لستُ أنا ؛ إنما هي أنا! [ الفصل الأول : حُطام مُتهالك]

.
.
.
.
.

.

يُقال بأن كُلاً له جانبه
الأسود ، لكن جانِبي كِلاهما أبيض وأسود
أبكي أم أضحك !
سؤالٌ قتلني الفضول لمَعرفة إجابته .
سماءٌ أم أرض !
هل أنا أنا ؟! أم تِلك أنا !

.
.
.
.
.
.
.
.

ها هو جرس الناظر يَرن
ليعّلن دخول عامٍ جديد ، بوجوه عابسة ورائحة الحقائب الجديدة تفوح بالمكان .
تدخل ونظرتها الثاقبة تعلو مُحياها ، وخُطواتها الثابتة و الواثقة تقرع الآذان بصوت كعبِ حذائها.
ميساء , فتاةٌ بأصول عربية تعيش مُتبناةً لعائِلة أمريكية غنية في سياتل ، ذكية ، جميلة ،ومتفوقة.
تكادُ أن تكون الإبنة والطالِبة المثالية ، أذهَلت الجميع وكانت مِحور حديثهم منذُ التحاقها بالثانوية العام الماضي.
وهاهي تبدأُ عامها الثاني ،ومازالت مِحور حديثِ الجميع .
:انظري، إنها هي ! سمعت بأنها عَربية !
: عربية خليجية .
: ماذا ! كيف تبناها الدُكتور جايسون وزوجته !
: لا أعلم .

,,
: كيف كانَت إجازتكِ الصيفية ؟
: ذهبت مع أبي لباريس , كدت ان اموت من الملل !
: أما زال والداكِ يُفكران بالإنفصال ؟! ميساء!
ميساء : لا أعلم، فلم أرهُما معـًا مُنذ شهر. بالمُناسبة " ليزا" ، ماذا حدث لمشروعكِ مع "زاك" ؟
...... يقطعُ حديثهما صوت المُدرس : حان موعِد الصف .

,,
الساعة السادسة مساءًا .

: من منكم مستعدٌ للذهابِ إلى "دوني " ؟
: أنا سَأذهب ، لكن سأخذ مُقدمًا الآن .
:مآآآآآآآآآآآآذا ؟!!
: ماذا ؟ أتريدُني أن أذهبَ إلى ذلِك الحي بدون فائدة .
: أنتِ ....
: اصّمت! تعلم بأني أفضل من لديك بتوصيلِ المخدرات ! الشرطة لا تسّتطيع القبض علي كما أني احتاجُ المال حالاً!
يُقدم حزمة من النقود : لكن إن أخّللتي بالتوصيل لن أتردد بوضع رصاصةٍ برأسك .
: حسنًا "بوي" ، سأُرسل لكَ رسالة حالما أسلِمها لـ " دوني " .
تأخذ الحَقيبة التي تحوي أكثرَ من 4 جرامات من المُخدرات وتضعها على كتفها
وتقفز من سطحِ هذا المبنى إلى المبنى الآخر .
بوي : تباً! إنها مُخادعة .
: لن تجدَ أسرع منها بالتوصيل. لا بد وأنها تحتاجُ المال. و
أيضًا، لا أظنُ بأنها ستشي بك إن قُبض عليها .
بوي : سأقتلها قبل أن تصل إلى زنزانتها .

بعد مُضي 10 دقائق تتوقف تلك الفتاة أمامَ نقطة تفتيشٍ بين الحي 13 الذي يسكُن فيه " دوني " وبين الحي 11 .
الفتاة : تبًا! لما هم هنا ؟!
رجلٌ يمر بجانبها : سمعتُ بأن هناك جريمة قتل !
الفتاة : تبًا ! في هذا الوقت ؟! علي أن أُغادر بسرعـ....
" احد رجال الشرطة " : هي أنت! توقفِ!
الفتاة : تبًا تبًا تبًا !
رجلُ الشرطة : أعطِني هويتك واخلع غطاء رأسك. ماذا ؟!
ميساء !
ميساء : أوه " بوب" كيف حالُك يارجل !
" ميساء تُحدث نفسها : تبًا تبًا ! مالذي أتى به إلى هُنا ؟! "
بوب : ماذا تفعلين في هذا الحي ؟! كيف لفتاةٍ مثلك أن تتواجد هنا ؟!
ميساء : كُـ ـ كُنت أبحثُ عن ...
" يُقاطعهما أحدُ رجال الشرطة" : يافتاة ، سلمي لي الحَقيبة !
ميساء : ماذا ؟!
بوب : لا عليك ! أتت هنا بعدَ حدوث الجريمة ، بالإضافة إلى أن هذة الفتاة لم ترتكِب جريمةً قطُّ في حياتها .
ميساء " وهي تُزيف ابتسامَتها على شفتيها " : أرجوك، أمي ستُجن إن علمت بأني تورطتُ مع رجال الشرطة .
بوب : حسنًا، غادري بسرعة .
ميساء وهي تعيد غطاءَ رأسها وترخي يدها التي في جيبها التي
كانت تمسك سكينًا : تبًا لكم جميعا .

,,
في تمام الساعة السابعةِ والنصف .
صوت طرق باب : من الطارق ؟
ميساء : لدي توصيلة لـ " دوني " من "بوي " !
: بوي من ؟!
ميساء :ذلِك المعتوه "بيق بوي" ! كفاكَ من هذا و أخّبر دوني بأن كلارك هُنا .
بعد بضع دقائق : أدخلي.
دوني وهو يضع يدهُ على حنجرة ميساء : كلاااااارك! أين كنتِ ؟!
ميساء : لقد تأخرت بسبب الحجز ، أيها الأحّمق !
تقومُ ميساء بوضع يدها على ذِراع دوني وتجرها بقوه وتلوي ذراعه ، دوني : احححححح !
ميساء : المسّني مرة أخرى وسأقوم بقطعِ يدك !
" ترمي الحقيبة عليه " خُذها أيُّها الأحمق، وتغادر .

,,
الساعة 7:51
ميساء تقف أمام مُوظفة البنك : أريدُ إيداعَ هذا المبلغ , وأريدُ تحويل مبلغٍ آخر.
الموظفة : كالمُعتاد، لحسابِ جوستيف هامِلتون !
ميساء : نعم .

,,
ميساء ( على الهاتف ) : آلو ، دكتور "جو" .
جو : أهلاً ميساء، لقد وصل المبلغ .
ميساء : أتريدُ شيئًا آخر ؟
جو : لا، فقط نحتاجُ للمريدِ من المال .
ميساء : صحيح، كدت أن أنسى ، لدي شخصٌ قد يكون مفيدًا لكم، هل ترغب بضمهِ للمنظمة؟
جو : مؤهلاته ؟
ميساء ( وهي تبتسم ) : قاتلٌ روسيٌ مأجور ، كانَ سابقًا جاسوسًا لدولته .
جو : أتأكدتي من نزاهته ؟
ميساء ( وهي تضحك ) : ماذا تخالني ؟!
جو : ههههههههه فقط أريدُ أن أطَمئنَ نفسي. أحضريه .
ميساء : لا أستطيع، سأرسله لك معَ الشّحنةِ القادمة.
جو : حسنًا، لا بأس .

.

__________________

---

التعديل الأخير تم بواسطة animo kun ; 10-08-2016 الساعة 08:36 PM سبب آخر: مميز =)