عندما نتذكر تلك الليلة

اطل القمر من شرفته العالية كي ينير وجه كل انسان يسهر ويعشق هذه الليله القمراء ومافيها من سحر الهي .......وانا كالمجنون أنظر ببلاهه وكأنني مارأيت هذا من قبل والناس راقدون وهم يعيشون احلام الوسادة المزيفه التي تختلس منهم طمأنينة نومهم ولا تدعهم يستقرون على وطرهم ..............أما انا فأعيش حلم الواقع الذي اراه امام نصب نصب عيني الذي يخلو من كل شائبة او زيف بل انه منظر فطري لايمله البصر ويعجز الخيال عن تصوره ............
وأثب وارتكز على قدماي وأشابك يداي مع بعضهما فأجد نفسي ارى صورة كل صديق حميم عرفته في حياتي في هذا القمر المنير فأشعر انني مادمت اراهم فهم يرونني مادام وجه القمر يشترك بيننا في نفس الساعه ..........فهو لقاء روحاني .....
ويسرق قدماي الفناء فاسير تارة واقف تارة بعيدا عن المنازل فتهاجمني جيوش من الضباب فاجد نفسي بعض من ذراته الندية فيخفت نور واضوية القرية ويصبح بصيصا باهتا .ويميل القمر الى جانب الافق كي يرحل عن عالمنا الضيق من كثرة اتساعه .....ويخفت نوره فيصبح مغريا للحزن ساعه رحيله وكأنه لم يعد
وفجأة يرتفع صياح الديك فينتشر صوته في الفضاء ليرسم رمزا لنهاية ليلة من اثر الليالي التي تمر علي:1 (8): ...وتترك في دائرة عقلي لمحات من الذكرى والشوق والحنين والامل فاتجرد ساعتها من كل شائبة تعكر علي هذا الذي اراه فلا غيضا ولا فتورا بل اجواء نقشها الخيال ولحنها
لقد اومأ الفجر بكل صفوه وهدؤه كي يعلن للخلق بداية يوم جديد من الحياة ....لقد اصبحنا نعشق الفجر ونحتفي بالصباح لانه بداية يوم من حياتنا فترى الوجوه الباسمه وتسعد بها ثم تبتدىء حركة الناس وضجيجهم ذهابا وايابا الى ان يأتي غروب الشمس فعندها تتولد خوالج في صدرونا ويعترينا شيئا من الحزن والقلق فنخشى هذه النهاية لان المغيب هو خاتمة كل شيء اكان جميلا ام عليلا .
ورغم أنه منظر رباني جميل بما فيه من صخب الافق وحمرة الشمس وهي ترفع ذراعها للوداع وسكون الخلق ولكن هناك اشياء حزينه تختفي خلف هذه الصورة لايشعر بها الا من عاشها وتغلغل في ثناياها