القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
#1
|
||||
|
||||
|سلسلة أحكام تهم المسلم: التجارة الرابحة & الورد اليومي في الصباح و المساء |
لقد فضل الله الإنسان على سائر المخلوقات وخصه بنعمة الكلام، وجعل آلته اللسان، وهي نعمة تستعمل في الخير أو الشر، فمن استعملها بخير بلَّغته سعادة الدنيا، والمنازل العُلا في الجنة، ومن استعملها بغير ذلك أوردته المهالك فيهما، وأفضل ما يستغل به الوقت بعد قراءة القرآن ذكر الله. فضل ذكر الله ورد فيه أحاديث كثيرة، منها قولـه ﷺ: « ألاَ أنبِئُكُمْ بخيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَليْككُم وَأَرْفَعِهَا فِيْ دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوْا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوْا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالوْا: بَلَىْ. قَالَ: ذِكْرُ اللهِ » الترمذي، وقولـه ﷺ: « مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ » متفق عليه، وقول الله عزّ وجلّ في الحديث القدسي: « أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا » البخاري، وقولـه ﷺ: « سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ، قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ » مسلم، وقوله ص موصيًا أحد أصحابه: « لا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ الله » الترمذي وغيرها الأحاديث. مضاعفة الأجور تُضَاعَفُ أجور الأعمال الصالحات كما تضاعف أجور قراءة القرآن، وذلك لأمرين: ١) بحسب ما في القلب من الإيمان والإخلاص والمحبة لله وتوابعها. ٢) بحسب تفكُّر القلب بالذكْر وانشغاله به فلا يكون بلسانه فقط. فإن كمُل ذلك كفَّر الله كامل سيِّئاته وأعطاه كامل أجره، والنقص بحسبه. فوائد الذكر قال شيخ الإسلام: الذكر للقلب كالماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟! * يورث محبة الله والقرب منه ورضاه ومراقبته والهيبة منه والإنابة والرجوع إليه ويُعين على طاعته. * يزيل الهم والغم عن القلب ويجلب السرور، ويورث القلب الحياة والقوة والنقاء. * في القلب خَلَّةٌ وفَاقَة لا يسدُّها إلا ذكر الله، وقسوةٌ لا يذيبها ويلينها إلا ذكر الله. * شفاء القلب ودواؤه وقُوْتُه ولذَّته التي لا تعدلها لذَّة، والغفلة مرضه. * قِلَّته دليل النفاق، وكثرته دليل قوة الإيمان وصدق المحبة لله لأن من أحب شيئًا أكثر من ذكره. * والعبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة، خصوصًا عند الموت وسكرته. * سبب للنجاة من عذاب الله، ولتنزيل السكينة، وغشيان الرحمة، واستغفار الملائكة. * يشتغل به اللسان عن اللغو والغيبة والنميمة والكذب وغيرها من المكروهات والمحرمات. * أيسر العبادات، ومن أجلها وأفضلها، وهو غِرَاس الجنة. * يكسو الذاكر المهابة والحلاوة ونضرة الوجه، وهو نور في الدنيا، وفي القبر، وفي المعاد. * يوجب صلاة الله عزّ وجلّ وملائكته على الذاكر، والله عزّ وجلّ يباهي بالذاكرين ملائكته. * أفضل أهل الأعمال أكثرهم فيه ذكرًا لله عزّ وجلّ، فأفضل الصُوُّام أكثرهم ذكرًا لله في صومه. * يسهِّل الصعب، ويُيسِّر العسير، ويخفِّف المشاق، ويجلب الرزق، ويقوِّي البدن. * يطرد الشيطان ويقمعه ويخزيه ويُذله. (١) ﴿ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ (٢) ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚرَبَّنَا وَلَاتَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚرَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ خٺاما أح‘ـب ان أشگر الأخ‘ [MidoHeRo] على ٺصميمـہ الطقم نلقاكم الاسبوع القادم بموضوع اخر من هذه السلسلة ٺح‘ـياٺي
__________________
ــــــــ سبحـان اللـﮧ وبحـمده, سبح‘ـان اللـﮧ العظيم ـــــــــ التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 05-06-2019 الساعة 02:48 AM |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع |سلسلة أحكام تهم المسلم: التجارة الرابحة & الورد اليومي في الصباح و المساء |: | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
|سلسلة أحكام تهم المسلم: الدعاء | | αвɒєʟнαĸ | القسم الإسلامي العام | 4 | 04-20-2019 11:43 PM |
|سلسلة أحكام تهم المسلم: الصيام | | αвɒєʟнαĸ | القسم الإسلامي العام | 7 | 05-22-2018 03:43 PM |
|سلسلة أحكام تهم المسلم: الزكاة | | αвɒєєʟнαĸ | القسم الإسلامي العام | 9 | 04-09-2017 12:33 AM |
|سلسلة أحكام تهم المسلم: أحكام الدماء الطبيعية للنساء | | αвɒєєʟнαĸ | القسم الإسلامي العام | 6 | 03-11-2017 11:01 AM |