● ● تَذُمّ دُنْياكَ ذَمّاً ما تَبُوحُ بِهِ، إلاّ وَأنْتَ لهَا في ذاكَ مُعْتَنِقُ ● ●

لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تَلْعَقَ الصَـبِرَا
(الصَبِر دواءٌ مُرٌّ) ~

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ ** يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ

قال الحافظ أبو موسى المديني ( ت 581 هـ ) في " اللطائف من دقائق المعارف في علوم الحفّاظ الأعارف " ( ص 339 / ط . العلمية ) : أخبرنا أبو منصور بن زريق ببغداد، أنا أبو بكر الخطيب ( ورواه في تاريخ بغداد ) قال: أنشدنا القاضي أبو الطيب الطبري: أنشدنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري ( ت 390 هـ ) لنفسه:

ألا قل لمن كان لي حاسداً ..... أتدري على من أسأتَ الأدبْ
أسأتَ على الله في فعله ...... لأنك لم ترضَ لي ما وهبْ
فجازاك عنه بأن زادني ...... وسدَّ عليك وجوه الطلبْ

إذا أفادك إنسان بفائدة من العلوم فأَدْمِنْ شكره أبداً


قال الحافظ محمد بن سعيد ابن الدبيثي ( ت 637 هـ ) في " ذيل تاريخ مدينة السلام " ( 1 / 414 / ط . دار الغرب الإسلامي ) : أنشدني أبو شجاع عبد الرزاق ابن النفيس الصوفي، قال: سمعت أبا عبد الله ( محمد بن عبد الملك ) الفارقي ( ت 564 هـ ) ينشد بجامع القصر الشريف:

إذا أفادك إنسانٌ بفائدةٍ ..... من العلوم فأكثر شكره أبدا
وقل فلانٌ جزاه الله صالحةً ..... أفادنيها وألق الكبر والحسدا
فالحر يشكر صنعاً للمفيد له ..... علماً ويذكره إن قام أو قعدا

نحن ندعوا الإله في كل كرب *** ثم ننساه عند كشف الكروب
كيف نرجو إجابة لدعاء *** قد سددنا طريقها بالذنوب

؟؟؟!!!

َ

مما قيل في تذكير أهل الكبر :
ولا تمشِ فوق الأرض إلا تواضعاً ..... فكم تحتها قومٌ هم منك أرفعُ
فإن كنت في عزٍ وحرزٍ ومنعةٍ ... فكم طاح من قومٍ هم منك أمنعُ

قال مصعب : صدق ورب الكعبة؛ فأخفض جناحك يا متكبر؛ فما أنت إلا في غرور .

ولو كل كلبٍ عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ

قال ابن نباتة السعدي (ت 405 هـ) :

ومن لم يَمُت بالسيفِ مات بغيره ............... تنوّعت الأسبابُ والدّاءُ واحدُ

(تاريخ الإسلام 401-420 هـ / ص 117، وذكر الذهبي قصة تفيد أن بيته هذا وصل إلى المشرق والمغرب في حياته)

هذه الأبيات جميلة جدا !


قال أبو عمرو بن العلاء (ت 154 هـ) :

شاتَمني عبدُ بني مِسمَعٍ ............... فصُنتُ عنه النفس والعِرضا
ولم أُجِبهُ لاحتقاري له .................... ومن يَعضّ الكلب إن عضّا

(انباه الرواة على أنباه النّحاة 1/175 لابن القفطي)

قال أبو جعفر أحمد بن الحسين الأنصاري :

يا صاحب الشَّيْبِ ألا تعتبر ............. قد ذهب العمر فماذا تنتظر
استحِ من ربِّك مستيقناً .............. أنك معفوٌّ متى تنزجر
فارجع إلى الله وقُلْ جاهداً ............ عبدُك عن عفوك لا يصطبر
إنْ كان ما أسلفه سيّئاً .............. فالكرمُ السائغُ للمعتذر
يقول ليلاً ونهاراً فما .............. يبرحُ بابَ الملكِ المُقتدر


=================

" المشيخة البغدادية " ( 1 / 292 ) لأبي طاهر السلفي