للفن رسالة و لكن...

كل مخلوق ميسر لما خلق له...
و قد خلقنا الله جميعا لعمارة الأرض و زينتها و عبادته قبل هذا و ذاك...
فخلقنا جميعا لنحمل رسائل مختلفة للبشر...
خلق الرسل و الأنبياء لدعوة العباد لله وحده و إخراجهم من الظلمات إلى النور...
خلق الأطباء ليحملوا بين ايديهم أنوار الشفاء للمرضى و يرسموا البسمة على شفاه المتألمين...
خلق المعلمون ليحملوا مشاعل النور و العلم للبشر و يخرجوهم من ظلم الجهل إلى عدل العلم...
خلق رجل الأمن لينشر الأمن و يحقق العدل و يساعد المحتاج و يزيل الظلم عن المظلوم...
و خلق الفنان أيضال ...
خلق الفنان مهما كان;سواء كان رساما أو مطربا أو شاعرا أو مؤديا ليحمل أيضا رسائل عدة...
خلقه الله ليعبر بفنه عن حياتنا و يجسد آلامها و يصور أحلامها و يقرأ توقعاتها و ينظر إلى كل جميل فيها بعين لا تخلو من الجمال على الرغم من كل بها...
لكن للأسف رسالة الفن في عصرنا هذا إختفت نهائيا و تماما...
لم يعد الفن إلا أجسادا هاوية و كلمات فارغة و أزياء ساقطة...
أهذا كل ما يمثله الفن لكم؟!!
إن كان كذلك فهو ليس بفن...
لأنه لا مشاعر..لا أخلاق..لا مسؤولية..
فالفن يحمل مسؤولية المجتمع و يشكل رأيه و ينقل أخباره إلى القادة...
لا بأس أن يتميز الفن بطابع الفكاهة و لكن العيب أن يتميز بطابع الفجور و السقوط...
و هنا يأتي دور وزارات الإعلام التي لابد و أن تنتقي ما يعرض على شاشاتنا و يتابعه شبابنا و صغارنا قبل كبارنا...
فهل إنتبهنا إلى إعلامنا الذي ما عاد ينقل لنا إلا هبوطا و فسوقا تحت مسمى "فن"؟