مَسَاحَاتْ لَكُمْ سَجِلُو دُخُولَكُمْ بِـ مَقْطُوعَاتْ مِنْ حِبْرِ أَقْلَامِكُمْ

لا تكذب من أجل أن تجذب الناس للإعجاب بك , ولا تخف من الصدق حتى وإن كان سَيُبعد عنك الناس , الصراحة مع الذات ومع الآخرين , أكبر مكسب !!

.
.
.

يَشكو الليلُ الدامسُ مِن سَهريّ ، يَنعّتي بِ الفتى السيئ في لِيليّ ، قضيتُ سن البراءةَ في وجعيّ ، بلغتُ ذروةَ العِشرينَ فيّ إلهامي ، اصبحتُ كاتباً وهمياً فيّ غُربتيّ ، نَسجتُ لِ نفسي اسماً أو لقباً عِدائيّ ، كان غامضاً فيّ بال مُجتمعيّ ، حتىّ كشفتُ غِطائي من وجهيّ فـَ هجروني خوفاً مِن عَواقبيّ .
شّكـرآ علَئّ آلطّرَح

وتنكسرُ الاقلامُ وتحتَرقُ الأَوراقُ حين يكونَ الصّمتُ هُو الكَاتِبْ فَما بِينَ صَمتٍ وصَمتْ تُولدُ رِوايَة حُروفها مِنْ لغةٍ لَا تُكتَب .

وحيدة بكل مكان احاول قولها ...

مجروحة هي تلك الكلمات التي لا تصمد ...

ان غرسها بقلبي بات امرا صعبا ...

اتمنى قولها ولو لمرة واحدة ....

لكني سأصمد معها للابد وانساها مع مرور السنين ...

الإِزْعاجُ لَيسَ حَكْراً عَلَى الضّجيجْ فَ حَتّى الصّمتُ فِي بَعضِ الأَحْيانِ يَكُونُ مُزْعجاً بِ شِدّة.

الفُقَراءُ لا يَملِكونَ كعكاً لأَعيادِهِمْ !
أَظافِرُهُم عانقتها الوُحولُ وأَصواتُهُم خَلطَةٌ من سُعالٍ وحُزنٍ ولكَّنهُم سادَتي كلُّهُم ..
أَجل كلُّهمْ ، وَلولا انقطاعُ النُبَّوةِ من بعدِ احمدَ كانوا همُ الأَنبياءْ ، انا لا أُبالِغُ يا إخوتي ...

في بلادنا ، يخونُ الشاعرُ قصيدَتَهُ ، ويخونُ الكاتبُ سرديَّتَهُ
ويخونُ العابدُ صومعتَهُ ، ويخونُ السياسيُّ حزبَهُ ومنصبهُ
وحدُهُم البسطاء ، هم من يثبتونَ على مواقفهم ، ووحدُهُم من يدفعونَ الثَمَن !

احياناً اتمعَّنُ فيما ذهب اليه طه حسين من اتهامات للادب الجاهلي بانه ادب مختلق في معظمه
وتزيد حيرتي حين اقرأُ بعض القصائد لعنتره ، من الشعر السلس البعيد عن جلافة البيئة الجاهليه ،
لفظاً ومعنى كقول عنترة :

وكان السيف في الهيجا طبيباً
يداوي راس من يشكو الصداعا !

فتزيد حيرتي ولكنها تنتهي حين اقرأُ :

اشطان بئر في لبان الادهمِ !

في ناظِرَيكَ همومٌ ثَمَّ تَحتَشِدُ
ليسَت تُعَدُّ ولا يُحصى لها عَدَدُ !

وعلى جَبينِكَ نَقشٌ بُحَّ مُذ زَمَنٍ
ما كانَ يحمِلُهُ قَلبٌ ولا كَبِدُ !

لستُ بشاعرة أنا
أنما هو كلام وكفى
حيرتني كلماتها
كفيضان نهر قد طغى
فيها آالاف المعاني
لقلب بالمآسي أكتوى
حار في معنى الحياة
فسواد العين أكتسى
لستُ بشاعرة أنا
لذلك شعري أنتهى