تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

  #1  
قديم 08-24-2014, 01:36 AM
الصورة الرمزية Anarchy  
رقـم العضويــة: 322235
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 86
نقـــاط الخبـرة: 57
افتراضي رِوَآيَةُ الْعُمْلَةِ الذَّهَبِيَّة / الْفَصْلُ السَّادِسْ : العُمْلَة !










اُقَدِّمُ لَكُمْ رِوايةً بِعُنْوَانِ الْعُمْلَةِ الذَهَبِيَّة





اُرِيدُ انْ اوَضِّحَ بَعْضَ الامُورِ اَوَّلاً :

لا يُمْكِنُ انْ اُبْقِي الرِّوَايَةَ عَلَى مَسَارٍ ثَابِتْ , فَهَذَا سَيَجْعَلُهَا مُمِلَّة ,

و ايْضًا سَيَقْتُلُ وَاقِعِيَّتَهَا , لِهَذَا احْيَانًا يَجِدُ القَارِئُ مَالا يُرْضِيهْ ,

و هَذِهِ وَرَقَةٌ مَقْصُودَةٌ مِنْ طَرَفِي ,

ايْضًا اعْتَذِرُ لِمُحِبِّي الفُصُولِ القَصِيرَة , فَسَيَكُونُ الفَصْلُ الرَّابِعُ اخِرَ فَصْلٍ اُنْزِلُ فِيهِ مَضْمُونًا قَصِيرًا ,

و السُّمُوحَة اِنْ ازْعَجَ اسْلُوبِي البَعْضَ و كَذَلِكَ اخْطَائِي اللُّغَوِيَّةَ , فانَا احَاوِلُ صَقْلَ لُغَتِي العَرَبِيَّةَ ,

و الآنْ ,





الفصل السادس : العملة !

بعد أن مرّت تلك الكلمات على أذني الفتى سامر ,

كان متحسرا جدا ,

قتله الحماس ليدخل المسجد , و لكنه يعلم انه ناجس ,

أخد التساؤل يضرب قلبه , حول ما فعله ,

و لكنه تخطى الأمر بسرعة , و قرر التفكير لاحقا ,

فقد عمّت الفرحة قلبه , حين وجد ذلك الدوش المحلي ,

أين قضى وقتا قصيرا , مستعجلا ليدخل المسجد ,

نزع حذائه و دخل ,

كان المسجد مفتوحا , بين صلاة الصبح و الظهر , و هذا نادر جدا في بلاد غير اسلامية ,

فقرأ سامر هذه الفكرة على انها رسالة , على انها فرصة ,

فصلى ركعتين تحية للمسجد , و أكملها بصلاته المفروضة , تتبعها نافلة ,

يتبعها القران الكريم , و الدعاء , الى أن عادت الطمأنينة إلى قلبه ,

سامر يمتاز بالوفاء , و نتيجة لهذا , لم ينسَ ابدا الرسائل ,

و أراد تسليم الرسالتين في أسرع وقت ,

لهذا خرج من المسجد , و اشترى سجادة للصلاة ,

رأى ذلك سامر كأنّه اول تطهير ليديه , لقبه و لأفكاره ,

فركب تلك الدراجة , و انطلق في مسيرته ,

وضع تلك السماعات , و هذه المرة , أعاد صوت القرآن الكريم إلى أذنيه ,

و كأنه دواء لصداعه ,

لم ينتبه للوقت , فمرت الدقائق , تتبعها الساعات ,

أين توقف ليصلي الظهر ,

طريق فارغة , لا سيارات , ارض شبه قاحلة ,

إتجه لأبعد ما يمكن , حتى يجد الهدوء ليخشع ,

ياله من صباح سعيد و مبشر لسامر , أليس كذلك ؟

هذا ما كان قدره يرويه ,

انتهى من صلاته , لفّ السجادة ,

و انطلق مجددا ,

و كالعادة , آيآت القرآن دخلت قلبه ,

شوقه إليها جعله يسعد بسماعها ,

و هكذا , وصل الى قرية ,

توقف ليشتري وجبة خفيفة ,

فهو لا ياكل إلاّ عندما يجوع , و لا ياكل بعد ان يشبع ,

سأل العامل عن عنوان هذه المنطقة ,

فتفاجأ انه عنوان الرسالة الاولى ,

فسحبها ليتاكد , تمنى لو كانت رسالة العجوز ,

حتى يشفي غليل قلبه , ولا يبقى قلقا عما يحتويه ,

حتى لا يغريه الشيطان مجددا , و يقراها ,

و لكن ما باليد حيلة , فقد تعلم أن يرى الأمور من جانبها المشرق ,

أليست هذه حكمة مشهورة , أولسنا كلنا نحاول عيشها ؟

سامر نجح في ذلك , و انهى وجبته و انطلق سريعا , إلى الوجهة ,

وجد بيتا ضخما ادأبيض , مليئا بكاميرات المراقبة ,

يتقدمه باب كبير يصحب حارسين ضخمين , سماعات على اذنيهما ,

نعم , إنه ما يخيف سامر , المال !

فالمال و النجاح مخيفان , يجعلان المرأ منشغلا بالدنيا ,

تقدّم و كلّم أحد الحارسين ,

الحارس : نعم ؟

سامر : أتيت لتسليم رسالة ,

الحارس : حسنا , يمكنك اعطاؤها لي و سأحرض على توصيلها لصاحبها ,

سامر : آسف , و لكن سياستنا ان يستلمها صاحبها اولا ,

الحارس : دعني أرى صاحبها اذا ,

يسحب الرسالة و يعطيها له بكل شفافية ,

فياخدها الحارس و يبتسم قائلا : يمكنك الذهاب الآن ,

سامر و علامات الغباء عليه : مهلا ! لقد قلت ...

الحارس يدفع سامر : هل تريدني ان اتصرف معك بطريقة اخرى ؟

سامر :
حسنا , عضلاتك تعطيك القدرة على فعل هذا , و لكن ليس الحق !
سأحرص أن اشتكي بك ,

قالها سامر , و هو يعلم أنّه لا يحب المشاكل , و لن يشتكي به أبدا ,

و لكن كبريائه لم يسمح له بالذهاب قائلا : سأنتظر هنا , خارج الرصيف ,

خارج الملكية الخاصة , حتى يصلني رد منك ان صاحبها استلمها ,
حتى إن استغرق ذلك اليوم باكمله ,

احتار الحارس من وفاء سامر , قائلا :
حسنا ,

اتصل الحارس باحد العملاء ليأخد الرسالة , و بقي سامر هناك لبضع دقائق ,

ثم تذكر السيدة العجوز , و أدرك أنّ الرسالة ستصل إلى صاحبها بالتاكيد ,

فركب دراجته و قال للحارس :
سأذهب الان , شكرا على أيّة حال !

لم يرد الحارسين بأيّ كلمة ,

فانطلق سامر , و ركب على دراجته ,

فإذا بالحارس يناديه ,

فنزل سامر و ركنها مجددا , و بدا الشك يدخل قلبه قائلا :
مالذي حصل ؟ هل فعلت شيئا خطا ؟

انفتح الباب الكبير و قال الحارس :
تفضل , يمكنك الدخول !

احتار سامر و دخل ,

بعد أن أمره الحارس بترك الدراجة لأسباب امنية ,

وجد رجلا تظهر على وجهه عروق الثراء , عروق الفخر و الكبرياء ,

بملابس رسمية , خاتم و سلاسل ذهبية , حقائب تحت عينيه تظهر تعبه و سهره ,

و أمامه تلك الفتاة , أمامه ذلك الجمال , يميزها عن والدها , نظرة الرأفة , و الحب ,

تقول لارين :
شكرا أبي !

يقول احمد :
لا عليك يا ابنتي , هذا يوم سعدك , و سانفد ما تريدين ,

يتقدم احمد الى سامر الهزيل , قائلا بصوت خشن :
الرسالة تقول أن إبنتي قبلت في الجامعة الأولى عالميا , و بما أنه يوم فرح ,
وجدت إبنتي أنه يجب استضافتك لتحضر الحفل الليلة ,

تبقا عيني سامر متجهة نحو الارض , خائفا , مرتعبا , مرتعدا ,
متسائلا :
أنا ؟ فاشل مثلي ؟ سيحضر حفل أثرياء مثل هذا ؟

فيقول سامر و جسمه يرتعد :
آسف يا سيدي , لدي عمل يجب أن أكمله !

يضحك أحمد و سنه الذهبية تلمع :
مالذي قلته ؟ هل طلبت رايك ؟

يسحب عملة ذهبية من جيب سرواله قائلا :
هل رأيت هذه العملة الذهبية ؟ سارميها , ان سقطت على الجهة التي أريدها ,
ستجلس الليلة , و أن لم تفعل , فلك الحرية !

تنزعج لارين قائلة :
الازالت هذه العادة الغريبة في هذه العائلة ؟

ينظر إليها أحمد :
احترمي تقاليد العائلة يا ابنتي !

فيرميها عاليا لتسقط على جانب مكتوب فيه : gagnant

إنها كلمة فرنسية تعني فائز ,

يضحك احمد و يلتقطها قائلا :
هل تعلم ما في الجانب الاخر ؟

يقول سامر مبتسما :
perdant ؟ و هي كلمة فرنسية تعني خاسر ,

يضحك أحمد على الرغم من إنزعاجه من إجابة سامر بعد ان قلبها :
نفس الشيء , gagnant , فأنا دائما أفوز يا فتى !

يضع يديه على راس سامر , و يقول :
انظر إلى عيني يا فتى !

يرفع راسه فتضربه صاعقة , إنها رائحة النبيذ تنبع من فمه !

فيتذكر تلك الليلة ,

تقول لارين :
اتركه يا ابي ! لربما هو لا يريد أن يحتفل مع غرباء !

ينظر الى ابنته و كانه نزع غطاء الزعيم فجاة :
لا أحد يرفض طلبات ابنتي !

فيسترجع سامر انفاسه ,و يقول :
حسنا سابقا ! لا بأس ,

قائلا في نفسه : هذا إختبار لي ! و سانجح فيه باذن الله .

يضحك احمد مجددا :
جيد ! الان صرت تفهمني يا فتى , و الان !

ينادي احمد خادما :
أسرع , أريدك أن تأخده إلى غرفة التحضير , أعطه بعض الملابس الرّسمية ,
و اتركه بإحدى غرف الضيوف , دعه هو يختار ,

يالها من هيبة , ياله من غرور في كلامه ,

و لكن سامر لم يأبه لذلك بعد الان , و إتجه مع الخادم ,

و تلك الفتاة تنظر اليه باستمرار ,

تمر الساعات بعد أن دخلت أحذية سامر المرتشية تلك الغرفة الفخمة ,

اين سقط جسمه من على الجسر فوق ذلك السرير ,

رغم سماعه لاصوات غريبة عالية , نام مثل الرضّع ,

فإذا بالباب يطرق , إنه الخادم ,

لم يعتمد سامر على تعامل رسمي كهذا , فنهض بسرعة و قام بفتح الباب ,

تفاجأ الخادم , و اعتذر قائلا :
آسف لازعاجك سيدي , و لكن الإحتفال شارف على البدء ,
و السيد أحمد حرص على أن أناديك ,

سامر :
حسنا , سآتي حالا ,

بعد أنغلق الباب إتجه سريعا ليغير ملابسه , بالملابس الجديدة الرسمية ,

رغم أنه ليس من هذا النوع , و لكنه إشتاق لتغيير ملابسه كطفل في ليلة العيد ,

إعتنى بنفسه و نزل , فانفجر عقله دهشة ,

المئات من الناس متجمعين حول المسبح ,

و الاغاني الصاخبة ,

العمال يدورون حول المكان عارضين على الزوار كؤوس نبيذ مجانية ,

و المفرقعات لا تتوقف ,

أحس سامر ان هذا خطير , لا يعلم لماذا , و لكنه اراد المغادرة ,

و في تلك اللحظات اتت لارين بسرعة إليه , مسكت يده فارتعش لحمه قائلة :
هيا بسرعة ! لنرقص ,

لم يستطع سامر التكلم , و بقي واقفا على هيئة مريض نفسي بنظر الزوار ,

فأدار راسه بالصدفة , وجد أحمد ينظر اليه نظرة اشمئزاز تقول :
كيف لشخص كهذا أن يمسك يد ابنتي ؟

نزع يده بسرعة قائلا بدون ان يفكر :
سآتي بعد قليل !

و يستمر بالنظر إلى السيد أحمد و هو يلعب بتلك العملة الذهبية ,

حين قالت الفتاة :
سأنتظرك , و لكن ليس كثيرا !

لم يعرها سامر اهتماما ,

و حينها انفجرت الحفلة صخبا ,

فبدأ البعض الرقص بوحشية , إلى أن سقطت زجاجة نبيذ على ملابس سامر ,

فنظر إليه الجميع و ضحكوا ,

حمل زجاجة نبيذ و رماها تعبيرا لغضبه ,

فبدا الجميع بالصياح :
اخرجوا هذا المريض من الحفلة !

و بينما الجميع يصيح اليه , لارين لازالت تنظر اليه مبتسمة ,

فهو يذكرها بابوها احمد حين كان صغيرا , اين كان شهما و ذو شخصية ,

في وسط تلك اللحظات , القدر أعطى لسامر حادثة غريبة ,

أين إستطاع سماع الهاتف ,

لم يعطه اهتمام في البداية , ثم أراد التحقق ,

رأى الرقم , و لم يتعرف عليه , لأنه فقد الارقام بعد أن غير الهاتف بعد حادثة الشاحنة ,

قَبِل الاتصال و قال :
ألو , من معي ؟

يسمع سامر كلمات مشوشة , بسبب الضجيج ,

فيصيح :
قلت من معي ؟ أنا مشغول الآن !

لا يستطيع السماع مجددا ,

يقفل المكالمة ,

فيحس بالهاتف مجددا ,

يجدها رسالة :
انا مديرك كيفن ! كيف تتجرا على مخاطبتي هكذا ؟ أيها المتنمر , أنت مطرود !
إستمتع بحفلتك .




الطقم من تصميم المبدع Ali Alshehri الملقب بتايقر ,

يمكنكم مراسلته عبر صفحة الفيس بوك ,

و انا اشكره جزيل الشكر على ما قدمه لي ,

فقد اعطى طعما ثمينا للرواية يسهل للقارئ متابعتها ,

اتمنى له التوفيق و النجاح في مجال التصميم .



التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 09-21-2014 الساعة 05:14 PM
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع رِوَآيَةُ الْعُمْلَةِ الذَّهَبِيَّة / الْفَصْلُ السَّادِسْ : العُمْلَة !:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روآية الْعَمَلَةَ الذَّهَبِيَّةَ / الْمُقَدِّمَةُ / الْفَصْلُ الْأَوْلَ: يَوْمُ عَمَلِ آخِرِ Anarchy قسم القصص والروايات 7 08-03-2014 03:02 AM
روآية الْعُمْلَةُ الذَّهَبِيَّةُ / الْفَصْلُ الرَابِعْ : غَلْطَةُ عُمْرٍ Anarchy قسم القصص والروايات 8 08-03-2014 01:55 AM
روآية الْعَمَلَةَ الذَّهَبِيَّةَ / الْفَصْلُ الثَّالِثُ: تَوْصِيلَةُ أَحِبَّآءْ Anarchy قسم القصص والروايات 2 07-21-2014 01:07 PM
روآية الْعَمَلَةَ الذَّهَبِيَّةَ / الْفَصْلُ الثَّانِي: لِقَاءاتُ الْقَدَرِ Anarchy قسم القصص والروايات 3 07-16-2014 05:23 AM

الساعة الآن 11:11 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity