مناجاة...!

تلك الليالي هيجت لي دائي ,,, والليل قاس بارد الأجواء

ليل على قلبي بلا بدر ضوى ,,, أو نجمة ومضت على سودائي

صوت الدويبة موحش لكنه ,,, من دون علمي نال من إصغائي

ورمى الهلال على التلال بضوئه ,,,ومضى يراقبني من العلياء

أبقى الزمان على الفؤاد هشاشة ,,, مخفية عرفت لدى الندماء

أهلال لو أن التحادث بيننا ,,, بالمستطاع لزال بعض عنائي

أهلال هل نادمت أنجم ليلنا ,,, أم أنت مثلي في فضاء نائي

أهلال قم واقرب تعال فإن لي ,,, قصصا أريد أبيحها بخفاء

كم قد لبثت من الزمان كناظر ,,, نحو الخلائق دونما ادلاء

كم أنت تحفظ من روائع جمة ,,, فاقصص فحسنَ السمع والإصغاء

هذا الشتاء فلا أنيس بقفرة ,,, بعدا لبعض الصحب والقرناء

لا الخير يثمر والعطاء مفرد ,,, كالودق فوق الصخرة الصماء

وإذا الصروف تناوبتك وجدتهم ,,, صفرا ولن يغنوا من الضراء

إلا القليل وما لقيت فقلّةٌ ,,, عفَّى عليها الدهر بالإفناء

إن الغنى استغناء نفسٍ حرّةٍ ,, بالله مع يأسٍ من الخلطاء

من ذا سواه يجيب مضطرا ومن ,,, يكفي البلاء بطاعةٍ ودعاء

من الارشيف