

الْمَيِّت في القبر يُبتلى ويُسأل عن ثلاث أسئلة، إن أجاب عنها نجا، وإن لم يُجب عنها هَلك،
ومن تلك الأسئلة: من نبيك؟ لا يُجيبُ عنه إلا من وفّقه الله في دنياهُ لتحقيق شروطها، وثبَّته
وألهمه في قبره، فنفعته في أُخراه يوم لا ينفع مال ولا بنون.وهذه الشروط هي: #
1- طاعة النبي محمد ﷺ فيما أمر: حيث أمرنا الله بطاعته فقال عزّ وجلّ : ﴿ مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ
فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾، وقال : ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ ومطلق دخول الجنة
متعلق بمطلق طاعته، فقد قال ﷺ: « كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ أَبَى. قَالُوا: يَا رَسُولَ
الله: وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى » البخاري، ومن كان محبًا
للنبي ﷺ فلا بد أن يطيعه، لأن الطاعة ثمرة المحبة، وهي الدليل العملي للمحبة.
2- تصديقه فيما أخبر: فمن كذَّبَ شيئًا قد صح عن النبي ﷺ لشهوة أو لهوى، فقد كذَّب الله
ورسوله، لأن النبي ﷺ معصوم عن الخطأ والكذب ، قال عزّ وجلّ : ﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴾.
3-اجتناب ما نهى عنه: بدءًا بأعظم الذنوب وهو الشرك، ومرورًا بالكبائر والموبقات، وانتهاء
بالصغائر والمكروهات، وعلى قدر محبة المسلم لنبيه ﷺ يزيد إيمانه، وإذا زاد إيمانه حَبَّبَ الله
إليه الصالحات، وكَرَّه إليه الكفر والفسوق والعصيان.
4-ألاّ يُعبَد الله إلا بما شرعه على لسان نبيه: فالأصل في العبادة الحَظْر، فلا يجوز أن يُعبد
الله إلا بما جاء عن الرسول . قال ﷺ: « مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُو رَدٌّ » مسلم،
أي: مردود عليه.
• فائدة: اعلم أن محبة النبي ﷺ ومحبة ما جاء به واجبة فمن أبغض شيئاً مما جاء به الرسول
ﷺ ولو عمل به كفر، ولا يكفي مجرد المحبة بل لابد أن يكون أحب إليك من كل شيء حتى
من نفسك، فإنه من أحب شيئا آثره وآثر موافقته، فالصادق في حب النبي ﷺ من تظهر عليه
علامة ذلك بالاقتداء به واتباع سنته قولاً وفعلاً وطاعة أوامره واجتناب نواهيه والتأدب بآدابه في
عسره ويسره ومنشطه ومكرهه، فإن الطاعة والإتباع هي ثمرة المحبة وبدونهما لا تصدق
المحبة.
ولمحبة النبي ﷺ علامات كثيرة منها:
كثرة ذكره والصلاة عليه فمن أحب شيئا أكثر ذكره، ومنها: الشوق إلى لقائه فكل حبيب
يشتاق للقاء حبيبه، ومنها: تعظيمه وتوقيره عند ذكره، قال إسحاق رحمه الله: كان أصحاب
النبي ﷺ بعده لا يذكرونه إلا خَشَعُوا واقشعرت جلودهم وبكوا، ومنها: بغض من أبغضه
ﷺ ومعاداة من عاداه ومجانبة من خالف سنته وابتدع في دينه من أصحاب البدع والمنافقين،
ومنها: محبة من أحبَّه النبي ﷺ من آل بيته وزوجاته وصحابته من المهاجرين والأنصار، وعداوة
من عاداهم وبغض من أبغضهم أو سبهم، ومنها: الإقتداء بأخلاقه الكريمة حيث كان أكرم الناس
خلقًا حتى قالت عائشة رضي الله عنها: كان خلق رسول الله ﷺ القرآن. أي أنه ألزم نفسه ألا
يفعل إلا ما أمره به القرآن.
أما صفات النبي ﷺ: فقد كان أشجع الناس وأشجع ما يكون عند شدة الحروب، وكان أكرم
الناس وأجودهم وأجود ما يكون في رمضان، وكان أنصح الخلق للخلق، وأحلم الناس، فلم ينتقم
لنفسه قط، وكان أشد الناس بأساً في أمر الله، وكان أشد الناس تواضعًا في وقار، وأشد حياءً
من العذراء في خدرها، وخير الناس لأهله، وأرحم الخلق بالخلق…. وغيرها كثير.
خٺاما أح‘ـب ان أشگر الأخ‘ [MidoHeRo] على ٺصميمـہ الطقم ۋ الفۋاصل
وأرجۋ ان ينال المۋضۋع اعج‘ـابگم kawaii-003
أخوكم ẲḂĐ ỆŁĤẴĶ
ٺح‘ـياٺي

__________________
ــــــــ سبحـان اللـﮧ وبحـمده, سبح‘ـان اللـﮧ العظيم ـــــــــ

التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 12-13-2016 الساعة 04:56 AM
سبب آخر: تجديد الموضوع :)