خطوات إلـﮯ الملـــک | أشراط الساعة |

بسم اللـﮧ و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله نبينا محمد و على آلـﮧ و صحبـﮧ و من والاه
أما بعد ..
أحييڪم بتحية الأسلام الخالده تحيت أهل الجنـﮧ يوم يلقونـﮧ سلام فالسلام عليڪم و رحمة اللـﮧ و برڪاتـﮧ
وجدت نفسي فاضي في هذه الفتره فقلت أستغل وقت الفراغ بعمل موضوع يعود علي و على
قرَّاءه بالنفع بإذن اللـﮧ فقررت أن يڪون هذا الموضوع عن أشراط الساعـﮧ .
ما هي أشراط الساعـﮧ .. ما معنى أشراط الساعـﮧ.. ما أقسام أشراط الساعـﮧ
و أشياءڪثيره أخرى ڪنا نجهلها سنتعلمها معا في هذا الموضوع بإذن اللـﮧ
و أسأل اللـﮧ أن يڪون هذا الموضوع شيق و مفيد للجميع
و هذا بنر الموضوع إن ڪان يستحق




كل أمر يبحث عنه الأنسان و يتحدث عنه لابد أن يكون له ثمرات يجنيها من بحثه
و عمله .
فهل البحث في أشراط و معرفتها له ثمرات نعيشها في حياتنا؟
الجواب:
أنه قد ورد في القرآن و السنة ذكر أشراط الساعة
ولهذا فوائد عديده يجدها الأنسان في حياته و من ذلك:
1- تحقيق الأيمان بالغيب وهو ركن من الأركان الستة
2- في معرفة أشراط الساعه حث النفس على الطاعه و الاستعداد ليوم القيامة
3- أن فيها بيان لمسائل فقهيه و أحكام شرعيه
4- معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بأشراط الساعه و هي أمور
غيبيه لا تدرك بالضن و التخمين فيه دلالة على صدق رسالته و أنه رسول من عند الله
عز و جل
5- أن معرفتنا لأشراط الساعه تفيدنا في التعامل معها بالطريقه الشرعية
6- التهيئ النفسي لما سيكون مستقبلا بخلاف ما إذا كان الأمر مفاجئاً
7- فتح باب الأمل لأن من أشراط الساعه ما فيه نصر للأسلام
8- إشباع الرغبه الفطريه للأنسان التي تتطلع لأكتشاف ماغاب عنه
9- أن الأيمان بأشراط الساعة يزيد الأيمان ويقويه



هنا نورد عدة قواعد يجب أن تتبع في التعامل مع أشراط الساعه :
1- الأقتصار على نصوص القرآن و السنة الصحيحه في الأستدلال
و ذلك لأنهما المصدر الذي يمكن منه معرفة الغيبيات
2- مراجعة العلماء الثقاة في هذا الباب
فالواجب على من وقع في نفسه شئ في هذا الباب ألا يتعجل بأظهاره قبل عرضه على أهل العلم
قال تعالى {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
3- حدثوا الناس بما يعقلون
يتساهل بعض المتحدثين في أشراط الساعة بسرد الأحاديث و الكلام عن الأشراط
مع عامة الناس أو حديثي الأسلام ممن قد لا تستوعب عقولهم ما يسمعون.
و من المقرر أنه ليس كل ما يعلم يقال ولا كل صحيح صالح للنشر لقصور
العقول أحيانا عن تحمله أو لسوء التعامل معها و لعدم تنزيل الكلام منازله الصحيحه



أشراط: جمع شرط و الشرط العلامة و أشراط الساعه أي علاماتها و أسبابها فهي
العلامات التي يكون بعدها قيام الساعة
الساعة: الوقت الذي تقوم فيه القيامة و سميت الساعه لأنها تفاجئ الناس في ساعة
فيموت الخلق كلهم بصيحه وا حدة

و أشراط الساعه تنقسم لقسمين:
الأول: أشراط الساعه الصغرى
ولها نوعين:
1-الأمارات البعيده:
وهي التي ظهرت و انقضت و هي علامات صغرى لبعد زمن وقوعها عن الساعه
مثل: بعثة النبي صلى الله عليه و سلم ، إنشقاق القمر , و خروج نار عظيمة بالمدينة

2-الأمارات المتوسطة:
و هي التي ظهرت و لم تنقضي بل تزايد و تكثر و هي كثيره جدا و هي علامات صغرى
أيضا كما سيأتي, منها: أن تلد الأمة ربتها , تطاول الحفاة العراة رعاء الشاء في البنيان

الثاني: أشراط الساعة الكبرى
و هي التي تعقبها الساعة إذا ظهرت , و هي عشر علامات و لم يظهر منها شئ.
قال حذيفة (اطلع النبي صلى الله عليه و سلم علينا ونحن نتذاكر فقال (ما تذاكرون)
قالوا:نذكر الساعه. قال (إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات , فذكر:
1- الدخان
2- والدجال
3- و الدابة
4- وطلوع الشمس من مغربها
5- ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام
6- و يأجوج و مأجوج
و ثلاثة خسوف:
7- خسف بالمشرق
8- خسف بالمغرب
9- خسف بجزيرة العرب
10- و آخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم)) ))



أشراط الساعه الصغرى كثره جدا حيث تفوق الـ 100 شرط و لا يكفي المقام
لتفصيلها لذا سنكتفي بسردها.
في البداية سنقوم بتقسيمها لقسمين:-
1- علامات وقعت
2- علامات لم تقع بعد

العلامات التي وقعت:
1- بعثة النبي صلى الله عليه و سلم
2- وفاة النبي صلى الله عليه و سلم
3- انشقاق القمر
4- انقراض الصحابة الكرم
5- موتان كقعاص الغنم
6- فتح بيت المقدس
7- كثرة ظهور الفتن بأنواعها
8- ظهور القنوات الفضائية
9- إخباره صلى الله عليه وسلم عن موقعة صفّين
10- ظهور الخوارج
11- خروج أدعياء النبوة الدجالين الكذابين
12- شيوع الأمن و الرخاء
13- ظهور نار من الحجاز
14- قتال الترك
15- ظهور رجال ظلمة يضربون الناس بالسياط
16- كثرة الهرج (القتل)
17- ضياع الأمانة و رفعها من القلوب
18- اتباع سنن الأمم الماضية
19- ولادة الأمة ربتها
20- ظهور النساء الكاسيات العاريات
21- تطاول الحفاة العراة رعاة الشاء بالبنيان
22- تسليم الخاصة
23- فشو التجارة
24- مشاركة المرأه زوجها في التجارة
25- سيطرة بعض التجار على السوق
26- شهادة الزور
27- كتمان شهادة الحق
28- ظهور الجهل
29- كثرة الشح و البخل
30- قطيعة الرحم
31- سوء الجوار
32- ظهور الفحش
33- تخوين الأمين و ائتمان الخائن
34- هلاك الوعول و ظهعور التحوت
35- عدم المبالاة بمصدر المال حلال أم حرام
36- أن يتخذ الفئ دولا
37- أن تكون الأمانة مغنما
38- ألا تطيب نفوس الناس بإخراج زكاتهم (و الزكاة مغرماً)
39- تعلم العلم لغير الله
40- إطاعة الزوجة وعقوق الأم
41- إدناء الأصدقاء و إقصاء الآباء
42- رفع الأصوات في المساجد
43- سيادة الفساق في القبائل
44- يكون زعيم القوم أرذلهم
45- إكرام الرجل إتقاء شره
46- استحلال الحر
47- استحلال الحرير للرجال
48- استحلال الخمر
49- استحلال المعازف
50- تمني الناس الموت
51- مجئ زمان يصبح الرجل مؤمن و يمسي كافر
52- زخرفة المساجد و التباهي بها
53- زخرفة البيوت و تزيينها
54- كثرة الصواعق
55- كثرة الكتابة و انتشارها
56- اكتساب المال باللسان و التباهي بالكلام
57- انتشار الكتب غير القرآن
58- زمان يكثر فيه القرّاء و يقل فيه العلماء و الفقهاء
59- التماس العلم عند الأصاغر
60- موت الفجأو
61- إمارة السفهاء
62- تقارب الزمان
63- أن ينطق الرويبضه
64- أن يصبح الناس بالدنيا لكع بن لكع
65- اتخاذ المساجد طرقا
66- غلاء المهور ثم ترخص
67- غلاء الخيل ثم ترخص
68- تقارب الأسواق
69- تداعي الأمم على الأمة الأسلامية
70- تدافع الناس عن الأمامة في الصلاة
71- صدق رؤيا المؤمن
72- كثرة الكذب
73- وقوع التناكر بين الناس
74- كثرة الزلازل
75- كثرة النساء
76- قلة الرجال
77- ظهور الفاحشة المجاهرة بها
78- أخذ الأجرة على قراءة القرآن
79- أن الناس يكثر فيهم السّمن
80- ظهور قوم يشهدون و لا يستشهدون
81- ظهور قوم ينذرون ولا يفُون
82- أن القوي يأكل الضعيف
83- ترك الحكم بما أنزل الله
84- كثرة الروم و قلة العرب

العلامات التي لم تقع بعد:
85- استفاضة المال و كثرته بين الناس
86- إخراج الأرض كنوزها
87- ظهور المسخ
88- ظهور الخسف
89- استباحة القذف
90- مطر لا تُكِن منه بيوت المدر
91- نزول مطر من السماء ولا تنبت الأرض شيئا
92- فتنة تستظف العرب
93- كلام الشجر نصرة للمؤمنين
94- كلام الحجر نصرة للمسلمين
95- قتال المسلمين لليهود
96- يحسر الفرات عن جبل من ذهب
97- مجيء زمان يخيَّر الرجل فيه بين العجر و الفجور
98- عودة جزيرة العرب مروجاً و أنهارا
99- ظهور فتنة الأحلاس
100- ظهور فتنة السراء
101- ظهور فتنة الدهيماء
102- مجيء زمان فيه السجدة تعدل الدنيا وما فيها
103- انتفاخ الاهله
104- مجيء زمان لا يبقى أحد إلا لحق بالشام
105- الملحمة الكبرى بين المسلمين و الروم
106- فتح القسطنطينية (فتح آخر غير فتح محمد الفاتح)
107- أن لا يقسم الميراث
108- أن لا يفرح الناس بغنيمة
109- عودة الناس إلى الأسلحة و المركوبات القديمة
110- عمران بيت المقدس
111- خراب المدينة و خلوها من السكان و الزائرين
112- نفي المدينه شرارها كما ينفي الكير خبث جديد
113- زوال الجبال من امكانها
114- خروج رجل من قحطان يطيعه الناس
115- خروج رجل يقال له الجهجاه
116-تكلم السباع والجمادات
117- تكلم طرف السوط
118- تكلم شراك النعل
119- اخبار فخذ الرجل بأخبار اهله
120- لاتقوم الساعه حتى يدرس الاسلام
121- رفع القران من المصاحف والصدور
122- جيش يغزو البيت يخسف بأوله وأخره
123- ترك الحج لبيت الله الحرام
124- عودة بعض قبائل العرب لعبادة الاصنام
125- فناء قبيلة قريش
126- هدم الكعبة على يدي رجل من الحبشه
127- بعث الريح الطيبه لقبض ارواح المؤمنين
128- ارتفاع مباني مكه
129- لعن آخر الامه اولها
130- الرواحل الجديدة..السيارات
131- ظهور المهدي



أشراط الساعة الكبرى هي عبارة عن 10 أشراط فقط
و هي التي تعقبها الساعة مباشرة
و أشراط الساعة الكبرى تقع متتابعة كخرزات العقد إذا انفرط أولها
فأشراط الساعة الكبرى إذا وقع أولها تتابعت بقية الأشراط بعدة مباشرة
ولا يمنع أن تتخلل أشراط الساعة الكبرى بعض أشراط الساعة الصغرى
فيخرج المهدي مثلا ثم تخرج في عصره عدد من الأشراط الصغرى
ثم يخرج الدجال
و الآن سنقوم بذكر أشراط الساعة الكبرى و بعض تفاصيلها

..

أولى علامات الساعة الكبرى هي ظهور المسيح الدجال
و سأقوم بذكر بعض التفصيل عنه و عن حقيقته و عن ماهيته
و التي ستفيدكم بإذن الله


الدجال هو رجل من بني آدم جعل الله له قدرات ليست لغيره من البشر مكنه
الله منها إختباراً و أمتحاناً لإيمان الناس .
فالدجال أعظم ما خاف النبي صلى الله عليه و سلم منها فحذر و خوف و أنذر ..
لما مع الدجال من الشبهات و الفتن ..مع إدِّعاء الدجال أنه رب العالمين!!


سمي بالمسيح لأنه ممسوح العين اليسرى , فهو أعور لا يرى إلا بعين واحده.
و قيل سمي بالمسيح لأنه يمسح الأرض و يسير فيها كلها ..
و قيل لأن أحد شقَي وجهه ممسوح ليس فيه عين ولا حاجب..
و سمي الدجال : دجّل : أي غطى و موه و أحتال , و الدجل أكبر الكذب
فهو دجال كذاب محتال.


الدجال يدعي أنه رب العالمين و يدعوا الناس للإيمان به لذا قال صلى الله عليه و سلم
(إن الدجال أعور, و إن ربكم ليس بأعور).


عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
(إن الساعة لا تقوم حنى تكون عشر آيات : الدخان و الدجال و الدابة و طلوع الشمس.. الحديث).
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (ثلاث إذا خرجن لا ينفع
نفساً إيمانها لم تكن آمنت أو كسبت في إيمانها خيرا : طلوع الشمس من مغربها , و الدجال ,
و دابة الأرض) .



عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (مابين خلق آدم إلى
قيام الساعة خلق أكبر من الدجال) , و في رواية (أمر أكبر من الدجال)
و عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "قام رسول الله صلى الله عليه و سلم في
الناس فأثنى على الله بما هو أهله , ثم ذكر الدجال فقال: (إني لأنذركموه و ما من نبي إلا
أنذر قومه , و لكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه: إنه لأعور,و إن الله
ليس بأعور)


- قصير أفحج (مشيته معيبة ؛ بسبب تباعد ساقيه)
- جعد (أي شعره ليس ناعم ولا أملس)
- جفال الشعر (شعره كثيف)
- مطموس العين كالعنبة الطافية أعور العين اليسرى
- هجان (أبيض)
- أجلى الجبهه (واسع الجبهه)
- مكتوب بين عينيه (ك ف ر) يقرؤها كل مؤمن
كاتب و غير كاتب
- عاقم لا يولد له


عن حذيقة بن يمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (معه جنة و نار ,
فناره جنة و جنته نار)
و من فتنته
أنه يقول للأعرابي: (أرأيت إن بعثت لك أباك و أمك ؟ أتشهد أني ربك ؟
فيقول نعم . فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه و أمه فيقولان : يابني , اتبعه
فإنه ربك)


- البعد عن لقائه:
عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سمع
بالدجال فلينأ عنه فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث
فيه من شبهات )
-ا لإستغاثه بالله:
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (
فمن ابتلي بناره فليستغث بالله)
- حفظ فواتح سورة الكهف , و هي العشر آيات الأولى:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (
من حفظ عشر آيات من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال)


نزول عيسى عليه السلام هو الشرط الثاني من أشراط الساعة الكبرى
و عيسى عليه السلام هو نبي ون أنبياء الله ومن أولي العزم المقربين
و قد إختصه الله عز و جل بأن يولد من أم دون أب


قال تعالى (و إنه لعلم للساعة فلا تمترن بها و اتبعون هذا صراط مستقيم)
قال ابن عباس رضي الله عنه (و إنه لعلم للساعة أي خروج عيسى عليه السلام
قبل يوم القيامة)


النصارى يعتقدون أن عيسى عليه السلام هو ابن لله - تعالى الله عن
ذلك علوا كبيرا - و يعتقدون أنه قتل و صلب و أنه رفع للسماء بعد ثلاث أيام
من صلبه و جلس بجانب أبيه - الرب - و أنه سينزل في آخر الزمان

و أهل الكتاب متفقون على إثبات مسيحين :
1- مسيح هدى من ولد داوود عليه السلام و هو عيسى عليه السلام
2- مسيح ضلال و يقول أهل الكتاب أنه من ولد يوسف عليه السلام
وهو المسيح الدجال .
و تختلف عقيدة النصارى عن عقيدة المسلمين في عيسى عليه السلام في عدو أمور:
1- إعتقاد النصارى أن عيسى هو ابن الله و هذا باطل و الصحيح أنه بشر عبد و رسول
2- إعتقاد النصارى أن اليهود صلبوه و قتلوه و هذا باطل و الصحيح أنهم ما قتلوه و ما صلبوه
3- يعتقد النصارى أنه رفع بعد صلبه بثلاثة أيام إلى السماء و هذا باطل بل رفع بلا قتل أو صلب


1- مربوع القامة - أي ليس بطويل ولا قصير -
2- لون بشرته يميل للحمرة و البياض
3- عريض الصدر
4- سبط الشعر - أي مسترسل الشعر - كان رأسه يقطر و لم يصبه بلل
5- أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه


بعد نزوله عليه السلام و قتله الدجال و استقرار أمور المؤمنين يكون له عدة مهام
و يقع في عهده عدة امور :
- تحكيم الأسلام و إخضاع الناس للشريعة و القضاء على الأديان المنحرفة
- إعلاء كلمة الله و إبطال دعوة اليهود و النصارى و إلغاء الجزية
- قتل المسيح الدجال
- الحكم بين الناس و نشر العدل
- انتشار الرخاء و الأمن
- ذهاب ملك قريش
- رفع البغضاء
- توقف الحرب و القتال


لعلك تتسائل عن اختيار عيسى دون غيره لينزل في الأرض آخر الزمان
وقد ذكر بعض العلماء الحكمة من ذلك في اقوالهم و منها :
- الرد على اليهود وزعمهم أنهم قتلوا عيسى عليه السلام
- نزول عيسى عليه السلام لدنو أجله ليدفن في الأرض
- أنه ينزل مكذبا للنصارى


قبيلتان عظيمتان أو شعبان من بني آدم
و قد أخبر الني صلى الله عليه وسلم أنه في آخر الزمان و بعد نزول عيسى
يخرجون على الناس و ينتشرون في الأرض و يحصرون عيسى و المؤمنين معه
في جبل بيت المقدس و يشتد الأمر على المؤمنين


- قيل : يأجوج ومأجوج إسمان أعجميان مثل طالوت وجالوت
- و قيل : يأجوج مشتق من قولهم ( أجت النار)
إذا التهبت و هذا لأنهم أمه خبيثه تحرق و تدمر في الأرض
- و قيل : مشتق من الماء الأجاج وهو شديد الملوحة
- و قيل : من الأج وهو شدة العدو و الركض


عن خالد بن عبد الله بن حرمله عن خالته قالت : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب ققال : (إنكم تقولون لا عدو و إنكم لن تزالوا حتى يأتي
يأجوج و مأجوج عراض الوجوه صغار العيون صهب الشعاف و من كل حدب ينسلون
كأن وجوههم المجان المطَرَّقَه)
(صهاب الشعاف ) يعني لو شعرهم أسود فيه حمره
(كأن وجوههم المجان المطرقه) المجن هو الترس و شبهه
وجوههم بالترس لبسطها و تدويرها و بالمطرقه لغلظها و كثرة لحمها
( من كل حدب ينسلون) أي من كل مكان مرتفع يخرجون سراعا و ينتشرون في الأرض


قال تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا) الآيات إلى قوله تعالى
(حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ﴿ 93 ﴾ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ﴿ 94 ﴾ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴿ 95 ﴾ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ﴿ 96 ﴾ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ﴿ 97 ﴾ قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ﴿ 98 ﴾ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا )


يبقى يأجوج و مأجوج يعيثون في الأرض الفساد حتى يبلغ
كفرهم أن يرمو السهام جهة السماء ليغلبوا من في السماء كما غلبوا من في الأرض
فيلجأ عيسى و من معه إلى الله فيرسل الله على يأجوج و مأجوج النغف في رقابهم
فيموتون و يرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحمل أجساد يأجوج و مأجوج فتطرحهم
حيث شاء الله ثم يرسل الله مطرا فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم
يقال للأرض : أنبتي ثمرتك و ردي بركتك .


من أشراط الساعة الكبرى و هي الشرط الرابع و الخامس و السادس
و معنى الخسف :
انشقاق الأرض و غياب ما فوقها في داخلها


عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال اطلع النبي صلى الله عليه و سلم
علينا و نحن نتذاكر , فقال (ما تذاكرون) قالوا : نذكر الساعة قال ( إنها لن تقوم حتى ترون
قبلها عشر آيات فذكر : الدخان ...) إلى أن ذكر (ثلاثة خسوف خسق بالمشرق و خسف بالمشرق و خسف بجزيرة العرب ...)


أشراط الساعه متنوعه فمنها ما يتعلق بالأرض
و منها ما يتعلق بالناس و منها ما يتعلق بالأخلاق
و منها ما يتعلق بالسماء و الفلك كالدخان


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال (
بادرو بالأعمال ستاً: طلوع الشمس من مغربها أو الدخان ...)
قال تعالى (فارتقب يوم تأتي السناء بدخان مبين(10) يغشى الناس هذا عذاب أليم )


في آخر الزمان مع ظهور المنكرات و انتشار الفساد يأذن الله
بظهور الدابة و هي من أشراط الساعة


قال تعالى (و إذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس
كانوا بآياتنا لايوقنون)


1- أنها دابة حقيقية
2- أنها تكلم الناس
3- أنها تخرج من الأرض


من علامات الساعة التي يشاهدها الكبير و الصغير تغير مفاجئ
في نظام حركة الأفلاك
و ذلك أن الناس في صباح يوم بينما ينتظرون إشراق الشمس و طلوعها من مشرقها
كما هو حالها منذ خلقها الله فإذ الشمس تطلع من مغربها .. عندها تقفل أبواب التوبة ..


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال (ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفس إيمانها مالم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا : خروج الشمس من مغربها
و الدجال و دابة الأرض )


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال (بادروا بالأعمال ستاً:
طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال أو الدابة أو خاصة أحدكم أو أوامر العامة)


آخر علامات الساعة و ختام أشراطها نار تخرج من اليمن تسوق الناس
إلى أرض المحشر و تجمعهم فيها .. و أرض المحشر أرض بيضاء
مستوية كقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد.


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال(ستخرج نار قبل يوم القيامة من بحر حضر موت أو من حضر موت
تحشر الناس قالوا (فبم تأمرنا يا رسول الله ؟ )
قال (عليكم بالشام)


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال (يحشر الناس على ثلاث طرائق: راغبين راهبين و اثنان على بعير و ثلاثة على بعير و أربعة على بعير و عشرة على بعير و تحشر بقيتهم نار تقيل معهم حيث قالوا و تبيت معهم حيث باتوا و تصبح معهم حيث أصبحوا و تمسي معهم حيث أمسوا )
و المعنى : أن هذه النار ليس المقصود منها إحراق الناس و إنما سوقهم إلى أرض المحشر في الشام فإذا مشى الناس و تعبوا و نزلوا للقيلولة و النوم و قفت النا فإذا استيقضوا من قيلولتهم انطلقت إليهم تسوقهم و كذلك إذا باتوا ليلا باتت معهم فإذا اصبحوا و ارتحلوا ارتحلت معهم تسوقهم حتى تنتهي بهم إلى الشام


الحمد للـﮧ رب العالمين الذي يسر و أعان على إنهاء هذا الموضوع
و الذي أعتبره أول موضوع أعده و أعمل عليـﮧ وحدي فلڪ الحمد و المنـﮧ
يا رب
و أحب أشڪر المصممـﮧ المبدعـﮧ HOPE LIGHT على هذا
الطقم الإبداعي .. فجزاڪ اللـﮧ خيرا

ملاحظـﮧ : جميع المعلومات في هذا الموضوع تم جمعها من
ڪتاب نهاية العالم للشيخ الدڪتور / محمد بن عبد الرحمن العريفي
جعلـﮧ الله في ميزان حسناتـﮧ

يسمح نقل الموضوع مع ذڪر المصدر

و السلام عليڪم و رحمة الله و برڪاتـﮧ

---

التعديل الأخير تم بواسطة classic ; 11-17-2013 الساعة 09:10 PM