رواية Gnenrals 22: مرحبًا في العصر الجديد! الفصول 4-5

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عدت مع فصول أخرى من مشروع روايتي الطويلة

أتمنى أن تسمتعوا و أن تثير الفصول انتباهكم و تزيد من حماسكم

لمن لم يقرأ الفصول السابقة، أرجوا منه قراءتها من هُنا


مقدمة:

فكرة الرواية بدأت فيها منذ بضعة أعوام و هي في الأساس أصلح لتكون على شكل مانجا

و لكن لانعدام قدراتي على الرسم و عدم عثوري على رسام مناسب حتى الآن

قررت أن أنشرها على شكل رواية و لو بشكل مؤقت لحين عثوري على رسام جيد

لذلك أحداث الرواية و أسماء الشخصيات و حتى الألقاب العامة هي أقرب إلى الأسلوب الياباني.

القصة الأساسية للرواية:

في أواخر القرن الحادي و العشرين ،
اندلعت الحرب الكارثية و التي كان يخشاها الجميع " الحرب العالمية الثالثة "
كانت حرباً نووية هائلة ، شاركت فيها معظم الدول العظمى و التي كانت تمتلك أسلحةً نووية
سببت تلك الحرب الهائلة نتائج مريعة و خرابا هائلا للبشرية
فقد تم إبادة قارات "أمريكا الشمالية " و أمريكا الجنوبية " و " أستراليا " تماما
و قد تلاشت معظم الدول العظمى مثل " الولايات المتحدة " و " فرنسا " و " بريطانيا "
و كذلك تدمرت روسيا
و تدمر جنوب و وسط أفريقيا
تبقت فقط بقايا دولة " ألمانيا "
و دول شمال أفريقيا مثل " مصر و الجزائر" و الخليج مثل " السعودية و العراق "
و كذلك تبقت بقايا جزر اليابان في جنوب شرق آسيا
تقسمت إلى 7 دول عظمى هي الأقوى في ذلك العصر
تقع متجاورة لبعضها البعض و دائما ما تحدث بينهم النزاعات
هذه ال 7 دول تسمى :
آيس ويف Ice Wave
ووندر ثاندر Wonder Thunder
فاينرنيرز Finer Nerze
إيرث نيزت Earth Nezt
كيوب ويند Cube Wind
فلاش لايت Flash Light
دارك سايد Dark Side
أما عن أثار تلك الحرب على طبيعية البشر
فقد أثرت الحرب بصور مختلفة
تبقى من البشر نوعين
بشر عاديون Normals
بشر عاديون كما نعرفهم ، حالفهم الحظ بالنجاة
النوع الثاني يُسمى بـ
البلاجين Plajina
و هم بشر أثرت عليهم الإشعاعات بإكسابهن طاقة بلازمية و قدرات خارقة للطبيعة
يعيش هؤلاء النواعان من البشر في الدول السبع العظمى
و تنتشر بينهم الصرعات
خاصة الدعوات العنصرية ضد النورمالز أو البشر العاديون
و أخطرها عصابة الجاماجينيا Gamma jienya
بطل القصة يدعى سوريتشين جيفر
"Sürichin Jiffer"
هو طفرة لأنه ولد لأبوين من النورمالز
رغم ذلك يمتلك قدرات البلاجين الخارقة
هدفه هو إثبات ذاته و قدراته و استعادة كرامة النورمالز و حفظهها
و لتحقيق ذلك يلتحق بالأكاديمية العسكرية المختلطة في آيس ويف
و هي أكاديمية تقوم بتأهيل الجنود و قبولهم من كافة الدول في سبيل التعاون المشترك و تحسين العلاقات
ملحوظة : كان يوجد دولة عظمى ثامنة تُدعى ووتر فول " waterfall " لكنها غرقت في المحيط في حادثة شهيرة.

ملخص القصة:

نشبت الحرب العالمية الثالثة النووية و أبادت الكثير من البشر و البلاد، و لم يتبقى سوى محدود جدًا من الدول، نجى بعض البشر دون أن يتأثروا جسدهم بأي شيء و هؤلاء أُطلق عليهم اسم(النورمالز)، و البعض الآخر تأثر بالإشعاعات النووية و تطور إلى فصيلة جديدة من البشر، و هؤلاء أُطلق عليهم اسم (البلاجين).

في عالم يسير بشريعة الغاب، ينشأ البطل (سوريتشن جيفر) بمثابة طفرة هي الأولى من نوعها حيث يمتلك قدرات (البلاجين) لكنه وُلد لأبوين من النومالز، و يحاول إثبات قدراته و محاربة عنصرية (البلاجين) ضد (النورمالز) و استضعافهم.

------------------------------------------

الفصل الرابع: الصدام: جيفر ضد ميتسو

على أحد المقاعد الكبيرة في ساحة انتظار الأكاديمية ، جلست هاتان الفتاتان التوأمان المتطابقتان في كل شيء ، شعرهما ذو اللون البرتقالي و تسريحتهما على شكل ( ذيلي الفرس ) ، و عيناهما من اللون نفسه ، و كلتاهما تمتلكان ملامح طفولية لطيفة ، و يرتديان الملابس ، ثوباً طويلاً مزركشاً مليئاً بالورود ، و سروالاً برتقالي اللون ، و يرتديان على رأسيهما قبعة قماشية بنفسجية اللون ، و ترتدي كل واحدة ً منهما قلادة صغيرة بها حجر بنفسجي اللون باختصار ، كانت كل واحدةٍ منهما نسخة طبق الأصل من الأخرى .
كانت الأولى تحمل في يدها دمية صغيرة على شكل قطة ، بينما تحمل الأخرى دمية مماثلة و لكن على شكل عصفورة و أخذتا يقومان بحوار ٍ عن طريق الدمى بصوت ٍ مُضحك .
فقالت القطة للعصفورة :
- مرحباً يا سنوبي ، كيف حالكِ ؟
- أنا بخير ، و أنتِ يا سنيبي كيف حالكِ ؟
- همم لست بخير ، لقد تعثرت بالأمس و التوت ساقي !
- أووه ، هذا مؤلم ، لكنكِ لست قوية ٍ بما يكفي يا سنيبي !
- أنتِ قاسية يا سنوبي ، حقاً هذا مؤلم !
- عليكِ أن تنتبهي كيف تسيرين و ...
بترت التوأمان حديثهما ، و خفضتا دماهما ، بينما قالت صاحبة دمية العصفور :
هوي ، انظري هناك يا ( جيميني ) هنالك أحمق ٌ ما يُحدق بنا .
نظرت ( جيميني ) إلى حيث تشير شقيقتها و صاحت :
أووه ، حقاً يا ( فيوميني ) ، يا له من مُزعج !
كانا ينظران في ضيق إلى ( سوبارو ) الذي كان يحدق بهما في انبهار ، فنظرت كل منهما إليه في برود ، و وضعتا أصبعهما على عينهما ، و أخرجتا له لسانهما لإغاظته !
و لم يلبث أن جاء ( أوزوري ) لسحب ( سوبارو ) بعيداً عن ناظريهما فعادا إلى حوارهما بالدمى ، و لكن بعد مرور بضع دقائق ، سمعتا صوت جلبة بالقرب منهما ، فأسرعا ليتحريا الأمر ليجدا تجمعاً كبيراً من الطلاب الجدد مثلهما ، بالإضافة إلى بعض الحرس حول نقطة ما ، حاولا رؤية ما يجري ، لكنهما لم يتمكنا من رؤية ما يجري بسبب قصر قامتهما فأخذتا يقفزان بحركات ٍ مُضحكة ٍ و لكن دون جدوى .
حتى تسللا بجسديهما الضئيل وسط الحشود ، و بدءا في رؤية ما يجري أخيراً .
كان هنالك مجندان، يبدو من الشعار المُثبت على ملابسهما ، أنهما من رتبة العريف و حديثا العهد مثلهما .
أحدهما أشقر الشعر ، و الآخر أسود الشعر .
قال ذو الشعر الأشقر للآخر في غضب :
" اسمي هو ( جراندي ميتسو ) و قد جئت من ( كيوب ويند ) ، البلد التي قمت أنت بإهانتها للتو ، و سأجعلك تدفع ثمن كلماتك غالياً "
أجاب الآخر ساخراً :
" كم هذا مُثير للاهتمام ، حسناً و أنا ( سوريتشين جيفر ) عليك أن تذكر اسمي جيداً فأنا من سُيريك مكانتك الحقيقة ، أيها الحثالة ! "
و هنا أنقض اثنان من الحراس على كل من ( جيفر ) و ( ميتسو ) لإيقافهما ، و لكنهما أطاحا بهما عن طريقهما بسهولة ٍ تامة ٍ .
و هنا صاحت ( جيميني ) في انبهار :
انظري إلى ذلك المدعو بـ ( جيفر ) ، كم هو قوي و وسيم ، سيسحق ذلك الأشقر الأحمق حتماً !
قالت ( فيوميني ) في ضيق و هي تلوح بيدها تجاه شقيقتها :
اخرسي ، إن ( ميتسو ) يبدو أكثر وسامة ً و قوة ً بكثير ، و سيقضي على ذلك المُتعجرف الآخر حتماً .
أووه ، كم هو رائع !
" أقول لكِ بأن جيفر هو الأفضل ، و سينتصر ! "
" بل ميتسو "
" بل جيفر "
" بل ميتسو "
و هكذا استمر الجدال بين التوأمين حتى تطور الأمر إلى اشتباك ٍ بالأيدي ، لكمات و صفعات هنا و هناك ، و ذلك وسط المعركة
************************************************** *********
أنقض ( ميتسو ) على ( جيفر ) في قوة و وجه له لكمة ً قوية ً ، و لكن قام ( جيفر ) بصدها بذراعه بسهولة ، و قام بتوجيه لكمة بدوره نحو ( ميتسو ) الذي تفادها بسرعة ٍ رهيبة ، ثم أخذ يدور بسرعة ٍ أعلى و أعلى حول جيفر .
بينما تسمر ( جيفر ) في مكانه في ذهول يحدق في ( ميتسو ) الذي لا يُمكن تبين ملامحه من شدة سرعته المذهلة ، و قد أصبح مُجرد هالة صفراء تُحيط بجيفر بالكامل .
و هنا أنقض ( ميتسو ) على ( جيفر ) مجدداً ، و لكنه هذه المرة أصاب ( جيفر ) في جبهته و أنفه ، لتبدأ بالنزيف ، بينما توقف ميتسو ليلتقط أنفاسه .
" سحقاً ، لذلك الوغد ، تماسك ( جيفر – كون ) ! "
صاحت بها ( جيميني ) في جزع و هي تراقب المعركة ، بينما هتفت ( فيوميني ) في مرح و هي تلوح بيدها في ظفر :
رائع ، يا ( ميتسو – كون ) .
هيا اقضي عليه ، آري – آري * .
-------------------------------------------------------------------------
*آري – آري : كلمة ترددها ( فيوميني ) و تقصد بها : ( مرحى – مرحى ) .
-------------------------------------------------------------------------
بدأت الشقيقتان بالتصارع من جديد ، لكمات و صفعات و جذب شعر ، و عضب بعضهن البعض .
بينما في المعركة ، أخذ ( جيفر ) يمسح خطوط الدماء التي كانت تنزف من جروحه بيده ، ثم تمتم :
لست سيئاً أيها الوغد ، لقد استهنت بك حقاً ، و لكن ...
صمت هنيهة ثم استطرد صائحاً :
ليس ذلك كافياً لتكون نداً لي ، و قد حان دوري لأرد لك الدين .
قالها ، ثم أخذت هالته الزرقاء تتوهج أكثر فأكثر ، أبخرة باردة تنتشر في الجوب ، بينما انطلق ( ميتسو ) و أخذ يدور حول ( جيفر ) مجدداً بسرعته الاستثنائية ، ثم أنقض ليوجه لكمته إلى وجه ( جيفر ) ، و لكن هذه المرة ، لم تنفذ وجهته إلى جسد ( جيفر ) على الإطلاق و شعر ( ميتسو ) بيده ترتطم بحاجز بارد .
ما هذا ؟! لقد تحولت هالة ( جيفر ) إلى حاجزٍ كروي الشكل ، أزرق اللون ، يحيط بجسده بالكامل ! و تحوم حوله أبخرة ٌ باردة ، ذات لون ٍ أزرق ٍ شفاف .
شعر ( ميتسو ) بذلك البخار ، يتكثف على يده ، و بدأت يده بالتجمد !
و هنا ابتعد ( ميتسو ) عن ( جيفر ) بأقصى سرعة لديه ، و حافظ على مسافة ٍ آمنة ٍ بينه و بين ( جيفر ) .
ثم قام بتركيز طاقه البلازمية في يده الحرة ، و كسر بها الجليد المتكون على يده الأخرى ليحررها ، قم غمغم في نفسه :
اللعنة ، لقد نسيت لوهلة ٍ ، أن ذلك الوغد من ( آيس ويف ) ، و يمتلك بلازما الجليد ، حرى بي أن أكون أكثر حذراً !
صاح ( جيفر ) ساخراً :
ما بك أيها الحثالة ؟! هل بدأت بالارتعاش خوفاً كالقطط ؟! في المرة المقبلة ، سأجمد جسدك بالكامل !
" ذلك اللعين ، كيف يجرؤ على إيذاء يد ( ميستو – كون ) الرقيقة ، سيدفع الثمن ! "
صاحت بها ( فيوميني ) في ألم ، بينما صاحت ( جيميني ) في مرح :
" مدهش ، لقد أعطى ( جيفر – كون ) ذلك الاحمق درساً قاسياً كان يستحقه ، هذا هو المطلوب ، تستاينيي * !
-------------------------------------------------------------------------
*تستاينيي Zettainiee : كلمة ترددها ( جيميني ) و تعني بها ( مُدهش أو انتصر ) .
-------------------------------------------------------------------------
و كما هم متوقف ، بدأ الاشتباك بين التوأمين مجدداً !
بينما في الاشتباك الحقيقي ، صاح ( جيفر ) في قوة مُخاطباً ( ميتسو ) :
و الآن حانت نهايتك يا حثالة ( كيوب ويند ) !
قالها ثم بدأ الهجوم بإطلاق ضربة بلازمية مُجمِدة نحو ( ميتسو ) مباشرةً ، و تفاداها الأخير بالكاد ، ثم قال :
ستدفع ثمن كلامك و إهانتك غالياً ، صدقني أيها المتحذلق !
و استمرت المعركة .
----------------------------------------------

*************************************************
الفصل الخامس: نقطة ضعف جيفر

تراجعت الحشود التي كانت تراقب معركة كل من ( جيفر ) ( ميتسو ) ، و ذلك تفادياً للضربات التي بدأ ( جيفر ) بإطلاقها ، بينما أخذ ( ميتسو ) يزيد من سرعته تدريجياً ، و لكن ( جيفر ) كان يزيد من سرعة إطلاقه و مجال ضرباته بدوره ، فأدرك ( ميتسو ) أنه لابد عليه أن يجد حلاً و بسرعة !
و هنا أصابت إحدى الضربات قدم ميتسو و شعر بالدماء تتجمد في عروقها ، و أخذت سرعة حركته تتناقص تدريجياً ، حتى سقط أرضاً ، بينما أحاطت كرة جليدية بساقه اليمنى و امتدت حتى ركبته .
و هنا تقدم ( جيفر ) نحو ( ميتسو ) الساقط أرضاً و هو يقول ساخراً :
ما رأيك الآن أيها الغر ؟ تريد أن تبكي و تتوسل صحيح ؟
فوجئ ( جيفر ) بـ ( ميتسو ) يضحك ساخراً و يقول :
هل تظن أنك قادر ٌ على هزيمتي بهذا فحسب ؟!
قالها ثم حطم الجليد المتراكم حول ساقه ، أمام عيني ( جيفر ) المذهولتين ، ثم صاح :
لا تستهن بي !
ثم بدأ ( ميتسو ) بالتحليق عالياً !
ظل ( جيفر ) مصعوقاً للحظات ، و لم يلبث أن استعاد تركيزه ، و واصل إطلاقه ضربات لأعلى ، و لكن كان ( ميتسو ) يراوغها في الهواء بسرعة و مرونة مدهشتين ، و بعد ذلك زاد ( ميتسو ) من ارتفاع طيرانه عن الأرض !
و هنا أصبحت ضربات جيفر لا تصل إلى ارتفاع ( ميتسو ) من الأساس ، بينما بدأ الحاجز الكروي الذي يحيطه يخفت تدريجياً .
قال ( جيفر ) لنفسه في حنق :
سُحقاً لقد بدأ وقت درعي بالنفاذ يجب أن أنهي الأمر سريعاً .
صاح ( ميتسو ) :
ما بك ؟! هل استسلمت بهذه السرعة ؟ هيا فلتحلق و لتواجهني !
صح فيه ( جيفر ) غاضباً : اخرس !
قالها ثم قفز قفزة ً عالياً للغاية ، و وضع يداه الاثنين معاً في وضع متعامد و بدأ يركز طاقته البلازمية الزرقاء بين قبضتيه ...
و انطلق شعاعٌ أزرق اللون ، نحو ( ميتسو ) مُباشرة ً .
************************************************** *********
مشهد آخر : غرفة مدير أكاديمية ( آيس ويف ) الجنرال أزاشيرو تسيزارو )
ما زال جالساً على مكتبه و أمامه الوسم ذو الشعر البُني ( هيراتسو راجيتشي )
فجأة توقف ( راجيتشي ) عن الحديث و صاح :
أشعر بطاقة ٍ ما تتجه نحونا ، ما الذي يجري ؟!
لم يكد يقولها حتى تهشم زجاج نافذة الغرفة و يخترقه شعاع بلازمي أزرق اللون و يتجه نحو ( أزاشيرو تسيزارو ) مباشرة ً .
أما الأخير فلم يحرك ساكناً من مكانه ، بل اكتفى بأن استقبل فيض البلازما المتوجهة نحوه بأصبعه !
و يا للعجب اصطدمت البلازما بأصبعه دون تصيبه و لو بخدش ٍ واحد ، بل أخذت البلازما تغوص في أصبعه كأنه بحرٌ عميق حتى تلاشت تماماً .
قرب ( تسيزارو ) أصبعه من أنفه و أخذ يتشممه ثم لعقه بلسانه ، قبل أن يقول في هدوء :
إنها بلازما جليدية من نوعي المفضل ، يا لها من رائعة !
صمت هنيهة قبل أن يتابع و هو ينهض من على مقعده الوثير :
" يبدو أن صغارنا متحمسون أكثر مما ينبغي ، دعنا نلقنهم درساً يا ( راجيتشي ) .
************************************************** *********
كانت ضربة ( جيفر ) تتجه نحو ( ميتسو ) مباشرةً ً ، حين صاح ( ميتسو ) بقوة :
" بساط الريح : Carpet of Wind "
بمجرد أن قالها ( ميتسو ) ، تألقت هالته بسرعة ، ثم اختفى من مكانه قبل أن تصيبه الضربة و ظهر في مكان ٍ آخر بعيد عنها .
بينما اتجهت الضربة لتصيب مبنى الإدارة !
وسط صيحات و هتافات من المُراقبين .
بينما تلاشت الهالة الكروية التي كانت تُحيط بـ ( جيفر ) تماماً .
بينما تسمر الأخير ، في مكانه و العرق يتصبب من جسده ، و قال مصعوقاً مُخاطباً ( ميتسو ) :
مستحيل ، ما هي حدود سرعتك بالضبط ؟
ابتسم ( ميتسو ) ساخراً من موضعه في الهواء و قال مُفسراً :
إنها تقنية تسمح لي بتخفيف وزني إلى أقصد حد ٍ مُمكن ! و يصبح جسدي ملكاً لحركة الرياح تماماً و لو أردنا حساب معدل النقص في وزن جسدي ، مع معدل و اتجاه سرعة الرياح ، فيمكنك أن تقول أنني أستطيع نقل جسدي بزاوية مقدارها 90 درجة في مقطع أفقي من الفراغ.
أما المسافة التي أنتلقها فتعتمد على سرعة الرياح في لحظة الانتقال ،و في أسوأ الأحوال ستكون مسافة الانتقال كافية للهروب من مجال تقنيتك القصير .

اتسعت عينا ( جيفر ) في ذهول ٍ تام ٍ ، بينما واصل ( ميتسو ) حديثه :
شيء آخر لاحظته ، و هو أنك كنت تطلق ضرباتك من الأرض ، و لم تحاول أن تُحكِم من مجال ضرباتك عن طريق التحليق .
حتى حين بدأت أنا بالتحليق ، تفادياً لهجماتك ، ظللت تطلق طلقاتك من الأرض ، و حينما زدت أنا من ارتفاعي ، حاولت أن تُطلق من الوضع قافزاً بدلاً من مُجابهتي في الطيران .
صمت ( ميتسو ) هنيهة ثم أردف :
و هذا لا يقودنا إلا لشيء ٍ واحد ...
... هو أنك لا تستطيع الطيران !
قالها ثم بدأ بتركيز طاقته البلازمية الصفراء في يده ثم صاح :
إنها نقطة ضعفة أيها المتحذلق ... لقد انتهى أمرك ( سوريتشين جيفر ) !
قالها ثم انطلق بقبضته المتوهجة من موقعه في الهواء نحو ( جيفر ) مُباشرة ً بسرعة ٍ مُخيفة ٍ .
بينما أفاق ( جيفر ) من صدمته و صاح في قوة :
لا تتجاوز حدودك يا هذا !
قالها ثم أخذ يركز طاقته في يده فأخذت تتوهج بلون بلازمته الزرقاء
ثم ضرب بها الأرض بقوة صائحاً في قوة :
" حائط الجليد : Ice Wall "
قالها فارتفع من الأرض حاجزاً جليدياً صلباً و عالياً بما يكفي ليحمي جسد ( جيفر ) فارتطمت يد ( ميتسو ) بالحاجز ليتهشم إلى فُتات ، و تتناثر بقاياه في الأرجاء .
أما ( جيفر ) فكان قد ابتعد بما يكفي و لم يصبه شيء .
وقف كل منهما مواجهين لبعضهما البعض على الأرض و أخذا يلهثان في عنف .
قال ( جيفر ) ساخراً :
لست سيئاً ، لقد أخطأت في تقدير قوتك و أسلوبك ، و لكن ما في جعبتي لم ينفذ بعد.
قال ( ميتسو ) مبتسماً :
عظيم ، الأمر ذاته بالنسبة إلي ، فلنحسم الأمر الآن !
و في تلك اللحظة توهجت الطاقة البلازمية لديهما أكثر فأكثر ، و لكن ( جيفر ) قام بتركيز طاقته البلازمية في قدمة اليمنى بصورة ٍ أكبر عن باقي جسده ، ثم قال بأسلوبه الساخر :
ستحظى بشرف تذوق نكهة تقنيتي الجديدة !
ابتسم ( ميتسو ) الذي كانت هالته تلمع و تخفت بتذبذب ٍ غريب قائلاً :
يا للعجب ! من المصادفة أنني لدي تقنية جديدة بدوري!
قالها ثم اتسعت عيناه و أردف في صرامة :
و لا أضمن لك أن تظل حياً بعدها !
اتسعت ابتسامة ( جيفر ) الغير مبالية و هو يصيح :
أنت هو الهالك هُنا .
قالها ثم توجه ليركل ( ميتسو ) بقدمه المتوهجة صارخاً :
" ركلة الجليد : Ice Kick "
أما ( ميتسو ) فيصاح و هو يندفع تجاه ( جيفر ) :
" صدى الحركة : Kinetic Resonance "
ما أن قالها حتى بدأ جسده يتحرك بحركات ٍ مُتقطعة و متذبذبة بصورة ٍ غريبة نحو ( جيفر ) مُخلفاً من وراءه آثاراً إشعاعية ً ، فاتسعت أعين جميع المراقبين في ذهول ٍ تام ، فكمية الطاقة المُتولدِة من جسديهما كانت رهيبة للغاية ، و يبدو أن هنالك كارثة ستنتج من ذلك الصدام .


تقنية ( جيفر ) تبدو ذات قوة تدميرية رهيبة ، أما عن تقنية ( ميتسو ) فلا أحد تمكن من استيعاب آلية عملها ، أو حتى آثارها التدميرية المُحتملة !
" اسحقه يا ( ميتسو – كون ) ، آري آري " قالتها ( فيوميني )
" فلتنال منه يا ( جيفر – كون ) ، تستاينيي " صاحت بها ( جيميني )
و اقتربت لحظة الصدام ، و كل منهما يتجه نحو الآخر بسرعة ٍ رهيبة ، و ...
و لكن ( جيفر ) شعر بركلته تصطدم بجسد ٍ طويل القامة ، و شعر بطاقته البلازمية المُتركزة قد تلاشت في لمح البصر ، شعر بضغط ٍ رهيب يجتاح أنحاء جسده ، و سقط أرضاً في عنف ٍ شديد.
أما ( ميتسو ) فقد اصطدم جسده بدوره بصاحب ذلك الجسد فشعر بضغط ٍ رهيب على كافة أنحاء جسده و كانت كل كميات الطاقة البلازمية التي استخرجها قد ارتدت ضده ، فسقط أرضاً و هو ينزف من فمه.
نظر كل من ( جيفر ) و ( ميتسو ) من موقعهما أرضاً إلى ذلك القادم الذي اعترض طريقهما و سبب لهما كل ذلك الضرر ، فرأيا رجلاً طويل القامة ، ذو شعرٍ بُني مُصفف بعناية يبدو أنه يحمل رتبة " الكولونيل " .
فتساءل ( جيفر ) بتلقائية في صوت ٍ واهن و هو بالكاد يرى أمامه :
من أنت ؟!
أجاب ذلك القادم في صرامة :
أنا نائب مدير الأكاديمية ، الكولونيل ( هيراتسو راجيتشي ) .
ثم صمت لحظة و استطرد في قسوة :
و أنتما الاثنان مطرودان من الأكاديمية !
************************************************** *********


أتمنى منكم دعمي بعد القراءة من هنا و تحميل الفصول من موقع gmanga هُنا

كذلك أكثر ما يهمني هو ملاحظاتكم و نقدكم البناء الذي سيفيدني كثيرًا

الشكر و التقييم أشياء تسعدني لكن ما أريده حقًا هو أرائكم

و في النهاية أوجه شكري للأخت Ayame Azuma على الغلاف الخرافي

و أيضًا للأخت سحـآبةة على تصميم الفاصل الجميل

تحياتي