الليل والسماء والهلال .... خواطري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أقم لكم نثرا كتبته بيدي ونسقته من فكري , فأتمنى منكم النقد

يا أيها الهلال ...
يا عاليا باهي المكان ,,, يا ناظرا نحو الصحارى والغابات والجبال , تراقب الأناس من حزين أو محب ,,, تعال إلي ,,,وحلق بي في فضاء بعيد , ودعني أسمع بعض القصص , وحلو الحديث , بكم نستفيد , وأنت تزيد ,,, يا أيها السناء والضياء في الدجى , قلبي تسلل ضوئك فيه , إلى عمق الشعاب , أنت عالٍ رفيع , وأعجبت جدا بهذا العلو , فهلا شاركتكم في المكان؟, وهل من منظر سواك , يجبر القلوب ويؤنس الغريب , فيا متعة البصير , ألا تستقر!؟ , أرى فيك نفسي , فكم كنت شعري وبدء القصيد , حولك الكواكب الكثير والنجوم , ولكن كأني أراك وحيد , بلونك الشحوب , الذي يبعث الهدوء ويسكن البكاء ويؤنس الغريب , بطابع حزين , تضايقني أستار الغمام والسقوف والعماء , أحب الصفاء , أحب النقاء , أحب الوحيد , لأني وحيد , فهلا صرت الخليل الوحيد ,حالك حالي, فكل النجوم بعيد بعيد! وإني صفرٌ بغير عديد ,وما للدموع أراها تسيل ؟وماللنوائب ليست تزول ؟فيا أيها الهلال! تعال تعال, تعال اقعد مع شهمٍ صبور , تعلم منه جميل الصفات , قبل الممات , وأَنْسِهِ ما به صار الشرود لديه سبيلًا لبعض الحياة , بعض الحياة ! تراه إذا جسدا خاويا , ولكن روحه عند المدى , تريد بأن تقتحم الأفق , تتمنى أن يكون لها السر كلٌّ بخافقها مكتشف , لذلك طارت حينا مع الطير حول البلاد , وراقبت النار كيف تكوّن بعض الرماد , واختطلت بنبات الأرض, , وعاشت جديدي دهرٍ سريع طويل , فتنظر في الصبح نحو الطيور التي خرجت طلبًا للطعام , ونحو المدينة وقت الشروق وفي الناس خارجةً للدوام , وما من دوام , تجلس في الفيء إذ يشتد عليها الهجير , حتى تنام , وتصحو من نومها مهرعةً إذ كان حل عليها الظلام, وعند الليل يطول الكلام ,لما طافت تظن الموت يخيم في أرجاء المكان , أين الصباح وأين الطيور وأين الحياة , فما للظلال وماللزهور انزوت وحدها ؟ فليت النهار يدوم يدوم , وليت العيون التي لم تكف ترى بهجة من ذاك النهار