هل.... تذكرين المستقبل؟..

هل تذكرين المستقبل؟

سألتكِ يا عمري في ذلك اليوم القادم من بعيد
ذلك اليوم الذي افترقنا فيهِ لنعيش بحلمِ جديد
ولكننا لم نعش بعدها بل قتلنا طعناً بسيفً من حديد

"أتذكرين المستقبل"؟

أتذكرين يوماً تبكينني على طول المدى
وأصيح وأناديكِ فيجيب الصدى
فيقول ما من أحبة لم يبقى إلا العدى
أحقاً ضاعت أحلامنا وصارت سدى

أم هل تذكرين المستقبل؟

أجلس وحدي ليل نهار أعزف حزني على أوتار
أوقاتي تمضي من دونك أيامي تمضي في نار
لا أدري ما يكتب قلمي أشعاراً أم لعبُ صغار
لا أدري هل أدخل بيتي أم أدخل خطاءً بيت الجار

وهل تذكرين المستقبل؟

جالستٌ وحدك في الشرفة في يوماً شتوياً ماطر
أحبيبي فعلاً يذكرني وهل هو مثلي دوماً ساهر

في ذاتها تلك اللحظة, أجلس وحدي بالي حائر
أحبيبتي حقاً نسيتني أم هل تذكر حبي الطاهر؟

ألله لو لتذكرين المستقبل

أعواماً تمضي من دونكِ, أحسبها من عمري قرون
أكتبُ أسمكي في أوراقي, أرسم وجهكِ كالمجنون
أبحثُ دوماً عنكِ, أسأل: أين هو القلب الحنون؟

ويا ليتها تذكر المستقبل

حتى جاء اليوم الموعود وحان الزمان
و اصطدمنا ببعضنا في شارع ذاك المكان
قلتي: عفواً لم أتعمد وأنا في صمتي حيران

((عرفتكي من صورتاً لكي في قلبي... ولكن لم تعرفيني....))

وبعد عدت خطوات صاح لكي قلبكي:... ألم تعرفي ذاك الأنسان
ألأنه غيرهُ الزمان؟, ذلك ما تفعلهُ الأحزان,

استغربتِ بشده هذا السؤال الرنان.
من أين لي أن أعرفه؟.. سألتِ نفسكِ باطمئنان.

والآن ألا تذكرين المستقبل؟؟؟

ثواني وعدتي راكضه وشوقكِ يدفعكِ نحوي
فلم تجديني بل وجدتي شخصاً يحفر قبري
نظرتي نظرة إلى جثماني....
............................
....................
...........
.........
....
.
....
........
..........
..............
...................

أرجوكِ لا تبكي في تلك اللحظة... بل بالله عليكِ لا تبكي في تلك اللحظة...

صحيحاً أني متُ مرة... ولكن دموعكِ تقتلني ألف مرة
وأن سألتِ هل استحقت تلك النظرة
في ذلك الشارع حين اصطدمنا ببعضنا سنيناً مُره
فأقول: نعم وألف نعم,... وأرضا بأكثر من هذا بألفِ مرة
فقط....من أجل هذه النظرة..........

فأعودُ ثانيةً وأسأل: هل تذكـــــــــرين المســـــــــــــــتقبل؟؟..