رذيلة المراء

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
في موضوعي هذا سأتكلم بإذن الله عن كبيرة من الكبائر يقع فيها الكثيرون
و هي المراء أو الخصومة و هي خطيرة جدًا لكن يوجد عدة معاصي أخطر منها
و تذكروا يجب ألا تنظروا إلى صغر المعصية بل إلى عظمةِ من عصيتم

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون‏.‏

والحمد لله الذي لا يُؤدى شُكر نعمة من نِعَمِهِ؛ إلا بنعمة منه توجب على مؤدي ماضي نعمه بأدائها نعمةً حادثةً، يجب عليه شكره بها‏.‏

ولا يبلغ الواصفون كُنه عظمته‏.‏ الذي هو كما وصف نفسه، وفوق ما يصفه به خلقه‏.‏

أحمده حمداً كما ينبغي لكرم وجهه وعِز جلاله‏.‏

وأستعينه استعانةَ من لا حول له ولا قوة إلا به‏.‏

وأستهديه بهداه الذي لا يضل من أنعم به عليه‏.‏

وأستغفره لما أَزلفت وَأَخرت‏:‏ استغفار من يُقر بعبوديته، ويعلم أنه لا يغفر ذنبه ولا ينجيه منه إلا هو‏.‏

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله‏.‏

هو مجادلة الآخرين و التمسك بالرأي لدرجة كبيرة لإقناعهم بوجهة نظرنا مع عدم تقبل آراءهم
أسماء أخرى له:
الجدال المذموم - الحوار الإقصائي - الخصومة
للاستماع إلى الكلمة
اذهب إلى الرابط التالي:
https://archive.org/download/abu-saa...8%A7%D8%A1.wav
ملاحظة: استخدمت برنامج لتغيير الصوت

كتابة: ɢoɫ ɒ. ًɪʑ
تصميم الطقم: Rikka Chan
تنسيق و ترتيب الموضوع: ɢoɫ ɒ. ًɪʑ

يذهب الدين
قال تعالى: ﴿ ...وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ الأية 217 - سورة البقرة
ينقص المروءة
قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ 90 - النحل
يضيع اللذة
حيث يكون الشيء البسيط ممتع و تشعر باللذة فيه و لكن المراء فيه يمنعنا بالاستمتاع به و يجعله من شيء جميل و مفيد إلى سبب في الحزن و تفرقة القلوب و العياذ بالله
يشغل القلب
قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿ 124 ﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا ﴿ 125 ﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا
ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ ﴿ 126 ﴾ - سورة طه
يفرق بين الناس
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ ، يَلْتَقِيَانِ ، فَيُعْرِضُ هَذَا ، وَيُعْرِضُ هَذَا ، وَخَيْرُهُمُ الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ ". رواه مسلم
قال تعالى:
﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ 46-الأنفال

عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ : يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ
فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ ، إِلَّا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيُقَالُ : اتْرُكُوا ، أَوِ ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا " . رواه مسلم

الجدال نوعين, جدال لإظهار الحق و دحض الباطل حيث ينتفع به و يؤمن سوءه و هذا جدال محمود, و جدال بالباطل أو بغير علم حيث تكون مفسدته أكثر من نفعه فهذا جدال مذموم

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : " أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا ، وَبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا
وَبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ " رواه البخاري و مسلم.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم. رواه البخاري

قال داوود لابنه:
يا بني إياك والمراء فإن نفعه قليل وهو يهيج العداوة بين الإخوان

و قد قيلَ: ما رأيت شيئا أذهب للدين ولا أنقص للمروءة ولا أضيع للذة ولا أشغل للقلب من المخاصمة
و أيضًا:
إذا رأيت الرجل لجوجا مرائيا معجبا برأيه فقد تمت خسارته.

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار

---

التعديل الأخير تم بواسطة Lion Prestige ; 12-11-2014 الساعة 03:28 AM