القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
#1
|
||||
|
||||
>|| الِإسْلَامُـ وَ الدِّيَآنَآتُ السَّمَاوِيَةُ الأُخْرَى ||<
و الحمد لله رب العالمين و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و صلي اللهم و سلم علي حبيبنا و سيدنا محمد عليه من ربه افضل الصلوات و التسليم أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ، و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) أما بعد فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته اسعدكم الله يا زوار و رواد منتديات العاشق ووفقكم اينما كنتم يسرني ان اقدم لكم أول موضوع لي بالقسم الاسلامي و الذي يتحدث عن الإسلام و الديانات السماوية السابقة على امل ان افيدكم ولو بشيء بسيط أرجو ان تتمعنوا بقراءة هذا الموضوع و لا تحرمونا من ردودكم الكريمة و نترككم مع العمل المتواضع إقتصر وصف الرسالات السماوية على الديانات الثلاث ( الإسلام ، المسيحية و اليهودية ) عن الديانات الأخرى كونها جاءت من الله بواسطة رسل ثلاث اختارهم الله نظرا لكمال اخلاقهم و ايمانهم المطلق الجازم به وهم موسى و عيسى و محمد عليهم صلوات الله و سلامه يقصد بالرسالات السماوية الشرائع التي انزلها الله عزّ و جلّ على الانبياء و الرسل بواسطة الوحي و تشترك هذه الرسالات في نقطتين هما وحدة المصدر و وحدة الغاية فالشرائع السماوية من عهد آدم (عليه السلام) إلى عهد محمد مصدرها الله تعالى و كلما أُنزل على الأنبياء و الرسل مصدره واحد هو الله عزّ و جلّ و هو الهدف من الشرائع ، فجميعها تلتقي في وجوب توحيد الله و عدم الشرك به قال تعالى : (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ )) و كذلك هداية الناس و ارشادهم لما يصلح دينهم و دنياهم و تحقيقا لسر الوجود الانساني وهو خلافة الله في الأرض إن الاسلام دين موسى و دين عيسى قبل ان يكون دين محمد و قبل كل ذلك هو دين الله تعالى للناس جميعا و تلك شهادة القرآن نفسه في قوله عزّ من قال (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) فالاسلام يصدق رسالة موسى و عيسى و يجعل اساسهما الايمان بالله كما ان احد أركان الايمان الاساسية هو الايمان بالرسل جميعا دون تفرقة حيث قال تعالى (( لَا نُفَرِقُ بَيْنَ اَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ قَالُوا سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَ إلَيْكَ المَصِيرْ )) فالإسلام أتى ليصحح و يقوم رسالة موسى و عيسى (عليهما السلام) من التحريف و التبديل الذي مس جوهرهما الاصلي و هو توحيد الله تعالى و عدم الاشراك به ، حيث قال تعالى : ((أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) فالإسلام لم يأت بدين جديد و انما رد الأديان السابقة إلى معرفة أصولها الأولى وهي : (التوحيد و عدم الاشراك بالله و العبودية التّامة لله وحد عزّ و جلّ ..) لغة من أسلم و استسلم و هو الخضوع التام و الانقياد إصطلاحا هو دين الله الخالد و رسالته الباقية للناس كافة ويعني الاستسلام و الخضوع لله رب العالمين و الانقياد له في جميع اوامره و جميع نواهيه و هي ستة و تسمى أركان الإيمان : الإيمان بالله تعالى الإيمان بالملائكة الإيمان بالكتب المنزلة الإيمان بالأنبياء و الرسل الإيمان باليوم الآخر الإيمان بالقضاء و القدر خيره و شره وهو القرآن الكريم ، كتاب الله الذي انزله على رسوله محمد باللفظ العربي وهو معجز في ألفاظه و معانيه و يحتوي على العقيدة و الأخلاق و التشريعات لغة قيل سميت بالمسيحية نسبة للمسيح عيسى (عليه السلام) و الذي كان يمسح على الأعمى فيبصر و على الأبكم فينطق و على الميت فيحيى بإذن الله و سميت بالنصرانية نسبة لمدينة الناصرة ببيت لحم مسقط رأس المسيح (عليه السلام) او النصارى الذين نصروا عيسى و التفوا حول رسالته إصطلاحا هي الرسالة السماوية التي انزلت على عيسى (عليه السلام) متمثلة في الإنجيل و مكملة لرسالة موسى (عليه السلام) لبني إسرائيل (عقيدة التثليث) وهي أهم عقيدة عند النصارى و تقضي بأن الإله عندهم يتكون من ثلاث أقانيم (الله الأب ، الله الإبن ، الله روح القدس) حيث قال عزّ من قال : ((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) (عقيدة الخطيئة و الفداء) و يقولون أن الله الأب بعث إبنه المسيح ياسوع ليخلص البشرية من شرور أنفسها و يتحمل هو العذاب عنهم بواسطة الصلب و يقصد بالفداء صلب المسيح تضحية للخطيئة التي ارتكبها آدم و أبناءه حيث قال الله تعالى : (( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ۚ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا )) (محاسبة المسيح للناس) فيعتقدون أن الله الإبن هو من يحاسب الناس على خطاياهم لأن الله الأب أعطى سلطة الحساب لإبنه (غفران الذنوب) وهو الاعتراف بعد اقتراف المذنب الذنب امام القسيس وهو من يملك سلطة قبول توبته او رفضها (سلوك الغفران) العهد القديم الذي يتمثل في التوراة التي هي اصل الديانة المسيحية العهد الجديد و المتمثل في الانجيل الذي انزل على عيسى (عليه السلام) و يضم اربعة اناجيل مختلفة ذكرها اليوناني ارينيوس سنة 209م : (إنجيل متى) وقد كتبه متى احد الحواريين الاثني عشر باللغة الآرامية ثم ترجم للغة اليونانية (انجيل مرقس) كتبه مرقس وهو احد الحواريين السبعة ودونه مما سمعه عن بطرس الرسول (انجيل لوقا) كتبه اليهودي لوقا المرافق لبولس الرسول (انجيل يوحنا) و كتبه يوحنا الحوري و يلاحظ على الاناجيل الاربعة انها ليست من املاء المسيح (عليه السلام) كما ان اصولها ضائعة و لا تحمل اقل ما توجبه شروط الرواية التي يستلزمها كل كتاب سماوي وهم ثلاث فرق : (الكاثوليك) و ينتسبون إلى كنيسة روما و رئيسها البابا (خليفة المسيح في الأرض) و تقع كنيستهم بجمهورية الفاتيكان وسط روما بإيطاليا (الأرثوذكس) و ينتمون إلى الكنيسة الشرقية المنفصلة عن روما و لا يخضعون لها اتخذوا مقرها (القسطنطينية) بتركيا ثم (الاسكندرية) بمصر و اكثر اتباعها من الشرق و معظمهم من (البتارك) (البروتستانت) الإصلاحيون الذين ظهروا مطالبين للاصلاح عندما اشتد عنف كنيسة روما ومن اكبر الرجال المطالبين للاصلاح (مارتن لوثر) بروسيا و (رنجيل) بسويسرا و (كالفن) بفرنسا وقد احدث ذلك فتنة كبيرة و صلت لدرجة الاقتتال بينهم و حرق مخالفيهم لغة من الفعل هاد اي مال و انحرف فسموا باليهود لأنهم انحرفوا عن شريعة موسى (عليه السلام) و قيل من التهود وهو الميل و التحرك عند قراءة التوراة كما قيل انهم سموا باليهود نسبة ليهوذا سبط من اسباط يعقوب (عليه السلام) كم قيل ايضا انهم سموا باليوهود لقولهم كما قال الله عنهم : ((إنَّا هُدْنَا إلَيْكَ)) إصطلاحا هي الديانة و الشريعة المنزلة على النبي موسى (عليه السلام) و المتمثلة في التوراة و الموجهة لبني اسرائيل الأصل في عقيدة اليهود هو التوحيد الذي جاء به أنبياء بني اسرائيل لكنها انحرفت فعبد اليهود العجل (قصة السامري) و قدسوا الحية (الثعبان) لدهائها ميلهم عن عقيدة التوحيد إلى عقيدة التجسيم و التجسيد و التعدد فقد جعلت كل طائفة إله خاصا بها و اسمه (يهواه) فهو غير مقدس عندهم وغير منزه ينام و يحزن و يغضب و هو قاس احيانا و يأمر بالسرق من عقيدتهم ان عزيرا ابن الله حيث قال تعالى : (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ )) قالوا انهم ابناء الله و احباؤه و انهم شعب الله المختار و ان البشرية خلقوا لخدمتهم حيث قال عزّ و جلّ : (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ۖ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ )) اليهودية دين عنصري خاص بهم فهو لا يدعوا غيرهم بل و لا يعترف بيهودية الفرد إلا اذا كان من أم يهودية العهد القديم وهي التوراة التي تتكون من خمس اسفار : (سفر الخروج ، سفر التكوين ، سفر العدد ، سفر التثنية ، سفر اللاويِيِن) التلمود وهي شرح للتوراة و هي اهم عندهم من التوراة نفسها كتبه كبار (الحَاخَامَات) ويتكون من جزئين : المتن و يسمى (المِشْـنَاه) الشرح و يسمى (الجـِـبَارَهْ) و هم ثلاث فرق ضالة : (الأحبار) وهم المتشددون لدينهم و ان كانوا لا يؤمنون باليوم الآخر و يشملون الفِرِسيُّون و الرَبَّانِيُون (الصديقيون) وهؤلاء يذكرون اليوم الآخر و العمل بالتلمود (المتعصبون) و هم مكملون للأحبار وهم اصل بني صهيون (الصهاينة) و يتميزون بعدوانيته الشديدة للعرب و المسلمين على وجه الخصوص و يعملون بأحكام كتاب أهم من التوراة و التلمود عندهم و يسمى (بروتوكولات حكماء صهيون) ثبت بالدليل القاطع حدوث التحريف و التبديل في الكتب السماوية السابقة حيث فقدت الكثير من تعاليمها السماوية و لم تعد صالحة للتعبد بها لله تعالى فبعث الله بخاتم الانبياء و المرسلين محمد بالرسالة الخالدة التي تكفل بحفظها و صيانتها فلم يعد هناك دين يتعبد به الانسان إلا الاسلام قال عزّ و جلّ : (( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) تم بعون الله و حفظه سرد ما تيسر من عقائد هاته الفرق الضّالة و بيان انحرافهم و ميلهم عن جوهر الالوهية و التعبد الا و هو التوحيد اتمنى ان اكون قد ذكرت و لو معلومة قد تفيد اي شخص في المستقبل فقد يتساءل البعض ما فائدة هذا العمل ؟؟ و في الأخير نسأل الله تعالى ان يجعلنا من عباده الصالحين الذين يؤمنون به و برسوله ويعملون بكتابه المبين وهدي محمد الكريم نسأل الله تعالى ان يوفقنا إلى ما يحب و يرضى ، ويهدينا إلى صراطه المستقيم ونسأله ايضا ان يهدي جميع الضالين و يحبب الايمان في قلوبهم اتمنى من كل عضو يمر بالموضوع يضع لنا رد بالإيجاب او النقد وكلي احترام لآراكم و اقتراحاتكم و انتظرونا في الأعمال القادمة ان شاء الله و في الختام اقول لكم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|