رسائل عشاق .. ..

تخيلوا رسائل عشاق وقاضي الغرام ..
رساله من عاشقه حبيبه الى حبيبها ..
حبيبي ..
يا حلمي وعنفواني .. ياحضوري بين أهلي ونسياني .. يا أجمل الأماني . ما رغبت باعلامك حتى لا تموت مقهورا .. ولا تعيش مذعورا .. ولا تكون مستهام النظره .. مسلوب الفكر .. ولا اكون امنيتك الزائفه .. ولا ذكرياتك الاليمه ,.. اني وجدت حبيبا آخر .. وشوق آخر .. وغرام آخر .. .. اني لا ارغب منك ألا ان تنسى . وتعود لتعيش حياتك . لا تلمني على صراحتي .. وعهدحبنا البائد وذكرياتنا المذعوره .. انك الانسان الذي كان ولن يكون ..
فتح لي طريق الحياة علمني كيف تعاش !؟؟ علمني ان نيران الحب اذا اشتعلت لا يطفي الف رجل ورجل غير من اشعلها ..
علمني ان الحياة عبوديه ..الحبيب الظالم .. وشقيق الروح وبلسم الفؤاد ..

نتخيل الرد على هكذا رساله :
غانيتي ..
ليس من المفترض ان اكتب حبيبتي اذ الغواني من يفعل هذه الافعال .. بادلتك الحب ولبيت نداء قلبك ولم يطاوعني قلبي ان اعذبك .. كان حبنا عذريا وخشيت عليه ان يتحول مع الايام الى حب شهواني .. او قاتلت وقاتلت واذا بيد من خلف الستار تضرب لتحول هذا الحب الروحاني العذري الى حب شهواني فكرهته .. و مقته ولعنته .. ولم آسف عليه ابدا .. إن الحب الروحاني اذا تغشى الحبيب حبيبته فيه تزداد تعلقا به .. وشوقا اليه والحب الشهواني تطفيه مرة واحده ويشتعل بعده الغربه الذاتيه فهو ليس حب بقدر ما شهوة لا قيمة لها ..مبتذله هكذا قال نزار عنها :
قيمة الانسان ما احقرها
زعموه غاية وهو وسيله ..
وسيلة بيد الاهواء والشهوات ..

بعد هاتين الرسالتين لابد ان يكون هناك قاضيا للغرام ..
قاضي الغرام كتب :
يا من كتبتم في الحب .. اساتم الى الحروف وقتلتم المعنى .. فللحب صور عده ..وتعابير جميله .. وهو ان لم يسمو نحو الطهارة فهو هوى وقذاره .. الحب لا يتحول الى شهوة أنما هناك تعلق شهواني حب للشهوة .. فهو يتعلق بما تعلق به الفرد .. فساس لم يكن هناك حب بل هناك حب للشهوة .. زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين وغيرها هنا حب للشهوة ..وليس للمرا÷ كما احبها محمد (ص) وألا لما اخبر القرآن وخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات والحب اتباع ..يا عزيزيت الكاتبه صدق في وصفه حبيبك انت غانيه .. واما هو ايضا لم يعرف الحب فالحب العذري غير الحب الروحاني .. اراد ان يتفلسف فبان عن زيف فكره .. فالمحبين العذريين قصصهم كقصص الغرام المستورده التي لها طابع نصف طهاره لقاء وغيرها خلف الستار وليس بطاهر .. فهو ان لم يكن وسمة عار فهو جنون مرحلي وتعلق زائف اذ هو استغراق الفكر في وصف الحبيب .وعدم مراعاة الخلق . والحب الروحاني
هو تعلق نحو الكمال .. اذ لكل نفس كمالها .. فهو عملية جذب ربانيه فيها أرادة وجدانيه ..شيء كنت تفقده ووجدته .. بينا تلك الانواع الاخرى من الحب ليست سوى ارادة بشريه لا وجود لارادة ربانية فيها .. فالحب تقتله الاراده فان كانت ارادة ممتزجه بارادة ربانيه نمت وترعرت في ظلال الواحد القهار وان كانت ممتزجه باردة شهوانيه تسافل وانحط الى القاع .. الروح هي امر الله فهنا ارادة ربانيه قل الروح من أمر ربي وما اتيتم من العلم ألا قليلا ..
واذا جار القاضي في حكمه فعلى المتضرر من القضاء اللجوء السلطه التي تعلوا القاضي قوة وقهرا الا وهي سلطة الواحد القهار . اذ ليس كل من راى الظواهر ادرك الجواهر فحكم جل البشر اخطاء الا من كان تحت رعاية السماء .. .
قاضي الغرام
حرر بتاريخ
10/1/ 2010 م