تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
قسم الأدب العربي و العالمي هو للمنقول من الشعر والنثر، والقصص والروايات مع الالتزام بشروط النقل الموضحة بموضوع القوانين

حلة النعمان و كرم اوس بن حارثة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-27-2013, 08:08 AM
الصورة الرمزية Sherlock Holmes  
رقـم العضويــة: 186877
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 48,740
نقـــاط الخبـرة: 14767
Skype :
افتراضي حلة النعمان و كرم اوس بن حارثة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفكم ان شاء الله اموركم كلها تمام
هذه القصة حدثت مع اوس بن حارثة
و لكن قبل ذلك

من هو اوس بن حارثة

باختصار هو أوسِ بن حارثةَ بنَ لأمٍ الطائيّ: صحابيّ جليلٌ كان علمًا من أعلامِ العربِ في العصرِ الجاهليّ وسيدًا من ساداتِ طيء ، أدرك الإسلام وأسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رويَ في التاريخِ المظفريّ أنّ أوسَ بنَ حارثةَ بنَ لأمٍ الطائِيّ وَفَد إلىَ النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالَ : ابْسطْ يدكَ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على ماذَا؟ ، قالَ: على أن أشهدَ أن لا إلهَ إلّا اللهُ غيرَ شاكّ ، وأنكَ رسولُ اللهِ غيرَ مرتابٍ ، وعلى أنْ اضْربَ بهذَا وأشَارَ إلى سيفِه من أمَرْتنِي ، فقالَ صلى الله عليه وسلم: أحسنتَ باركَ اللهُ عليكَ.

القصة

حدث عمرو بن العلاء فقال : جلس النعمان بن المنذر وعليه حلة مرصعة بالــّدر ، لم يـُر مثلها قبل ذلك اليوم ، وأذن للعرب ، في الدخول عليه ، وكان فيهم أوس بن حارثة ، فجعلت العرب تنظر إلى الحـُلة ، وكل منهم يقول لصاحبه : ما رأيت مثل هذه الحلة قط ، ولا سمعت أن أحدا ً من الملوك قدرّ علي مثلها ، وأوس بن حارثة لا ينظر إليها ، فقال له النعمان : ما أرى كل من دخل عليّ إلا أستحسن هذه الحـُلة ، وتحدث مع صاحبه في أمرها إلا أنت ، ما رأيتك استحسنتها ولا نظرتها .
قال أوس : أسعد الله الملك ، إنما تستحسن الحـُلة إذا كانت في يد التاجر ، وأما إذا كانت على الملك وأشرق فيها وجهه ُ فنظري مقصور عليه لا عليها ، فأسترجع عقلهُ.

فلما عزموا على الانصراف قال لهم النعمان : اجتمعوا إليّ في غد فإني مُلبسٌ هذه الحلة لسيد العرب منكم ، فانصرف العرب عنه ُ ، وكل يزعم أنه لابس الحلة .

فلما أصبحوا تزينّوا بأفخر الملابس وتقّلدوا بأحسن السيوف ، وركبوا أجّود الخيل ، وحضروا إلى النعمان ، وتأخر عنه أوس بن حارثة ، فقال له أصحابه : مالك لا تغدو مع الناس إلى مجلس الملك ، فلعلك تكون صاحب الحُلة ، فقال أوس :إن كنت سيد قومي فما أنا بسيّد العرب عند نفسي ، وأن حضرت ولم آخذها انصرفت منقوصا ً ، وإن كنت المطلوب لها فسيُعرف مكاني ، فأمسكوا عنه .

ونظر النعمان في وجوه القوم ، فلم ير أوس بن حارثة ، فأستدعى بعض خاصته ، وقال : أذهب لتعرف خبر أوس ، فمضى رسول النعمان ،واستخبر بعض أصحابه ، فأخبره بمقالته ، فعاد إلى النعمان ، فأخبره بذلك ، فبعث النعمان إليه رسولا ً، وقال :أحضر آمنا ً مما خفت عليه ، فحضر أوس بثيابه التي حضر بها بالأمس ، وكانت العرب قد استبشرت بتأخره خوفاً م أن يكون هو الآخذ للحلـُة .

فلما حضر وأخذ مجلسه ، قال له النعمان : إني لم أرك غيّرت ثيابك في يومك ، فألبس هذه الحُــلة تستجمل بها ، ثم خلعها وألبسه إياها ، فأشتد ذلك على العرب وحسدوه ، وقالوا : لا حيلة لنا فيها ، إلا أن نرغب إلى الشعراء أن يهجوه بقبيح الفعل ، فإنه لا يخفض رفعته إلا الشعر ، فجمعوا فيما بينهم خمسمائة ناقة ، وأتوا بها إلى رجل يقال له جرول ، وقالوا له : خذ هذه ، وأهج لنا أوس بن حارثة .

وكان جرول يومئذ أشعر العرب وأقواهم هجاء ، فقال لهم : يا قوم ، كيف أهجو رجلا حسيبا ً لا يُنكر بيته ، كريما ً لا ينقطع عطاؤه ، فيصلا ً ، لا يطعن على رأيه ، شجاعاً لا يُظلم نزيله ، محسنا ً لا أرى في بيتي شيئاً إلا من فضله .

فسمع ذلك بشر بن أبي خازم ، وكان شاعراً فرغب في البذل ، وأخذ الإبل وهجاه ، وذكر أمّه سُعدى ، فسمع أوس بذلك ، فوجّه في طلبه ، فهرب وترك الإبل ، فأتوا بها إلى أوس بن حارثة ، فأخذها وشد في طلبه ، وجعل بشر بن أبي حازم يطوف في أحياء العرب يلتمس عزيزاً يجيره ُ على أوس ، وكل من قصده ُ يقول : قد أجرتك إلا من أوس بن حارثة ، فإني لا أقدر أن أُجير عليه ، وكان أوس قد بث عليه العيون ، فرآه بعض من كان يرصده ُ ، فقبض عليه ، وأتى به إلى أوس ، فلما مثُل بين يديه قال له : ويلك أتذكر أمي وليس في عصرنا مثلها ؟.
قال : قد كان ذلك أيها الأمير ؟ فقال : والله لأقتُلنّك قتلة تحيا بها سُعدى .

ثم دخل أوس إلى أمه سُعدى ، وقال : قد أتيتك بالشاعر الذي هجاك ، وقد آليت لأقتلنه قتلةً تحيين بها ، قالت يا بني : أو خير من ذلك ، قال وما هو ، قالت: إنه لم يجد ناصراً منك ، ولا مجيرا عليك ، وإننا قوم لا نرى في اصطناع المعروف من بأس ، فبحقي عليك إلا أطلقته ، ورددت عليه إبله ، وأعطيته من مالك مثل ذلك ، ومن مالي مثله وأرجعه إلى أهله سالما ً ، فإنهم أيسوا منه ، فخرج له أوس ٌ ، وقال : ما تقول أني فاعل بك ؟ .
قال : تقتلني لا محالة .
قال : أفتستحق ذلك ؟ قال : نعم .
قال : إن سُعدى التي هجوتها قد أشارت بكذا وكذا ، وأمر بحل كتافه ، وقال له : انصرف إلى اهلك سالما ً ، وخذ ما أمرت لك به .
فرفع بشر يده إلى السماء وقال : اللهم أنت الشاهد عليّ ألا أقول شعرا ً إلا أن يكون مدح في أوس بن حارثة.


الى هنا ينتهي موضوعي و امل ان يكون قد اعجبكم
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع حلة النعمان و كرم اوس بن حارثة:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زيد بن حارثة (رضي الله عنة) \ تابع للمسابقة pain1 قسم تقارير الشخصيات الإسلامية 8 08-03-2012 09:23 AM
حياتك جنات اقوي النغمان الاسلامية قيس470 قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 1 11-08-2010 09:43 PM
بوليفيا: المجموعة التي خططت لاغتيال موراليس حاربت في البلقان العاشق 2005 قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 0 04-18-2009 01:10 PM
بوتن : قوات أوكرانية حاربت ضد روسيا في جورجيا - منتديات العاشق العاشق 2005 قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 0 10-03-2008 12:20 AM

الساعة الآن 11:18 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity