سقطت سهوااا ^^

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد اعجبني هذا الموضوع فقمت بنقله لأن كلماته رائعة وجميلة وفيه من الحوار الشيق والمثير جعلني اتفاعل مع الكلام واعيش الاجواء
من هنا اقوول .. نظرتنا بالحياة هو طريقنا
ففي النظرة .. يبدأ التخطيط .. وبالتخطيط نصل الى القمم
وعندما نصل الى القمم . . يبقى ان نظل كالنجوم الامعة والبارقة في السماء .

الحياة فن هكذا قيل لي مرة، من هذا الحكيم الذي صرح بهذا لستُ أدري
فشديت الرحال لأجتاز المحال، لعلي وعسى أن أتعلم من الحياة فنونها
ولست طامعة بفنون الحياة سوى فن التعامل مع نفسي


ركبتُ سفينة الانعزال، وأغلقتُ أبواب الخلوة ،لأعيش لحظات ذهبية عميقة
مع هذه الدنيا ما أسرع سرعتها لم تتوقف يوماً واحداً
كأنها شربت من كأس الإثارة ورشفت رشفة من قطرات النشوة الباردة


فدار الحديث بيني وبينها


أنا بتردد: هيا تمهلي قليلاً أريد أن أتنفس


الدنيا بضجر: وما شأني بكِ تنفسي أو لا تتنفسي سواءٌ عندي فلا شأن لي بكِ وبكم


أنا بصدمة: ماذا لا شأن لكِ بنا كيف هذا؟! ألم تخلقي لنا ؟!!


الدنيا بتأفف: امممممم ما قلتيه أهو سؤال استفهام أم استنكار هياااا فأنتِ تضيعين وقتي ، ووقتي ضيق


أنا بفضول: وقتكِ ضيق!


الدنيا بزفر: نعم وقتي ضيق فهناك جيل آخر قادم فيجب أن أتهيأ له بأفضل زينة عندي وأجمل ما أملكه من حلتي


أنا بهدوء: هل ترين أن هناك اختلاف بين جيلي والجيل السابق واللاحق أنتِ تثيرين ضحكي


الدنيا بهدوء مماثل: نعم اختلاف هل ستنكرين؟! لا أعتقد ولكن...


أنا بتساؤل : ولكن ماذا؟!


الدنيا بحدة: ولكن قليل ما يوجد حكماء في كل جيل يأتي


أنا بدهشة: حكماء! بل كثيرون


الدنيا بتهكم: اذكري أسمائهم إن كنتِ قادرة ففي كل جيل لا يوجد سوى عشرة حكماء والباقي سفهاء والثلة الأخيرة غرماء وقليل يطلق عليهم غافلين


اخبريني يا هذه كم عدد حكماء جيلكِ ؟


أنا بخجل: هاه ماذا؟لم أعدهم


الدنيا باستهزاء لاذع: هذا لأن ليس هناك عدد بل صفر شمال ربما بركضي ومحاولتي أن أتزين وأخذ زخرفتي أكثر فأكثر قد نرى عدد لا بأس به من الحكماء


أنا بارتباك: ومافائدة الحكماء لا أحد يسمع أصواتهم الآن؟!


الدنيا : أعلم لا أحد يسمع أصواتهم الآن ولكن فائدتهم أنهم كالأوتاد لإستقرار النفوس الحائرة الغارقة والغافلة أفهمتي الآن !


أنا: فقط هذه؟!


الدنيا بفخر: الحكماء يساهمون في تشكيل حياة الناس بشكل انسيابي وربط القلوب بالإيمان والأمل والحــب


أنا بسخرية: الحب!


الدنيا مستنكرة: لما تتعجبين فبــالحب نصنع المستحيل ونقبل على متاعب الحياة بدون خوف وعجز


أنا بحزن : ولكن صعب جداً أن نحب


الدنيا بغضب ماحق: ما شأني بكِ هل تريدينني أن أعلمكِ كيف تحبين ؟!


أنا بتوسل: ياليت


الدنيا بحدة: من الظلم والإجحاف أن أعلمكِ لأن كل على كل جيل أن يعلم نفسه بنفسه والأدهى أن يبحث عن الحب حتى يجده، فإن لم يجده فليبحث حتى الممات


أنا بصدمة: حتى الممات!


الدنيا بسأم: أفلا تعقلين ؟! أنا "الدنيا" لا أعطي لأي إنسان جواب ولا سؤال


عملي فقط أن أتزين فمن شاء فليعمل عملاً صالحاً ومن شاء فليعمل عملاً سيئاً


أنا بخوف: أعلم أن لي خيار في الاختيار ولكن محتارة


الدنيا بشفقة: إذاً إلجيء إلى الواحد القهار ولا تلجيء إلي والآن وداعاً لا وقتي لدي ورائي عمل خاص بي ويجب تنفيذه سلاماً


أنا بحيرة: سلاماً


نعم لم أجد فن التعامل مع نفسي ولكن تعلمت من هذا الحوار


على الإنسان أن يبحث ولا ييأس من البحث حتى يجده