غداً يومٌ آخر ..

|| بـقي فيه حلـمُ الطـفل ||

خـرج منه لِـيدخل ثـانٍ من نوع آخر

مـات الحلم وبقي الحـب

وبـقي الحـلم الأكبر . . !






عفـوًا والـدتـي..

أَ أكـون كـنظرات القـاعدين أو كـلوحة الصـامتين !

أَ أكون قصيدة شعر لا تغني عن ألم المحترقين !

أم أركـض ركـض مجـانين ؟!

هل أسـرق ملامح غـيري ؟

هل أرسـم تعابـير التائـهين ؟

أم أنـتظر وعـود الشـعراء

فأنـا بيـن المخدوعيـن !!

لا يـأتي ||نصـر بدمـوع الكلمات ||

بين تمـرد خـوف زائـل

ولا النـداءات ولا القيل وماقـال

أنا بين المخدوعين..

غدا يا والـدتي يـوم آخر ~

لم نعهده ..ولم نتقابل

غدا أستقبل من أحببت

و سيأتي شئـتُ أم أبـيتُ


15 عاما .. يـا سيدة !

مُذ خـرج ابنك من ذاك الباب

بابتسامة غريـبة !!

انتظرتِـه على عتبة مُـهتـرِئة..

لِتستيقـظِ فـجر هذ الصـباح ||

بابتـسامته تلك دون عــودة ..

أخبرتهم..

زارني ابنك قبل يومين

من تلك الليلة

بمنامٍ ليس كالبقية

أيقنت بعدها وبكـل عَلنية

أنه نام كما ينام الشرفاء بصدقٍ

وستلحقين به ياسيدة

طَلقتما الحياة ولم تعودا بين الارواح !

كنتُما|| رهن اعتقال التناقضات ||

وقد حان الأوان لترك الصمت والصراخ

لِكلٍ منكما : فلترتاح ..

---

التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 09-24-2016 الساعة 09:33 PM