قصة حب واقعيه

مسااااكم ورد جوري

يقولون حب قيس وليلى وعبلة وعنتر تلاشى فلم يعد له مكان بيننا

ولكن أقول إن حبهم أسطوره حقيقيه ولا زلت ألامسها بزماننا هذا

فهذه قصه حقيقيه وددت أن أخطها بقلمي فقد عايشتها ولا زلت أعايشها

فأحببت أن أسطرها لكم بقلمي وطبعا سأتلاعب بالدور وتغيير الأسماء

حفاظا على سمعتهم

فهي قصه حقيقيه عايشتها بمجتمعي المحيط بي وسأسردها لكم بطريقتي الخاصه

فهو شاب بمقتبل عمره وسيم وعمره أنذاك يناهز 18 سنه واسمه نواف

فكان له حلمه مثل كل شباب الحي أن يلتقي بشمعة عمره بالحياة لتنور له دربه

وتشاركه الحياة بحلوها ومرها

وكان نواف على مقاعد الدراسة بالثانوية العامه وكان متفوقا بدراسته

ورفيق دربه مشعل الذي كان يقاسمه الحياة ويشاركه بأحزانه وأفراحه

وكانت صداقتهم صداقة حقيقيه لدرجة أن كلاهما كانا يخطان بالجدار اسم كل منهما

فقد نقش حب كل منهما بقلب الآخر ويركبان معا بالسياره وحتى وإن كان لبيت أهاليهم

ويدعي كل منهما أم الآخر بكلمة أمي

وكانت لمشعل بنت خاله كالقمر التي تنير البدر بليلة سماه وكان عمرها 17 سنه في ذلك الوقت ودعوني أطلق

عليها اسم منار

وكان مشعل هو من يأخذها بسيارته ليوصلها إلى المدرسة برفقة أمها

وكان نواف يرافق صديقه مشعل لإيصال بنت خالته ولا أخفيكم سرا فقد أعجب نواف بمنار

وكان يبادلها نظرة الإعجاب وأخفى عن صديقه ما كان يجول بخاطره نحو منار

وحتى منار أعجبت بنواف من أول نظرة وقعت عينيها عليه

وهكذا مرت الأشهر ويزداد إعجاب نواف بمنار وقد أعطاها رقمه بالخفاء

وسعدت منار بذلك وبدأت تحادثه بالهاتف وأعترف كل منهما بحبه للآخر

وبعد فتره وقع حادث لأم منار مما أدى إلى وفاتها وبكى نواف كثيرا لموت أم منار

وخلفت أم منار 4 شباب وطفله صغيره فأحست منار بالمسؤولية وهي بذروة شبابها

وكبرت مسؤولياتها فكانت الأم لأخوانها وأختها الصغيرة وبعد الإنتهاء من الثانوية العامة

قررت عدم إكمال دراستها حتى تراعي أخوانها وأخواتها وكرست حياتها لهم

وكانت كل يوم تحادث نواف فهو الوحيد القادر على أن يخفف من آلامها وأحزانها

وكان أبو منار شخصيه مهمه بمجتمعنا وعصبي لدرجه أنه لا يهتم لرأي الآخرين

فبعد وفاة زوجته تزوج أبو منار إبنة خالة منار وخلف منها أطفال وكانت منار وزوجة أبيها على نزاع وشجار

دائم

وبعد مرور السنوات تقدم مشعل لخطبة ابنة خاله منار وفوجئ برفضها له لأنه لا يعرف ما هو السبب

وبعد فتره شك بأنها على علاقه بنواف لأن معاملته تغيرت له كثيرا وبعد تأكد مشعل من علاقة نواف بمنار

افترقا للأبد واندثرت صداقتهم التي كانت تحمل بين خلجاتها الحب والتضحية

وهكذا ظل الخطاب يتوافدون على منار وهي تبدي دائما برفضها

وكان نواف يكون نفسه ليحظى بموافقة والدها وأصبح له شأن مرموق بالمجتمع

والكل أصبح يهابه فقرر التقدم لخطبة منار وكله أمل بموافقة والد منار

فوافقت منار على الفور مما أدى لدهشة أبيها هي رفضت كل شباب الحي ووافقت على الغريب

فوسوس له الشيطان وشك بأنها على علاقة به فأبدى رفضه فتحطم حلم نواف وسيطر عليه اليأس

وانهارت منار والتي لا تدري ماذا يخبئ لها القدر

ومن هنا بدأت مأساة منار وسكنتها الأحزان ونواف قرر أن يستمر بعلاقته بها

ووعدها إن كان له نصيب بهذه الحياة فهي نصيبه ولن يفكر بالزواج من أخرى

وقطعت هي أيضا عهدا على نفسها أنها لن تتزوج غير نواف

ولازال الخطاب يتقدمون لخطبتها وتبدي دائما رفضها مما أدى إلى شجار بينها وبين والدها

فقررت هجر منزل والدها والعيش مع أهالي والدتها وتركت كل عيش الحياة الرغيدة

ومرت سنوات العمر وهم على نفس الحال

ولازال نواف على أمل الزواج بها فكان يرسل رجال شأنها مرموق بمجتمعنا ولكنه دائما يلاقى بالرفض

والأن أصبح عمر نواف يناهز 39 سنه وعمر منار يناهز 38 سنه ولا زال الأمل بالزواج يساورهما

ولم ييئسا

فهو حب دام 22 سنه ولا زال مستمرا بأمل لقاء العاشقين

فأسأل الله لهما اللقاء بهذه الحياة لأنه حب نادر بهذه الحياه التي كثر فيها الخيانة والغدر

وأن يرق قلب والدها لأنها صارت على مشارف اليأس من الحياة

وقد وكلا أمرهما إلى الله وإن لم يكن اللقاء بهذه الحياة الفانيه فأسأل الله أن يجمعهما بجنة الخلد

وأستأذنكم الرحيل من متصفحي فقد كنت هنا

ودمتم بحفظ الباري