تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

  #1  
قديم 09-24-2014, 05:52 PM
الصورة الرمزية animo kun
مشرف القسم الترفيهي
عضو فريق تلبية الأنمي
 
رقـم العضويــة: 301667
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 74,762
نقـــاط الخبـرة: 17835
Icons33 وقفات تربويه من سيرة الرسول في القران الكريم (تابع الحمله)








إن الحمدَ للهِ، نحمَدهُ ۈنَسْتَعينهُ، ۈنستغفِرُهُ، ۈنَستهديه، ۈنَعۈذُ بالله مِنْ شُرُۈر أنفسِنا ۈمِنْ

سَيئاتِ أَعمالِنَا، مَنْ يَهده الله فلا مُضِلَّ له، ۈمن يُضْلِلْ فَلا هَادِيےَ له، ۈَأَشْهَدُ أن لا

إله إلا اللهُ ۈحده لا شريڪ له، ۈَأَشْهَدُ أن محمداً عَبدُه ۈرَسۈلُه،

صلـے الله عليه، ۈعلـے آله ۈصحبه،

ۈسلم تسليمًا ڪثيرًا.



فبدايۂً .. ۈبعد الترحيب بڪم ، أتمنـے من ڪل من يقرأ ما ڪتبتـﮧ أن يصلّيے علـے شفيع الأمۂ ،

ۈللصّلاۂِ عليه أجرٌ ۈثۈاب ، لقۈله عليه الصلاۂ ۈالسلام " من صلّ عليےّ صلاۂ، صلّ الله عليه بها

عشراً "، ۈمن لم يُصلّ علـے النبيے عندَ ذڪر اسمه ڪان من البُخلاء ، فاحرِصۈا علـے ألا تڪۈنۈا

منهم ، ۈاحرصۈا علـے الصلاۂ علـے النّبيے 10 مراتٍ مساءاً 10 صباحاً ، أُقسم أنهم لن يأخذۈا

دقيقۂ من ۈقتڪم فيے اليۈم ، فلن تڪلفڪم شيئاً بل ستزيدڪم أجراً بإذنِ الله ، ۈلا أنسـے

الدّعاء لإخۈاننا فيے العراق ۈ سۈريا ۈبۈرما ۈغزۂ، ۈإخۈاننا المستضعفين في ڪلّ مڪان" رحمهم الله

ۈنصرهم علـے القۈم الظّالمين " ، فلا تنسۈهم من صالح دعائڪم



ۈقع فيے القرآن الڪريم أساليب متنۈعۂ لمدح الأنبياء ۈالمرسلين ألا أن أڪثر الأنبياء نصيباً في

المدح الإلهيے هۈ النبيے محمد - صلـے الله عليه ۈسلم - ڪيف لا؟ ۈقد تنزلت عليه آيات

الذڪر الحڪيم ۈجعله الله خاتم الأنبياء ۈالمرسلين، ۈقد تۈزعت معها الأغراض ۈالمقاصد

البلاغيۂ ۈالإرشاد ۈذلڪ من أجل
الاقتداء بأخلاقه العاليۂ التيے أثنـے عليها الخالق - عز ۈجل -

حسب ما يقتضيه السياق، ۈيمڪن أن نجمعها فيے ثلاثۂ جۈانب:


>>الأۈل : مدحه - صلـے الله عليه ۈسلم - فيے الجانب العقديے ۈالإيمانيے ڪمدحه بصفۂ الإيمان

في قۈله تعالـے {آمَنَ الرَّسُۈلُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ۈَالْمُؤْمِنُۈنَ ڪُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ ۈَمَلَائِڪَتِهِ ۈَڪُتُبِهِ

ۈَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۈَقَالُۈا سَمِعْنَا ۈَأَطَعْنَا غُفْرَانَڪَ رَبَّنَا ۈَإِلَيْڪَ الْمَصِيرُ }
[البقرۂ:
285]


، ۈأعظم المدح ۈأغلبه فيے النظم القرآنيے اقتران ذڪره - صلـے الله عليه ۈسلم - مع الله - عز ۈجل -

فيے مۈاطن ڪثيرۂ منها قۈله تعالـے: {أَطِيعُۈا اللَّهَ ۈَأَطِيعُۈا الرَّسُۈلَ } [النساء: 59]، ۈمن أساليب

المدح ذڪره - صلـے الله عليه ۈسلم - فيے التۈراۂ ۈالإنجيل ڪما فيے قۈله تعالـے: { الَّذِينَ

يَتَّبِعُۈنَ الرَّسُۈلَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُۈنَهُ مَڪْتُۈبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّۈْرَاۂِ ۈَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُۈفِ

ۈَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْڪَرِ } [الأعراف: 157] لذا جاء الأمر بالإيمان به في قۈله تعالـے: {فَآمِنُۈا بِاللَّهِ


ۈَرَسُۈلِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ۈَڪَلِمَاتِهِ ۈَاتَّبِعُۈهُ لَعَلَّڪُمْ تَهْتَدُۈنَ }
[الأعراف: 158].

ۈقد خصه السياق بالأميۂ مدحاً، ((ۈالأميۂ ۈصف خص الله به من رسله محمداً - صلـے الله عليه

ۈسلم -... ۈبذلڪ ڪانت الأميۂ ۈصف ڪمال فيه مع أنها فيے غيره ۈصف نقصان...

صارت أميته آيۂ علـے ڪۈن ما حصل له إنما هۈ من فيۈضات إلهيه))
[2].


>>الثانيے: مدحه - صلـے الله عليه ۈسلم - فيے الصفات الإنسانيۂ ۈمقۈمات التعامل التيے تبرز

فيے سلۈڪه؛ إذ جعلته محط الاقتداء ۈالتأسيے. قال الله تعالـے: { لَقَدْ ڪَانَ لَڪُمْ فِيے رَسُۈلِ

اللَّهِ أُسْۈَۂٌ حَسَنَۂٌ لِمَنْ ڪَانَ يَرْجُۈ اللَّهَ ۈَالْيَۈْمَ الْآخِرَ ۈَذَڪَرَ اللَّهَ ڪَثِيرًا }
[الأحزاب: 21]، ۈقۈله

تعالـے: {ۈَإِنَّڪَ لَعَلَـے خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم: 4] ۈمنها الرحمۂ في قۈله تعالـے: {ۈَمَا أَرْسَلْنَاڪَ

إِلَّا رَحْمَۂً لِلْعَالَمِينَ }
[الأنبياء: 107]، ۈمنها الهدايۂ ڪما في قۈله تعالـے: { ۈَإِنَّڪَ لَتَهْدِي إِلَـے

صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
[الشۈرـے: 52] ۈمن ذلڪ قۈله تعالـے: {أُذُنُ خَيْرٍ } [التۈبۂ: 61] فقد

((جاء ۈصف المدح من الله تعالـے بمقابل ۈصف المشرڪين ۈالمنافقين فهۈ أذن في الخير))[3].


>>الثالث: مدحه - صلـے الله عليه ۈسلم - فيے ذڪر اسمه الصريح (محمد) فيے أربع آيات، ۈأحمد

فيے مۈضع ۈاحد ۈبهما يتحقق المدح لما ((بين الاسمين من ۈشائج ۈصلات أن محمداً هۈ

المحمۈد حمداً بعد حمد من ڪثرۂ حامديه ۈمۈجبات الحمد فيه، ۈأما أحمد فيدل علـے

استحقاق لما لا يستحقه غيره من حمد، فمن حيث ڪانت زيادۂ الحمد فيے محمد من جهۂ

الڪميۂ ڪانت زيادۂ الحمد من أحمد من جهۂ الڪيفيۂ))
[4]، ۈمن بديع النظم تسميۂ سۈرۂ

قرآنيۂ (سۈرۂ محمد) أسۈۂ بغيره من الأنبياء ۈالمرسلين، ۈ((ڪثرۂ الأسماء تدل علـے شرف

المسمـے ۈنباهۂ قدرۂ إذ ڪل اسم منها ينبئ عن ناحيۂ من نۈاحيے العظمۂ فيه))
[5]،

ۈڪل هذا يدخل مدحا ۈتڪريماً تحت قۈله تعالـے: { ۈَرَفَعْنَا لَڪَ ذِڪْرَڪَ } [الشرح: 4]،

ۈڪل الآيات القرآنيۂ تبين سيرته ۈأخلاقه ۈدعۈته عليه الصلاۂ ۈالسلام[6].

إن حياۂ النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - نبيے هذه الأمۂ تزخر بالقدۈۂ ۈالمثل الأعلـے، ۈهذا

الذيے فتأت أمم الڪفر تبحث عنه، أما أمته - صلـے الله عليه ۈسلم - فحياته أمامهم ڪصفحات

الفخر الناصح يستقۈن من سيرته، فتملأ نفۈسهم إيماناً بالله - عز ۈجل -، ۈبهذا النبيے - صلـے

الله عليه ۈسلم - العظيم، قال تعالـے: {لَقَدْ ڪَانَ لَڪُمْ فِيے رَسُۈلِ اللَّهِ أُسْۈَۂٌ حَسَنَۂٌ لِمَنْ ڪَانَ

يَرْجُۈ اللَّهَ ۈَالْيَۈْمَ الْآخِرَ ۈَذَڪَرَ اللَّهَ ڪَثِيرًا }
.

ۈإن الحديث عن سيرۂ النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - تحتاج إلـے ۈقفات ڪثيرۂ؛ فإن حياته

- صلـے الله عليه ۈسلم - ڪلها تبين لنا عزيمته ۈعلۈ همته في شتـے المجالات: في الدعۈۂ،

ۈالجهاد، ۈالعبادۂ، ۈغير ذلڪ من سيرته العطرۂ - عز ۈجل -، فهۈ - صلـے الله عليه ۈسلم -

قدۈۂ للناس ڪافۂ علـے اختلاف أجناسهم ۈألۈانهم[7].




ۈمن الجۈانب التيے سنقف عليها في سيرته ما يأتي:

أۈلاً: الدعۈۂ إلـے الله - عز ۈجل -:
.
.

لقد اتصل رسۈل الله - صلـے الله عليه ۈسلم - اتصالاً شخصياً بقۈمه، ۈعرض نفسه علـے قبائل

العرب، ۈرحل من أجل تبليغ الدعۈۂ، ۈسلڪ رسۈل الله - صلـے الله عليه ۈسلم - ڪل طريق


لتبليغ الدعۈۂ علـے الۈجه الأڪمل، قال تعالـے: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِيے أَدْعُۈ إِلَـے اللَّهِ عَلَـے بَصِيرَۂٍ

أَنَا ۈَمَنِ اتَّبَعَنِي }
[يۈسف: 108]، أيے: قل يا محمدهذه طريقتيے ۈسنتيے، ۈمنهجيے ۈدعۈتيے

أنا ۈمن سار معيے علـے نفس الدرب؛ لأنها السبيل المؤديے إلـے مرضاۂ الله ۈالجنۂ، لما أرسل

النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - أمر بالقيام
ۈالنهۈض بإنذار الناس قيام عزم ۈتصميم علـے

تحقيق المقصۈد[8]، فقال تعالـے: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ } [المدثر: 1، 2]، ثم أمر الله - عز

ۈجل - رسۈله - صلـے الله عليه ۈسلم - بأن يصدع بالدعۈۂ إلـے الله، قال تعالـے:
{فَاصْدَعْ بِمَا

تُؤْمَرُ ۈَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِڪِينَ }
[الحجر: 94]، فجهر النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - بالدعۈۂ،

ۈصرح بها هۈ ۈأصحابه، ۈلما نزل قۈله تعالـے:
{ۈَأَنْذِرْ عَشِيرَتَڪَ الْأَقْرَبِينَ (214) ۈَاخْفِضْ جَنَاحَڪَ

لِمَنِ اتَّبَعَڪَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَۈْڪَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُۈنَ }
[الشعراء: 214 - 216]

فما ڪان من الرسۈل - صلـے الله عليه ۈسلم - إلا أن قام بإنذار قۈمه ۈدعۈتهم إلـے الله تعالـے

بهمۂ عاليۂ ۈعزم صادق، ۈيظهر ذلڪ فيے الحديث الذيے رۈاه الشيخان عن ابن عباس - رضيے

الله عنه - قال:
((لما نزلت: { ۈَأَنْذِرْ عَشِيرَتَڪَ الْأَقْرَبِينَ } صَعِدَ النَّبِيُّ - صلـے الله عليه ۈسلم -

عَلَـے الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي: ((يَا بَنِي فِهْرٍ، يَا بَنِي عَدِيٍّ)) - لِبُطُۈنِ قُرَيْشٍ - حَتَّـے اجْتَمَعُۈا فَجَعَلَ

الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُۈلًا لِيَنْظُرَ مَا هُۈَ، فَجَاءَ أَبُۈ لَهَبٍ ۈَقُرَيْشٌ، فَقَالَ: ((أَرَأَيْتَڪُمْ

لَۈْ أَخْبَرْتُڪُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالۈَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْڪُمْ، أَڪُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟))
قَالُۈا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا

عَلَيْڪَ إِلَّا صِدْقًا، قَالَ: ((فَإِنِّي نَذِيرٌ لَڪُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)) فَقَالَ أَبُۈ لَهَبٍ: تَبًّا لَڪَ سَائِرَ

اليَۈْمِ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ فَنَزَلَتْ: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ۈَتَبَّ (1) مَا أَغْنَـے عَنْهُ مَالُهُ ۈَمَا ڪَسَبَ } [المسد: 1، 2])).

ۈاستجاب الرسۈل - صلـے الله عليه ۈسلم - لأمر ربه ۈقام بتنفيذه، فهذه هيے الهمۂ العاليۂ

التيے تقۈد الإنسان للمعاليے، فالرسۈل - صلـے الله عليه ۈسلم - صدع بأمر الله تعالـے لا تأخذه

فيے الله لۈمۂ لائم، فدعا إلـے اللهِ الصغيرَ ۈالڪبيرَ، ۈالحر ۈالعبد، ۈالذڪر ۈالأنثـے،

ۈالأحمر ۈالأسۈد، ۈالجن ۈالأنس[10].


ۈفيے سبيل هذه الدعۈۂ إلـے الله - عز ۈجل - ۈاجه النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - أشد

الأذـے، قال تعالـے:
{ۈَإِذْ يَمْڪُرُ بِڪَ الَّذِينَ ڪَفَرُۈا لِيُثْبِتُۈڪَ أَۈْ يَقْتُلُۈڪَ أَۈْ يُخْرِجُۈڪَ ۈَيَمْڪُرُۈنَ

ۈَيَمْڪُرُ اللَّهُ ۈَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاڪِرِينَ }
[الأنفال: 30] ۈقد عزم النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - علـے

ترڪ مڪۂ مۈطنه ۈمسقط رأسه متجهاً إلـے المدينۂ المنۈرۂ من أجل هذه الدعۈۂ.

قال سيد قطب:
((لقد ڪانۈا يمڪرۈن ليۈثقۈا رسۈل الله - صلـے الله عليه ۈسلم - ۈيحبسۈه

حتـے يمۈت، أۈ ليقتلۈه ۈيتخلصۈا منه، أۈ ليخرجۈه من مڪۂ منفيا مطرۈدا)) [11].

ۈلڪن رسۈل الله - صلـے الله عليه ۈسلم - ڪان صاحب همۂ عاليۂ، فۈاجه هذا التحديے بثقته

بالله - عز ۈجل -
((فيا للثقۂ العظمـے تنسڪب فيے حنايا نفس الرسۈل الڪريم، ۈيا للتأييد

الربانيے المطلق الذيے ما بعده من تأييد، {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }[التۈبۂ: 40]،فأيے قۈۂ تثبت أمام

الرسۈل الڪريم ۈقۈۂ الله معه ؟، ۈأيے تدبير يقف فيے ۈجهه ۈعنايۂ الله تحۈطه ۈتصۈنه ۈترعاه ؟،

ۈيا للسڪينۂ تغشـے نفس الرسۈل - صلـے الله عليه ۈسلم - المطمئنۂ بنصر الله فإذا هيے

تمضيے فيے الطريق الۈعر، ۈڪلها ثقۂ بهذا النصر، مهما اشتدت ۈعۈرۂ الطريق)) [12].

ۈصبر - صلـے الله عليه ۈسلم - علـے أذـے المشرڪين فيے مڪۂ، ۈما لاقاه هۈ ۈأصحابه من

صنۈف العذاب ۈالتضييق، ثم عفۈه عنهم ۈمغفرته لهم لما أظهره الله عليهم، ۈتألف قلۈبهم علـے

الإسلام، ۈخير دليل علـے علۈ همته التيے تحجز النفس عن أن تشفيے غيظها، ۈأن تنتقم لما

حصل لها إبان الضعف ۈعدم القدرۂ، ۈلڪنه ڪان القدۈۂ فيے امتثال أمر الله - عز ۈجل -، ۈڪان

القدۈۂ فيے همته ۈعزيمته الصالحۂ القۈيۂ.

ۈمما يبين لنا قۈۂ إرادته - صلـے الله عليه ۈسلم -ۈعزمه علـے تبليغ الدعۈۂ: سيرته التيے تحفل

بمۈاقف ڪلها تدل علـے الهمۂ العاليۂ ۈالتۈڪل علـے الله - عز ۈجل - من غير جزع، أۈ عجز، أۈ

تشڪٍّ، فلقد حاۈل ڪفار قريش أن يثنۈه - صلـے الله عليه ۈسلم - عن إرادته ۈعزيمته القۈيۂ

بأسلۈبين:

أۈلها: الإيذاء ۈالتعذيب.

ۈثانيهما:الإغراء ۈتقديم التنازلات.

ۈفيے الأسلۈب الأۈل تفننۈا ۈجاءۈا بڪل ما دلتهم عليه أفڪارهم الشيطانيۂ، فتارۂ بالسب

ۈاتهامه بالسحر ۈالجنۈن ۈالڪذب ۈالافتراء، ۈتارۂ بتسليط السفهاء عليه يؤذۈنه بإلقاء القذر

عليه، ۈتارۂ فيے التضييق ۈالمنع، ۈتارۂ فيے محاربته نفسيا ۈتحطيم معنۈياته - صلـے الله عليه

ۈسلم -، فقد تفننۈا فيے إيذاء رسۈل الله - صلـے الله عليه ۈسلم - فلم يراعۈا فيه قرابۂ،

ۈتخطۈا حدۈد الإنسانيۂ[13].

فلم تصرفه - صلـے الله عليه ۈسلم - الإغراءات ۈلا العرۈض ۈلا الملذات ۈلا الشهۈات عن همه

ۈهمته ۈمبتغاه ۈۈجهته، بل ۈلا حتـے المشاقُّ ۈالأتعاب ۈالتهديدات ۈالترهيب ۈالتخۈيف، بل ڪان

رابط الجأش، رافع الهامۂ، قۈيے العبارۂ خالصاً مخلصاً لله تعالـے، عاش - صلـے الله عليه ۈسلم -

يريد ۈجه الله، همه إرضاء الله تعالـے ۈخدمۂ دينه، ۈتبليغ شريعته إلـے الخلق، لإنقاذهم من

ظلمات الڪفر ۈالجهل فيے الدنيا، ۈدرڪات جهنم فيے الآخرۂ، فلم يصرفه عن هذا الهدف

صارف، ۈلم يعقه عن تحقيقه عائق.
.......

ۈقد تجلـے ثباته - صلـے الله عليه ۈسلم - لله تعالـے فيے عبادته ۈجهاده ۈنصحه للمسلمين

ۈدعۈته ۈأمره ۈنهيه، ۈظهر ذلڪ جلياً من خلال ما تم إيراده فيے الفقرۂ السابقۂ، إذ ثبت أمام

الإغراءات ۈالتهديدات، ۈلم يتزحزح أۈ يتراجع، بل حاصرۈه ۈأهله فيے شعب أبيے طالب ثلاث

سنين حتـے بلغ منهم الجهد مبلغه ۈأخذۈا يأڪلۈن الأۈراق ۈالجلۈد، ۈڪان يُسمع صۈت النساء

ۈالصبيان يتصايحۈن من الجۈع، فما فل ذلڪ من عزيمته - صلـے الله عليه ۈسلم - ۈلا تۈقف عن

دعۈته، بل استمر ۈصبر ۈتحمل ۈدۈام عليها، ۈۈضعۈا سلا الجزۈر علـے ظهره ۈهۈ ساجد، ۈحثۈا

التراب فيے ۈجهه ۈأدمۈا قدميه، ۈشجۈا ۈجهه، ۈڪسرۈا رباعيته، ۈمع هذا ظل - صلـے الله

عليه ۈسلم - ماضياً فيے سبيله يدعۈ إلـے الله تعالـے، ۈيأمر بالمعرۈف ۈينهـے عن المنڪر

علـے بصيرۂ - صلـے الله عليه ۈسلم -.
.......

هڪذا ڪان رسۈل الله - صلـے الله عليه ۈسلم - يقدم لنا القدۈۂ بالفعل ۈالعزيمۂ الصادقۂ فعلاً.

إنه صدق الإيمان ۈعزمه ۈقۈۂ الثبات ۈالتحمل الذيے ينبغيے أن يڪۈن عليه ڪل مسلم مؤمن،

ۈڪل داعيۂ إلـے الله؛ فإن تۈفر قۈۂ العقيدۂ ۈثباتها زالت ۈهانت بسببها ڪل المصائب ۈالمحن،

ۈاستلذها الداعيۂ إلـے الله، هذا هۈ اليقين ۈهۈ التۈڪل علـے الله، ۈهۈ الدافع الأسمـے

للثبات علـے المبدأ، ۈعلـے العقيدۂ ۈالصبر ۈالتحمل[14].

ۈمن أهم المجالات العمليۂ التيے تبين لنا علۈ همۂ النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - فيے

مسيرته الدعۈيۂ مبادرته فيے بناء المسجد النبۈيے، فأۈل عمل قام به الرسۈل - صلـے الله عليه

ۈسلم - هۈ بناء المسجد؛ لأنه هۈ الذيے يمثل حياۂ المسلمين ۈعباداتهم، فڪان لابد من معلم

إسلاميے يمثل الدۈلۂ الإسلاميۂ الجديدۂ، ۈيرسخ دعائمها، انطلاقاً من الإيمان بالله ۈتطبيقاً

لشرائع دينه سبحانه.

.......

يقۈل الله تعالـے: { لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَـے التَّقْۈَـے مِنْ أَۈَّلِ يَۈْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُۈمَ فِيهِ

فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّۈنَ أَنْ يَتَطَهَّرُۈا ۈَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }
[التۈبۂ: 108]. فهذا تأڪيد علـے مبادرۂ

الرسۈل - صلـے الله عليه ۈسلم - ۈمشارڪته الصحابۂ فيے بناء المسجد ۈتشجيعه لهم فيے

أثناء العمل، فڪان ينقل معهم اللبن ۈيقۈل:

اللَّهُمَّ لاَ عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَهْ... فاغفر للأَنْصَارَ، ۈَالمُهَاجِرَهْ[15]

قال الرازيے - ۈاصفاً هذا العمل من النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم -: ((أما قۈله: {عَلَـے تَقْۈَـے

مِنَ اللَّهِ ۈَرِضْۈَانٍ }
[التۈبۂ: 109] أيے: للخۈف من عقاب الله ۈالرغبۂ فيے ثۈابه، ۈذلڪ لأن الطاعۂ

لا تڪۈن طاعۂ إلا عند هذه الرهبۂ ۈالرغبۂ، ۈحاصل الڪلام أن البانيے لما بنـے ذلڪ البناء

لۈجه الله تعالـے ۈللرهبۂ من عقابه، ۈالرغبۂ فيے ثۈابه، ڪان ذلڪ البناء أفضل ۈأڪمل من

البناء الذيے بناه البانيے لداعيۂ الڪفر بالله ۈالإضرار بعباد الله)) [16].

إن بناء المسجد أهم رڪيزۂ من رڪائز بناء المجتمع الإسلاميے، فالنظام الإسلاميے قائم علـے

شيۈع أۈاصر المحبۂ ۈالأخۈۂ فيے الله، فلا يمڪن تقۈيۂ تلڪ الأۈاصر إلا ببناء المسجد؛ فيلتقۈن

علـے طاعۂ الله، ۈيجددۈن الميثاق ۈالعهد مع الله ۈالقيام بما فيه مصلحۂ لهذا الدين، فالرسۈل

- صلـے الله عليه ۈسلم - غرس أۈل بذرۂ فيے بناء المجتمع الإسلاميے ۈسارع فيے بناء

المسجد، فڪان هذا البناء بدايۂ عهد جديد لزرع أۈاصر الإيمان ۈالإخاء ۈالتعاۈن.

.......

ۈمجال علۈ همۂ النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - ليس فيے الدعۈۂ فحسب، بل يتعداه إلـے

جۈانب الحياۂ بصفۂ عامۂ، ففيے غزۈاته ڪان يتقدم الصحابۂ أۈ يۈجههم من مرڪز القيادۂ،

ۈڪان فيے غزۈۂ الخندق يربط الحجر علـے بطنه، ۈيحفر الخندق مع الصحابۂ، ۈيرتجز مثل ما

يرتجزۈن، فڪان مثالاً للمربيے القدۈۂ يتبعه الناس ۈيعجبۈن بشجاعته ۈصبره.

ۈڪذلڪ فيے تعليم أصحابه ۈجهاده ۈشجاعته ۈبذله ۈڪرمه ۈجميع أخلاقه، ۈفيے عبادته من

صۈم ۈصلاۂ ۈنحۈها ڪان القدۈۂ فيے الإرادۂ التيے تعمل دۈن ڪلل أۈ ملل فڪان - صلـے الله

عليه ۈسلم - مثالاً ۈقدۈۂ يقتدـے به فيے علۈ الهمۂ ۈقۈۂ العزيمۂ.

//

ثانياً: النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - فيے الجهاد فيے سبيل الله:

.
.

إن الجهاد فيے سبيل الله أمر يحتاج إلـے همۂ عاليۂ ۈعزم قۈيے، ۈذلڪ لأنه شاق علـے النفس،

ۈإن النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - ڪان أعلـے الناس همۂ فيے الجهاد ۈالمضيے فيه ۈالإعداد

له، ۈما ذلڪ إلا إعلاءً لڪلمۂ الله - عز ۈجل -، ۈاستجابۂ لأمره تعالـے، قال تعالـے:
{ فَإِذَا عَزَمْتَ

فَتَۈَڪَّلْ عَلَـے اللَّهِ }
[آل عمران: 159] ۈذلڪ بعد مشاۈرۂ أصحابه. يقۈل الطبريے: ((ۈالمعنـے: إذا

تبين لڪ الأمر ۈعزمت علـے جهاد عدۈڪ فامض علـے ما أمرت به علـے خلاف من خالفڪ

ۈمۈافقۂ من ۈافقڪ)) [17].
ۈإن معرڪۂ أحد لتبين قۈۂ عزمه - صلـے الله عليه ۈسلم - ۈعلۈ همته فيے المضيے إلـے

القتال؛ لما جمعت قريش جمۈعها لقتال المسلمين استشار - صلـے الله عليه ۈسلم - صحابته

فقال لهم:
((لَۈْ أَنَّا أَقَمْنَا بِالْمَدِينَۂِ فَإِنْ دَخَلُۈا عَلَيْنَا فِيهَا قَاتَلْنَاهُمْ، فَقَالَۈا: يَا رَسُۈلَ اللهِ، ۈَاللهِ مَا

دُخِلَ عَلَيْنَا فِيهَا فِي الْجَاهِلِيَّۂِ، فَڪَيْفَ يُدْخَلُ عَلَيْنَا فِيهَا فِي الْإِسْلَامِ؟ - قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ:

فَقَالَ: شَأْنَڪُمْ إِذًا، فَلَبِسَ لَأْمَتَهُ، قَالَ: فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: رَدَدْنَا عَلَـے رَسُۈلِ اللهِ - صلـے الله عليه

ۈسلم - رَأْيَهُ، فَجَاءُۈا فَقَالَۈا: يَا نَبِيَّ اللهِ، شَأْنَڪَ إِذًا، فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ لِنَبِيٍّ إِذَا لَبِسَ لَأْمَتَهُ

أَنْ يَضَعَهَا حَتَّـے يُقَاتِلَ)) [18].

.......

ۈيبين عزمه - صلـے الله عليه ۈسلم - فيے جهاد الأعداء من خلال تحريض أصحابه علـے الجهاد:

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَـے الْقِتَالِ }
[الأنفال: 65] ۈالتحريض: المبالغۂ فيے الحث علـے

الأمر[19]، حثهم ۈأنهضهم إليه بڪل ما يقۈيے عزائمهم ۈينشط هممهم من الترغيب فيے


الجهاد، ۈمقارعۂ الأعداء، ۈالترهيب من ضد ذلڪ.

ۈلا شڪ أن من يحض المؤمنين هۈ أقۈاهم عزماً ۈأعلاهم همۂ فيے تنفيذ هذا الأمر، ۈيظهر

ذلڪ فيے قۈله تعالـے:
{ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُڪَلَّفُ إِلَّا نَفْسَڪَ ۈَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ } [النساء: 84]

يقۈل الرازيے: ((دلت الآيۂ علـے أن الله تعالـے أمره بالجهاد ۈلۈ ۈحده)) [20].

فلۈ تثبط الأصحاب عن القتال فإنه لا يضرڪ مخالفتهم ۈتقاعدهم، فتقدم أنت إلـے الجهاد، ۈما

ڪان للنبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - أن يتباطأ عن أمر ربه، ۈهذا من تمام عزمه ۈقۈۂ همته،

فهۈ القائل:
((فَۈَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأُقَاتِلَنَّهُمْ عَلَـے أَمْرِي هَذَا حَتَّـے تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي، ۈَلَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أَمْرَهُ)).

قال تعالـے:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْڪُفَّارَ ۈَالْمُنَافِقِينَ ۈَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ } [التۈبۂ: 73]، ۈفيے تفسير

هذه الآيۂ ڪلام جميل للمفسرين، منه ما ذڪره ابن جرير أن فيے الآيۂ ثلاثۂ أقۈال:

.. الأۈل: عن ابن مسعۈد - رضيے الله عنه - قال: يجاهدهم بيده، فإن لم يستطع فبلسانه،

فإن لم يستطع فبقلبه، فإن لم يستطع فليڪفهر فيے ۈجهه.

.. الثانيے: عن الحسن ۈقتادۂ: أن المراد جهاد الڪفار بالسيف، ۈجهاد المنافقين بإقامۂ حدۈد الله عليهم.
.. الثالث: عن ابن عباس يقۈل: جاهد الڪفار بالسيف، ۈأغلِظ علـے المنافقين بالڪلام.

ثم اختار ابن جرير قۈل ابن مسعۈد حيث يقۈل: ((ۈأۈل الأقۈال فيے تأۈيل ذلڪ عنديے بالصۈاب ما

قاله ابن مسعۈد من أن الله أمر نبيه - صلـے الله عليه ۈسلم - من جهاد المنافقين بنحۈ الذيے

أمره به من جهاد المنافقين)) [22].

.......

ۈيقۈل سيد قطب فيے تفسير هذه الآيۂ: ((لقد ڪان رسۈل الله - صلـے الله عليه ۈسلم -

لاين المنافقين ڪثيراً، ۈأغض عنهم ڪثيراً ۈصفح، فها هۈ ذا يبلغ الحلم غايته، ۈتبلغ

السماحۂ أجلها، ۈيأمره ربه أن يبدأ معهم خطۂ جديدۂ، ۈيلحقهم بالڪافرين فيے النص،

ۈيڪلفه جهاد هؤلاء ۈهؤلاء جهاداً عنيفاً غليظاً لا رحمۂ فيه ۈلا هۈادۂ.

إن للين مۈاضعه ۈللشدۂ مۈاضعها. فإذا انتهـے أمد اللين فلتڪن الشدۂ، ۈإذا انقضـے عهد

المصابرۂ فليڪن الحسم القاطع.. ۈللحرڪۂ مقتضياتها، ۈللمنهج مراحله. ۈاللين فيے

بعض الأحيان قد يؤذيے، ۈالمطاۈلۂ قد تضر)) [23].

فڪل هذا يؤڪد لنا علۈ همۂ النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - ۈڪيف لجأ إلـے الشدۂ ۈالقۈۂ

فيے معاملۂ المنافقين إذا دعت الحاجۂ إليها؛ لأن الضمير فيے قۈله تعالـے: { ۈَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ }

[التۈبۂ:73] يعۈد علـے الفريقين: الڪفار ۈالمنافقين، ۈمعناه: جاهدهم بڪل ما تستطيع

مجاهدتهم به، بما تقتضيه الحال، ۈاشدد عليهم فيے هذه المجاهدۂ[24].

لقد ڪانت همۂ النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - فيے أداء هذه الفريضۂ أداء أصحاب الهمم

العاليۂ، ۈالشجاعۂ الإقدام ۈالثبات علـے المبدأ، ۈاحتقار المۈت فيے سبيل العقيدۂ، فهمته

قد بلغت الذرۈۂ فيے هذا الأمر، فڪان المجاهد الأعظم فيے التاريخ، حارب يۈم بدر ۈيۈم

أحد، ۈيۈم الخندق، ۈيۈم حنين، ۈفيے ڪثير من المۈاقع التيے يعانيے فيها من القلۂ من

المؤمنين ۈمن ضعف الشۈڪۂ ڪان يقف - صلـے الله عليه ۈسلم - فيے مۈاجهۂ الفتن

ۈالحۈادث الجسام بإيمان راسخ، ۈهمۂ عاليۂ؛ ليڪافح أعداء الملۂ ۈالدين، بصبر ۈمصابرۂ،

ۈهمۂ ۈعزمۂ صادقۂ.


فعلينا أن نقتديے بأعظم صاحب همۂ عاليۂ رسۈلنا - صلـے الله عليه ۈسلم -، ۈخاصۂ ۈنحن

فيے هذه الأيام نعيش فيے ۈقت أظهر الڪفار ۈالمنافقۈن حقدهم ۈبغضهم للإسلام،

فلنجاهد ڪما أمرنا القرآن الڪريم حتـے تڪۈن ڪلمۂ الله هيے العليا ۈڪلمۂ

الذين ڪفرۈا هيے السفلـے.
.......

ۈمما يظهر لنا علۈ همۂ النبيے - صلـے الله عليه ۈسلم - ۈعزمه الصادق فيے جهاد الأعداء التحريض

علـے الأمر بالقتال فقال: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْڪُفَّارَ ۈَالْمُنَافِقِينَ ۈَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ } [التۈبۂ: 73].

يقۈل السعديے فيے تفسير هذه الآيۂ: ((أيے: حثهم ۈأنهضهم إليه بڪل ما يقۈيے عزائمهم

ۈينشط هممهم، من الترغيب فيے الجهاد ۈمقارعۂ الأعداء، ۈالترهيب من ضد ذلڪ، ۈذڪر

فضائل الشجاعۂ ۈالصبر، ۈما يترتب علـے ذلڪ من خير فيے الدنيا ۈالآخرۂ، ۈذڪر مضار الجبن،

ۈأنه من الأخلاق الرذيلۂ المنقصۂ للدين ۈالمرۈءۂ، ۈأن الشجاعۂ بالمؤمنين أۈلـے من غيرهم))
[25].



أتمنـے أن المۈضۈع نالَ إعجابڪم ۈاستحسانڪم ، ۈأرجۈ منڪم التحلّي بصفاتِ

نبيڪم ۈقدۈتڪم ، ۈفقڪُم اللـﮧ لما يحبُّ ۈيرضـے ۈأتمّ عليڪم فرحتڪم ، ۈلا

تنسۈا شڪرَ المۈلـے دۈماً ، يقۈلُ تعالـے {ۈَلَئِنْ شَڪَـرْتُـمْ لَأَزيدَنَّڪُـمْ }.

ۈلا تنسۈا ۈصايا الحبيب فيے حجۂ الۈداع ، ۈأهمها الصّلاۂ ، فبِها تصفۈ الحياۂ .

ۈلا أنسـے ان أشڪر العضۈه سايۈ جزيل الشڪر علـے

الطقم الرّائع ۈايضا تنسيق المۈضۈع بهذا الشڪل الرائع...
.
.
{اللّهم آتِنا فيے الدّنيــا حسنۂً ، ۈفيے الآخِـــرَۂِ حسنۂً ، ۈقِنـــا عذابَ النّــار}

يـــا مَـن إلــﮧَ الڪــۈنِ قد أۈحـــے لَــﮧُ جمَعنــا الرّبُّ بِڪَــ يـــا عالي المقـام
صلّـے المــۈلـے عَـلَيــڪَـــ ۈسَلّـــمـــا هـــــذا مــا أقۈلُـــــﮧ فيے الخِتـــــــام


أستۈدِعُڪــم اللـﮧ الّذي لا تضيــعُ ۈدائِــعـﮧ







التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 09-25-2014 الساعة 03:16 PM
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع وقفات تربويه من سيرة الرسول في القران الكريم (تابع الحمله):
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خلق حفظ اللسان(تابع الحمله) hataki7 القسم الإسلامي العام 7 09-27-2014 11:53 AM
قراءه القران الكريم وفضائله وسبب قله قرائته (تابع للحمله) KaLLoN قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 5 02-15-2012 05:48 PM
سور القران الكريم (سبب التسمية.سبب النزول .سور القران) العاشق 2005 القسم الإسلامي العام 5 08-16-2010 01:18 PM
مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم - للأطفال ( البدء ) abouali قسم الأدب العربي و العالمي 2 11-30-2009 05:00 PM
اسمع القران الكريم بالشيخ الذى تحبه(مع برنامج تفسير القران الكريم) M.D.LOFY أرشيف قسم البرامج 0 11-26-2009 04:34 PM

الساعة الآن 11:34 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity