تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
القسم العام قسم يهتم بالمواضيع التي لا أقسام لها داخل المنتدى
(المنقول ممنوع جُملةً وتفصيلًا في هذا القسم)

تقرير عن التدخين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2010, 07:13 PM
الصورة الرمزية rexson  
رقـم العضويــة: 60517
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 2,852
نقـــاط الخبـرة: 28
تقرير عن التدخين

فالتدخين لا يسمن و لا يغني من جوع تماما كطعام أهل النار .


تعريف التدخين :

التدخين هو عباره عن ماده التبغ يتم حرقها وادخال ضررها الي جسم الانسان واضرار غير المدخنين المحيطين بهم باعتقادي ان التدخين ليس له ايجابيات سلبيات التدخين 1_ اسراف للجيب 2_ ذبح للرئتين 3_ رائحته نتنه 4_ تسبب الادمان طرق علاج التدخين انا يوجد لدي طريقه للعلاج ولكن للجادين فقط لكل حبه سيجاره تاكل بالمقابل حبه تفاح كامله ادا دخنت باليوم 20 سيجاره تاكل 20 حبه تفاح ولمده اسبوع وسف تقطع التدخين نهائيا وبئذن لله قبل ما تدخن السيجاره كل حبه التفاح من ناحيه علميه التفاح يطرد السموم بالجسم ومافي حد جرب هده الطريقه الا واقلع عن التدخين
تعريف التبـــغ :


التبغ هو عبارة عن محصول زراعى.... يتم تناوله بطرق عده مثل السيجارة
او الارجيلة او الغليون وهو أيضاً عباره عن ماده التبغ يتم حرقها وادخال
ضررها الي جسم الانسان واضرار غير المدخنين المحيطين بهم .


أنـواع التدخين:

ان التدخين أكبر خطر على الصحه يواجه البشر اليوم. حيث يقتل التدخين أربعة ملايين شخص كل عام ويتوقع أن يصل العدد في عام 2020 الى 10 ملايين شخص يتوفون سنويا. وذلك بسبب الزياده السكانيه وزيادة بالتالي عدد المدخنين.

يسبب استخدام التبغ عند الانسان والحيوان إدمانا شديدا فمن بين كل مئة شخص يتعاطون التبغ فان ما بين 85% الى 90% يصبحون مدمنين على تعاطي التبغ. والنيكوتين في التبغ هو أهم ما يسبب الإدمان عند من يتعاطون التبغ بأنواعه.


تدخين السجائر

وهو الأكثر شيوعا في تعاطي التبغ وخصوصا بين فئة الشباب. حيث يبدأ الشاب بمحاولة التجربة ثم لا يلبث ان يقع فريسة لإدمان التبغ (النيكوتين) الذي لا يستطيع له فكاكا، وإن أدرك ضرره مبكرا فقد يكون في الإصرار على الإقلاع عن تدخين التبغ حينها إنقاذا لحياة الشاب. ومن الملاحظ أن هناك العديد من أنواع السجائر التي قد تتغير في مظهرها ولكن الضرر الكامن بها هو هو لا يتغير. في كل يوم تظهر علينا شركات التبغ بصرعات جديدة في عالم السجائر محاولة بها جذب أكبر عدد من الضحايا ليقعوا فريسة لإدمان التدخين بينما تكسب هي المليارات من جراء ذلك.

فهناك السجائر المفلترة، وهناك السجائر قليلة النيكوتين، وهناك سجائر اللف، ومنها الملفوف بالورق الأبيض، ومنها الملفوف بالورق البني (ورق التبغ)، ومنها ذات الطعم العادي ومنها المحلاة بأنواع مختلفة من المذاقات، الى أخره من الهراء الذي يقصد منه الضحك على عقول الناس والحصول على المزيد من الكسب المادي ولو على حساب صحة وحياة المجتمع ومن فيه.

أما فيما يخص الأضرار الناجمة عن تدخين السجائر فهي بلا حصر، وفي كل يوم يكتشف المزيد من الأضرار على صحة الفرد وأهله والمجتمع. فلا يخفي ما في السجائر من أضرار على الجلد والفم والحلق والمرئ والمعدة والبنكرياس والرئة والقلب والشرايين والمثانة والثدي وعنق الرحم عند النساء، وكذلك المخ والأعصاب. فكل هذه الأعضاء معرضة للإصابة بالأدواء والعلل المختلفة نتيجة التدخين. وأهم هذه العلل السرطان، وأمراض القلب والشرايين والرئة، ثم الإدمان على التدخين الذي قد لا يستطيع معه بعض المصابين بآفة التدخين فكاكا. وللمزيد من التفصيل عن أضرار التدخين يرجى تصفح الموقع.




تدخين السيجار والغليون

وهذه الآفة هي الأخرى لا تقل خطرا ولا ضررا على صحة من يتعاطونها وهي من الآفات المتفشية أيضا وخصوصا بين فئة كبار او علية القوم في مجتمعاتنا العربية للأسف الشديد حيث ينتظر من علية القوم في المجتمع ان يكونوا وان يبرزوا القدوة الحسنة لا ان يقعوا هم أنفسهم ضحايا آفة التدخين بل وأكثر من ذلك فقد نذر الكثير منهم نفسه للدفاع عن هذه الآفة ومن يروجونها في مجتمعاتنا من أمثال شركات التبغ. ويقف بعضهم حجر عثرة في طريق القضاء على هذه الآفة من خلال استخدام سلطتهم ونفوذهم في إعاقة أي جهد من شأنه ان يحد من انتشار او تغلغل نفوذ شركات التبغ في دولنا ومجتمعاتنا العربية.

أما عن أضرار تدخين السيجار أو الغليون على الصحة فلا يقل سوءا عن تدخين السجائر على عكس ما قد يظن البعض من أن السيجار أقل خطرا من تدخين السيجارة نظرا لأن مدخن السيجارة يدخن من 20 الى 40 سيجارة في اليوم الواحد بينما يقوم مدخن السيجار بتدخين سيجار واحد الى 3 سيجارات يوميا، ولكن الحقيقة تبين ان السيجار الواحد في المعدل يحتوي من النيكوتين والقطران أكثر مما تحتويه علبة سجائر كاملة كذلك يحتوي السيجار الكبير الحجم على 40 ضعفا من مادتي النيكوتين والقطران بالمقارنة مع الكمية من هذه المواد في السيجارة الواحدة. إذا فتدخين السيجار بشكل منتظم وإن كان العدد المدخَن في اليوم الواحد قليل إلاَََ أن كمية المواد السامة والمسرطنة توجد بتركيز عالٍ وخطير في السيجار. هذا فضلا عن ان نسبة الوفاة من سرطانات الفم والحلق والمريئ عند من يدخنون السيجار تزيد الى 10 أضعاف بالمقارنة مع غير المدخنين.




تدخين الشيشة والأرجيلة والمعسل



قد يكون شائعا بين الناس ان تدخين الشيشة او الأرجيلة أقل خطرا وضررا بالمقارنة مع تدخين السجائر، ولكن الحقيقة الثابته هي ان الشيشة الواحدة تعادل ما يقرب من 50 الى 60 سيجارة. أو أن التدخين بالشيشة في جلسة تستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات يعادل تدخين 25 سيجارة تقريبا. لذلك ينبغي ان لا ننخدع بالمعلومات المغلوطة التي تروجها الدعايات وشركات التبغ. فالشيشة او الأرجيلة هي الأكثر خطرا على صحة الإنسان.

وهناك أنواع مختلفة من الشيش تختلف في أشكالها ومكوناتها، ولكن لا تختلف أبدا في ضررها وأذاها. ومنها المعسل هو تبغ يضاف اليه الدبس، والجراك وهو تبغ تضاف اليه مجموعه من الفواكه المتعفنه، وأما الشيشه المحلاة فهي تحتوي على التبغ وأنواع خاصه من الفواكه كالمشمش مثلا. ونتيجه وجود بعض المواد السكريه المتخمرة فإنها تتحول الى مادة الكحول وبذا تتسبب في ايجاد السطله المطلوبه عند التخين وإن لم تصل الى حد الاسكار.

ومن المؤسف أن تنتشر الشيشة بين السيدات اللاتي لا يخجلن من تعاطي هذه الآفة علنا في المقاهي وفي المنازل وفي المناسبات.

ومن المخاطر الصحية الناجمة عن تدخين الشيشه وكذلك الجوزه وما شابهها ما يلي:

يعتبر تدخين الشيشه سبب رئيس للإصابة بسرطانات الشفاه والفم والحلق، وكذلك يؤدي تدخين الشيشة الى حدوث سرطانات الرئة والمرئ والمعدة المثانة. تبغ الشيشه ملوث بالمبيدات والمعادن الثقيلة والسموم الفطريه. وتسبب الشيشه انتشار ميكروب الدرن المسبب لمرض السـل وتساعد على انتشاره بين المدخنين نتيجه لقيام أكثر من مدخن بالتناوب على نفس الشيشه، وكذلك تصيب العدوى أيضا غير المدخنين ممن يخالطون المدخنين. والشيشة مصدر من مصادر تلوث الأجواء بالدخان والغازات السامة كأول أكسيد الكربون. كذلك فإن إقدام الأمهات الحوامل على تدخين الشيشه أثناء فترة الحمل غير مدركات لأثرها الضار على الجنين يؤدي الى تناقص وزن الجنين, كما يعرض الأجنة الى الإصابة بأمراض تنفسية مستقبلا، أو الى حدوث الموت السريري المفاجئ بعد الولادة.




تخزين أو مضغ التبغ في الفم


يتم استهلاك التبغ الممضوغ والخالي من الدخان عن طريق الفم، فهو تدخين ولكن بلا دخان. حيث يقوم متعاطي هذا النوع من التبغ بمضغ التبغ -الممزوج بمواد أخرى- في الفم لفترات قد تطول احيانا في حين تتغلغل عصارة التبغ الى داخل الجسم وتنتشر عن طريق الدم الى أجزاء الجسم المختلفة، ويشعر بعدها متعاطي التبغ بالتأثير المطلوب. ويمكن كذلك تعاطي التبغ عن طريق تخزينه في تجويف الفم لمدة طويلة حيث يتم امتصاص عصارة التبغ كما في الحالة السابقة. وهذه الطريقة من تعاطي التبغ لا تقل خطورة في ضررها على الجسم عن طريقة تعاطي التبغ عن طريق التدخين. حيث ان مكوث التبغ في تجويف الفم لفترات طويلة وبشكل متكرر يعرض الأغشية المبطنة للفم والحلق الى أضرار التبغ وأهمها وأخطرها هوالإصابة بسرطان الفم والحلق، حيث ترتفع نسبة الإصابة بالسرطان عند هؤلاء بأكثر من 50 ضعفا بالمقارنة مع غير المتعاطين للتبغ. ومن أهم المواد المسرطنة في هذا النوع من التبغ هي مادة النايتروزامين (N-nitrosamines). كذلك فإن تعاطي التبغ بهذه الطريقة يؤدي الى إدمان التبغ. هذا عدا الإصابة بتلوين وتسوس الأسنان، كما يسبب أيضا ضمور وتشوه اللثة وتعرضها للإلتهابات المختلفة. كما تزيد عند متعاطي التبغ الممضوغ نسب الإصابة بأمراض أخرى كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وكذلك القرح المعوية.

وهكذا يتبين لنا ان اختلاف أشكال التدخين والتبغ لا يلغي ضرره البته، وأن التدخين مهما اختلف في مظهره فإن جوهره واحد وهو الإدمان والأمراض والعلل والموت المبكر وإهدار المال والحياة سدى. فالعاقل الكيس من تدارك نفسه وأنهى صلته بهذه الآفة للأبد.





نبذة عن تاريخ التدخين :


في أوائل القرن السادس عشر ادخل مكتشفوا أمريكا عادة التدخين إلى الحضارة
الأوروبية، ومصطلح نيكوتين الذي يتداوله الناس عند التحدث عن التدخين أخذ من
اسم جون نيكوت سفير فرنسا في لشبونة والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أن للتدخين
فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض.


وحتى منذ هذه البداية لم يترك الموضوع دون مقاومة فقد قام كثيرون بمعارضته
وخصوصا (جيمس الأول) في كتابه "مقاومة التبغ" حيث اعتبر التدخين وسيلة
هدامة للصحة. أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت في
البرازيل عام 1870م ، ومن الغريب أن أول إحصائية عن التدخين في الولايات
المتحدة الأمريكية ظهرت في عام 1880 وكان تعداد السكان خمسين مليون فقط ثبت
أنهم يدخنون 1,3 بليون سيجارة سنويا وحينما ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة
الأمريكية إلى 204 مليون ارتفع عدد السجائر المدخنة إلى 536 بليون سيجارة سنويا.


من هذا يتضح أن السكان زادوا بنسبة 300% أي أن زيادة السجائر أكثر
من زيادة السكان 133 مرة.

وقد دخلت السجائر العالم الإسلامي مع الإستعمار في أوائل القرن العشرين.

اكتشفت العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة في عام 1948م ولكن شركات التبغ حالت دون نشر هذه المعلومات حتى عام 1951م.

في عام 1964م قام وزير الصحة الأمريكي آنذاك بتقديم الوثائق الكاملة التي تؤكد أخطار التدخين ومضاعفاته.


وادارة الاغذية والعقاقير الامريكية قد أكدت أن السجائر والتبغ تعتبر وسائل لإيصال النيكوتين.
النيكوتين ، هو العنصر النشط في التبغ ، ويتم استنشاقه في الرئتين ،وبقية يمر في مجرى الدم في الدماغ ويستغرق في الوصول نحو 10 ثانية ،
وينتشر في مختلف أنحاء الجسم في حوالي 20 ثانية.




تركيب دخان ا لسجائر :-




يحتوى دخان السجـائر على ما يزيد عن 3600 مركب مختلف وهى تمـلك خواص مهيجة ومسرطنة , ومن المواد الموجودة في دخـان السجـائر النيكوتين , الفحوم العطـرية عديـدة النـوى , أول أكسيـد الكربون , اكرولين , أكـاسيد النيتـروجيـن والعــديـد مـن المركبـات الأخرى.


1- الخواص الفيزيائية و الكيمائية لدخان السجائر:
يؤدى احتراق دخان السجائر إلى إنتاج تيار الدخان الأساسي والدخان الثانوي, يدخل التيار الأساسي إلى الفم مباشرة من المنطقة المحترقة والمنطقة الساخنة عبر عمود الدخـان في السيجارة, أما التيار الثانوي فينتشر بشكل حر في الجو المحيط.

إن تركيب دخان التبغ يتعلق بظروف الاحتراق وكذلك الخواص الفيزيائية والكيمائية لأوراق التبغ المستخدمة وكذلك نوعية الورق الذي تلف به السجائر(البافرة) ونوع المصفاة التي تزود بهـا السجائر عادة وتحدث تفاعلات كيماوية وتحولات فيزيائية مختلفة في حالات نقص الأكسجين وزيادة الهيدروجين في نهـاية الطرف المشتعل للسيجـارة والذى تصـل حرارته إلى حوالي 950 درجة مئوية .



2- المواد الدقيقة الكلية :

إن معظم المكونات المسببة للسرطان تتواجد في الطور الصلب الناعم جدا لذلك طورت طرق تحليل المواد المعلقة في دخان السجائر ، ومن المصافي الهامة مصفاة كمبردج .


القطران:
جزء دخان السيجارة الواحدة الذي يتبقى في مصفـاة كمبردج بعد حذف المـاء و النيكوتين منه ويصل محتـوى السيجـارة الواحدة الى30 ملجم قطـران و 3 ملجم نيكوتين في بعض أنواع السجائر ويمكن خفض هذه المقادير عند استخدام مصافي خاصة .


3- التركيب الكيماوي للمكون الدخاني :

تحدث عمليات كيماوية وفيزيائية عديدة داخل مجرى الدخان الذي يتصف بتدرج حراري تتغير فيه درجة الحرارة على طول السيجارة ويتصف هذا المجرى بافتقاره للأكسجين. والمهم في هذا المجال معرفة المركبات الفعالة حيويا والمتميزة بسميتها وآثارها المسببة للسرطان.


مكونات الطور الغازي :
أ- أكاسيد الكربون :
تنفث السيجارة الواحدة العادية ما بين 10-17 ملجم من أول أكسيد الكربون لرئـة المدخـن مبـاشرة , 36% منـه يتشكـل من احتراق التبـغ ,23 %من ثـاني أكسيـد الكربون, وتمكنـت بعض أنواع المصافي من خفض نسبة أول أكسيد الكربون في المزيج الغازي

ب-اكاسيد النيتروجينNoX :
يحتوى دخان السجائر على أكسيد النيتريك No, ثانىاكسيد النيتروجين No2 , واكسد النيتروزN2o ,يدخل فم المدخن غاز أكسيد النيتريك مع أثار من أكسيد النيتروز وتبلغ كمية أكسيد النيتريك في السيجارة الواحدة حوالي 600 ميكروجرام . داخل الرئة يتأكسد أكسيد النيتريك إلى ثاني أكسيد النيتروجين خلال زمن قصير في وجود الأكسجين ويزداد اكسيد النيتروز في التبغ المستخدم للسماد النيتروجين عند زراعته وتساعد هذه الاكاسيد على تشكل مادة (نيتروز - أمين ) السامة في تيار الدخان الأساسي الذي يدخل الرئة.


ج-الأمونيا والأمينات الطيارة:

الامونيا تعتبر من المركبات الأساسية فى التيار الأساسي والثانوي وتحتوى السيجارة الواحدة على 106 ميكروجرام من الامونيا .


د- سيانيد الهيدروجين HCN :
تعتبر هذه المادة من اخطر مكونات دخان السجائر في الطور الغازي ومصدرها هو النترات في التبغ وكذلك بروتين التبغ عند تفككه يشكل هذا المركب السام . وعند تدخين السجائر يمتص سيانيد الهيدروجين في الدم والكبد حيث يحول إلى تيوسيانات الأمر الذي يؤكد أن هذه السموم تتمكن من إحداث الأذى لجسم الإنسان.


هـ-الكيتونات والالدهيدات الطيارة :
توجد داخل التبغ طبيعيا لذلك تظهر فى الطور الغازي للدخان وتعتبر غالبيتها مواد سامة تمنع أو تعيق عمل الرئتين .


و- مركبات طيارة أخرى :

يحتوى دخان السجائر أيضا على مركبات أخرى تسبب السرطان فى الإنسان والحيوان ومنها (N نتروز أمينات ) وتحوى السيجارة الواحدة ما بين(1.3- 16) نانوجرام فينيل كلوريد المسرطن .


ز- أشباه القلويات في التبغ :
إن من أهم أسباب التدخين عند المدخنين هو بحثهم عن مادة النيكوتين لان المدخن المدمن يحتاج إلى هذه المادة السامة بحكم التعود وحسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة لعام 1985 ف فان السيجارة الواحدة تحتوى على 3 ملجم نيكوتين وهى مادة قلوية يتم امتصاصها بسرعة في الدم ولها تأثير منبه للأعصاب ويلاحظ أن تأثير النيكوتين هو تنبيه مؤقت للجهاز العصبي المركزي والجرعة الكبيرة منه تسبب شلل بعض العقيدات العصبية والعضلات الإرادية كما أنها تسبب زيادة لزوجة الدم وبالتالي زيادة احتمال حدوث الجلطات .






أسباب (دوافع ) التدخــين : ـــ


هناك عدة عوامل دون أن يكون لأي منها أفضلية أو أهمية خاصة على
ما عداها ولكل شاب أو مراهق دوافعه الخاصة التي قد تختلف عن دوافع
الآخرين. وأهم هذه الدوافع هي كالآتي:



1.تساهل الوالدين :

عندما ينغمس الأهل في مثل هذه العادات يصير سهلا على الولد أن يعتقد بأن
هذه السجائر ليست بهذه الخطورة وإلا لما انغمس أهله وأقاربه فيها وبهذا
فإن الأهل يشجعون أبنائهم عن سابق إصرار وتصميم على تدخين.



2.الرغبة في المغامرة :


إن المراهقين يسرهم أن يتعلموا أشياء جديدة وهم يحبون أن يظهروا أمام أترابهم
بمظهر المتبجحين العارفين بكل شيء، وهكذا فانهم يجربون أمورا مختلفة في
محاولة اكتساب معرفة أشياء عديدة. فيكفي للمراهق أن يجرب السيجارة للمرة
الأولى كي يقع في شركها وبالتالي يصبح من السهل عليه أن يتناولها
للمرة الثانية وهكذا.



3.الاقتناع بواسطة الأصدقاء :

الكثير من المراهقين يخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاعتقادهم أن هذا
من شأنه أن يقلل من ترحيب رفاقهم بهم.


4. سهولة الحصول على السجائر:


إن أقرب السجائر تناولا للمراهق هي تلك الموجودة في بيته وهذا عامل يلعب
دورا هاما في انتشار التدخين فأينما ذهبنا نجد أمامنا أنواعا مختلفة نجدها
معروضة بطريقة جذابة في السوبر ماركات .







5. الدعاية :

إن الدعاية تعتبر من الدعائم الأساسية التي يقوم عليها
الترويج لأي سلعة .


6. التقليد :


انتشار هذه العادة بين معظم الآباء يؤدي لظهور جيل جديد
أغلبه من المدخنين فالطفل مثله الأعلى والده لذا يقلده إذا كان مدمنا
وكذلك المدرس والممثل والأقارب يقلدهم الطفل إذا كانوا مدخنين .









أضرار التدخين


تتكون الرئتين من كثلة إسفنجية من ملايين الحويصلات الهوائية الصغيرة جدا متصلة بممرات الهواء , وجدران هذه الحويصلات محاط بشبكة كثيفة جدا من الشعيرات الدموية وسطح الرئتين الكبير الذي يقوم بتبادل الأكسجين وثاني اكسيد الكربون مع الهواء الجوى يتأثر بالمواد الضارة الموجودة بالدخان حيث يحدث تدمير للعديد من الخلايا الطلائية المبطنة للشعيرات الدموية كما تتأثر الأجهزة الدفاعية وتقلل مناعة الجهاز التنفسي، حيث إن هناك نوعين من الخلايا الطلائية إحداها تسمى الخلايا الكاسية وهى المفرزة للمخاط الذي يعمل كمصيدة للحبيبات الغريبة الداخلة مع الهواء أثناء الاستنشاق والأخرى تسمى الخلايا المهدبة لها أهداب توجد على أسطح الخلايا وتتحرك الأهداب حركات منتظمة إلى أعلى للمساعدة في طرد الأجسام الغريبة إلى الخارج وقد لوحظ أن استمرار التدخين يؤثر على هذه الخلايا حيث أن المواد الموجودة في الدخان من نيكوتين وقطران تؤدى إلى تخدير الخلايا المهدبة ثم موتها , وهذه المواد (قطران , نيكوتين ) تؤثر على الخلايا الكاسية بحيث يزداد إفرازها للمخاط بدرجة كبيرة وبتالي يتجمع السائل المخاطي في الممرات الهوائية مما يضطر المدخن للكحة الشديدة لاخراج هذا المخاط (وهو أول أعراض التهاب الشعب الهوائية). كما أن بعض مكونات الدخان تترسب بالرئتين وتحاط بخلايا أخرى يتم بناؤها حولها تسمى الخلايا المولدة للألياف والتي تؤدى إلى حدوث تليف في الرئتين وبالتالي ضعفها.



تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الرئة بين المدخنين الذين يدخنون 20 سيجارة فاكثر يوميا هو 16 ضعف نسبة الإصابة بين غير المدخنين وأثبتت الابحات الطبية أن نواتج التدخين ومكونات الدخان الناتج والداخل إلى الممرات الهوائية في الجهاز التنفسي هي السبب في ذلك ويكفى أن نعلم أن مكونات القطران الذي يتراكم على جدار الحويصلات الهوائية لها تأثير مهيج للخلايا الهدبية التي تطرد الأجسام الغريبة للخارج .

هذا بالإضافة إلى أمراض الشعب الهوائية التي تنتج عن تراكم القطران على جدار الحويصلات الهوائية في الرئة وتسمك جدارها وتضعف قدرتها على تبادل الأكسجين وثاني اكسيد الكربون مع الشعيرات الهوائية المبطنة لها فتزداد حركة الشهيق والزفير في محاولة للحصول على الأكسجين اللازم فيحدث (الامفزيما) كمقدمة للسرطان.

كما تؤدى زيادة ثاني اكسيد الكربون في الدم بالإضافة لنواتج التدخين الأخرى كالنيكوتين والأحماض العضوية والامونيا إلى أمراض القلب والشرايين.






1.الاصابة بأمراض القلب ( يزيد من عدد نبضات القلب فينتج
عن ذلك السكته القلبيه ) .

2 . أمراض الجهاز التنفسي ( يسبب التدخين ضيقا في التنفس بسبب
خراب الاكياس الهوائيه في الرئتين ويسبب الاما في الحلق) .



3 . و الاهم السرطان والله يكافيكم شره ( التدخين سبب مباشر لسرطان الرئه)

4 . الذبحة الصدرية

5. ارتفاع ضقط الدم ( ارتفاع في ضغط الدم وتصلب الشرايين
الذي يؤدي الى موت الفجاه) .

6. السكتة الدماغية


7. السموم تفتك بالاغشيه الرقيقه حول الاوتار
الصوتيه فيسبب ذلك البحه عند المدخن.


8. يضعف حاسه الشم والذوق والنظر والقدره على تمييز الالوان.



9. تتكدس السموم في الكبد فيشعر المدخن بالتعب
والارهاق لاي مجهود لان الكبد لا تستطيع حجز السموم
بهذه الكثره.



10. كثره السعال عند المدخنين والتدخين يسبب كذلك توقف في نمو الجسم.


11. التدخين مفتر للاعصاب والمخ لانه يحدث انتعاش وقتي فيها فيظن المدخن انه

يشعر بالراحه عند التدخين.

12.المدخن لا يستطيع القيام باي نشاط رياضي وان قام به فهو مهزوز.



13 . سبب هام في سرطان الحنجرة و الرئة و السكتة القلبية و السل
و قرحة المعدة و غيرها لاحتوائه على سموم عديدة أهمها سم
النكوتين و القطران و غيرهما من السموم الأخرى .



14. فلقد شوهد أيضا طبيبا يشرح جثة مدخن ميت فلما كشف عن رئته
كانت الرئة قد علاها طبقة سوداء من القطران و أخد الطبيب يسلت بيده
الرئة و يعصرها فيسيل منها القطران حتى وصل إلى داخل الرئة فوجدها
مسدودة الثقوب التي يتنفس بها الإنسان الهواء و التي سببت موت
هذا المدخن الذي قتل نفسه بدخانه.


إليك هذه التجربة:

خد شاشة بيضاء و أشعل السيجارة و أنفخ في تلك الشاشة سوف تصفر
هذه الشاشة – كرر عملية النفخ على الشاشة ستلاحظ أن الثقوب التي
في الشاشة قد سدت من أثر التدخين- فإذا كانت هذه السيجارة استطاعت
أن تسد ثقوب الشاشة بدخانها – فما بالك بدخان مئات السجائر التي
تدخل صدرك و رئتك ؟!!!



15. إن العلم أثبت وجود مادة تسمى ( النكوتين) في الدخان
و قد تم الاستدلال بتجربة – أخذوا أرنبا حيا و حقنوها بمادة
(النكوتين) فتخدر الأرنب تم مات .



16. وقد صرح طبيب ألماني بأن الإنسان أو الشخص المدخن إذا أخد
عدة مجات متتالية من السيجارة يملأ بها صدره فإنه يحدث له
سكرا قريبا من الخمر .



17. و من الأضرار التي يسببها التدخين للإنسان غير الأمراض هو تأثيره
في بشرة الإنسان و جمالها الخارجي لان التدخين يحد أو ينقص من كمية
الأكسجين التي يحتاج إليها الجلد و يؤذي إلى إصابة الأنسجة بالجفاف
مما يشجع أيساعد على ظهور التجاعيد السابقة لأوانها وكذلك يسبب
سمك البشره للوجه .




التدخين السلبي اللاإرادي

قد يتبادر إلى أذهان العديد من الناس أن المدخن حين يتعاطى التدخين انما يضر نفسه وحسب، وهذا غير صحيح ذلك لأن متعاطي الدخان يضر كذلك من حوله بسبب تعاطي هذه الآفة في الأماكن العامة أو التي يشغلها غيره من الناس.

لقد أدرك الناس اليوم ما في التدخين السلبي من أضرار على من يتعرضون لأثره وأصبح هذا الأمر ينظر إليه على أنه يعد تهديدا وخطرا حقيقيا على صحة الآخرين وليس المدخن نفسه وحسب. ويتفق المجتمع العلمي الآن مدعوما في ذلك ببراهين ودراسات على مدى عقدين من الزمان على عدم وجود أي مستوى من الأمان الصحي عند تعرض غير المدخنين لدخان التبغ.

وهذا ما سمي واصطلح عليه التدخين السلبي غير المباشر ويطلق عليه أيضا التدخين اللاإرادي.

ارتبط التدخين السلبي غير المباشر بطائفة من التأثيرات الصحية السلبية الضارة بجسم الإنسان. بما في ذلك سرطان الرئة وأمراض القلب والشرايين. وبالنسبة للأطفال فالموقف مفزع على وجه الخصوص، حيث ثبت أن تعرض الأطفال- الذين لا خيار لهم- لدخان التبغ هو سبب رئيس للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الاذن الوسطى، ونوبات الربو، وظاهرة الموت الفجائي عند الأطفال. كما أن دخان التبغ مصدر هام لتلوث الهواء داخل المباني حيث يساهم في تسميم البيئة ويعتبر من مسببات الإصابة بالتهابات العيون والحلق والسعال والصداع.

ما هو التدخين السلبي غير المباشر (او اللاارادي):ينقسم الدخان المنبعث نتيجة التدخين وتعاطي التبغ إلى 3 أنواع:

الدخان المنبعث مباشرة من طرف السيجارة المشتعل.
الدخان المطرود من فم المدخن.
الدخان المخلوط الناتج عن اختطلاط النوعين المذكورين سابقا.
وكل هذه الأنواع من الدخان من الممكن أن تنبعث من السيجارة، أو الغليون (السبيل)، أو الشيشة … الخ. ولا تقل نسبة الضرر عند التعرض لأي من هذه الأنواع من الدخان فكلها ثبت ضررها على الإنسان سواء متعاطيها أو المتعرض لها بطريق غير مباشر. وينبغي ملاحظة ان الدخان المنبعث من الطرف المشتعل من السيجارة هو اكثر ضررا على المتعرض له سلبيا، ذلك لانه لا يمر عبر فلتر السيجاره كما هو الحال مع الدخان الذي يستنشقه المدخن حيث ان الفلتر يحجز ولو جزءا يسيرا من السموم المنبعثة من جراء احتراق التبغ. هذه الخلطة من الدخان المنبعث من مصدر التدخين تحتوي على أكثر من 4000 عنصر من المواد المختلفة، منها أكثر من 40 مادة ثبت أنها تسبب السرطان في الحيوان والإنسان وكثير منها يسبب أضرارا أخرى مختلفة على جسم الإنسان وعلى البيئة.




أضرار التدخين السلبي الغير مباشر على الإنسان:


اثبت في الوقت الحاضر ان التدخين السلبي من المسببات الأكيدة لسرطان الرئة عند الإنسان. حيث ثبت علميا العلاقة المباشرة بين التعرض لهذا النوع من الأذى والاصابة بسرطان الرئة بل انه يعد في التصنيف العلمي من مسببات سرطان الرئة من فئة (أ) أي التي لا تقبل الشك - نتيجة اثبات هذه العلاقة السببية المباشرة عن طريق دراسات علمية موثقة- حسبما أوردت وكالة حماية البيئة في أمريكا، بل انها ذهبت إلى أبعد من ذلك بأن أثبتت بالدراسات العلمية أن التدخين السلبي يسبب أكثر من 3000 حالة وفاة من غير المدخنين سنويا في أمريكا وحدها.

كذلك من التأثيرات الثابتة علميا على تأثير التدخين السلبي على الرئتين هو الإصابة بحساسية الشعيبات الهوائية ومرض الربو خصوصا عند الأطفال وهو كذلك من مسببات السعال المزمن وزيادة إفراز البلغم والتهابات الصدر المتكررة وضيق النفس. وهو أيضا سبب رئيسي من مسببات ضعف كفاءة الرئتين في أداء وظائفها حيث أن التعرض لدخان السجائر من غير المدخنين يؤدي مع الوقت إلى ضعف وهبوط في قدرة الرئتين على استنشاق الهواء والتعامل معه بالشكل الطبيعي ويؤدي ذلك حتما إلى الإصابة بضيق الصدر وضيق التنفس خصوصا مع أقل جهد وكلما زاد التعرض للدخان كلما أدى ذلك إلى المزيد من الضعف في أداء الرئتين لوظيفتها.

أكدت بعض الدراسات في مراكز بحوث القلب أن هناك علاقة وثيقة بين التدخين السلبي غير المباشر والإصابة بأمراض القلب وخصوصا أمراض شرايين القلب كما يحدث للمدخنين أنفسهم فيؤدي ذلك للإصابة بجلطات القلب في سن مبكر.

إن التأثير المأساوي للتدخين السلبي يحدث عند الأطفال الذين قد يتعرضون للتدخين السلبي من خلال تدخين الوالدين وخصوصا إذا ما كانت الأم من متعاطي الدخان والسجائر. فهؤلاء الأطفال لا ذنب لهم في التعرض لشتى مآسي الدخان الضارة على أجسامهم الهشة وهم لا يزالون في سن مبكرة لا قدرة لهم على تمييز الضار من النافع. وهذه جريمة يرتكبها الوالدين او غيرهما من أفراد العائلة الآخرين ممن يعرضون أطفالهم لهذه الآفة الملعونة. فمن التأثيرات السلبية على الأطفال بسبب التعرض السلبي للدخان:

تعرض الرئتين وهما لا تزالان في طور النمو إلى الآثار السلبية المذكورة سابقا عند الكبار ولكن التأثير هنا أشد والضرر أفدح حيث أن الرئة لا تعطى الفرصة لأن تنمو بشكل طبيعي بل تتعرض لتأثير الدخان الهدام عليها حتى من قبل أن تعطى الفرصة لتطور أساليب الحماية الضرورية واللازمة ليعيش الطفل بشكل طبيعي ويكون قادرا على رد الأضرار والالتهابات التي يتعرض لها طبيعيا خلال عملية النمو. فيصاب هؤلاء الأطفال بالتهابات الشعب الهوائية بشكل متكرر مما قد يتسبب في زيادة إفراز البلغم واحتقان الرئتين أو الإصابة بالتهاب الشعب الهوائة المزمن والذي يحول دون الحياة بشكل طبيعي ودون منغصات ويظل الطفل يعاني من شتى أنواع التهابات الصدر طوال حياته.

ومن الإحصاءات المنشورة والمعلنة في هذا المجال في أمريكا على سبيل المثال قدرت بعض الدراسات أن التدخين السلبي الغير مباشر مسؤول عن التسبب بـ 150,000-300,000 حالة إصابة بالتهابات الشعب الهوائية السفلى (الانتان) عند الأطفال الرضع والأطفال دون سن 18 سنة سنويا. وينتج عن هذا حوالي 15000 حالة تستدعي الدخول إلى المستشفى لعلاج التهابات الصدر عند هؤلاء الأطفال الأبرياء.
زيادة نسبة الإصابة عند الأطفال المعرضين لخطر التدخين السلبي بأمراض حساسية الصدر وقلة أو ضعف كفاءة الرئة في أداء وظيفتها والإصابة بالأزيز والصفير مع النفس وفي حالات أخرى يظل الطفل يشتكي من السعال المزمن والمزعج له وللآخرين من حوله.
يؤدي التدخين السلبي عند تعرض الأطفال له إلى تجمع السوائل داخل الأذن الوسطى وقد يكون سببا إلى دخول هؤلاء الأطفال للمستشفى وللعمليات الجراحية وهم في سن مبكر.
الأطفال المصابون أصلا بداء الربو هم على الأخص معرضون لمزيد من المعانات والمضاعفات عند تعرضهم للتدخين السلبي فهناك ما يقدر بحوالي 200,000 – 1000,000 طفل مصابون بالربو أصلا، كان التدخين السلبي وتعرضهم له سببا أساسيا في استياء ومضاعفة هذا المرض عندهم وسببا في عدم القدرة على التحكم في مرض الربو عند هؤلاء الأطفال في أمريكا وحدها. كذلك التعرض للتدخين السلبي الغير مباشر كان سببا في الإصابة بمرض الربو عند كثير من الأطفال الذين لم يكونوا مصابين به عند ولادتهم.
من التأثيرات السلبية الأخرى للتدخين السلبي غير المباشر سواء عند الصغار او الكبار على حد سواء الإصابة بالحساسية في العين والأنف والأذن والحنجرة والكحة المزمنة نتيجة للاصابة بحساسية الصدر.

ماذا يمكن عمله للتقليل من التعرض للتدخين السلبي وآثاره:
أولا في المنزل:
لا بد من منع تعاطي السجائر في المنزل منعا باتا سواء في داخل المنزل أو في صحن أو فناء البيت لا من قبل الأهل ولا الزوار.
إن كان لا بد من التدخين داخل المنزل فلا أقل من أن يكون ذلك في مكان منعزل عن الجميع وخصوصا الأطفال الذين هم عرضة لآثار التدخين السلبي وأن يكون ذلك في مكان جيد التهوية للخارج مع وجود المراوح والنوافذ الطاردة للدخان إلى خارج المنزل.
ينبغي منع أي عامل يأتي إلى المنزل لعمل ما من أن يدخن ولو سيجارة واحدة وخصوصا في حضرة الأطفال.
ما الذي يمكن عمله للتقليل من التعرض للتدخين السلبي وآثاره:
لا ينبغي اغفال اهمية التوعية الصحية المستمرة بآثار التدخين بشكل عام والتدخين السلبي غير المباشر بشكل خاص من قبل الجهات الصحية والاعلامية وغيرها في الدولة. فقد تبدأ معركة مكافحة التدخين من هذه النقطة. وينبغي إشراك أفراد المجتمع جميعا وخصوصا الشباب والاطفال للتعرف على الأضرار الناجمة عن التدخين السلبي وكيفية تجنبها.

في المنزل:
يجب أولا توعية أفراد الأسرة وخصوصا الأطفال بآثار وأضرار التدخين السلبي والمباشر على أفراد الأسرة جميعا وأن ضرر التدخين يتعدى الى الآخرين ولا يقتصر على المدخن وحسب. وينبغي إشراك أفراد الأسرة جميعا للتعرف على الأضرار الناجمة عن التدخين السلبي وكيفية تجنبها.

لا بد من منع تعاطي السجائر في المنزل منعا باتا سواء في داخل المنزل أو في صحن أو فناء البيت، لا من قبل الأهل ولا الزوار. لأن مجرد التدخين في حد ذاته كما هو معلوم قد يكون معديا للآخرين وخصوصا الأطفال الذين لا تخفى على احد رغبتهم في ان يجربوا كل ما هو جديد.

إن كان لا بد من التدخين داخل المنزل فلا أقل من أن يكون ذلك في مكان
منعزل عن الجميع وخصوصا الأطفال الذين هم عرضة لآثار التدخين السلبي وأن يكون ذلك في مكان جيد التهوية للخارج مع وجود المراوح والنوافذ الطاردة للدخان إلى خارج المنزل.

ينبغي منع أي عامل يأتي إلى المنزل لعمل ما من أن يدخن ولو سيجارة واحدة وخصوصا أثناء وجود الأطفال.

في الأماكن العامة الأخرى :
يجب التأكد من أن الأطفال ليسوا عرضة للتدخين السلبي في روض الاطفال أو المدارس حيث ينبغي منع التدخين منعا باتا في هذه الأماكن.

ينبغي منع التدخين منعا باتا في الأماكن العامة من ضمنها أماكن العمل، الدوائر الحكومية وغير الحكومية حيث يختلط فيها الناس، المطارات والطائرات، المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. حيث يتعرض الناس للدخان بسبب إصرار المدخنين اللامسؤولين على التدخين في هذه الأماكن وتعريض الآخرين لأضرار الدخان شاءوا أم أبوا.

التدخين السلبي - كيف يؤذي ويقتل غير المدخنين:
الدخان السلبي غير المباشر المنبعث من التبغ يحتوي كما ذكرنا على أكثر من 4000 عنصر كيميائي منها أكثر من 40 عنصرا كيميائيا ثبت أنها تسبب السرطان سواء سرطان الرئة أو غيرها من السرطانات كالمرئ والبنكرياس وعنق الرحم عند النساء ..الخ. ومن ضمن هذه المواد الضارة في دخان التبغ هناك كميات كبيرة من أول أكسيد الكربون تنبعث مع دخان السجائر وهذا الغاز يكبح قدرة الدم على حمل الأكسيجين للأعضاء الحيوية المختلفة في الجسم مثل القلب والمخ والامعاء والكلى ..الخ، وهذا بالتالي قد يؤدي إلى أمراض القلب، والسكتة الدماغية أو الجلطة الدماغية.

وفقا للتقرير الصادر عام 1977 عن وكالة حماية البيئة في أمريكا، كان معدل الوفيات المقدر بسبب التبغ من غير المدخنين الذين يتعرضون لاستنشاق دخان السجائر في كاليفورنيا وحدها يتراوح بين 147 إلى 251 حالة لكل مليون من عدد السكان في العام الواحد. وإذا طبق المعدل نفسه على الاتحاد الأوروبي فسيكون حصيلة ذلك ما معدله سنويا بـ 55000 إلى 94000 ضحية سنوية لكل مليون من عدد السكان بسبب التدخين السلبي غير المباشر. وفي الصين يتسبب التدخين السلبي في عدد وفيات مذهلة تتراوح بين 185000 إلى 317000 حالة وفاة سنويا لكل مليون من عدد السكان حسب المعدل نفسه.

إن التعرض للتدخين السلبي يمكن أن يسبب كلا من هذه التأثيرات الفورية والتأثيرات بعيدة المدى على صحة الإنسان:
التأثيرات الفورية تشمل التهاب العيون والأنف والحلق والرئتين. وقد يعاني غير المدخنين الذين لديهم حساسية من دخان التبغ أكثر من المدخنين من حالات الغثيان والصداع والدوار. التدخين غير المباشر يفرض إجهادا إضافيا على القلب ويؤثر على قدرة الجسم على امتصاص والاستفادة من الأكسيجين.
أما التأثير الصحي بعيد المدى من جراء التدخين السلبي فهو تزايد معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وجلطات المخ بعد سنوات من التعرض السلبي للدخان. أما بالنسبة لمن يعانون من نوبات الربو فدخان التبغ ممكن أن يسبب لهم خطرا فوريا بتحفيز و تفجير النوبات الشديدة، وغالبية مرضى الربو يعانون من أعراض تتراوح بين الضيق في التنفس إلى الاختناق الحاد بسبب التعرض لدخان المدخنين.
وهناك نوع خاص من التدخين السلبي وهو حالة الأم المدخنة أثناء الحمل، حيث تبين أن الأجنة داخل الأرحام يتعرضون إلى آثار دخان التبغ سواء أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة وأثناء فترة الرضاعة إذا كانت الأم نفسها تدخن أو كانت تختلط بالمدخنين حيث وجدت نسب عالية من سموم دخان السجائر في دم الأمهات وفي بولهن وهذه السموم تصل بطبيعة الحال إلى الأجنة وتفعل فعلها الضار فيهم حتى قبل أن يولدوا ويتنفسوا الهواء.

توصلت حلقة نقاش لخبراء دوليين في منظمة الصحة العالمية عام 1999م إلى أن تدخين الأمهات يسبب ثلث إلى نصف حالات الموت الفجائي عند الأطفال. كذلك وجد أن تدخين الحوامل، أو تعرض الحوامل غير المدخنات إلى دخان التبغ يقلل من متوسط وزن أطفالهن عند الولادة، وقد يواجه الأطفال ناقصي الوزن عند الولادة خطرا متزايدا من المشاكل الصحية وإعاقات التعلم.


سواء كان التدخين السلبي غير المباشر في أماكن العمل أو في المطاعم أو أماكن السكن أو غيرها، فقد ثبت أنه تهديد للصغير والكبير في كافة نواحي الحياة في كافة البلاد.


وأخيرا رسالة خاصة إلى المدخن:
هذا وقت عصيب بالنسبة للمدخنين حيث أن وعي الناس قد زاد كثيرا عن مضار التدخين سواء المباشر أو السلبي غير المباشر وسواء للمدخن أو المتعرض للدخان سلبيا وقد علت أصوات الاحتجاج على الدخان والمدخنين فلم يعد التدخين في الأماكن العامة نوعا من الحرية الشخصية للمدخن كما كان ينظر له سابقا حيث أن التأثير الضار للدخان على الآخرين أصبح أمرا لا شك فيه البتة.

ومع ذلك إذا اخترت أن تصرعلى التدخين فإليك النصائح التالية التي قد تساعد على حماية الآخرين من حولك:

لا تدخن في حضرة الأطفال فهذه العادة ليست ضارة فحسب ولكنها أيضا مدمرة ومعدية لهم.
لا تكن سببا في تفشي هذه الآفة السيئة عند الآخرين إن كنت مبتلا بها بل حاول أن تنفر منها الناس من حولك كصاحب خبرة في هذا البلاء.
نظف منزلك من الدخان وآثاره فغير المدخنين من أهل بيتك قد يصابون بسرطان الرئة بسبب تدخينك أنت.
حاول أن لا تدخن في السيارة عند اصطحابك أحد من أهلك أو أطفالك وإلا عرضتهم لضرر دخانك.
لا تستهين بمقدار الدخان الذي يتعرض له الاخرون بسبب اصرارك انت على تدخين السجائر بينهم فهذه الكمية من الدخان على ضآلتها في نظرك قد تكون سببا في ضياع صحة غيرك.



يـــتــبـــع ----->>>>




















زيارات الملف الشخصي : 1693
إحصائية مشاركات » aboody المواضيـعالــــــردود [+] [+] بمـــعــدل : 6.24 يوميا
aboodyمشاهدة ملفه الشخصيإرسال رسالة خاصة إلى aboodyالبحث عن كل مشاركات aboody
09-08-2009, 09:25 AM #2
aboody
ζــآگم الـξـشـآφ‏
ستبقى عشقاً يمزقني ياهلال




بيانات اضافيه [ + ] رقم العضوية : 772 تاريخ التسجيل : Jul 2008 أخر زيارة : 06-10-2010 (04:01 PM) المشاركات : 5,144 [ + ] التقييم : 550 لوني المفضل : Blue
تــــــآبـــع التـــقـــريـــر ...





الحكم الشرعي في التدخين



يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: "ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة"
ويقول أيضا "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما".


ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".

ولا شك أن التدخين هو انتحار بطيء، وقتل للنفس وقد نهى سبحانه وتعالى عن قتل النفس وتعريضها لأسباب الهلاك وهو نهي شامل لكل أمر يؤدي إلى تلك النتيجة سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
والتدخين تبذير للمال وباب واسع لدخول عالم المخدرات خاصة عند الشباب لذلك كان ضروريا معرفة رأي العلماء في هذه الآفة.

فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
بالمملكة العربية السعودية
"شرب الدخان حرام،وزرعه حرام، والإتجار به حرام، لما فيه من الضرر، وقد روي في الحديث "لا ضرر ولا ضرار"، ولأنه من الخبائث، وقد قال الله تعالى في صفة النبي صلى الله عليه وسلم " ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث".

فتوى الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
دولة قطر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه ومن نهج نهجه، أما بعد، فقد ظهر هذا النبات المعروف الذي يطلق عليه اسم "الدخان " أو (التبغ) أو (التمباك) أو (التتن)، في آخر القرن العاشر الهجري، وبدأ استعماله يشيع بين الناس، مما أوجب على علماء ذلك العصر أن يتكلموا في بيان حكمه الشرعي. ونظرا لحداثته وعدم وجود حكم سابق فيه للفقهاء المجتهدين، ولا من لحقهم من أهل التخريج والترجيح في المذاهب، وعدم تصورهم لحقيقته ونتائجه تصورا كاملا، مبنيا على دراسة علمية صحيحة، اختلفوا فيه اختلافا بينا، فمنهم من ذهب إلى حرمته، ومنهم من أفتى بكراهته، ومنهم من قال بإباحته، ومنهم من توقف فيه وسكت عن البحث عنه، ول أهل مذهب من المذاهب الأربعة - السنية فيهم من حرمه، وفيهم من كرهه، وفيهم من أباحه. ولهذا لا نستطيع أن ننسب إلى مذهب القول بإباحة أو تحريم أو كراهة.

أدلة المحرمين:
أما المحرمون فاستندوا إلى عدة اعتبارات شرعية يجمع شتاتها ما يلي:

1.الإسكار:
فمنهم من قال إنه مسكر، وكل مسكر حرام. وبعضهم قال: معلوم أن كل من شرب دخانا كائنا ما كان أسكره، بمعنى أشرقه، وأذهب عقله بتضييق أنفاسه ومسامه عليه. ورتب بعضهم على هذا عدم جواز إمامة من يشربه.

2.التفتير والتخدير:
وقالوا: إن لم يسلم أنه يسكر، فهو يخدر ويفتر. وقد روى الإمام أحمد وأبو داود عن أم سلمة أن رسول الله عليه الصلاة والسلام "نهى عن كل مسكر ومفتر". قالوا: والمفتر ما يورث الفتور والخدر في الأطراف. وحسبك بهذا الحديث دليلا على تحريمه.

3.الضرر:
والضرر الذي ذكروه هنا ينقسم إلى نوعين:

ضرر بدني: حيث يضعف القوى، ويغير لون الوجه بالصفرة، والإصابة بالسعال الشديد، الذي قد يؤدي إلى مرض السل.
ضرر مالي: ونعني به أن في التدخين تبذيرا للمال، أي إنفاقه فيما لا يفيد الجسم ولا الروح، ولا ينفع في الدنيا ولا الآخرة، وقد "نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن إضاعة المال". وقال الله تعالى: { ولا تبذر تبذيرا. إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا}.
ومن سديد ما قاله بعض العلماء هنا: لا فرق في حرمة المضر بين أن يكون ضرره دفعيا، أي يأتي دفعة واحدة، أو أن يكون تدريجيا، فإن التدريجي هو الأكثر وقوعا.

وممن حرم الدخان ونهى عنه من علماء مصر فيما مضى: شيخ الإسلام أحمد المنصوري البهوتي الحنبلي، وشيخ المالكية إبراهيم اللقاني. ومن علماء المغرب: أبو الغيث القشاش المالكي. ومن علماء دمشق: نجم الدين بن بدر الدين بن مفسر القرآن، العربي الغزي العامري الشافعي. ومن علماء اليمن: إبراهيم بن جمعان، وتلميذه أبو بكر بن الأهدل. ومن علماء الحرمين: المحقق عبد الملك العصامي، وتلميذه محمد بن علامة، والسيد عمر البصري. وفي الديار الرومية (التركية) الشيخ الأعظم محمد الخواجة، وعيسى الشهواني الحنفي، ومكي بن فروح المكي، والسيد سعد البلخي المدني. كل هؤلاء من علماء الأمة أفتوا بتحريمه ونهوا عن تعاطيه.

مستند القائلين بالكراهة:
أما القائلون بكراهته، فقد استندوا إلى ما يأتي:

أنه لا يخلو من نوع ضرر، ولا سيما الإكثار منه، مع أن القليل يجر إلى الكثير.
النقص في المال، فإذا لم يكن تبذيرا ولا إسرافا ولا إضاعة، فهو نقص في المال، كان يمكن إنفاقه فيما هو خير منه وأنفع لصاحبه والناس.
نتن رائحته التي تزعج كل من لم يألفها وتؤذيه، وكل ما كان كذلك فتناوله مكروه كأكل البصل النيئ والثوم والكراث ونحوها.
إخلاله بالمروءة بالنسبة لأهل الفضائل والكمالات.
يشغل عن أداء العبادة على الوجه الأكمل.
ومن اعتاده قد يعجز في بعض الأيام عن تحصيله فيتشوش خاطره لفقده.
ومثل ذلك إذا كان في مجلس لا ينبغي استعماله فيه، أو يستحي ممن حضر.
مستند القائلين بالإباحة:
وأما القائلون بالإباحة فتمسكوا بأنها الأصل في الأشياء، ودعوى أنه يسكر أو يخدر غير صحيحة. لأن الإسكار غيبوبة العقل مع فتور الأعضاء، وكلاهما لا يحصل لشاربه. نعم، من لم يعتده يحصل له إذا شربه نوع غثيان، وهذا لا يوجب التحريم. ودعوى أنه إسراف فهذا غير خاص بالدخان. وهذا ما ذهب إليه العلامة الشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ مصطفى السيوطي الرحيباني.

أقوال المعاصرين:
وإذا غضضنا الطرف عن المتقدمين، ونظرنا إلى أقوال المعاصرين، وجدنا منهم من جزم بحرمته، وألف فيه بعض الرسائل، وعامة علماء نجد يحرمونه، وقد قال العلامة الشيخ محمد بن مانع، كبير علماء قطر ومدير معارف السعودية في عصره، في حاشية له على "غاية المنتهى".

"إن القول بإباحة الدخان، ضرب من الهذيان، فلا يعول عليه الإنسان، لضرره الملموس، وتخديره المحسوس، ورائحته الكريهة، وبذل المال فيما لا فائدة فيه، فلا تغتر بأقوال المبيحين. فكل يؤخذ من قوله ويترك، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم".

ولعل من أعدل ما قيل فبه وأصحه استدلالا، ما ذكره المغفور له الشيخ الأكبر محمود شلتوت شيخ الأزهر في فتاويه حين قال:

" إذا كان التبغ لا يحدث سكرا، ولا يفسد عقلا، فإن له آثارا ضارة، يحسها شاربه في صحته، ويحسها فيه غير شاربه. وقد حلل الأطباء عناصره، وعرفوا فيها العنصر السام الذي يقضي- وإن كان ببطء - على سعادة الإنسان وهنائه. وإذن فهو ولا شك، أذى وضار. والإيذاء والضرر خبث يحظر به الشيء في نظر الإسلام. وإذا نظرنا مع هذا إلى ما ينفق فيه من أموال، كثيرا ما يكون شاربه في حاجة إليها، أو يكون صرفها في غيره أنفع وأجدى.. إذا نظرنا إلى هذا الجانب عرفنا له جهة مالية تقضي في نظر الشريعة بحظره وعدم إباحته. ومن هنا نعلم أخذا من معرفتنا الوثيقة بآثار التبغ السيئة في الصحة والمال أنه مما يمقته الشرع ويكرره. وحكم الإسلام على الشيء بالحرمة والكراهة لا يتوقف على وجود نص خاص بذلك الشيء. فعلل الأحكام، وقواعد التشريع العامة، قيمتها في معرفة الأحكام، وبهذه العلل وتلك القواعد، كان الإسلام ذا أهلية قوية في إعطاء كل شيء يستحدثه الناس حكمه من حل أو حرمة. وذلك عن طريق معرفة الخصائص والآثار الغالبة للشيء، فحيث كان الضرر كان الحظر، وحيث خلص النفع أو غلب كانت الإباحة، وإذا استوى النفع والضرر كانت الوقاية خيرا من العلاج."

تمحيص وترجيح:
يبدو لي أن الخلاف الذي نقلناه عن علماء المذاهب عند ظهور الدخان، وشيوع تعاطيه، واختلافهم في إصدار حكم شرعي في استعماله، ليس منشؤه في الغالب اختلاف الأدلة، بل الاختلاف في تحقيق المناط. فمنهم من أثبت له عدة منافع في زعمه. ومنهم من أثبت له مضار قليلة تقابلها منافع موازية لها. ومنهم من لم يثبت له أية منافع، ولكن نفى عنه الضرر وهكذا. ومعنى هذا أنهم لو تأكدوا من وجود الضرر في هذا الشيء لحرموه بلا جدال.

وهنا نقول: إن إثبات الضرر البدني أو نفيه في "الدخان" ومثله مما يتعاطى، ليس من شأن علماء الفقه، بل من شأن علماء الطب والتحليل. فهم الذين يسألون هنا، لأنهم أهل العلم والخبرة. قال تعالى: { فاسأل به خبيرا} وقال : {ولا ينبئك مثل خبير} .

أما علماء الطب والتحليل فقد قالوا كلمتهم في بيان آثار "التدخين" الضارة على البدن بوجه عام، وعلى الرئتين والجهاز التنفسي بوجه خاص، وما يؤدي إليه من الإصابة بسرطان الرئة مما جعل العالم كله في السنوات الأخيرة يتنادى بوجوب التحذير من التدخين.

وفي عصرنا ينبغي أن يتفق العلماء على هذا الحكم، وذلك أن حكم الفقيه هنا يبنى على رأي الطبيب فإذا قال الطبيب إن هذه الآفة (التدخين) ضارة بالإنسان، فلا بد أن يقول الفقيه هذه حرام، لأن كل ما يضر بصحة الإنسان يجب أن يحرم شرعا.

على أن من أضرار التدخين مالا يحتاج إثباته إلى طبيب اختصاصي ولا إلى محلل كيماوي، حيث يتساوى في معرفته عموم الناس، من مثقفين وأميين.

علة التحريم:
أما ما يقوله بعض الناس: كيف تحرمون مثل هذا النبات بلا نص؟ فالجواب: أنه ليس من الضروري أن ينص الشارع على كل فرد من المحرمات، وإنما هو يضع ضوابط أو قواعد تندرج تحتها جزئيات شتى، وأفراد كثيرة. فإن القواعد يمكن حصرها، أما الأمور المفردة فلا يمكن حصرها.

ويكفي أن يحرم الشارع الخبيث أو الضار، ليدخل تحته ما لا يحصى من المطعومات والمشروبات الخبيثة أو الضارة، ولهذا أجمع العلماء على تحريم الحشيشة ونحوها من المخدرات، مع عدم وجود نص معين بتحريمها على الخصوص.

وهذا الإمام أبو محمد ابن حزم الظاهري، نراه متمسكا بحرفية النصوص وظواهرها، ومع هذا يقرر تحريم ما يستضر بأكله، أخذا من عموم النصوص. قال: "وأما كل ما أضر فهو حرام لقول النبي عليه الصلاة والسلام:"إن الله كتب الإحسان على كل شيء"، فمن أضر بنفسه أو بغيره فلم يحسن، ومن لم يحسن فقد خالف كتاب (أي كتابه) الله الإحسان على كل شيء".

ويمكن أن يستدل لهذا الحكم أيضا بقوله صلى الله عليه وسلم :" لا ضرر ولا ضرار". كما يمكن الاستدلال بقوله تعالى: { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} .

ومن أجود العبارات الفقهية في تناول المضرات عبارة الإمام النووي في [روضته] قال:

[كل ما أضر أكله كالزجاج والحجر والسم، يحرم أكله. وكل طاهر لا ضرر في أكله يحل أكله، إلا المستقذرات الطاهرات، كالمني والمخاط، فإنها حرام على الصحيح.. إلى أن قال: ويجوز شرب دواء فيه قليل سم إذا كان الغالب السلامة، واحتيج إليه].

الضرر المالي:
لا يجوز للإنسان أن ينفق ماله فيما لا ينفعه لا في الدنيا ولا في الدين، لأن الإنسان مؤتمن على ماله مستخلف فيه. وكذلك فإن الصحة والمال وديعتان من الله، فلا يجوز للإنسان أن يضر صحته أو يضيع ماله. ولذلك نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن إضاعة المال. والمدخن يشتري ضرر نفسه بحر ماله، وهذا أمر لا يجوز شرعا.
قال الله تعالى:{ولا تسرفوا، إنه لا يحب المسرفين}. ولا يخفى أن إنفاق المال في التدخين إضاعة له. فكيف إذا كان مع الإتلاف للمال ضرر متحقق يقينا أو ظنا؟ أي إنه اجتمع عليه إتلاف المال وإتلاف البدن معا.

ضرر الاستبعاد:
وهناك ضرر آخر، يغفل عنه عادة الكاتبون في هذا الموضوع وهو الضرر النفسي، وأقصد به، أن الاعتياد على التدخين وأمثاله، يستعبد إرادة الإنسان، ويجعلها أسيرة لهذه العادة السخيفة. بحيث لا يستطيع أن يتخلص منها بسهولة إذا رغب في ذلك يوما لسبب ما. كظهور ضررها على بدنه، أو سوء أثرها في تربية ولده، أو حاجته إلى ما ينفق فيها لصرفه في وجوه أخرى أنفع وألزم، أو نحو ذلك من الأسباب.

ونظرا لهذا الاستبعاد النفسي، نرى بعض المدخنين، يجور على قوت أولاده، والضروري من نفقته أسرته، من أجل إرضاء مزاجه هذا، لأنه لم يعد قادرا على التحرر منه.
وإذا عجز مثل هذا يوما عن التدخين، لمانع داخلي أو خارجي، فإن حياته تضطرب، وميزانه يختل، وحاله تسوء، وفكره يتشوش، وأعصابه تثور لسبب أو لغير سبب.
ولا ريب أن مثل هذا الضرر جدير بالاعتبار في إصدار حكم على التدخين.

التدخين ليس حلالا بل هو محرم شرعا:
ليس للقول بحل التدخين أي وجه في عصرنا بعد أن أفاضت الهيئات العلمية الطبية في بيان أضراره، وسيء آثاره، وعلم بها الخاص والعام، وأيدتها لغة الأرقام.
وإذا سقط القول بالإباحة المطلقة، لم يبق إلا القول بالكراهة أو القول بالتحريم. وقد اتضح لنا مما سبق أن القول بالتحريم أوجه وأقوى حجة. وهذا هو رأينا. وذلك لتحقق الضرر البدني والمالي والنفسي باعتياد التدخين. لأن كل ما يضر بصحة الإنسان يجب أن يحرم شرعا.

والله تعالى يقول: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} ويقول جل جلاله: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما}. ويقول الله عز وجل في آيات كثيرة: {ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}،{ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين}، فهناك ضرر بدني ثابت، وهناك ضرر مالي ثابت كذلك، فتناول كل ما يضر الإنسان يحرم، لقوله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم}. من أجل هذا يجب أن نفتي بحرمة هذا التدخين في عصرنا.

والواقع الذي لا شك فيه هو أن الأطباء يجمعون على أن في التدخين ضررا مؤكدا. صحيح أن ضرره ليس فوريا ولكنه ضرر تدريجي. والضرر التدريجي كالضرر الفوري في التحريم، فالسم البطيء كالسم السريع كلاهما يحرم تناوله على الإنسان. والانتحار محرم بنوعيه السريع والبطيء، والمدخن ينتحر انتحارا بطيئا.

والإنسان لا يجوز أن يضر أو يقتل نفسه، ولا أن يضر غيره. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: "لا ضرر ولا ضرار". أي لا تضر نفسك ولا تضر غيرك. فهذا ضرر مؤكد على نفس الإنسان وعلى غيره بإجماع أطباء العالم، لهذا أوجبت دول العالم على كل شركة تعلن عن التدخين أن تقول إنه ضار بالصحة، بعد أن استيقن ضرره الجميع، لهذا لا يصح أن يختلف الفقهاء في تحريمه.

والضرورات الخمس التي ذكرها الأصوليون وفقهاء الدين، وأوجبوا الحرص على المحافظة عليها وعدم الإضرار بها، هي الدين والنفس والعقل والنسل والمال. وكلها تتأثر بهذه الآفة. فدين الإنسان يتأثر، فمن الناس من لا يصوم رمضان لأنه لا يستطيع أن يمتنع عن التدخين عن التدخين. والنسل يتضرر بالتدخين، سواء كان المدخن أحد الأبوين أو كليهما، بل إن الجنين يتضرر من تدخين أمه، بما يعني أن المدخن لا يضر نفسه فقط وإنما يضر غيره، وهناك ما يسمى الآن التدخين القسري، أو التدخين بالإكراه فيدخن الإنسان رغم أنفه وهو لا يتناول السيجارة وإنما يتنشق دخانها قهرا عندما يجلس بجوار إنسان مدخن، أو في بيئة فيها التدخين. فأنت أيها المدخن تضر نفسك وتضر غيرك رغم إرادته وأنفه، فمن أجل هذا الضرر وغيره يجب أن يحرم التدخين وأن يجمع العلماء على تحريمه.

وقد أدار بعض العلماء معظم الحكم في التدخين على المقدرة المالية وحدها أو عدمها، فيحرم في حالة عجز المدخن عن مصاريف التدخين، ويكره للقادر عليه. وهذا رأي غير سديد ولا مستوعب. فإن الضرر البدني والنفسي الذي أجمع العلماء والأطباء في العالم على تحققه، له اعتباره الكبير بجوار الضرر المالي. ثم إن الغني ليس من حقه أن يضيع ماله، ويبعثره فيما يشاء. لأنه مال الله أولا، ومال الجماعة ثانيا.

وينبغي للإنسان المسلم العاقل أن يمتنع عن هذه الآفة الضارة الخبيثة، فالتبغ لا شك من الخبائث، وليس من الطيبات، إذ ليس فيه أي نفع دنيوي أو نفع ديني.

ونصيحتي للشباب خاصة، أن ينزهوا أنفسهم عن الوقوع في هذه الآفة، التي تفسد عليهم صحتهم، وتضعف من قوتهم ونضرتهم، ولا يسقطوا فريسة للوهم الذي يخيل إليهم أن التدخين من علامات الرجولة، أو استقلال الشخصية. ومن تورط منهم في ارتكابها يستطيع التحرر منها، والتغلب عليها وهو في أول الطريق، قبل أن تتمكن هي منه، وتتغلب عليه، ويعسر عليه فيما بعد النجاة من براثنها، إلا من رحم ربك.

وعلى أجهزة الإعلام أن تشن حملة منظمة بكل الأساليب على التدخين، وتبين مساوئه.
وعلى مؤلفي ومخرجي ومنتجي الأفلام والتمثيليات والمسلسلات، أن يكفوا عن الدعاية للتدخين، بواسطة ظهور "السيجارة" بمناسبة وغير مناسبة في كل المواقف.

وعلى الدولة أن تتكاتف لمقاومة هذه الآفة، وتحرير الأمة من شرورها، وإن خسرت خزانة الدولة الملايين فإن صحة الأمة وأبنائها، الجسمية والنفسية، أهم وأغلى من الملايين. والواقع أن الدولة هي الخاسرة ماليا عندما تسمح بالتدخين، لأن ما تنفقه في رعاية المرضى الذين يصيبهم التدخين بأمراض عديدة وخطيرة تبلغ أضعاف ما تجنيه من ضرائب تفرضها على التبغ، بالإضافة إلى ما تخسره من نقص الإنتاج بسبب زيادة تغيب المدخنين عن العمل نتيجة ما يعانونه من أمراض.

نسأل الله تبارك وتعالى أن ينير بصائرنا وأن يفقهنا في ديننا وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، إنه سميع قريب. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر سابقا
"أصبح واضحا جليا أن شرب الدخان، وإن اختلفت أنواعه وطرق استعماله، يلحق بالإنسان ضررا بالغا، إن آجلا أو عاجلا، في نفسه وماله، ويصيبه بأمراض كثيرة متنوعة، وبالتالي يكون تعاطيه ممنوعا بمقتضى هذه النصوص، ومن ثم فلا يجوز للمسلم استعماله بأي وجه من الوجوه، وأيا كان نوعه، حفاظا على الأنفس والأموال، وحرصا على اجتناب الأضرار التي أوضح الطب حدوثها، وإبقاء على كيان الأسر والمجتمعات بإنفاق الأموال فيما يعود بالفائدة على الانسان في جسده، ويعينه على الحياة سليما معافى، يؤدي واجباته نحو الله ونحو أسرته فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف والله سبحانه وتعالى أعلم.

لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: وجاء فى فتواها بشأن الدخان:
"... شرب الدخان ثبت يقينا من أهل المعرفة والاختصاص والمؤتمرات الطبية العالمية. ضرره بالصحة، لما يسببه من سرطان الرئة والحنجرة والإضرار بالشرايين،كما أنه ضار بالمال لانفاقه فيما لا يعود على الإنسان بالفائدة، وقد نهى الرسول صلي الله عليه وسلم عن كل ما يضر بالصحة والمال، ففي الحديث الشريف " لا ضرر ولا ضرار ".
لهذا نرى حرمة شرب الدخان واستيراده وتصديره والاتجار فيه، والله تعالى أعلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية
شرب الدخان حرام، وزرعه حرام، والاتجار به حرام، لما فيه من الضرر، وقد روى في الحديث " لا ضرر ولا ضرار " ولأنه من الخبائث، وقد قال الله تعالى في صفة النبي صلي الله عليه وسلم ((ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث وبالله التوفيق)).

الشيخ الدكتور محمد الطيب النجارعضو مجمع البحوث الاسلامية:
يقول:

أفتى بحرمته (أي الدخان) لقوله تعالى (ويحرم عليكم الخبائث ) بالإضافة إلى إجماع الأطباء على ضرره فى الصحة، وكل ما يتلف الجسم ويضر بالصحة فهو حرام لقوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ) . وقد نهى سبحانه عن التبذير وهو وضع الشىء في غير موضعه بقوله (ان المبذرين كانوا إخوان الشياطين) وتناول الدخان يحدث في شاربه التراخي والفتور الإغماء، وهذه الحالات تغيب العمل فترة من الزمن ة عند الأغلب، وهو لهذا يحرم عليهم.

خلاصة حكم التدخين في نظر علماء الدين المعاصرين من إعداد فضيلة الشيخ مهدي عبد الحميد مصطفى مدير الإعلام بالأزهر وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

حمدا لله ، وصلاة وسلاما على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه ..

وبعد:

فإن منظمه الصحة العالمية ، لها دورها المثمر والبناء.. في خدمة الإنسانية جمعاء.. منذ تأسست عام 1948 وحتى الآن.. فرسالتها تقوم على تحقيق الخير والسعادة لبني الإنسان، ذلك.. لأن الإنسان مهما توافرت له مقومات الحياة ومتعها ، فلن يسعد بذلك كله إلا إذا كان متمتعا بموفور الصحة.. رافلا في حلل العافية.. والتمتع بأعلى مستوى من الصحة ، هو هدف تلك المنظمة، وهو هدف ليس قاصرا على دولة أو دول بعينها، وإنما يرمى إلى تحقيق الصحة للجميع في إطار زمن محدد، وهو عام ألفين..

والمنظمة في سعيها الحثيث للوصول إلى هذا الهدف، وتحقيق تلك الغاية لا تفرق بين الشعوب بسبب العنصر، أو الدين، أو العقيدة السياسية، أو الحالة الاقتصادية، أو الاجتماعية.. ولكنها تسعى إلى توزيع مواردها وإمكاناتها الصحية على الشعوب توزيعا عادلا، بحيث تتاح الرعاية الصحية لكل فرد في ظل مشاركة كاملة من جانب المجتمع..

وقد وضعت المنظمة في اعتبارها الرعاية الصحية الأولية باعتبارها مفتاح الوصول إلي هدف تحقيق الصحة للجميع، ورسمت عناصرها الأساسية على النحو التالي:

التثقيف المتعلق بالمشكلات الصحية السائدة، وطرق الوقاية منها، ومكافحتها.
تحسين سبل التزويد بالغذاء، وتأمين التغذية السليمة.
التزويد الكافي بالماء الصالح للشرب والإصحاح المناسب.
رعاية صحة الأم والطفل.
التمنيع ( التحصين ) ضد الأمراض المعدية.
الوقاية من الأمراض المتوطنة محليا ، ومكافحتها .
المعالجة المناسبة للأمراض والإصابات الشائعة .
توفير الأدوية الأساسية .
وذلك انطلاقا من مهام المنظمةالرئيسية في العمل على توجيه وتنسيق العمل الصحي الدولي ، وفي تأمين التعاون التقني المثمر ، وفي تشجيع البحث العلمي

وكان من بين أو أهم القضايا أو المشكلات التي أخذت منظمة الصحة العالمية على عاتقها مواجهتها ومعالجتها :مشكلة التدخين .. باعتبار التدخين أشبه بالوباء الساري والمنتشر في كل أرجاء العالم ، على الرغم مما يترتب عليه من أضرار صحية ، واقتصادية ، واجتماعية !!


فشكلت في جنيق لجنة خبراء حول التدخين وآثاره على الصحة ، وكان أول اجتماع لتلك اللجنة في الفترة من 9 ــ 14 من ديسمبر 1974 .. حيث تولت هذه اللجنة بحث التقارير الطبية ، والدراسات المتعلقة بالتدخين ومضاره ، وصياغة التوصيات اللازمة لمعالجة هذا الداء ، أو ذلك الوباء ، ورسم الاستراتيجية الضرورية لمكافحة التدخين في دول العالم .. وخاصة الدول النامية ..
ولم يكتف المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط ــ أحد المكاتب الإقليمية الستة التابعة للمنظمة ــ بما قدمته لجنة الخبراء من تقارير للنهوض بمسئولياته ؛ وإنما استعان بخيرة الأطباء المتخصصين في مصر ذوي الشهرة العالمية ، والمكانة الطبية المرموقة ، فطلب منهم أن يدعموه في رسالته الإنسانية بتقاريرهم الموضحة للآثار الضارة والخطيرة المترتبة على التدخين من : سرطان ، وتصلب في الشرايين ، وأمراض صدرية ، وغير ذلك من الأمراض الفتاكة ..

وإيمانا من المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط بالدور الكبير لتعاليم الدين في التأثير على النفوس ، وتهيئتها لحسن الاستجابة والقبول ؛ فإنه قد اتجه في رسالته الإنسانية السامية إلى دعم نشاطه ودوره في مواجهة التدخين وتحديد مضاره ؛ بآراء نخبة من كبار علماء الدين.. حيث استعان بآرائهم من الوجهة الدينية في حكم التدخين.. أو رأي الإسلام فيه، وموقف الدين منه وهو بذلك ا قد نهج منهجا قويما، وسلك مسلكا تربويا سليما، يمكن أن يكون له تأثير واضحا وفعال في محاربة التدخين، والقضاء عليه..
وما نحن بصدد تناوله بعد هذه المقدمة إنما هو خلاصة ما قدمته هذه النخبة من كبار علماء الدين، ونأمل أن تكلل هذه الجهود بالنجاح.. والله الموفق وا لمستعان،

ظاهرة التدخين متى بدأت، وكيف انتشرت
يبدو أن سكان المكسيك هم أول من عرف التتن، وأن معرفتهم به تربو على خمسمائة وألفي عام.. وأن " خريستوفر كولومبس " حين اكتشف أمريكا وجد سكانها يدخنون التبغ عام 1942.. وأن نبات التبغ نقله إلى أسبانيا أحد الرحالة المستكشفين عند عودته إلى بلاده من المكسيك في عهد الملك " فيليب الثاني ".. وأن " جان نييكو " سفير فرنسا في البرتغال هو الذي نقل بذوره من البرتغال إلى بلاده: فرنسا.. وأن التدخين قد شاع وانتشر في أوروبا مع أواخر القرن السادس عشر الميلادي..
ومن أوروبا تسرب التبغ إلى كل من إفريقيا وآسيا.. حيث نقله إلى المغرب العربي رجل من اليهود في أواخر القرن العاشر الهجري، كما نقله أحد المسيحيين إلى تركيا من إنجلترا، وتسرب إلى مصر والحجاز وسائر الأقطار من وسط إفريقيا على يد بعض من المجوس.




موقف العالم القديم من الدخان والتدخين

قاوم كثير من أهل أوروبا ظاهرة التدخين التي تسربت إليهم من أمريكا، وواجهوا نقل بذور الدخان إلى بلادهم بأساليب متعددة.. حيث وقف بعض الملوك منه مواقف حاسمة، ونقر منه رجال الدين، وألفوا فيه رسالة بعنوان " المسكرات الجافة ".. وقام " جيمس الأول " بوضع كتاب في أضرار الدخان الصحية.. ووضعت روسيا عقوبة على البائعين والمشترين له، وكانت عقوبة المدخن: كسر أنفه، أو نفيه إلى سيبريا.. وصدرت قوانين تحرمه ني بعض البلاد خلال القرن السابع عشر الميلادي.. وفي العالم الإسلامي.. ذكر الأستاذ حسين مجيب المصري في كتابه:

فارسيات وتركيات " أن السلطان العثماني مراد الرابع قد اضطهد المدخنين، وتجسس على مجالسهم، وكان يعاقب من يدخن بالاعدام، وعند حربه مع إيران كان يقتل من يضبطه مدخنا سواء أكان من جنوده أم من أسرى فارس. وأن الشاه عباس الأول (1629 م) كان يعاقب المدخن بثقب أنفه، ووضع عود فيه، وخلفه من بعده ولده الشاه " صفي " الذي كان يصب الرصاص في أفواه المدخنين..




آراء العلماء السابقين في التدخين

لما لم يكن للعرب أو المسلمين عهد بالتدخين إبان نزول الرسالة الإسلامية وما تلا ذلك من أحقاب، حتى تسربت إليهم ظاهرة التدخين في أواخر القرن العا شر الهجري وأوائل القرن الحادي عشر فإنه لم يختص بحكم قاطع، ولم ينزل بشأنه دليل مباشر يحدد حكمه الشرعي.. ومن هنا كان من واجب الفقهاء الذين عاصروا انتشاره أن يجتهدوا في تبيان رأي الدين فيه.. ولكن نظرا ليعدم ورود نص صريح ومباشر يضعه في حيز واحد من الأحكام الشرعية الخمسة:

أ الوجوب- الحرمة- الكراهية- الندب- الإباحة،.. فإن آراء هؤلاء الفقهاء لم تكن متفقة في الحكم، وإنما جاءت متراوحة بين هذه الأحكام، وذهب بعضهم إلى ان التدخين حرام، وبعضهم إلى أنه مكروه، وبعضهم إلى انه مباح، وبعضهم توقف عن الحكم فيه بسبب تفاوت أضراره وآثاره الصحية والمالية من شخص لآخر ومن الفقهاء الذين صرحوا أو ألمحوا إلى أن التدخين حرام، أو وضعوه في دائرة الكراهية التحريمية هؤلاء:

من فقهاءالأحناف:
الشيخ الشرنبلالي، والشيخ إسماعيل النابلسي، والشيخ المسيرى، والشيخ العمادي ، والشيخ محمد علاء الدين الحصكفي، والشيخ رجب بن أحمد، والشيخ محمد بن الصديق الزبيدى، والشيخ محمد بن سعد الدين، والشيخ محمد عبد العظيم المكي، والشيخ محمد عبد الباقي المكي، والشيخ محمد السندي والشيخ محمد العيني، والشيخ أبو الحسن المصري.

ومن فقهاء الشافعية:
الشيخ شهـاب الدين اللقاني، والشيخ النجم الغزي، والشيخ سليمان البجيرمي ، والشيخ عمر بن عبد الرحمن الحسيني، والشيخ إبراهيم بن جمعان، والشيخ عامر.

ومن فقهاءالمالكية:
الشيخ إبراهيم اللقاني، والشيخ سالم السنورى، والشيغ خالد السويدي، والشيخ محمد بن فتح الله بن علي المغربي، والشيخ أبو غيث القشاش المغربي ، والشيخ خالد بن محمد عبد الله الجعفري..

ومن فقهاء الحنابلة:
الشيخ مصطفي الرحيباني، والشيخ محمد الحنبلي، والشيخ منصور البهوتي، والشبغ أحمد السنهوري، والشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

آراء وفتاوى مماثلة لفقهاء معاصرين:
هذا.. وقد صدرت فتاوى من فقهاء معاصرين تتفق مع آراء هؤلاء الساقين..
ومن ذلك: الفتوى الصادرة عن لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، والتي نشرتها مجلة التصوف الإسلامي في عددها الصادر عن شهر محرم 1405الموافق أكتوبر 1984، والتي جاء فيها ما يلي : ".... شرب الدخان ثبت يقينا من أهل المعرفة والاختصاص والمؤتمرات الطبية العالمية ضرره بالصحة، لما يسببه من سرطان الرئة، والحنجرة، والأضرار بالشرايين..كما أنه ضار بالمال لإنفاقه فيما لا يعود والمخدرات، والذي عقد بالمدينة المنورة في الفترة من 27- 30 من جمادى الأولى 1402 (22- 25 مارس 1982 م) بتحريم استعمال التبغ، وزراعته، والاتجار به...
وجاء في فتوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، المفتى الأكبر السابق في المملكة العربية السعودية: "... لا ريب في خبث الدخان، ونتنه، وإسكاره أحيانا وتفتيره.. وتحريمه بالنقل الصحيح، والعقل الصريح، وكلام الأطباء المعتبرين...".


حجة الفقهاء القائلين بالتحريم أو الكراهية التحريمية

استند الفقهاء بتحريم التدخين، والقائلون بكراهته كراهة تحريمية على أسباب وأدلة نسوق منها ما يلي:

أهل الذكر من الأطباء والباحثين في علم الطب أكدوا ضرره، وكل ما يثبت ضرره فهو حرام.
أن الدخان مفتر، وهو بهذا يشمله نهي النبي صلي الله عليه وسلم كالمسكر.. لحديث أم سلمة- رضى الله تبارك وتعالى عنها: " نهى النبي صلي الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر"...
رائحة الدخان كريهة، ويتأذى منها غير المدخنين، بل وتتأذى منها الملائكة ا المكرمون، والإسلام قد نهى عن الإيذاء للغير بالكريه من الروائح، فجاء في الصحيحين عن جابر- رضى الله تبارك وتعالى عنه مرفوعا : " من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا، وليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته ".. ورائحة الدخان لا تقل كراهية وإيذاء عن رائحة الثوم والبصل، وفي النهى عن إيذاء الملائكة، ثبت في الصحيحين أيضا، عن جابر- رضى الله عنه- أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: " إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس " وفي النهى عن إيذاء الانسان المسلم عموما ، ورد في رواية الطبراني في الأوسط، عن أنس- رضى الله عنه- بإسناد حسن.. تال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " من آذى مسلما فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ..
لاشك أن المال الذي ينفق في التدخين يدخل في دائرة السرف لأنه إنفاق ليس فيه نفع مباح خال من الضرر... بل فيه ضرر محقق بأخبار أهل الخبرة.. والسرف منهي عنه شرعا...
قال الله تعالى عن نبيه صلي الله عليه وسلم : (ويحل لكم الطيبات ويحرم عليكم الخبائث ) (الأعراف 157)... والدخان من الخبائث...
أن الله تبارك وتعالى قال: (ولا تقتلوا أنفسكم) (النساء29) وقال: (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ) (البقرة 195) وفي التدخين تهلكة وقتل للنفس...
الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد حسن: " لا ضرر ولا ضرار " وما دام في التدخين ضرر فهو حرام.

آراء المبيحين للتدخين في الميزان
لاشك أن آراء الفقهاء الذين أباحوا التدخين، قد سبقت نتائج الأبحاث الطبية، والدراسات الصحية، التي أثبتت وأكدت ضرر التدخين من الناحية الصحية، وأنه ليس مجرد ضرر عادي، وإنما ضرر يغتال الانسان، ويحطم بنيانه، ويستعصي علاجه، ويؤدي إلى الهلاك.. وكان رأيهم له وجاهته قبل ذلك، حيث لم يقفوا على سبب واضح أو دليل قوي للحكم بالتحريم.. أما الآن وبعد أن ثبت الضرر وتأكد بالتجارب والبراهين، فإنه لم يعد لهذا الرأي أدنى وجاهة، ولا أقل قبول، وأصبح مناط الإباحة غير موجود، ومادام الضرر قد ثبت وتحقق ، فقد أصبح لزاما أن يتجاوز الحكم حد الإباحة..
ولهذا.. فإن آراء النخبة المختارة من الفقهاء الذين استكتبهم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر المتوسط، كانت أشبه بالاتفاق على التحريم أو الكراهة التحريمية على الأقل، وسبب ذلك أن المكتـب الإقليمي لشرق البحر المتوسط قد وضع بين أيديهم- قبل أن يقولوا رأيهم- التقارير، ونتائج الأبحاث والدراسات، ورأي خبراء الطب من ذوي المؤهلات المتخصصة، والكفاءات النادرة.. فكان الحكم أو الرأي في النهاية متفقا أو شبه متفق، لأنه قائم على أساس واضح، ونتائج ثابتة، مبني على دراسات وأبحاث مستفيضة…

أضرار التدخين من خلال تقارير وآراء خبراء الطب
يقول الأستاذ الدكتور عبد العزيز سامي أستاذ الأمراض الصدرية، وعميد كلية الطب الأسبق بجامعة القاهرة:

" إن الأخطار الصحية للتدخين أصبحت من الوضوح والتحديد بدرجة لم يعد معها أى شك، وسنعرض فيما يلي ما تدل الإحصاءات على أن نسبة الوفاة قبل سن الخامسة والستين تبلغ ضعفها في المدخنين، وإلى أن التغيب عن العمل ثلاثة أمثاله في المدخنين عنه في غير المدخنين، وأن نسبة سرطان الرئة من 70 إلى 90 مثلا في المدخنين بالقياس لغيرهم، ونسبة انتشار النزلات الشعبية الرئوية ستة أمثالها في المدخنين بالنسبة لغير بأمراض القلب يموتون بسبب التدخين، وأن للتدخين علاقة وثيقة بقرحة المعدة، والأثنى عشر، وأمراض الدورة الدموية الطرفية، وأن سن اليأس تتقدم في المدخنات، وأن وفاة الجنين، والتشوهات الخلقية، والولادة المبكرة أكثر في المدخنات منها في غير المدخنات، وأن مخالطي المدخنين خاصة في الأماكن القليلة التهوية- يتعرضوا للتأثيرات الضارة التي يتعرض لها المدخنون أنفسهم، وقد قرر أن ما يستنشقه المخالط لى تحت هذه الظروف يمكن أن يعادل تدخين سيجارة في الساعة.. ".

ويقول الأستاذ الدكتور إسماعيل السباعي عضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للسرطان:

ويقول : "تعتبر الأمراض التي تترتب على التدخين أهم وأخطر المسببات الأكيدة المعروفة
لوفاة الإنسان في وقتنا الحالي.. فأمراض الأوعية الدموية، والقلب، والمخ تمثل 50% والسرطان يكون 30% من مجموع الوفيات في أي دولة متقدمة.. والتدخين من أهم العوامل التي تؤدي إلى هذه الأمراض إلى جانب أمراض واضطرابات أخرى عديدة كثيرا ما تؤدي أيضا إلى وفاة الإنسان، مثل: أمراض الرئتين.. "
ويقول الأستاذ الدكتور شريف عمر أستاذ جراحة السرطان بجامعة القاهرة:
" إن للتدخين أضرارا أكيدة على الصحة ، إذ يسبب حدوث السرطان، وكذا أمراض القلب، وغيرهما من الأمراض.
ومن تلك ا الأمراض: سرطان الرئة، وسرطان الحنجرة، وسرطان الفم، وسرطان المريء، وسرطان المثانة، وسرطان الكلية، وسرطان البنكرياس، وأمراض القلب الأوعية الدموية: كالجلطة، وتصلب الشرايين التاجية والطرفية، وأمراض الرئتين.

وللتدخين أضرار خاصة بالسيدات: إذ يؤدي إلى نقص نمو جنين الحامل المدخنة ونقص وزنه، كما يعرضه للعيوب والتشوهات الخلقية، وترتفع نسبة الوفاة في أجنة المدخنات قبل الولادة وأثناءها بمقدار 28% عنها في أجنة غير المدخنات، ويبكر التدخين بسن اليأس بين المدخنات..

وللتدخين تأثير مباشر على الجنين.. وتنتقل أضراره من دم الأم إلى الجنين عن طريق الحبل السري، ويمتد هذا التأثير إلى ما بعد الولادة حتى سن الحادية عشرة ". وقد أقر ووافق على تقرير الأستاذ الدكتور شريف عمر الذي تضمن ما سبق كل من الأستاذين: الدكتور إسماعيل السباعي، و الدكتور عبد الباسط الأعصر، أستاذ ورئيس قسم بيولوجيا السرطان بمعهد الأورام القومي.

ويقول الأستاذ الدكتور محمود محمد المرزباني، أستاذ كيمياء العقاقير والعلاج التجريبي للسرطان بمعهد الأورام القومي بجامعة القاهرة:

ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن التدخين يسبب العديد من الأمراض، أهمها: أمراض الجهاز التنفسى، والقلب، وتصلب الشرايين.. كما أنه من أهم العوامل التى تساعد على تكوين سرطان الرئة، والبلعوم، والبنكرياس، والمثانة.. وثبت أيضا أن أضرار التدخين لا تقع فقط على المدخن. بل تقع على المحيطين به " ويقول الأستاذ الدكتور محمد على البار، عضو الكلية الملكية للأطباء:

لا جدال في ضرر التدخين.. بل إن تأثير التدخين السيء على الصحة يعتبر الآن أشد من أخطار الطاعون والكوليرا والجدري والسل والجذام مجتمعة .
إن آثار التدخين الضارة على الصحة تبدو مريعة مخيفة إذا أدركنا أن ملايين البشر يلاقون حتفهم في كل عام نتيجة إدمان التدخين.. كما أن عشرات الملايين يعانون من أمراض وبيلة تجعل حياتهم سلسلة متصلة من العناء والشقاء .. وكل ذلك بسبب التدخين..

وأهم الأمراض التي تصيب ا!لمدخنين:
أ- الجهاز التنفسي:
كسرطان الرئة، وسرطان الحنجرة، والالتهاب الشعبي (القصبي) المزمن والامفيزيما (ا نتفاخ الرئة ) ..

ب - القلب والجهاز الدوري (جهاز الدوران):
كجلطات القلب، وموت الفجاءة، وجلطات الأوعية الدموية وما ينتج عنها من شلل، واضطرابات الدورة الدموية في الأطراف وجلطاتها..

ج- الجهاز الهضمي:
كسرطان الشفة، وسرطان الفم والبلعوم، وسرطان المريء، وقرحة المعدة والاثنى عشر، وسرطان البنكرياس..

د- الجهاز البولي :
كأورام المثانة الحميدة، وسرطان المثانة، وسرطان الكلى.

هـ المرأة الحامل والطفل:
ككثرة الإجهاض، وقلة موازين الأولاد، وزيادة وفيات المواليد، وزيادة الأجنة الميتة، وزيادة الالتهابات الرئوية لدى الأطفال الرضع..

- و- أمراض نادرة:
كالتهاب العصب البصري، والعمى.، وزيادة أمراض الحساسية مثل: الربو ، والشعبي (الارتكاريا) والتهابات الجلد.. وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، ومضاعفة أخطار ضغط الدم، والبول السكري، وارتفاع الكوليسترول.، والسمنة المفرطة.. "

ثم أضاف الدكتور البار: " أنه وجد أن خمسة وتسعين بالمئة من مرضى شرايين الساقين هم من المدخنين، وخمسة بالمئة فقط من غير المدخنين، وبهذا يكاد يكون المرض مقتصرا على المدخنين فقط...
كما أنه وجد أن المدخنين يواجهون خطر سرطان الفم والمريء والبلعوم والحنجرة بعشرة أضعاف ما يحتمل حدوثه بين غير المدخنين.. وأن الوفيات الناتجة عن التدخين هي أكثر بكثير من الوفيات للأمراض الوبائية مجتمعة.. وأنه من بين كل ثلاثة مدخنين يلاقي واحد منهم حتفه نتيجة للتدخين.. "

رأي علماء الدين المعاصرين
في ضوء رأي الأطباء وتقارير الخبراء الباحثين كما سبق أن أشرنا.: فإن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية " لشرق البحر المتوسط " قد قام- !خيرا بإمداد نخبة العلماء الأفاضل الذين استطلع رأيهم إمام التقارير ونتائج أبحاث الخبراء المتخصصين، وآراء الأطباء البارعين ، ليضع العلماء أمام مسئوليتهم بعد أن وفر لهم كل ما يلزمهم من إثباتات وحجج يقينية، تجنبهم مظنة الأضرار، وتؤكد لهم ثبوته وتحدد لهم أبعاده وأخطاره.. وبذلك فقد أتيح لهذه النخبة من أفاضل العلماء ما لم يتح لغيرهم من السلف والخلف، أو من المعاصرين وغير المعاصرين، من الوقوف على ثبوت ضرر التدخين، وتجديد الأخطار التي تنجم عنه، بما لا يدع مجالا لشك أو ارتياب، فكانت آراؤهم مبنية على أسس متينة، وركائز قوية، وحجج ثابتة، ونتائج يقينية.. ومن هنا.. فقد اتفق حكمهم، وتلاقت آراؤهم، ولم تخرج عن دائرة التحريم.. أو الكراهة التحريمية- على أقل تقدير- وهي أقرب الأحكام إلى التحريم.. وإن كان قد خالفهم في رأيهم علماء سابقون أو لاحقون، فإن لهؤلاء العلماء السابقين أو اللاحقين عذرهم، إذ لم يكن قد تبين لهم بعد وتأكد، ما تبين لهذه النخبة وتأكد.. فكان الضرر- على حد علمهم- ظنيا وليس يقينا، ومن هنا كان الحكم أو الرأي عند بعضهم متوائما على ما انتهى إليه علمه من أضرار التدخين.

وعلى هذا.. فقد بنى هؤلاء النخبة من العلماء رأيهم مرتكزا على الأسباب التالية:

أولا: ثبوت إضرار التدخين بصحة الإنسان إضرارا بالغا يؤدي به إلى الهلاك، وتعريض الإنسان نفسه للهلاك منهي عنه شرعا، مصداقا لقول الحق جل علاه: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) (النساء21) كما أن ديننا الحنيف قد نهى عن الأضرار بالنفس نهيه عن الأضرار بالغير بدون حق، وجاء في هدي نبينا الأكرم، ورسولنا الأعظم صلي الله عليه وسلم قوله في حديثه الشريف: " لا ضرر ولا ضرار" رواه ابن ماجة والدارقطني وغيره مسندا، ورواه الإمام مالك مرسلا، وله طرق يقوى بعضها بعضا،..

ثانيا: تحقق صفة السرف والتبذير والإتلاف والإضاعة على المال الذي ينفق في التدخين، وكل هذه الأمور منهي عنها شرعا، فقد جاء في الذكر الحكيم قول رب العالمين: (.. ولا تسرفوا انه لا يحب المرسلين ) (من الآيتين: 141 من سورة الأنعام، 31 من سورة الأعراف)... وقوله- جل شأنه - (.. ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان بربه كفورا) (من الآية 26 والآية 27 من سورة الإسراء).. كما جاء في الهدي النبوي الشريف ما روي عن المغيرة بن شعبة - رضى الله تبارك وتعالى عنه- أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعا وهات، وواد البنات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال "... كما أخبرنا الصادق المصدوق صلي الله عليه وسلم أن العبد سيسأل يوم القيامة- فيما يسأل- عن ماله: من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟

ثالثا: نتن رائحة الدخان عند ذوي الطباع السليمة؟ يجعله داخلا في إطار الخبائث، ورأي الدين واضح في كل الخبائث، حيث أعلنه قول ربنا عز وجل: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )... (من الآية 157 من سورة الأعراف)..
والله أعلم.




العــــلاج : ـــ




مما لا شك فيه أن الإرادة القوية والالتزام الشخصي أمران مهمان
جدا لمن يريد الإقلاع عن التدخين.


وتنحصر الطرق المستخدمة لمساعدة المدخن على الإقلاع عن التدخين في التالي:


1. العلاج النفسي (الإرشاد النفسي):


وفيه يتم الكشف عن أهم الأسباب المسؤولة عن دفع الشخص إلى إدمان
التدخين ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة. كما يهدف الإرشاد النفسي إلى
إحداث تغيير في سلوكيات المدخن وعاداته. كما يتم فيه الشرح للمدخن
عن فوائد الامتناع عن التدخين ومضار التدخين وذلك مع استخدام الوسائل
التوضيحية المتاحة في عيادة مكافحة التدخين كما يتم قياس نسبة أول
أكسيد الكربون للمدخن.


2.استخدام الأدوية:


يتم استخدام دواء زيبان (Zyban) في مؤسسة حمد الطبية وهو أحدث دواء
يستخدم في مكافحة آفة التدخين ودولة قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة
التي أدخل هذا الدواء فيها، ويستخدم على النحو التالي:


حبة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أيام ثم حبة مرتين في اليوم بعد ذلك
ويستمر الكورس لمدة 8 أسابيع هذا مع العلم أنه يتم متابعة المريض
بعد 10 أيام ثم بعد أسبوعين ثم بعد ثلاثة أسابيع والهدف من هذه
المتابعة الطبية للمريض حتى يتم الحصول على أفضل النتائج.



ويعتبر دواء زيبان في الأصل دواء مخصص لعلاج الاكتئاب لكنه يساعد
الأشخاص الذين يودون الإقلاع عن التدخين، ويعتقد بأنه ينشط مادة الدوبامين
في المخ، وهي مادة تأثيرها مماثل للنيكوتين.


وهذا الدواء لا يحتوي على النيكوتين ولا يسبب الإدمان ولا يجب
أن يتناول المريض هذا الدواء إذا كانت لديه أي من الحالات التالية:



1.الصرع

2.ورم بالمخ

3.جراحة بالمخ

4.أمراض نفسية متعلقة بالطعام (بوليميا أو أنوركسيا)

5.إصابة بالغة في الرأس


من الأفضل تناول الدواء مع الأكل لتخفيف اضطرابات المعدة.
وفي حالة نسيانك تناول أحد الجرعات انتظر موعد الجرعة القادمة
ولا تتناول جرعتين في نفس الوقت.


3.بدائل النيكوتين:
تستخدم بدائل النيكوتين مثل اللاصقة الجلدية والبخاخ والعلكة لكن ما هو
مستخدم في العيادة هو اللاصقة الجلدية Nicotine Patch فقط وذلك لسهولة
استخدامها وقلة الأعراض الجانبية.

4. العلاج باستخدام الإبر الصينية.




أشياء لا بد أن نعرفها عن التدخين

كل منتجات التبغ : سجاير، سيكار ،معسل، شيشة يوجد بها نيكوتين.
النيكوتين مادة تسبب الإدمان مثل الكوكايين والهيروين.
النيكوتين عبارة عن مادة سامة.
نقطة واحدة من النيكوتين الخالص (pure nicotine) ممكن أن تقتل شخص عادي.
النيكوتين في السيجارة لن يقتلك في الحال لكنه سيعمل على زيادة دقات القلب ويرفع ضغط الدم.
دخان السيجارة به أكثر من 4000 مادة كيميائية ضارة.
40 نوع على الأقل من المواد الكيميائية التي بالسيجارة تسبب السرطان.
أحد مخلفات السجائر هو أول أكسيد الكربون وهو نفسه الذي يوجد في عوادم السيارات.
المواد الكيميائية الأخرى تشمل الأمونيا (ويستخدم في تنظيف الحمامات) وارسنيك (يستخدم لقتل الفئران).
التدخين هو على رأس قائمة مسببات المرض والوفاة والتي يمكن الوقاية منها.
التدخين يسبب السرطان، أمراض القلب والشرايين والرئة والجلطات.
التدخين حتى عند من أعمارهم 18 سنة ممكن أن يتسبب في حدوث أمراض القلب.
الدراسات بينت أن المدخن يفقد 7 دقائق من حياته في كل مرة يدخن فيها سيجارة.
أكثر من 440 ألف أمريكي يموتون من التدخين سنويا وحوالي مليون شخص في مختلف أنحاء العالم يموتون سنويا من التدخين.
التدخين يسبب 87% من كل سرطانات الرئة.
الأشخاص الذين يموتون بسبب التدخين أكثر ممن يموتون بسبب مرض الإيدز وحوادث السيارات واستعمال المخدرات وحوادث الإنتحار مجتمعة.
إعلانات التدخين عادة تستهدف المدخنين الجدد والأطفال.
إن لم تدخن وأنت في سن المراهقة فحظوظك أوفر بأن لا تدخن بعد ذلك.
التدخين يجعل رائحة فمك كريهة وأسنانك صفراء ورائحة ملابسك نتنة.
30% من كل المدخنين الجدد سيموتون من استعمال التبغ.
المدخنين لا يؤذون أنفسهم بل أيضا من يحبونهم.
التدخين السلبي يقتل حوالي 56 ألف كل سنة.
التدخين خلال فترة الحمل يزيد من نسبة حدوث الإجهاض وتشوهات الأجنة.
الأطفال الرضع الذين يولدون لأهل مدخنين هم 7 مرات عرضة للموت أكثر من غيرهم.
مدخنين السيكار هم أكثر عرضة بأربعة عشر مرة للإصابة بسرطان البلعوم والمري وذلك مقارنة بغير المدخنين.
70% من المدخنين يتمنون لو أنهم يستطيعون التوقف عن التدخين.
إستعمال التبغ و التدخين يؤدي إلى تلف في بعض أجزاء الرئة والتي تحمل الأوكسيجين إلى القلب.
المراهقين المدخنين هم عرضة للإصابة بالكحة والربو بثلاث مرات أكثر من غير المدخنين
أنت تستطيع أن تقول لا لشركات التدخين وذلك بالإمتناع عن التدخين.
إذا كنت تدخن فأفضل شيء تعمله هو الإقلاع عن التدخين.
وخلال خمس سنوات بعد التوقف عن التدخين يكون خطر إصابتك بأمراض القلب وسرطان الرئة يرجع إلى معدله الطبيعي كما في غير المدخنين.
و في النهاية:

انك لا تحتاج للتدخين اعتني بصحتك و مستقبلك إنك تستحق ذلك.





فيـديــو عن التدخــيـن
http://www.stopsmokingarab.com/nosmo...le/balcony.mpg


http://www.stopsmokingarab.com/nosmo...0Carpeteer.wmv


http://www.stopsmokingarab.com/nosmo...ile/lungs.mpeg








إحصائيات : ــــ




ـــ يقتل التدخين شخصاً واحداً من عشرة اشخاص بالغين من
سكان العالم في العام.


ـــ إن 90 % من المصابين بالسرطان هم من المدخنين .


ـــ بلغت عدد الوفيات خمسة ملايين نسمة سنويا بسبب التدخين (يعني
مايفوق خسائر الحرب العالمية الأولى! حيث أودت تلك الحرب التي دامت
عشر سنوات بحياة عشرة ملايين نسمة، أما ضحايا التدخين فقد بلغ
عشرين مليون في العالم خلال أربع سنوات) .


ـــ يبلغ عدد الوفيات عام 2020 م ما يقارب عشرة ملايين شخص
في السنة بسبب الأمراض الناشئة عن التدخين، مع هذا الاختلاف
و هو أن سبعة ملايين منهم نصيب الدول النامية و ثلاثة ملايين
فى البلدان المتقدمة.


ــ تنتبح الشركات الأمريكية سنويا ما يقارب 000/000/000/000/6
سيجارة يستهلك 3% منها في أمريكا، بينما يتجه 97% منها الى سائر
البلدان، و لا سيما البلدان الفقيرة و النامية و من هنا تربح هذه الشركات
الأمريكية سنويا ما يربو على 300 مليارد دلار عن هذا الطريق، أي
ما يعادل عشرين سنة من المبيعات النفطية لايران.


ــ في الولايات المتحدة، هناك 400ألف وفاة سنوياً، وفي بريطانيا
150ألف وفاة سنوياً، بسبب أمراض لها علاقة بالتدخين.
ــ في عام 2020م سيكون 70% من العشرة ملايين متوفى في السنة في
دول العالم الثالث ومنها بلادنا.



ـــ وقد أوضحت دراسة صحية خليجية حديثة صدرت في يناير 2002م أن
المملكة العربية السعودية تحتل المركز 23في العالم باستهلاك حوالي
2130سيجارة للشخص سنوياً، أما جمهورية بولندا فقد احتلت المركز
الأول عالمياً بمعدل استهلاك يصل الى 3600سيجارة للشخص سنوياً.
وقد كشفت الدراسة أن سعر علبة السجائر في الدول الخليجية أقل
من نصف سعرها في الدول المنتجة للتبغ.



ـــ وكشف مختصون أن السعودية هي الدولة الرابعة على مستوى العالم
في استيراد واستهلاك التدخين وينفق نحو 6 ملايين مواطن ومقيم
مايصل إلى مليار ريال سنوياً على شراء واستهلاك التبغ.

وتنتشر الامراض العامه الناتجه عن التدخين في المملكه
وتنتشر الأمراض العامة الناتجة عن التدخين في
ــ المملكة بنسبة 38في المئة بين الذكور و 16في المئة بين الإناث،
وبين طلاب الجامعات بنسبة 37في المئة، وطالبات الطب بنسبة 10في
المئة، وطلاب المدارس بنسبة 22في المئة وفقاً لإحصائيات عام 1992م.


رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع تقرير عن التدخين:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاقلاع عن التدخين نورمااندى القسم العام 1 09-16-2010 10:45 PM
فوائد التدخين ديفل كتلونيا القسم العام 11 08-13-2010 05:47 AM
التدخين fїŗàş ğĤâţ‡âŠ القسم العام 1 08-09-2010 02:44 PM
فوائد التدخين صلاح البصراوي قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 2 06-29-2009 06:46 AM
ضد التدخين العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 02-06-2009 01:00 AM

الساعة الآن 07:13 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity