اللغة العربية

بسم الله الذي لا يضل مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء
و هو السميع العليم كيف الحال يا كل من يعشق اللغة العربية
أناشدكم اليوم لقضية

شغف باللغة يشدني لها هو يدفعني لأنشد قضيتها
بقدر ما هي قريبة مني ... بعيدة عن قلمي
بقدر ما تكون قريبة أعجز عن وصفها
كيف أكتب عنها
وهي تناجي كل مناجي
سألتها أي مناج تناجين أي حبيب تنادين
قالت ألن تسأل عني و عن من يكون حاملي ؟
فأنا أهملت لدهور أنا من دفنت بين الكهول
كان يجب أن أكبر لكن بدل ذلك بت أصغر
فما بالهم اليوم مني ينتقصون و لا يزيدون ؟
هل عرفتم مع من حادثت ؟

رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ***وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ***عقمت فلم أجزع لقول عداتي
ولدت فلما لم أجد لعرائسي ***رجالاً وأكفاءً وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية ***وما ضقت عن آيٍ به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة ***وتنسيق أسماءٍ لمخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ***فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي..؟!
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني ***ومنكم وإن عز الدواء أساتي
أيطربكم من جانب الغرب ناعب ***ينادي بوأدي في ربيع حياتي؟!
أرى كل يوم في الجرائد مزلقاً ***من القبر يدنيني بغير أناة!!
وأسمع للكتاب في مصر ضجةً ***فأعلم أن الصائحين نعاتي!!
أيهجرني قومي عفا الله عنهم ***إلى لغة لم تتصل برواة؟!
سرت لوثة الافرنج فيها كما سرى***لعاب الافاعي في مسيل فرات
فجاءت كثوب ضم سبعين رقعة***مشكلة الالوان مختلفات
الى معشر الكتاب والجمع حافل***بسطت رجائي بعد بسط شكاتي
فإما حياة تبعث الميت في البلى***وتبنت في تلك الرموس رفاتي
وإما ممات لا قيامة بعده***ممات لعمري لم يقس بممات .

سألت نفسي هل تبكي الكتب ؟
سألتها
عندما تكتب الكتب ......
في ماذا يفكر الشاعر ؟
يقولون اللغة العربية باقية .... و لن تزول بزوال العرب ...
لكن ..... هل تزول بزوال العروبة ؟
كل يوم نفقد منها شطرا....... لا بل كل دقيقة .
كيف تعيش اللغة ؟
بل كيف نحافظ على نفسها ؟
في كل ثانية تذوب كتب قرأت يوما و أهملت دهورا
ليس كلامي هذا دلالة على أنها ستزول
لكن
لا يمكن الإنكار أن اللغة كائن حي
يتنفس في كل مرة نقرأ فيها كتاب لأديب عربي
و يختنق فيها في كل مرة نهمل فيها كتابا
فماذا كانت تقصد اللغة العربية
و هل لديكم فكرة ما عن هذا ؟
هل لكم قلما كسوتموه ؟
أو حبرا أضعتموه ؟

سلامي لكم
في أمان الله

---

التعديل الأخير تم بواسطة WaNDeR ; 11-07-2013 الساعة 11:42 PM