على أوتار الزمان نعزف \\ خواطر

’’أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى أنّ في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا،

وأنّ حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة فالنبحث عن قلب يمنحنا

الضوء ولا نترك أنفسنا رهينة لأحزان الليالي المظلمة.,,



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على حبيبنا الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلوات

وأزكى التسليم أما بعد ,,,

إخواني أخواتي أعضاء هذا المنتدى العزيز من إدارييه لغاية أبسط عضو فيه _ حتى المحظورين _


أرحب بكم جميعا ضمن عملي البسيط والمتواضع الذي آثرت إلا أن أنزله هنا في جنبات منتدانا الطيب

قبل كل شيء أود وبشدة شكر "أعضاء الجمعية "الأفاضل (روز ماري + هاسكو) على المساعدة في تفصيل ثوب الموضوع وإظهاره

بهكذا شكل تحية شكر وتقدير لهما.

ثم في مذكراتي البسيطة ارتأيت أن أزف لكم باقات من بعض ما خطت يداي على أمل أن تجد عيونا قارئة

وأنفس ذواقة للأدب، وكل ما كتب إنما هو تنفيس والشخصيات فيه وهمية وليس تجسيدا لشعور عاطفي ما.

نبدأ على بركة الله




لحظة
خذي وقتك
قبل الهروب من ذاتك
خذي أوهامنا
ودعي أحلامنا تتحرر
لحظة !
قبل الرحيل
افتحي كتبنا
لتروي كل ما حصل
والذي لن يحصل



لم تعد مدينتي.

ها أنا أزورها اليوم بعد سنين من الغياب.

كان شوقا يشبه عودة الإبن الضال .....كان نزولي بها باردا ....لا أعرف إن أنكرت نسبي.

أو المدينة إكتظت لدرجة أنها لا تحمل من تأخر عن ميعاد عودته.

بحثت عن نفسي ..عن أن أجزاء مني تركتها مبعثرة.

مررت بمنزلي ...و حاولت معانقة تلك الأشجار التي رافقت خطواتي البكر ...إلا أنها قد شمخت

وزادت أنفتها فلم تعد لها القدرة على الانحاء لمعانقتي.

لامست أوراقها لأسترد شيئا من طفولتي ...لأسرق قبسا من سعادة لم تعد لي .

حتى تلك الحروف التي خلدناها على جدعها قد تعافت منها.

شفيّت من وجودنا ....ومن غيابنا ....بارد ظلها ..... ينكر الغرباء من أمثالنا ....تغيّرت تلك المدينة .

إكتست من البهرج ما قضى على عفويتها...بالغت تلك المدينة في التبرج .

يبهرك ألوانها و أضوائها وفخامة بلاطها.

لم أجد ذلك الجمال العذري ....فقد بيع لجلب المزيد من الزوار.

ليس من حقى أن ألومها اليوم ...ألم أتركها بحثا عن ذلك البهرج...؟ ألم أغادر بحثا عن تلك الأنوار والأضواء؟

...لماذا أحبه في غيرها؟ ..وأنكره عليها ؟....واصلت رحلتي.

أتأمل الوجوه فلم أعرفها ...أين هم ..أصدقاء عمري ..أين هم من عششت صورهم بذاكرتي.

كم هو مؤلم المشي إلى الوراء والدعس على كل ما كان جميل ...بمذاق الحسرة والقهر ..هو اليوم وجعي .

..وأخيرا تعرف عليّ أحدهم ...لم يأخد ثواني في التقرب مني ومعانقتي ....دون أن يحتسب الفارق في التوقيت والزمن
.
عاتبني على نسياني ...وشاركني حسرتي على أيامي .

مع أنه لم يكن ممن قربتهم لحياتي إلا أن كلماته كانت دافئة بنكهة الوفاء أخجلني ...على عكس من مررت بهم.

وكانوا من أعز أحبابي إكتفوا بهز رؤوسهم ببسمة عابرة تشبه نسياني.

جاء الليّل...
ونزلت ببحرها .وتنفستٌ غربتي ...وعانقتٌ أرواحا لم تعد لي.

لم أجد كرسيا واحد يرحب بي.اكتظ المكان ...وقبل أن أعقد الرحيل ...أصرت مدينتي أن تقدم لي آخر جواب يلغي كل ما
تبقى من أسئلتي .
نعم ..
جمعتني الصدفة بمن أحببت يوما ..أكتفيت بنظرة خاطفة.

لأعيد التلفت بعد مرورها
.
ليصطدم شوقي برفضها
....
فسرعان ما حضنت رضيعها وشدت على يد شريكها .

وواصلت السير وهي تٌحكم الضغط على كعبها لتسمعني دقات قلب ...داست ولا زالت تدوس عليه.إ
نتهى ..
ذكية كعادتك ...تخبريني أنك سعيدة ...وأن لامجال للماضي وأن حب طفل وشريك ملأ غيابي ...أنتَ من رحلت ...وحررتني

من كل وفاء ...لم تربطني لا بوعد ولا حتى سؤال.

لا تلوميني فقد أخبرتك أني لا أحصل على من أحبهم ...وإن ملكتهم رحلوا.

سعيد أنا بسعادتك ....وسأرحل للأبد.

فقد خسرت مملكتي وآخر قلاعي ...

فلم تعد المدينة مدينتي.




كم جميلة هي
التي لم اعرفها
كم بعيدة هي
نجمة لم أطلها
كم تحاورنا حين تجاورنا
بلمحات يخطفها الريح
هي ... ما أحلاها
أحلام هي
لحظات هي
ذكريات هي
سافرت ولن تعود
هي حبي
هي عشقي
هي طريقي
كم هو بعيد
هي ....عيون قاسية
لا تعرف الرحمة
هي.... كم جافية
هي ...التي تناسيتها
ولم أنسها
ومرت سنوات
ولازلت على هواها
لا احلم اليوم بهواها
و لا لقياها
فيكفيني حبي لها
الجميلة هي
الساحرة هي
الراقية هي
هي.. هي..
دون سواها



أقسمت بأن لا أحن ...وفعلت ...
فكفارة بذبح قلب
و وأد ذاكرة
والعفو لكل من تسبب في تحريض الشوق والحنين


في آخر المقال أتمنى من صميم القلب أن ما قيل قد نال من الفؤاد مبلغا وفي الروح مقصدا وأني

لم أكن ضيفا ثقيلا عليكم

تحياتي الخالصة لكم جميعا

دمتم في حفظ المولى ورعايته والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



بنـر

---

التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 11-01-2018 الساعة 09:36 AM