلى عالم وردي لا دمع ولا قهر ولاقمع ولا مشكك ولا محتال ولا أي بهتان ، السحر و الناي والكمان وكل الحلو والرمّّان...
لكني إنسان أبكي و أحب وأعشق النسيان .