الاصل مطلع هلال مكة

ويرى الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر أن الرؤية البصرية أولى وأفضل من الحسابات الفلكية لعدة أسباب أهمها أن الله سبحانه وتعالى ربط الصيام برؤية الهلال وليس بمولده كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته» * وفى رؤية الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع الفقه الإسلامي ان اختلاف رؤية الهلال ليس معياراً لوحدة الأمة من عدمها ولا يجب تحميل الأمور أكثر مما تطيق ففى الدولة الواحدة تفطر مدينة فى الشمال قبل او بعد مدينة فى الجنوب نظرا لاختلاف التوقيت في الدولة الواحدة، كما ان المذاهب الاسلامية اختلفت فى اشكالية الرؤية الشرعية ففقهاء الشافعية يرون استقلال الرؤية فى البلاد المتباعدة عن بعضها ، ويشير الى رؤى فقهية حول توحيد الهلال منها ما أفتى به الشيخ بن عثيمين) رحمة الله عليه وما ذهب إليه الإمام أحمد محمد شاكر رحمة الله عليه في دعوته إلى توحيد المطالع جميعها، وربطها بمطلع أو بمطالع مكة خاصة؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجّ) [البقرة : 189] ومادام الحج في مكة، وذكر الأهلة وذكر الحج فإنما يعنى ذلك اعتبار مطلع الهلال فى مكة هو الاصل للعالم الاسلامى.