قصة فيلم الجزيرة

السلام عليكم هذه قصة فيلم الجزيرة انشالله يعجبكم الموضوع
اترككم تشوفوه
...........
......
...
.
النخيلة‏..‏ قريــة ترعب الحكومة‏ !‏

تحولت إلي مستعمرة للبانجو والثأر‏ .. وتحصنت بمدافع الجرينوف وأنابيب البوتاجاز


حين كنا نشاهد فيلم شيء من الخوف‏..‏ كان ما يفعله عتريس بالدهاشنة يثير الرعب في قلوبنا‏,‏ ليس شفقة علي أهالي القرية‏,‏ وإنما خوفا من حدوث ذلك في الواقع‏,‏ ولكن مشاهد الفيلم المزدحمة بالقتل والخطف والتشريد تحولت إلي هزار مقارنة بما يحدث الآن في قرية النخيلة القابعة في حضن أسيوط‏..‏ فهناك ستجد عتريس اسمه أبناء حنفي‏,‏ أما الدهاشنة فهم أهالي القرية الذين يعيشون حالة حرب دائمة بسبب زراعة المخدرات وتجارة السلاح والثأر‏.‏

وقرية النخيلة قصة مثيرة وطويلة في وقوفها ضد الحكومة‏..‏ فزراعات البانجو هناك تنمو وتعلو صوب السماء مثل سنابل القمح‏,‏ وتجارة السلاح علنية‏,‏ أما حوادث القتل والاختطاف فتحدث كل صباح باعتراف محافظ أسيوط شخصيا اللواء أحمد همام الذي ينتظر مثلنا ـ جميعا ـ تدخلا أمنيا حاسما لتصفية هذه البؤرة الإجرامية‏.‏

والتدخل الأمني قد يكون حربا تندلع بين لحظة وأخري‏..‏ فقد تجمعت الغيوم بالفعل علي مدي عدة أسابيع‏,‏ وباتت القرية محاصرة بسياج أمني من المدرعات‏,‏ وفي داخل السياج تحصينات دفاعية شيدها رجال القرية من أنابيب البوتاجاز ومن خلفها مدافع الجرينوف والبنادق الآلية استعدادا لساعة الصفر‏.‏

هكذا‏,‏ يبدو المشهد في المنطقة التي نستعد الآن لدخولها‏,‏ فمن الخطوة الأولي داخل النخيلة سوف تلمح بسهولة ثقوبا منتظمة في جدران البيوت تطل منها مواسير البنادق‏,‏ وإذا كنت غريبا فلن تكون في عرف أبناء حنفي المتربصين أغلي من عشرات القتلي الذين لم يجدوا غير النساء لجمع جثثهم من الشوارع والحقول‏!‏ المشاهد التالية تحكي في صمت المندهش المأساة من بدايتها‏.‏

المقدمة

الاسم‏:‏ حامد علي حنفي‏,‏ العنوان‏:‏ مطرود من قريته ونازح حديثا إلي النخيلة‏,‏ المهنة‏:‏ مؤسس مافيا الصعيد يعاونه في القتل والسرقة بالإكراه‏,‏ شقيقاه حمدان وعبدالعال‏,‏ الأملاك‏:‏ ثلاثة أفدنة حتي عام‏1959‏ أو‏350‏ فدان حاليا و‏150‏ منزلا وستة شوارع وجيش من المرتزقة مزود بمدافع الجرينوف والبنادق الآلية وعدد من أنابيب البوتاجاز يحاصرون بها القرية الآن وكراهية لا حد لها‏.‏

مشهد البداية الدامي

مرزوق نعمة كبير عائلة سباك بالنخيلة يصعد فجرا منزله الواقع بالجانب الغربي من القرية‏,‏ يحمل أدوات البناء ويساعده أقرباؤه‏,‏ هيلا هوب‏,‏ ويبدأون في بناء دشمة حصينة استعدادا لأي محاولة غدر من أولاد علي حنفي‏,‏ هيلا هوب وينتشر الخبر من لسان إلي آذان أخري لا تسمح للعائلة الوحيدة التي وقفت في وجوههم بأن تبني حصنا جديدا‏.‏

البنادق علي الأكتاف والمدافع الصغيرة محمولة في السيارات وتتحرك الفرقة الغازية صوب الجانب الغربي من القرية النوافذ تغلق‏,‏ الأبواب تسد والنساء والأطفال فزعي يرتمون علي الأرض الباردة ثم يعطي قائد المافيا إشارة البدء فيحاصر أولاد حنفي منازل عائلة مرزوق ويطلقون النيران بعشوائية‏,‏ يبرز صوت مرزوق متحديا وأمامه يبرز إصرار حسن محمد حامد كبير أولاد حنفي‏,‏ والعقل المدبر لعملياتهم العسكرية علي تلقينه درسا لن ينساه‏.‏
لكن شابا صغيرا يخرج حاملا بندقيته ويردي حسن قتيلا فينفذ أحد أحكام الإعدام التي صدرت بحقه ولم يستطع أحد تنفيذها‏,‏ لا هي ولا الـ‏150‏ عاما بالحبس عقابا علي بعض جرائمه‏.‏

دماء الزعيم تسري وتزداد حمي إطلاق النيران لمدة‏48‏ ساعة متواصلة وكأنها إحدي معارك الحرب العالمية قبل أن تتمكن قوات الأمن من التدخل بحدود لتتغير استراتيجية الهلاك‏.‏

مشهد التسلل

علي حدود أسيوط تركنا سيارة المؤسسة بطابعها المعروف‏,‏ بحثنا عن سيارة أجرة تدخل بنا النخيلة وعن دليل من أهل المحافظة يقبل المجازفة‏,‏ بعد ساعات طويلة وجدنا بغيتنا وبدأنا التسلل عدة كيلو مترات جنوب أسيوط فور الاقتراب من مركز أبو تيج ظهرت عدة كمائن أمنية‏,‏ عربات مصفحة وسيارات جنود واتصالات لا تنقطع من أجهزة اللاسلكي بصوتها المهيب‏..‏ مررنا بالكمين الأول كمسافرين في طريقهم إلي أسوان ومررنا بالثاني كذلك وبعده اقترب منا بعض الأهالي ونصحونا بالعودة من حيث جئنا‏,‏ لكننا مضينا إلي مدينة صدفا ثم قرية الفليو ومركز الغنايم درنكة باتجاه الطريق الصحراوي الغربي وأخيرا وصلنا إلي تخوم النخيلة علي بعد‏35‏ كيلو مترا جنوب أسيوط وعند مزلقان السكة الحديدية سألنا ضابط شرطة إلي أين فقلنا بلهجة صعيدية محبكة‏:‏ رايحين بيتنا بالنخيلة‏,‏ أشاحوا عنا وجوههم وكأنهم يضطرون لتركنا لمصيرنا‏,‏ كان الطريق ممتلئا بأفراد الأمن الذين يرتدون الجلاليب البلدي ولا تميزهم عن أهل القرية إلا بأجهزة اللاسلكي التي يحملونها في أيديهم أو تبرز من جيبوهم‏.‏ أخيرا وجدنا أنفسنا مباشرة أمام بيوت أولاد حنفي‏.‏

ثكنات عسكرية وإنذار

ما هذا؟ بيوت أم قلاع؟ دور ودوران وبناء أسمنتي ضخم فوق الأسطح‏,‏ فتحات في الجدران تبرز منها مواسير سلاح تعلوها ثقوب دقيقة لعين القناص‏,‏ صمت وترقب لأول رصاصة تنطلق لتصيب أحدنا‏,‏ الأرض الطينية تغوض بأقدامنا من الخوف نرفع عيوننا بحذر فنلمح القسمات القاسية فوق الأسطح مدججة بالسلاح أخيرا ينتهي الشارع وكأن عاما مضي أو عامين‏..‏ بحجة الرغبة في شرب الماء نقف أمام أحد أهالي القرية‏,‏ نسأله هو فيه أيه يا بالحاج‏.,‏ ينظر الرجل إلينا في دهشة‏:‏ أنتم مين‏..‏ ولاد حنفي ولا حكومة؟ يهمس دليلنا في أذنه‏,‏ صحفيين من الأهرام وهذا سر يا حاج‏,‏ وبقدرة قادر يقبل الرجل أن يذيع علينا آخر الأخبار‏:‏ بعد عشرة أيام من غزو أولاد حنفي لـ شوارع السباك وغلق الطريق السريع حاول أولاد حنفي إثبات قوتهم مرة أخري فقاموا بخطف بعض أبناء القرية كرهائن وثبتوا أنابيب البوتاجاز علي مداخل الطرقات وفي نفس الوقت تحركت قوات الأمن بست مدرعات وأخذت مواضعها بالقرب من شوارعهم ومحاصرة لجزيرة ا لنخيلة التي تزرع بالمخدرات كل عام‏.‏ أولاد حنفي طالبوا الشرطة بالانسحاب وطالبوا عائلة مرزوق بمغادرة البلد وإلا سيقتلون جميعا ومن ساعتها يعيش سبعون ألف نسمة مهددين وممنوعين من الحركة‏.‏

مشهد الأيدي القذرة

ترجلنا أكثر ومضينا إلي ركن يجلس فيه شاب صرامته تخيف الجبال‏,‏ بعد حديث هاديء علي غير المتوقع قبل أن يسرد لنا قصة أحد أقاربه الذي عاني علي أيدي أولاد حنفي نصار ومنذ أكثر من عامين يمسك ببندقيته وحوله أولاده يترقبون الخطر القادم من خلال باب حديدي سميك صنعه لمنزله‏,‏ علي جابر أحد المزارعين البسطاء قتلوا شقيقيه وابني عمه وأصابوا ابنيه واختطفوا زوجة شقيقه الثالث كل هذا من خلال ما يتردد من أن هناك حماية خاصة وراءها أموال المخدرات الكفيلة بجعل الأيدي الأكثر نصاعة أيد قذرة تكتم صوت العدالة والشرعية حتي فيما يتعلق باللجان الانتخابية‏.‏

اعترافات وأوجاع المحافظ

وسط هذا المشهد الدراماتيكي يقف اللواء أحمد همام عطية محافظ أسيوط حائرا‏..‏ فالرجل يبدو مذهولا مما يحدث‏,‏ ولكنه ينتظر مثلنا حلا أمنيا لهذه الأزمة وحين نطقنا أمامه بكلمة النخيلة انفجر غاضبا وكأن القرية تحولت إلي وجع في جسد المحافظة بالكامل‏,‏ وهو يري أن المنطقة شهدت خلال الفترة الأخيرة ظهور بؤرة إجرامية تضم بعض الهاربين من الأحكام والمخالفين للقانون الذين تجمعوا حول عائلة حنفي واتفق الجميع علي زرع المخدرات واستخدام السطوة الإجرامية والنفوذ وحدثت خلافات وتناحرات علي تجارة السلاح والمخدرات ونتج عن ذلك مشاكل مع عائلات أخري مثل عائلة‏(‏ سباك‏)‏ التي قتل فيها عدة أشخاص بأيدي أولاد حنفي ولم تكن العملية مجرد ثأر كما يتصور البعض‏,‏ ولذلك فالحديث عن الصلح أمر مستبعد بل أن المشكلة تحتاج إلي حسم وأظن أن قيادات الأمن سوف تقوم بدورها في حماية المنطقة وحفظ الأمن العام ومن ثم تصفية هذه القضية‏.‏

سألنا المحافظ‏:‏ لماذا قطع الطريق السريع الوحيد الذي يربط بين القاهرة وأسوان وتحويله إلي الطرق الصغيرة؟

بالتأكيد هذا الإجراء يعد من الحلول السلبية ولكن ربما اضطررنا إليه بهدف حماية الناس حتي لا تحدث أزمة ولا يتكرر منهم عملية قطع الطريق وإطلاق النيران عشوائيا وخطف الرهائن ولذلك فلن يقبل أحد أن يتم ذلك ولن يتهاون أحد مع هذه البؤرة الإجرامية التي كانت تلجأ أحيانا إلي قطع الكهرباء للتمكن من الوصول إلي الخصوم خاصة أنهم يستخدمون بعض الخارجين علي القانون‏.‏

هل لديكم تقدير إحصائي لعمليات القتل والاختطاف التي تمت في هذه المنطقة؟

أعتقد أنها عمليات كثيرة وأنها تجاوزت عشرين عملية اختطاف وقتل وإصابة في غضون أقل من عام‏.‏
‏‏
ولماذا لم تتخذ أي إجراء بصفتك محافظ هذا البلد منذ عدة سنوات؟

هناك بعض الأمور‏,‏ لا يمكن فيها إصدار قرار شخصي أو فردي ومع ذلك فلابد من المواجهة بحسم وبكل قوة‏.‏

هل بات الأمن السياسي مقدما علي الأمن الجنائي الأمر الذي أدي إلي تضخم هذه البؤرة الإجرامية؟

لا أظن أن هناك مسميات وتفرقة فالأمن واحد علي كل الأصعدة حيث يهدف إلي حماية المواطن وتوفير السلامة له في كل الظروف والأحوال لكن هناك ما يسمي بالمدارس الأمنية في معالجة مثل هذه الأمور‏.‏

مرزوق ينتظر الموت

من أوجاع المحافظ إلي حكاية مرزوق جابر نعمة الله الذي يطالب أولاد حنفي برأسه الآن‏,‏ فهو يروي مأساته قائلا إنها بدأت في أحد أيام شهر مارس عام‏..1990‏ وتابع بقوله‏:‏ جاء إلي دكاني عزت محمد حامد من أولاد علي حنفي وطلب علبة سجاير فقدمتها له‏,‏ وعندما هم بالانصراف طالبته بالثمن فتوعدني غاضبا‏..‏ في نفس الليلة أرسل يستدعيني إلي منزله ولكنني رفضت الذهاب إليه خوفا علي حياتي من غدره‏,‏ وفي عصر اليوم التالي ورغم أن المنزل يقع علي طريق القاهرة ـ أسوان فوجئت بحوالي‏30‏ مسلحا يحاصرون المنزل من الجهات الأربع وفتحوا النار علي المنزل اخترقت رصاصات المدافع الجرينوف الجدران الأسمنتية أصبنا بالذعر وصرخ الأطفال والنساء ورقد الجميع علي الأرض تحاشيا لطلقات الرصاص التي لم تترك شيئا في المنزل ألا وحطمته فجأة رأيت عزت محمد حامد يتسلق السور ويفتح النار علينا من إحدي النوافذ فلقي شقيقي محسن‏(‏ موظف‏)‏ مصرعه برصاصة اخترقت رأسه وهو راقد علي الأرض‏.‏

لم ينته الأمر عند هذا الحد فأراضي جميع أفراد عائلتنا‏(‏ عائلة سباك‏)‏ والبالغ مساحتها‏25‏ فدانا مجاورة للطريق العام بحوض الجزيرة رقم‏64‏ لم يجرؤ أحد علي التوجه إليها وفي إحدي المرات يبست سنابل القمح ومالت علي الأرض حسرة تستعطف المسافرين علي الطريق الذي يبدون دهشتهم من عدم حصاد القمح رغم مضي أوانه‏,‏ واستمر القمح أربع سنوات وعندما حاولنا الحصاد انهمر الرصاص علينا فلقي حامد‏14‏ سنة وحمادة‏20‏ سنة من شباب عائلتنا مصرعهما وعجزت القوات عن التوجه لإحضار الجثتين وقامت بذلك النساء‏.‏


لم يكتفوا بهذا بل أطلقوا رافعات المياه تجاه المنازل المجاورة لهم حتي غمرتها المياه حتي يجبروا أصحابها علي مغادرتها‏.‏

وأضاف أحد أفراد العائلة أنهم أجبروا عمهم محمود جابر نعمة الله علي ترك منزله في قرية النخيلة ولم يجد الأخير بدا من تنفيذ قرار الطرد ولكنه ترك النساء في المنزل‏,‏ زوجته‏,‏ ابنته‏,‏ أخته فلا مأوي لهن سوي هذا المنزل وتقاليد الصعيد تحمي النساء ولكن أولاد علي حنفي لهم تقاليد أخري فخطفوا زوجته فريال أحمد علي من الطريق العام علي مرأي من أهالي القرية بينما كانت عائدة بالطعام لأحفادها الصغار‏,‏ ولم يرحموا أنها طاعنة في السن وأنها مريضة بالسكر‏..‏ ومضت الأشهر والسنين وحتي الآن لم تظهر السيدة المختطفة وسرت شائعات حول قتلها ودفنها في أرضهم‏.‏

ويؤكد أنهم اعتادوا انتهاك الحرمات‏..‏ مثل ابنتي أبو المجد وهو عامل زراعي فقير فوجيء بابنتيه تخبرانه بالاعتداء عليهن‏,‏ ولأنه لا قبل له برد الغاصب الذي يملك كل أدوات البطش فقد ابتلع كرامته وداس علي شرفه وصمت مغصوبا يتمني أن يلفه صمت القبور قبل أن يري هذا اليوم ولكن مضت الأيام وانتفخ بطن ابنتيه وهرع غاضبا إلي مركز الشرطة ولكن بعد ساعات أجبر علي التنازل واصطحب أسرته مهاجرا من القرية‏.‏

أما جابر السوادي صياد السمك الفقير فقد لقي حتفه مع ابنه أحمد وزوجته وأصيب باقي أفراد الأسرة من رجال ونساء وقتلوا الماشية الموجودة في المنزل بالرصاص هذا العنف الهائل لم يكن ردا علي شيء سوي رفضه إعطاءهم إتاوة تمثل نصف ما يصطاده من سمك يوميا ثم قيامه بالشكوي لمركز الشرطة ورفضه التنازل عن شكواه لذلك ليس غريبا أن أحدا من الأهالي لم يعد يجرؤ علي الشكوي للشرطة‏.‏

دفتر الأحوال

سجل دفتر أحوال مركز شرطة أبو تيج حوادث الإصابات والتلفيات التي تعرضت لها السيارات المارة علي الطريق العام نتيجة إطلاق الرصاص العشوائي ومنها إصابة أتوبيس شركة غرب الدلتا رقم‏90‏ سياحي سوهاج‏,‏ وإصابة جمال إبراهيم سيد وتوفي في شهر أبريل الماضي وإصابة محمد عبد العال محمد سعيد أمام ورشة في مدخل مدينة أبوتيج القبلي‏,‏ وإصابة المواطن محمد حامد حمد الله في شهر يونيو الماضي برصاصة في كتفه الأيسر‏,‏ بل إنهم في إحدي المرات وبينما كانوا يشيعون جنازة إحدي قريباتهم‏,‏ سمعوا صوت رصاصة فظنوا أن هناك من يهاجمهم فتركوا الجنازة وفتحوا النار من المدافع الرشاشة مما أدي إلي مصرع أحد المارة برصاصة طائشة وهو الطالب علي محمد عبد العال الشاذلي‏,‏ وكان متفوقا في الفرقة الثانية في كلية الحقوق جامعة أسيوط‏,‏ وعثر الأهالي في مكان الحادث علي ظرف فارغ لرصاصة مدفع مضاد للطائرات‏!!‏

كما أصيبت نادية حسين عبد الهادي برصاصة طائشة أثناء نشرها للغسيل أعلي المنزل‏..‏ وقتلوا علي عبد الله متولي‏(‏ مزارع‏)‏ من عائلة عتمان انتظروه أمام المسجد بعد صلاة الجمعة وفتحوا عليه النار فلقي مصرعه مع آخر من المصلين تصادف وجوده أما الأسباب فمازالت مجهولة‏,‏ وتوالت عمليات القتل والسطو الواحدة تلو الأخري‏..‏ تلك العمليات التي يحفظها الأهالي عن ظهر قلب ويروون تفاصيلها مثل العمليات الانتحارية في إسرائيل‏.‏ وقتلوا فلاحا من قرية دوينة ليستولوا علي مبلغ‏11‏ ألف جنيه كان قد باع بها منزلا يملكه في القرية استوقفوه بالسيارة أنزلوه منها وضع أحدهم فوهة مسدس في رأسه ثم ضغط علي الزناد ليتهاوي علي الأرض غارقا في دمائه‏.‏
حتي قضبان السكة الحديد سرقوها واستخدموها في سقف حظائر الماشية‏!!‏ وتهاونت قيادات الشرطة السابقة متذرعة بالانشغال في الحرب ضد الإرهاب؟‏!‏ وفاتهم أن ما يجري لا يقل أبدا عن أي إرهاب آخر‏.‏
تنفيذ الأحكام

يسأل أهالي أبوتيج عن أسباب عدم تنفيذ سلسلة الأحكام المتتالية بالمؤبد الصادرة في حق أولاد علي حنفي والحقيقة أنهم لا ينتظرون الإجابة فهم يعرفونها ولكن السؤال يحمل مغزي آخر‏!!‏

من هذه الأحكام التي مازالت تنتظر تنفيذ حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة علي المتهمين الثلاثة في جريمة مقتل عبد المحسن جابر نعمة الله وهم عزت محمد حامد وشقيقاه حمدي وحسن والأخير قتل منذ أيام في جلسة‏24‏ مارس‏2001‏ في القضية رقم‏3091‏ لسنة‏2000‏ والمقيدة برقم‏624‏ لسنة‏2000‏ كلي جنوب وأفاد مسئول في النيابة‏,‏ أنه أرسل إلي مديرية الأمن عدة قرارات ضبط وإحضار المحكوم عليهم تحمل أرقام‏54‏ و‏55‏و‏56‏ لسنة‏.2001‏ كما يتساءل الأهالي لماذا تركت هذه المنطقة تعج بالجرائم والمخدرات طوال هذه السنوات حتي أصبحت حوالي‏50%‏ من قضايا المخدرات ـ بشهادة تقرير إدارة مكافحة المخدرات ـ تأتي من أسيوط .‏

يسلمووووووو ع القصه