احساس مجنون ! ♫

♦ بسم الله الرحمـن الرحيم ♦

موضوعي الاول في هذا القسم أرجو ان ينال اعجابكم ☺

و هو عن ...

" الحب "

ذلك الذي يحطم الصمت ، يأتي مخترقاً كُل الحواجز التي وضعتها -و قد يتركك وحيداً في منتصف

الطريق " شبه ميت "- ذاك الذي يسلب النوم منك و حتى افكارك يبعثرها، يعلقك ، يشوقك و

قد ينبذك و قد تَقْبَلُ به على مضض ، ولكنك حتماً ستمر به و سيملأ حياتك يوماً ما فرحاً وسروراً

و يجعلك أكثر إشراقاً إنه مرحله في حياة كل فرد منّا إن لم يكن هو الحياه ذاتها لبعض الناس ،

فهناك من يتعلق به ولا يتركه ، وهناك أيضاً من ينبذه و يغادر وحيداً في نهاية المطاف بعد أن بلغ

به ذروته ، ورأى فيه الامل ،، ولكن اختفى فجأة هذا الامل في مكان ما قد تصيح قائلاً " أين كل

تلك المشاعر التي كانت تلتف حولي ، أين من كان ... و كان .... الي أين قد ذهب "..

أوتدري بكاؤك لن يعيد أي شيئ ققد غادرك الطرف الاخر وهو على اتم الاقتناع بأنه لن يستطيع

أن يتمسك بك مهما حدث !! لقد استسلم في " حرب الحب "فقد خسر جميع من حوله لاجلك

و فجأة اصبح على اقتناع بأنه لن يستطيع !!

أما من يتمسك به الحب فلا يغادره الا عند موته و قد يتمسك به بعد موته أيضـاً ...

فيا هناؤك يا من تمسك بك الحب !! و يا شقاؤك يا من نبذك الحب !!

و هل هناك أجمـل من الحب الحلال ( الحب الذي يكون بصفاء نيه ، حب في الله و طاعته فيمن

تحب ) ..

و عجبى لأناس تركوا أشهى الاطباق ليتناولوا من القاذوراات الملقاه على قارعة الطريق !!!

قد يتساءل البعض منكم " يا من تكتب من خلف الشاشات ؛ أليس لك مع الحب حكايه !! "

اجيب عن تساؤلكم بأنه ما من منّا الا و له من الحب نصيب - إما حكاية مستمره أو جرح غائر -

و إليكم تفاصيل قصتي التي تكاد - دون مبالغه - تحبس الانفاس :

ذات يوم كنت قد كرهت الحب و أيامه بسبب حكايات اصدقائي و تجاربه معه المتكرره ، وتصادف

ان تلك اللحظه الانسب لدخول الحب الى عالم قلبي .. فوجدت نفسي واقعاً في شراكها ،

عاشقاً لكيانها ، مؤمناً بأن وجودها في حياتي أهم عندي من الحياه بأسرها ، و خالجني

ذلك الشعور المضطرب الذي لا يكاد يشعر به المرء حتي يزلزل كيانه و يهز اطرافه ويجعله أسيراً

له ؛ ذلك الذي يكاد يفتك بالاحاسيس من كثرة الاضطرابات ، قد يفقد المرء أعصابه تارة و يحمله

فوق السحاب تارة أخري -متجاهلاً كل هموم الدنيا و ما فيها- ذلك الاضطراب الذي يخالج المرء

عندما يشعر بأن هناك من هو أعز على قلبه من نفسه ذاتها ، و ما يلبث الا ان يعترف " أخيراً

قد عايشت هذا الشعور المجنون " ...

و ما كان منى الا أن صرخت بأعلا صوتي " خذني بعيداً في أفاقك أيها الحب المزعوم دعني

أعايش ذلك الشعور الاسطوري الذي يحلم به المرء طول حياته و يأتيه حين يكف عن الحلم به

أخيراً .. وجدت من تستحق أن تشاركني هذه الاضطرابات المحببه الى قلوبنا جميعاً "

و لكن حذار من الحب الذي يأتي بعدما تكف عنه فانه يسموا بك الى أعلى المراتب في هذا

الكون بأسره ، وحذار ألف مرة من الحب الذي تحبه لشخص لا يتحمل فكرة الحب !!

ليست بالمشكلة -ذات الاهميه- ذاك الحب الذي يأتي من طرفٍ واحد ؛ بقدر ما هو مشكلـة ٌ

لو كان الطرف الاخر متعلقاً بشخص آخر فهو العذاب بعينه !!

و لحسن حظي لم يحدث معي هذا بل حكايتي كانت ضرباً من الخيال ، فأبعد شخصٍ عن

مخيلتي ان أحبه هو من وقعت في حبهِ ؛ تماماً كما يأتي الحب أتى من أحببت و فوجئت بأنها

لا تحبني وحسب ! بل تعشقني ..

" ولكن أنتِ ! أنتِ ! يا إلهي لم أكن متوقعاً يوماً ما أنك من أحببتني قبل أن أحبكِ "

يا لها من صدمةٍ مذهله ! بل صدفةٌ جميله -و أي جمال- !!

في ذلك اليوم كدت أفقدُ وعيي -من شدة الفرحه- و لكن شددت من رباطة جأشي وتماسكت

بصعوبة بالغه ؛ صرخت بداخلي قائلاً " ويحك ! أوليس أنت من قال جنة الحب نـار تتلظي !!

أوليس أنت من كان يكره جميع المحبين !! ماذا حدث ؟! ما هذا الشعور ؟! يا الهي أأسيرٌ للحبِ

أنا ؟! أنا وقعت في الحب !! ولكنه شعورٌ لا يوصف ، تكاد تتوقف نبضات قلبي حينما أحاول ان

أصفه ! تباً لهذا العجز عن النطق الذي يصيبني أمام من أحب - مهما كانت جرأتي خلف الشاشه

أو على اوراق دفتري !! -

فجأة اصبحت ذلك الذي ترون فاقد النطق تماماً أمامها ؛ بمجرد رؤياها ابتهج و يتسع فمي من

الابتسامه التي تجعل وجهي مشرقاً ، ولكن لحظه ! من أنا لأحب تلك الاميرة أو لتحبني

فالاميرات تحببن القصور ، و أنا ليس لدي من المال ما يكفي لشراء منزل في ضواحي المدينه !

و تحببن أيضاً التبضع من كل نوع و شكل !!

تباً لك أيها الفقر اللعين !

و لكن بمجرد التفكير في الامر لوهله أدركت ان فقري لن يكون عبئاً علي بعد اليوم فأنا على

مشارف أن اصبح ذا شأن في مجتمعي ؛ عادت تلك الحيره مرة أخري - وكانها ترفض ان تدعني

و شأني - هل ستنتظرني تلك المدة إلى ان اصبح ذا شأن و جاه !! أم ستسأم مني وتمل ؟!

تباً لتلك الحيرة التي أقلقت مضجعي و أرقت عيناي بسببها لم أعد أذق طعم النوم هنيئاً كما

ألفته من قبل ، لم أعد ارى الدنيا ملونه بل بلونٍ واحد لون عيناها البنيان اللتان سحرتا عيوني

و سرقا مني بهجتي و سروري و جعلا مني أسيراً لها !

و ماذا بعد ؟! هل سيحدث ما ارجوا في السنين القادمه ؟!

لا يمكن ان لا يحدث !! فإن لم يحدث فسأخسر أميرتي الجميله التي تقبع في ذهني وانا اكتب

هذه الكلمات .

إعترافاً مني بحبي لها ، و عدم مقدرتي على تحمل نار الاشواق التي كادت تحرقني بلهيبها

كتبت فيها شعراً باللهجةِ التي أعشقها - لهجة موطني - العاميه المصريه !

جيت أقولك بحبك لقيت لساني بيتهز

مفيش أغلا منك و لا أعز

بحبك حب مالوش مثيل

بحبك و عشانك هعمل المستحيل

بحبك و امتى تبقى حلالي

و بجد نفسي منك بنت و عيل

و يرخموا عليا و ما يسيبونيش في حالي

يجروا لحضني كل يوم و انا راجع

و عشانهم أعيش و اتحمل المواجع

يبقوا حته منك و حته مني

مين بيحب ف الدنيا دي زيي

كفايه اني بحبك ي قمر

لو جابوا كل اللي حبو قبلي

ميقدروش يوصفوا مشاعري مع اني بشر

هفضل احبك طول العمر

انا ليكي الحضن دافي وسرك

يوم ما تقلقي من اي حاجه ف الوجود

مين هيقدر زيي يحبك

دا مش حب بشر ولا حد ف الوجود

.♥.

كانت تلك مشاعرٌ صادقه كتبتها في لحظة خالجني فيها إحساس مجنون !!

عن عدم وجود التنسيق الكافي !!

Hell Avenger || were here