القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() بعد بسم اللـہ الرحـمن الرح‘ـيم ۋالصلاة ۋالسلام علےٰ سيدنا مُح‘ـمد ۋعلےٰ آلـہ ۋصحـبـہ ۋمن ٺبعهم بإح‘ـسان الےٰ يۋم الدين اما بعد السلام عليگم ۋرح‘ـمـۃ اللـہ تعالى ۋبرگاٺـہ گيف حـالگم أعضاء ۋ زۋار منٺدياٺ العاشق؟ و بالاخص رۋاد القسم الاسلامي إن شاء اللـہ ٺگۋنۋا في ٺمام الصحــۃ ۋ العافيـۃ اليوم نبدأ الخطبة الرابعة من خطب الجمعة تقام كل أسبوع في مثل هذا اليوم لثالث خطبة لها بعنوان " أهمية الاخلاص " فلنبدأ علےٰ برگـۃ اللـہ ![]() الحمد لله رب العالمين، دل على الخير وشرع، ونهى عن الشر ومنع، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته جل في علاه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خير بريته، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آلهِ وصحَابَتِهِ، أما بعد فتقوا الله أيها المؤمنون حق التقوى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. ![]() أما بعد، فإن الله خلق الخلق وبعث الرسل وأنزل الكتب ليكون الدين كله لله قال الله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وقال سبحانه: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 25]. إخوة الإسلام، إن عبادة الله لا تقوم ولا تستقيم إلا بالإخلاص له. قال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [البينة: 5]. فالإخلاص لله هو حقيقة الدين ولب العبادة وشرط قبول العمل، فهو بمنـزلة الأساس للبنيان وبمنـزلة الروح للجسد، فلا عبادة ولا عبودية لمن لا إخلاص له، قال الله سبحانه وتعالى مخبراً عن أعمال الكفار التي لا إخلاص فيها ولا توحيد: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً ﴾ [الفرقان: 23] فهذا الإحباط للعمل والإبطال للسعي نصيب كل من لم يخلص لله تعالى في قوله وعمله قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [هود: 15، 16]. ما هو الإخلاص؟ عرفه الإمام أحمد رحمه الله: إذا عملت عملا لا تريد به الدنيا. وهذا الإخلاص يحتاج إلى مجاهدة النفس، قال أحد السلف: ما عالجت شيئا أشد عليّ من نيتي فإنها تتقلب عليّ. إخوة الإيمان، إن ربَّنا جل وعلا أغنى الشركاء عن الشرك؛ وهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، في الحديث القدسي قال الله: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه). واسمعوا لهذا الحديث العظيم الذي أخاف الأخيار وأبكاهم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن أولَ الناس يوم القيامة يُقضى عليه رجل استشهد؛ فأتي به فعرَّفه نعمَه فعرفها؛ قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت؛ قال الله تعالى: كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال: فلان جريء؛ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلّم العلم وعلمه وقرأ القرآن؛ فأتي به فعرَّفه نعمه فعرفها؛ قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمتُ العلم وعلمتُه وقرأت فيك القرآن؛ قال الله تعالى: كذبت ولكنك قرأت القرآن لأن يقال: قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال؛ فأتي به فعرفه نعمه فعرفها؛ قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقتُ فيها لك؛ قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال جواد؛ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار)) رواه مسلم. نعوذ بالله من حال أهل النار. هؤلاء الثلاثة عملوا أعمالا عظيمة جليلة؛ لو أخلصوا فيها لنالوا الدرجات العالية في الجنة، لكنهم لما أرادوا الدنيا بعمل الآخرة كان مصيرهم أو من تُسعّر بهم النار. عباد الله، إن من أعظم أسباب غياب الإخلاص في أعمال كثير منا هو طلب الدنيا ومحبة المدح والثناء؛ فإن الإخلاص لا يقر في قلب مليء بمحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس. قال ابن القيم رحمه الله: فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولاً فاذبحه بسكين اليأس، وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة، فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص. وإن مما يعينُنا على ترك الطمع في إرادة الدنيا ويسهله علينا يقيننا أن الخير كلَّه بيد الله تعالى لا يملكه غيره فمن أراده طلبه منه وأما الزهد في الثناء والمدح فيسهله علمك أنه ليس أحدٌ ينفعُ مدحُه ويزين؛ ويضرُّ ذمُّه ويشين إلا الله تعالى. فازهد يا عبد الله في مدح من لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشينك ذمه. وارغب في مدح من كل الزين في مدحه وكل الشين في ذمه. وكن ممن يعمل، وكن ممن يعمل العمل الصالح ولا يريد بذلك من الناس جزاء ولا شكوراً. وإنَّ مما يعين على الإخلاص تذكر أن الله لا يقبل العمل الصالح ما لم يكن مصاحبًا له الإخلاص لله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى )، وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغي به وجهه)) أخرجه النسائي. ومن فوائد الإخلاص أن العمل القليل مع الإخلاص سبب للفوز برضا الله تعالى والنجاة من سخطه وأليم عقابه. ومن أمثلة ذلك قوله: صلى الله عليه وسلم ((اتق النار ولو بشق تمرة)) رواه البخاري. ومن فوائد الإخلاص أن الأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من التوحيد والإخلاص، فتكون صورة العملين واحدة وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض وفي الحديث: ((إن الرجل لينصرف وما كتبت له إلا عشر صلاته أو تسعها أو ثمنها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها)) رواه أبو داود. فاتقوا الله أيها المؤمنون وأخلصوا لله رغبتكم وعملكم فإنه تعالى لا يُضيع عملَ المخلصين. ![]() أما بعد، فإن من بركات الإخلاص أنه سبب لقوة القلب وثبات اليقين عند توارد الفتن والزيغ فهذا نبيكم صلى الله عليه وسلم لما كمَّل مراتب الإخلاص أنزل الله على قلبه السكينة فثبت فؤاده ونصره على أعدائه فالعبد يُنصر بإخلاصه لله تعالى. فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنما يَنصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم )) رواه النسائي. إخوة الإيمان، إن الله سبحانه وتعالى يقول في معرض خطابه لإبليس: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِين ﴾ [الحجر: 42] واستثنى إبليس عباد الله المخلصين واعترف بأنه لا يستطيع أن يتسلط عليهم: ﴿ إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ فالمخلصون الموحدون محفوظون بحفظ الله ﴿ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ [إبراهيم: 40]. فلنجاهد أنفسنا في إخلاص العمل لله عسى أن نُحصِّل تلك الفضائل والمناقب. ![]() إلےٰ هنا نصل لنهايـۃ درسنا لهذا الأسبۋع سائلين اللـہ لنا ۋلگم أنينفعنا بما نعلم ۋ أن يٺقبل منا صالح‘ القۋل ۋالعمل ۋ أن يج‘ـعل ما قدمنا خــالصًا لۋج‘ـهـہ الگريم نسٺودعگم اللـہ علےٰ أمل أن و لا ننسى شكر الاخ نـارتو على تصميمه الطقم الخرافي و الاخ Sherlock Holmes لطلبه الطقم و الأخ eror على رفعه الطقم على أفضل المواقع نلقاگم في درس الأسبۋع القادم في امان اللـہ ==================== بنر الموضوع ![]() ![]() التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєʟʟαн ; 01-27-2017 الساعة 01:39 PM |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أهمية الاخلاص, خطبة الجمعة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| خطبة الجمعة 03 : الـمــخـــدرات | | αвɒєʟʟαн | القسم الإسلامي العام | 3 | 02-11-2017 06:44 PM |
| خطبة الجمعة 02 : قتل البغي | | αвɒєʟʟαн | القسم الإسلامي العام | 2 | 01-20-2017 01:16 AM |
لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة ( خطبة ومقال هام ) للداعية الشاب محمد نجاتي سليمان | محمد نجاتي سليمان | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 1 | 04-11-2012 03:04 AM |
خطبة الجمعة للاستاذ أحمد بن محمد العبدلي في مسجد وستول | محب الإسلام | القسم الإسلامي العام | 0 | 10-01-2008 10:00 AM |
خطبة الجمعة للحبيب علي الجفري صنعاء | العاشق 2005 | القسم العام | 0 | 09-26-2008 05:30 AM |