~نصيحة لكل من يقوم بعمل قصة او رواية ~

كيفكم اعضاء المنتدي الكرام ان شاء الله بخير وفى افضل صحة وعافية يارب تدوموا
خطرت فى بالي فكرة وهو نصح كل من يريد ان يقوم بعمل رواية او قصة حتى يسهل عليكم عمل القصة او الرواية فى راسكم ثم طرحها كاموضوع
يلا نبدا على بركة الله

القصة أكبر و أعقد من أن تكون شخصيات و أحداث فقط , إنما هي تركيب
هيكلي لعدة أمور تجتمع !
يتحكم بها الكاتب فإما تصبح نقطة من نقاط ضعفه , أو من نقاط قوته !
فهناكـ عدد من المقادير لإنتاجـ " قصة " و لكل مقدار معيار و لكل معيار مكيال !
وإذا وُضع كل هذا بشكل صحيحـ أدى ذلكـ لطهو قصة جميلة و إن لا فإن ما طهوناه يحتاجـ
للإعادة ! ربما مرة , مرتين , ثلاثة , إلخـ ... !
ولإنتاجـ " قصة جميلة " فإن الهيكل الخاص للقصة هي مقادير معينة , يوضحه الشكل الآتي:-

فإن أمعنت النظر ستجد أن هناكـ 10 عناصر تستطيع
بها إما أن تبتكر قصة تبين قدراتكـ في الكتابة
إضافة إلى توصيل رسالتكـ , أو بالمختصر الفكرة التي من
شأنها كتبت "القصة على إثرها " ! و العكس
كذلكـ الأمر صحيحـ !
الآن , إن أكثر ما يميز عناصر القصة أنها متكاملة بحيث أنها تكمّل عمل الأخرى فمثلا ً: -
الحبكة و نطلق عليها أيضا ً * العقدة * ذروة التأزم * و التي في نهاية
الأمر تعني " المشكلة " + الحل = المخالصات
ومن هنا يظهر مفهوم نطلق عليه اسم " المخالصات " و يعني أن كل
المشاكل التي ظهرت داخل القصة حُلت !

ومن هنا تأتي أهمية ترابط الحبكة بوجود حل و بنفس الوقت
نذهب لعناصر أخرى حتى نثبت التكاملية بين عناصر القصة
فمثلا ً:
السرد + الحوار
السرد : يعني الكلام الذي يقوله الكاتب على لسانه هو مثل :


فمثلا ً المثال السابق يوضح طريقة كلام القارىء فيما
يعرف بـ "السرد " , فهل يختلف عن الحوار ؟
الحوار : يعني الكلام الذي يُقال على ألسن الشخصيات ! من مثل :

وإن أردت أن تجعل قصتكـ فريدة فعليكـ أن تحرص على التنويع ما بين السرد و الحوار , تجنبا ً للملل
الذي قد يقع داخل القصة أو حتى الرواية , و إضافة لمسة جمالية على النص !
كما أن هناكـ عدة أمور تستوجب السرد , وأحيانا ً أخرى "الحوار" مراعاة مع الأحداث التي تجري !
و إذا كنت تسأل أيضا ً عن عناصر القصة فستجد مثلا ً عنصر " اللغة" , إن عدت لتعريف
كل من " السرد*الحوار" , ستجد أن
مستهل التعريفين هو كلمة "كـــلامـ ", فكيف يتشكل الكلام ؟!
إن الحروف تجتمع مع بعضها مكونة كلمات و الكلمات تتحد لتكون جمل و تولد بعدها فقرات و
الفقرات تكون كلام على هيئة { قصة , رواية , خاطرة , شعر , مقالة الخ , ... } .
فستجد هنا التكاملية بين كل من ( السرد – الحوار – اللغة ) , و من هذا المنطلق نستنتج أن
عنصري السرد و الحوار نجاحهما يعتمد على اللغة المكتوبة سواء أكانت قوية , ضعيفة , بسيطة , ... !
ولأثبت التكاملية سأطرح عنصر " الشخصيات " , فإن دققت
النظر أكثر ستجد أن ( السرد , الحوار , اللغة ) تُرد إلى "الشخصيات"
لاحظ أن السرد و الحوار عبارة عن كلام إما عن طريق الكاتب أو عن طريق الشخصيات !
الكاتب هنا شخصية أيضا ً بغض النظر عن دوره , لأن الشخصيات
هنا هي من تتكلم , إستحالة أن ينطق مثلا عنصر المكان بدلا ً
من الشخصيات !
عد ْ إلى مفهومي ّ( السرد و الحوار) نستطيع أن نعرف الآن كليهما :
لغة على ألسن الشخصيات , لأن اللغة هي الكلامـ , و الشخصيات
هي إما الكاتب فيعني ذلكـ " السرد " , أو الشخصيات
و يعني ذلكـ " الحوار " !
دعونا ننتقل الآن لعناصر أخرى , بناءا على ما سبق حاول أن تجد
الرابط ما بين ( الزمان , المكان , الأحداث, الحبكة ) ؟!
إن قسمنا الاربع عناصر السابقة إلى فريقين الأول هو " الزمان . المكان " , و الثاني هو " الأحداث . الحبكة " !
ستجد أحيانا ً أن الزمان و المكان قد يعطوا إلهاما ً للكاتب في ابتكار حبكة يبث فيه الكاتب احداث معقدة !
مثلا ً لو أراد كاتب ما , كتابة قصة عائلة يونانية , ستجد أنه سيستخدم مكان اليونان و ما
حدث في تلكـ البقعة من أحداث>ربما تكون حقيقية < ليصيغ أحداث ما !
في أكثر من رواية سابقة قرأتها رأيت أن الحدث الرئيسي الذي بُث فيه "العقدة" كان يتعلق
بمكان , و أن المكان هو الذي أدى إلى إنتاج حدث ذو عقدة !
و الزمان كذلكـ الأمر !
فالمكان : هو البقعة التي يحدث عليها الحدث الرئيسي أو أحداث أخرى .
الزمان : هو الوقت الذي يحدث فيه أو يدور فيه أحداث معينة .
الحدث : هو السلوكـ أو التصرفات أو الحوادث التي تحصل على بقعة ما في وقت ما !
الحبكة : هو الأمر المبهم أو نادر الحدوث الذي يحدث على بقعة ما في وقت معين بأحداث
متعددة يحتاج لحل.
و ستجد أنه لا نستطيع أن نعبر عن الأربع عناصر السابقة إلا بوجود عنصر " اللغة" , و أن "اللغة"
لا تحدث إلا على ألسن "الشخصيات " , و هذا بدوره يؤدي إلى وجود حبكة , و قبله حدث يدور
في زمان و مكان , بحيث توجد مشكلة و تظهر أحداث كثيرة لتقودنا إلى الحل و ربما يكون هناكـ
فاصل ما بين الحل و النهاية ! مثل وجود أحداث أخرى !
و الآن الحل , الحل ايضا ً متكامل مع العناصر الاخرى , فإن لم توجد مشكلة ما داعي وجود الحل !
و لكن علي أن أقول أن الحل عندما يوجد , بعض القراء قد لا يقتنعون ؟
لذا على الكاتب حينما يكتب أن يعيش دور الكاتب و القارىء بذات الوقت , ولكن انتبه أنا الآن
لا أقول أن الكاتب عليه أن يكتب ما يرضي القارىء و لكن أقول أن على الكاتب أن يصوّر نفسه قارئا َ
مثلا ً في الحل و عليه أن يسأل نفسه ؟



فأحيانا ً قد يكون الحل مقنعا ً و لكن القارىء غير مقتنع , لأنه مثلا ً يتعارض مع مبادئه !
من مثل : شخص فقير شاهد مقتل رجل صالح على يد أشخاص ذو سمعة سيئة , و عندما علموا بأمره قرروا
أن يخيروه بين أن يلتزم الصمت مقابل أن يصبح ثريا ً , أو أن يموت إن حاول التكلم بما شاهد ؟
الحل الوارد مقنع , شخص فقير ما بيده حيلة , إن مات
هو لن يهتم أحد , فلماذا يضحي بنفسه ؟ ► حل مقنع مثلا ►
ولكن مثلا ً كقارىء أرى أنه لا مبرر للوقوف مع الظلم و الإجرام ؟ ف
أرى من منظوري أن الحل غير مقنع !

و هكذا ,...
و تتفاوت درجة الإقناع من قارىء لأخر و حتى من كاتب لآخر !


النهاية , إن هذا العنصر لوحده يبين قدرتكـ على الكتابة , لأن به تُنهى القصة بعناصرها
كاملة , لطالما قرأنا نهايات لا تلائم محتوى القصة أو قد تكون خارجة عن نطاق القصة و هكذا , ...
فعليكـ أن تفكر بمنطقية في كيفية النهاية لقصتكـ ؟!؟!
==================================
فى الخاتمة ارجو ان يعجبكم الموضوع وان تقوموا بعمل بعد قراته جيدا قصص ادبية جميلة حيث انكم تستخدمون عقلكم افضل من نسخ القصص ووضعها على اساس انها موضوع لكم صممتموه

---

التعديل الأخير تم بواسطة Ɠ.ỉ.η ; 06-24-2014 الساعة 08:06 PM